طالب اقتصاديون دكتور هشام قنديل رئيس الوزراء بضرورة التركيز على إنقاذ الجنيه المصري من الانهيار بعد تراجع الاحتياطي النقدي من العملة.. وأكد محمد الأبيض رئيس الشعبة العام للصرافة بالغرف التجارية على ضرورة توجيه حكومة الدكتور هشام قنديل للحفاظ على استقرار الأوضاع السياسية بشكل سريع، وعودة حركة الإنتاج في السوق المحلي، لمحاولة إنقاذ قيمة الجنيه المصري في مقابل العملات الأجنبية من الانهيار، وخاصة بعد تراجع حجم الاحتياطى النقدى فى مصر، وهو ما أدى إلى ندرة المعروض من الدولار فى السوق المحلى خلال الفترة الحالية، مما يشير إلى ضرورة استعادة الأوضاع فى مصر بشكل سريع

كما أشار إلى أن أسعار العملات تشهد تراجعا ملحوظا خلال أيام عيد الفطر بسبب الإجازات، ومنها الدولار الذى استقر عند 6.07 جنيها للبيع، إضافة إلى تراجع الريال السعودى إلى 1.61 جنيه للبيع

وأضاف أن شركات الصرافة ستغلق خلال فترة عيد الفطر، وتعاود العمل مرة أخرى رابع أيام العيد، وتوقع بدء رواج الأسواق خلال أسبوع من انتهاء عيد الفطر

ومن جانبه استبعد محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية للاستثمار والتمويل، أن يشهد الجنيه المصري مزيدا من الضغوط في الفترة المقبلة على خلفية زيادة العجز في ميزان المدفوعات والموازنة العامة للدولة فضلا عن عودة الاحتياطي النقدي للتراجع.

وقال عادل إن المساعدات النقدية التي تدفقت ألى مصر مؤخرا من السعودية وقطر والمساعدات التي من المتوقع أن تتدفق في الفترة المقبلة من البلدين، بالأضافة ألى قرض صندوق النقد الدولي وبعض الجهات الأخرى، من شأنها أن توفر مزيدا من الغطاء النقدي الاجنبي

ومن جهتها توقعت شركة المجموعة المالية هيرميس ان يشهد الجنيه مزيدا من الضعف على مدار العامين المقبلين بسبب الازمات الاقتصادية التي تشهدها البلاد، مشيرة إلى انه حتى في حال نجاح مصر في الحصول على قرض صندوق النقد فإن ذلك لن يكون كافيا.

وأكدت الجنيه المصري فقد نحو 6%من قيمته منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 ليسجل اعلى مستوياته في سوق الصرف الرسمية مقابل الدولار الاميركي وذلك مقارنة مع 5.75 جنيهات قبيل اندلاع الثورة.