النتيجة من «كنترول التزوير» : نعم بـ «التلتين»: أموال الأيتام تتحول إلى رشاوى.. وتسويد بالجملة وبطاق

اضيف الخبر في يوم الأحد ٢٣ - ديسمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً.


النتيجة من «كنترول التزوير» : نعم بـ «التلتين»: أموال الأيتام تتحول إلى رشاوى.. وتسويد بالجملة وبطاق

النتيجة من «كنترول التزوير» : نعم بـ «التلتين»: أموال الأيتام تتحول إلى رشاوى.. وتسويد بالجملة وبطاقات دوارة وقضاة فى سيارات «الجماعة».. ومدير مدرسة إخوانى يشرف على لجنة

كتب : الوطن الأحد 23-12-2012 10:18
إحدى اللجان الانتخابية بالمنيا

انتهى، أمس، الاستفتاء على مشروع الدستور، بعد يوم حافل بالتجاوزات والانتهاكات والرشاوى والتزوير، فى المحافظات الـ17. ورصد المراقبون المستقلون وقائع تأخير متعمد لفتح مقار الاقتراع، وغياب القضاة والموظفين، والتصويت الجماعى، وتسويد البطاقات، وعدم استخدام الحبر الفسفورى، والتزوير بالبطاقات الدوَّارة، ومنع مندوبى المجتمع المدنى من الرقابة، كما تحررت محاضر عديدة ضد انتهاكات حزبى «الحرية والعدالة» و«النور» السلفى.

ورصدت غرفة مراقبة الانتخابات بـ«حقوق الإنسان» سيارة «نقل ثلاجة» تحمل شعار قناة «الناس»، أمام مدرسة المشير بشارع زغلول بالهرم، يوزع أصحابها «زيت وسكر وبطاطين»، على الناخبين لحثهم على التصويت بـ«نعم»، بينما أعلنت غرفة العمليات بمكتب الشكاوى التابع للمجلس القومى للمرأة عن توجيه بعض القضاة فى اللجان للناخبين للتصويت بـ«نعم»، وضبط ضابط سابق مفصول بالبحيرة، ينتحل صفة قاضٍ بإحدى اللجان.

أحد مؤيدى "نعم" فى دمياط يوزع على الأرامل كرشاوي

ورصدت غرف عمليات الأحزاب توزيع أنصار «الحرية والعدالة» مطبوعات على بُعد أمتار من اللجان للدعوة بالتصويت بـ«نعم»، كُتب فيها: «أنا هأقول نعم لأن جميع علماء المسلمين بيقولوا نعم، شوف انت مين اللى بيقول لأ»، فيما تولى أيمن صادق، عضو مجلس الشعب «المنحل»، عن الإخوان، توجيه الناخبين، أمام لجان الوراق، وظهرت حالات التصويت الجماعى والبطاقة الدوَّارة فى المنيب.

وشهدت مدرسة بشتيل الابتدائية تصويت قاضٍ بدلاً عن إحدى السيدات من كبار السن، التى اختارت التصويت بـ«لا»، ووضع علامة حمراء على الورقة، ثم وضعها فى جيبه ولم يضعها فى الصندوق، وتوجه نجل السيدة إلى شرطة التأمين، إلا أنها رفضت تحرير محضر.

وحرر الدكتور أحمد عيسى الجمل، أستاذ علم الاجتماع جامعة حلوان، محضرين، الأول رقم 2708 إدارى شرطة الحوامدية، بشأن سيارات النقل الجماعى، بقيادة عضو «الحرية والعدالة»، والآخر كشف فيه عن ضبط أوراق شبيهة ببطاقات الاستفتاء مؤشر عليها بـ«نعم»، ويوزعها قيادى بحزب النور، أمام اللجان. وفى لجنة رقم 12 مدرسة أبوزعبل الابتدائية بالقليوبية أمسك المواطنون برئيس اللجنة واقتادوه إلى قسم الخانكة بعد أن اكتشفوا أنه محامٍ.

وفى دمياط، اتهم نشطاء سياسون تيارَ الإسلام السياسى باستغلال حاجة الفقراء، وتوزيع مبالغ نقدية على أرامل قرية كفرالشناوى، بمركز فارسكور، فى دمياط، مقابل التصويت بـ«نعم» فى استفتاء الدستور.

وقال أحمد العجمى، ناشط سياسى، لـ«الوطن»: إن العاملين فى كفالة اليتيم وزعوا رشاوى انتخابية على أرامل القرية. وأضاف أنه تحدث مع إحدى الأرامل التى أكدت أنهم طالبوهن بالتصويت بـ«نعم». وأكدت الحاجة «كاميليا مصطفى أبوزايد» تبلغ من العمر 63 سنة، من أهالى القرية لـ«الوطن»، حصولها على 300 جنيه، مقابل التصويت بـ«نعم» فى الاستفتاء، وقالت: «أخبرونى أن التصويت بـ«نعم» سيؤدى إلى الاستقرار، وأنا لم أقرأ الدستور، ولا أفهم شيئاً عن السياسة».

وقالت السيدة «هـ.أ.ر» تبلغ من العمر 45 سنة، «ربة منزل»: «أحصل على مبلغ مالى كل 6 أشهر كمساعدة من الدار، وفوجئت هذه المرة أنهم سلمونا الأموال قبل موعدها، وطالبونا بالتصويت بـ«نعم» فى الاستفتاء على الدستور»، وأضافت وعلامات الاضطراب على وجهها: «أنا خايفة على أولادى أحسن يقتلوهم».

وقال عبيد العجمى، مصور وشاهد على الواقعة منذ بدايتها: «السلفيون وزعوا الشهريات قبل موعدها، وحينما ذهبنا لمقر الجمعية أنا وشقيقى، وجدنا كل من يخرج من الباب حاملاً ورقاً لتأييد الدستور، كما وصفنى أحدهم بالبلطجى لكشفى حقيقتهم».

اجمالي القراءات 2808
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق