الحجاج الفلسطينيون يتظاهرون في ميناء العريش مطالبين بعودتهم إلي غزة من معبر رفح
تظاهر المئات من الحجاج الفلسطينيين صباح أمس، داخل المقار التي يتواجدون بها في العريش، وهي المدينة الرياضية والاستاد، في حين احتجزت قوات الأمن نحو ٩٥٠ حاجا آخرين داخل العبارة «شهر زاد» في مياه نويبع، منذ وصولهم في السابعة من مساء الأحد، ليستمر وجودهم داخل المياه لأكثر من خمسين ساعة منذ تحركهم من السعودية.
كان الحجاج قد رفضوا، عقب وصولهم للعريش في التاسعة من مساء الأحد، مغادرة السيارات التي نقلتهم من ميناء نويبع، واعتصموا داخلها لمدة أربع ساعات، ورفضوا الدخول إلي نزل الشباب التي أعدتها محافظة شمال سيناء بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري لاستقبالهم،
وأعلنوا رغبتهم في التوجه مباشرة إلي معبر رفح للعودة إلي فلسطين، التي رفضوا العبور إليها عبر معبر كرم أبوسالم، التي تسيطر عليه إسرائيل، خوفا من اعتقال بعضهم المطلوبين أمنيا، أو تعرضهم للإهانة في الوقت نفسه،
وبعد ضغوط قوات الأمن ومفاوضات مع الحجاج، تم نقل ٨٠٠ حاج منهم إلي المدينة الرياضية بالعريش ونحو ٣٠٠ آخرين إلي استاد مدينة العريش، فيما رفضت قوات الأمن التابعة لاتحاد الأطباء العرب دخول وسائل الإعلام للمواقع الموجود بها الحجاج قال سليم شحادة، أحد الحجاج الموجودين داخل معسكر المدينة الرياضية لـ«المصري اليوم» إن عددا كبيرا منهم لايزال موجوداً داخل السيارات، رافضا مغادرتها،
وأضاف لم ينزل إلي السيارات سوي الحجاج كبار السن والمرضي، الذين لم يجد عدد كبير منهم أماكن للإقامة لقلة عدد الغرف المتاحة، واضطروا إلي المبيت في الطرقات، وأضاف: «لنا مطلب واحد أن يتم إلقاؤنا علي الحدود، في إشارة إلي معبر رفح، مؤكدا أنه لا توجد أي بشائر عن قرب حل الأزمة، علي الرغم من أن هذه الحدود تقع تحت السيطرة المصرية الفلسطينية، وهو ما يحتم قيام مصر بحل المشكلة.
من جانبها، قدمت لجنة الإغاثة التابعة لاتحاد الأطباء العرب مساعدات طبية وعينية ومالية للحجاج الموجودين بالعريش، قدرها الدكتور جمال عبدالسلام، رئيس اللجنة، بنحو مائة، جنيه مصري، كما قدم الهلال الأحمر المصري مساعدات طبية وعينية للحجاج الموقوفين، ولقيت سيدة فلسطينية من الحجاج مصرعها أمس، بسبب تدافع الحجاج، وأصيب آخران تم نقلهما إلي مستشفي العريش العام.
اجمالي القراءات
4601