من الامور التي غفل عنها البخاري ومسلم عندما وضعوا حديث رجم الزاني المحصن وربما لم تكن في حساباتهم ... ماذا نقول للزاني والزانية بعد الوقوع في فاحشة الزنى اذا تابوا الى الله توبة نصوحا وعقدوا العزم على ان لا يعودا الى مثلها ابدا فهل نرجمهما وننهي حياتهما ولا ننتظر منهما صدق او كذب توبتهما وماذا نقول لسورة التوبة التي عدد اياتها 129 اية والتي نزلت من الله على عبدة للبشر جميعا بعنوان التوبة لكل اثم مهما كان ذنبه فهو القائل جل وعلا ..واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى ..طه/82.... وقوله تعالى ..فان تابا واصلحا فاعرضوا عنهما ان الله كان توابا رحيما ..النساء/16 وقوله تعالى والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وامنوا ان ربك من بعدها لغفور رحيم... الاعراف/153 وقوله جل من قائل ..والذين تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم .. التوبة/5 ابعد هذه الايات التامات المحكمات لتوبة المسلم من اي ذنب اذا اقترفه وطلب التوبة التي اجاز له الله ليختبرة الله ايتوب ام يعود لجرمه حتى لا يكون له على الله حجة يوم القيامة نقتله رجما ولا نبقي له مجالا للتوبة فنكون قد حكمنا عليه انه من اهل النار فاذا كان الله خالق البشر يعطي عباده الفرصة للتوبة وهو العليم الخبير فما بالنا نحن البشر الذين لا علم لنا الا ما علمنا الله نحكم بقتل الزاني المحصن مجرد ثبوت واقعة الزنا فنخالف قول الله صراحة بقوله . الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة......او ماذا يفعل زوج قبض على زوجته بواقعة الزنا فهم بقتلها ومن معها ثم تذكر قول الله تعالى ..ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق... النعام/151 او قوله تعالى ..وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطا .. النساء/92 فتوقف عن القتل وامسك عليه زوجه خوفا من الله ومن ان يفضح امره ويخرب بيته بيديه من اثر انتشار هذا العمل الفاحش اذا ما شاع الخبر وماذا سيكون حاله وحال ابنائة وموقفهم من امهم وتاثير ذلك على مستقبلهم جميعا ان كان القتل او القصاص كما يقولون لما فعلت لا بد منه اليس الافضل ان ضمن ان لا تكرر زوجته مثل هذا الفعل المشين ان يصبر عليها ويضحي من اجل ابنائه وينتظر الاجر او الحساب من الله اليست هذه حالة ممكن ان تحدث ولو مرة كل مئة سنة ماذا يقول لنا البخاري والبخاريون في مثل هذه الحالات ان كانت وهل يستطيعون ان يقنعونا ان رجم الزاني المحصن قران نزل على رسولنا لكنه نسخ اللفظ وبقي المعنى باية الشيخ والشيخة اذا زنيا فارجموهما البتة ..فهذه هي يا سادة يا كرام الاية التي يحتج بها البخاريون في رجم الزاني المحصن والتي يدعون انها لم تكتب في القران اهذا اللفظ هل هو جدير بان يكون كلام الله المعجز وهل يجوز ان يكون كتاب الله نقص اية او اثنتين وهو القائل في محكم كتابه ... انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون وفي الختام يا سادة يا كرام لا يتوهم او يفهم احدكم انا في كتابتنا لهذا المقال انما نحن نريد لا سمح الله تشجيع الزنا والتقليل من فاحشة الزنا وان عقوبة الزاني التي وردت في القران نرفض تطبيقها معاذ الله ان يكون هذا ماقصدنا انما اردنا ان نوضح لمن اراد ان رجم الزاني المحصن انما هو ليس من القران ولا اصل له في هذا الدين الحنيف بتوضيح بعضا من الثغرات التي تعتري قول القائلين برجم الزاني المحصن رغم ان كثير من كتاب وعلماء الامة اوضحوا وفندوا وضحضوا كذبة رجم الزاني المحصن وما نحن بمقالنا هذا الا ان اردنا زيادة سطر في كتاب اكذوبة رجم الزاني المحصن والله من وراء القصد