احتجاز 2000 حاج بـ«نويبع» بعد قرار السلطات السعودية إغلاق حدودها

إغلاق ميناء ضبا السعودى سبب المشكلة.. ومدير الإدارة المركزية لميناء نويبع البحرى: سيتم تسيير الحجاج على متن العبارات

حجاج فى إنتظار إقامة شعائر الحج «صورة أرشيفية»

فى حلقة جديدة من حلقات انتهاكات حقوق الحجاج المصريين، فوجئ مساء أمس الأول 2000 حاج قادمون من جميع المحافظات باتجاه ميناء نويبع للسفر لميناء العقبة بالأردن بواسطة العبارة «عمان» واللنش «سليم»، ومن العقبة يستقلون الأتوبيسات التى تنقلهم للأراضى السعودية، برفض قبطان العبارة الإبحار بهم، بحجة عدم توافر أتوبيسات بالعقبة لنقلهم للسعودية، وتم احتجازهم داخل الميناء، مما دفعهم لاحتلال العبارة واللنش ورفضوا النزول منهما نهائياً، وافترش عدد كبير منهم أرض الميناء، وهددوا بالتصعيد إذا لم تتدخل الدولة لحل مشكلتهم بأقصى سرعة للحاق بموسم الحج.

كما عجزت العبارة «آيلة» القادمة من ميناء العقبة بالأردن وعلى متنها 700 راكب من دخول رصيف الميناء لأكثر من ساعة كاملة، وذلك بعد تدخل مدير أمن جنوب سيناء والتفاوض مع الحجاج وإخلاء الرصيف الذى احتجزه اللنش «سليم» لتحل العبارة محله وينزل ركابها.

الحجاج رفضوا النزول من العبـّارة «عمان» وافترشوا أرض الميناء وهددوا بالتصعيد

وقال عبدالناصر عبدالعليم مجاهد أحمد، أحد الحجاج المحتجزين بميناء نويبع لـ«الوطن»: إنه قادم من مدينة القنطرة غرب وحصل على جميع الموافقات لدخول الأراضى السعودية، وأنهى جميع الإجراءات بما فيها تذكرة العبارة من شركة «الشاعر» للسفر والرحلات السياحية، وسدد فى سبيل ذلك 15 ألف جنيه، وعقب وصوله لميناء نويبع فوجئ بقبطان العبارة «عمان» المخصصة لنقلهم لميناء العقبة بالأردن يرفض الإبحار بهم، وعندما استفسر محمد صلاح مندوب شركة السياحة، أكد له المسئولون أن سبب الأزمة عدم توافر أتوبيسات فى العقبة لنقلهم للأراضى السعودية لأداء فريضة الحج.

وأكد سعيد البدرى محمود، من محافظة المنوفية، أن عدداً كبيراً منهم تعرضوا لصعوبات كبيرة حتى وفروا تأشيرات لأداء فريضة الحج، وأنهم يمرون بموقف صعب للغاية داخل الميناء، وقضوا ساعات طويلة دون تناول الطعام والشراب، موضحاً أنه غادر منزله منذ يوم الخميس الماضى متجهاً لميناء نويبع حتى كانت الصدمة برفض السلطات نقلنا للعقبة. وأوضح البدرى، أن التلاعب بهم وصل إلى حد محاولة أحد ضباط الأمن بالميناء إقناعهم بأنه سيتم حجز تذاكر طيران لهم للسفر عن طريق ميناء نويبع، وعندما استفسروا عن هذا الأمر اكتشفوا عدم وجود خطوط طيران بين طابا والسعودية، وأن هذا الأمر من المستحيل تنفيذه، وحذر البدرى من تأخر السلطات فى نقلهم للسعودية قبل الساعة الخامسة من عصر اليوم الثلاثاء حتى لا يضيع عليهم موسم الحج.

ومن جانبه، فجر أحمد عبدالحميد، مدير شركة الشحن والتفريغ بالميناء، مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكد أن الأمر لا يتعلق على الإطلاق بتوفير أتوبيسات لنقل الحجاج من الأردن للسعودية، حيث قامت شركة القنال للتوكيلات الملاحية المنوط بها إنهاء إجراءات السفر بالجسر العربى من مصر للأردن بإرسال خطاب لهم بتاريخ الأحد 21 أكتوبر أكدوا فيه بالحرف الواحد أنهم «تلقوا اتصالا هاتفيا من إدارة العمليات بالجسر العربى بالعقبة يفيد أنه تم إغلاق الحدود السعودية بشكل نهائى أمام الحجاج ولن يتم السماح باستقبال أى حجاج بالأردن، نظراً لقرار السلطات السعودية».

ومن جانبه، أكد اللواء بحرى عثمان شوقى مدير الإدارة المركزية لميناء نويبع البحرى، أنهم فوجئوا على مدار اليومين الماضيين بوصول أعداد كبيرة من الحجاج المغادرين لأداء فريضة الحج بالأراضى المقدسة ضمن عمالة الحجاج، مرجعاً السبب الرئيسى فى كثرة الأعداد إلى إغلاق ميناء ضبا السعودى، ومنع مرور عمالة الحجاج منه مترجلين بسبب عدم توفير وسائل نقل جماعية لهم، مما دفعهم للسفر من مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر إلى ميناء نويبع البحرى بجنوب سيناء للسفر منه إلى ميناء العقبة الأردنى حتى الأراضى المقدسة، وعندما وصلوا إلى الميناء طالبت شركة الجسر العربى بضرورة توفير أتوبيسات لنقلهم من مدينة العقبة وحتى السعودية، الأمر الذى أدى إلى تزايد أعدادهم