«لاإله إلا الله أمن الدولة عدو الله» هذا هو النداء الذى حرصت السلفية الجهادية على ترديده، أثناء الوقفة الاحتجاجية التى نظمها العشرات منهم أمام قصر الاتحادية بمصر الجديدة من أجل التنديد بممارسات جهاز الأمن الوطنى «أمن الدولة السابق» ضد عدد من أعضاضهم رافعين عدد من اللافتات التى كتب عليها «لا لقتل أهالى سيناء الأبرياء – السيد الرئيس أنت المسؤل عن مايفعله أمن الدولة ولافتة أخرى كتب عليها «السيد الرئيس من سجنوك بالأمس يسجنون إخوانك اليوم».
الوقفة التى شارك فيها عدد من قيادات التيار السلفى الجهادى على رأسهم المهندس محمد الظواهرى شقيق أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة الحالى وعدد من رموز تيار السلفية الجهادية بمصر منهم جلال أبو الفتوح وسيد أبوخضرة وسيد رباح ومحمد حجازى وداوود خيرت، وقد ردد المتظاهرون عدد من الهتافات من بينها «إحنا السلفية الجهادية واقفين هنا وقفة سلمية لينا مطالب أساسية فين العدل فين الحرية- لا إله إلا الله أمن الدولة عدو الله- يارئيس الجمهورية طهر وزارة الداخلية – ضربوا سيناء والحدود روحوا اتشطرو على اليهود- يا حريه فينك فينك أمن الدولة بين وبينك – السياسة هيا هيا الداخلية بلطجية».
وسط حضور إعلامى وكردون أمنى من القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية التى أحاطت بالمتظاهرين المتواجدين أمام قصر الإتحادية حيث حرص المشاركون بالوقفة الاحتجاجية على التعبير عمداً عن الضيق و الاحتقنان الذى يشعرون به بسبب ممارسات جهاز الأمن الوطنى والشرطة ضدد عدد من أعضائهم فهم يعتبرون أن السياسات النظام السابق كما هى لم تتغير كثيرا فما زالت الاعتقالات العشوائية واقتحام المنازل فى منتصف الليل دون إذن النيابة والهجمات التى وصفوها بالشرسه لأهالى سيناء والحكم على 17 عضو بالتنظيم بالإعدام دون أن تتاح أدلة واضحه ودون أن تكشف الدوله عن حبثيات هذا الحكم.
المهندس محمد الظواهري شقيق مسئول تنظيم القاعدة قال فى تصريحات لـ«التحرير» أن هذه الوقفة جاءت بناءاً على السياسات العنيفة التى يمارسها جهاز أمن الدولة من اقتحام للمنازل واحتجاز للأبرياء فى أماكن مجهولة والاعتداء الظالم على أهالى سيناء الأبرياء والحكم على عدد من أهالى سيناء بأحكام قاسية فجاءت هذه الوقفة ضد الظلم والعدوان على الأبرياء ورفضا لعودة السياسات الأمنية القديمة.
الظواهر قال أن لدينا عدد من الحلول التى تعالج هذا الاشتباك والاحتقان القائم بين الدولة وبين فصيل تيار السلفية الجهادية عن طريق معالجة هذا الاحتقان معالجة فكرية صحيحة وليست معالجة أمنية، مضيفا نحن لم نذهب لأحد لنعرض هذه الحلول ولكن من يطلب التفاوض معنا فنحن معه، مكررا نحن نرفض الظلم ونرفض عودة النظام السابق ونحن نمد أيدينا للسلام وعلى الطرف الأخر أن يعلن موقفة، واستنكر الظواهرى فى هذا الوقت أن يتم تسليح أهالى سيناء للمساعدة فى المنظومة الأمنية حسب ما صرح به وزير الداخلية المصرى أحمد جمال الدين قائلا: «هذه فتنه كبيره تضرب أبناء سيناء بعضهم البعض فمن يبحث عن الانتصار القريب لا يشعل بسببه فتنة فى البلاد تدوم إلى أمد طويل». وأشار الظواهرى إلى أن شفقيقه الدكتور أيمن ما خرج من مصر إلا لينشر الإسلام ويعلى راية التوحيد فإذا انتصر الإسلام وعلت راية التوحيد فإنه حتما سيعود لمصر.