أجبرت جموع باكستانية غاضبة رجال الشرطة على اعتقال فتاة مسيحية قاصر بتهمة ارتكابها فعل التجديف، وذلك بعد ان هدد رجال بحرق منازل مسيحيين بالقرب من العاصمة إسلام أباد، مما أدى الى فرار 600 مسيحي من منازلهم، وذلك بعد ان أكد هؤلاء ان الفتاة قامت بتدنيس القرآن الكريم بحسب ما أفاد به موقع "بي بي سي".
- فنون الضلال فيما يسمى القتل شبه العمد
- إبن الصيرفى القاضى يزوّج طفلة من ( بلطجى ) طبقا للشريعة السّنية
- الحل الباكستاني البنجلاديشي ..
- ( وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ ) : عن تجبر شيوخ الأزهر
- الإخوان يقتلون الإخوان ..!؟ هل قتل الأمن المصرى القيادى الإخوانى محمد كمال لحساب غريمه محمود عزت ..!؟
- الجنون فى القرآن
- فنون تنويم الأقباط
- حال العسكر المصريين مع جموع المصريين
- إن من المباني الشاهقة لطعنا وهجاء وضلالة ...
وبحسب المعلومات الواردة من باكستان فإن الفتاة "تعاني من صعوبات في التعلم وكان من الصعب عليها الإجابة على أي من أسئلة الشرطة"، التي تحفظت على الفتاة لحمايتها من ردود فعل الغاضبين وما قد يترتب على ذلك من تبعيات.
وفي حوار مع "بي بي سي" قال بول باتي، وزير التعايش الوطني في باكستان انه "من الواضح ان الفتاة تعاني من خلل عقلي، وانه من غير المرجح انها دنست المصحف بصورة متعمدة". ويضيف الوزير الباكستاني ان المشكلة بدأت حين وقع نظر البعض على كيس نفايات كانت الفتاة تحمله وبه صفحات من القرآن، مما أثار حنق من حولها وجعلهم يتدافعون في حشد كبير لاتخاذ إجراء بحقها، الأمر الذي جعل الشرطة تتدخل لحمايتها.
من جانبها استنكرت لجنة حقوق الانسان الباكستانية توجيه اتهام التجديف لفتاة قاصر، معتبرة في بيان نشرته صحف محلية انه "كون الفتاة تعاني من مشاكل عقلية يجعل الاتهام بربرياً". الى ذلك تضاربت الأنباء حول عمر الفتاة. ففي حين أكدت مصادر انها في الـ 16 من عمرها، أكدت أخرى انها طفلة لم تتجاوز الـ 12 من العمر.
الجدير بالذكر ان قانون التجديف في باكستان يثير جدلاً واسعاً في البلاد، غالباً ما يحتد بعد المطالبة بإلغائه. فقد شهدت باكستان قبل عامين إضراباً شعبياً وإغلاقاً للمحال التجارية استجابة لدعوة الأحزاب الإسلامية، احتجاجا على ما تقول إنها خطط حكومية لتعديل يرمي الى الغاء عقوبة الاعدام في حال التجديف. واحتشد الآلاف في عدد من مدن باكستان، وحذروا الحكومة من أي خطوة لإلغاء القانون. وفي أول رد فعل له على تلك الاحتجاجات، قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، إن حكومته لا تنوي إلغاء أو تعديل نص هذا القانون. ويعد التجديف من التهم المتضمنة في قوانين بعض الدول الإسلامية ويشمل الأقوال أو الأفعال التي تسيء إلى الدين الإسلامي.
ولا يقتصر الأمر على الإضراب بل يصل الى التصفية الجسدية، وهو ما تعرض له حاكم إقليم البنجاب السابق قبل أكثر من عام سلمان تيسير، بسبب موقفه المعارض علناً لقانون التجديف ومطالبته بإطلاق سراح السيدة الباكستانية المسيحية آسيا بيبي، التي اتهمت من قبل جاراتها المسلمات بأنها شتمت الرسول محمد