فيلم إيراني يجسد شخصية الخميني للمرة الأولى في السينما

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٠٤ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربية . نت


ينكب المخرج الإيراني بهروز افخمي منذ اربع سنوات على عمل ضخم غير مسبوق بسبب الشخصية التي يجسدها بطل الفيلم وهي الإمام الخميني الذي سيتقمص شخصيته للمرة الأولى ممثل في عمل سينمائي خيالي.

ومن المقرر أن يخرج فيلم "فرزندي صبح" (طفل الصباح) إلى الصالات في فبراير/شباط المقبل بمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين لاندلاع الثورة الإسلامية التي اشعلها وقادها الخميني.

مقالات متعلقة :


ويتجنب الفيلم الغوص في كل مراحل حياة الخميني, مركزا بالدرجة الاولى على طفولته في مدينة خمين الصغيرة في وسط البلاد, ولكن من دون أن يهمل أولى خطبه ضد نظام الشاه محمد رضا بهلوي في الستينيات التي أدت إلى اعتقاله ومن ثم نفيه.


ويقول افخمي "لا ازال اعتبر نفسي تلميذا للإمام"، واوضح ان فكرة الفيلم اقترحها عليه المعهد المكلف نشر اعمال باني الجمهورية الاسلامية الذي توفي في 1989.

واضاف افخمي "في البدء رفضت لانهم كانوا يريدون مني فيلما حول الفترة التي قاد فيها الخميني البلاد, وهذا الامر لم يكن ممكنا", من دون ان يوضح الاسباب. واوضح المخرج ان المعهد عرض عليه من ثم ان يختار بنفسه مرحلة حياة الخميني التي يريد تجسيدها في فيلمه فوافق. ويقول "انه فيلم مناخ عام", مؤكدا ان عمله المنتظر "نشعر به اكثر مما نراه".

ويظهر في لقطات من الفيلم شاهدها مراسل وكالة الصحافة الفرنسية الممثل عبد الرضا اكبري وهو يجسد شخصية الخميني اثناء مهاجمته نظام الشاه.

ويصور الفيلم قيام السافاك (الشرطة السرية التابعة لنظام الشاه) باعتقال الامام في احد ايام يونيو/حزيران 1963 بعد القائه خطبة في مدينة قم، واثناء اقتياده الى السجن في طهران, يطلب الامام من حراسه ايقاف السيارة لتمكينه من اداء فريضة الصلاة الا ان طلبه لا يستجاب. وعندها يقول الامام لحراسه "انتم خائفون من ان اهرب. كلا لن افر".

ويقول المخرج "هذا الفيلم هو نتاجي", مؤكدا في الوقت نفسه انه "لا يتضمن اية واقعة تتناقض والحقائق التاريخية".

ولاداء افضل لشخصية الخميني, عمد المخرج إلى استبدال صوت الممثل بصوت آخر يؤدي بمهارة نبرة الصوت المميزة إلتي رافقت الامام الراحل، ويقول أفخمي ان "نبرة الامام بالغة الاهمية, ولذا السبب عمدنا الى الدوبلاج", مؤكدا ان هذا الصوت هو "العنصر الاساس في الشخصية".

ولم يكن القسم الاكبر من الشعب الايراني المعاصر قد ولد بعد اثناء حياة الخميني. فالشعب الايراني فتي والذكرى الثلاثين لاندلاع الثورة تصادف في الوقت عينه مع الذكرى العشرين لرحيل الخميني.

ويؤكد افخمي ان "70% من الشعب ولد (بعد الثورة) ولا يتذكر" الرجل الذي غير وجه ايران.

وحاز الفيلم على دعم حسن الخميني, حفيد الامام والمسؤول عن المصلى الضخم جنوب طهران حيث ضريح جده.

ويدشن هذا الفيلم حقبة جديدة في التاريخ السينمائي لافخمي (51 عاما) الذي انحصرت اعماله حتى اليوم في معالجة قضايا اجتماعية، ففي فيلمه "شوكران" (زهرة الشوكران) مثلا، عالج افخمي موضوعا صعبا هو زواج المتعة, الزواج المؤقت المعترف به حصرا في الطائفة الشيعية.

كما عمل افخمي في السياسة حيث شغل بين 2000 و2004 مقعدا نيابيا اصلاحيا. وخلال ولايته النيابية, واجه حملة انتقادات عنيفة جراء اعلانه ان نجله يحلم بالاقامة في الولايات المتحدة.

ثم عين مسؤولا عن محطة تلفزيونية فضائية جديدة لم تلبث السلطات ان اغلقتها حتى قبل ان تباشر بثها.

ولم يمر تصوير فيلم "طفل الصباح" من دون توتر. فعلى سبيل المثال, اثار اختيار المخرج الممثلة الجذابة هدية طهراني لاداء دور والدة الخميني عاصفة من الانتقادات.

وقال افخمي "لقد تلقينا تهديدات وتحذيرات من البعض بشأن توزيع الادوار على الممثلين".

اجمالي القراءات 3660
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق