محمد عبد المجيد Ýí 2016-01-16
هل مصرُ ماتزال عربيــة؟
لماذا شنَّ المصريون الحربَ بضراوة ضد اللغة العربية؟
يكره المرءُ الشيء الذي يكشف ضعفه، ويُعري سوءاته، ويُقصــِّــر طوله، ويُضعف قوته أمام الآخرين.
سنوات طويلة وغضُّ الطرف عن الضعف اللغوي لدى المصريين أنتج في النهاية حالة اللادهشة على كلِ المستويات، حتى كاد الخطأ والصواب يتساويان، وتراجعتْ قيمة اللغة السليمة ، وتلطختْ جودتها، ولم تعــُـدْ الأخطاءُ تثير إنتباه أكثر المستمعين لها.
حزنك لا يقل عن حزني، العزيز محمد شعلان، وحيرتك تشغلني أيضا، وأظن أن ضعف المصري في لغته سببه هجرته للكتاب سنوات طويلة، واكتشافه أن ضعفه أو قوته يستويان.
تقبل خالص تحياتي
السلام عليكم أستاذ محمد ، نشاركك الرأي في خوفك على لغة الضاد ، وفعلا كما جاء في ردك على التعليق السابق : السبب هو هجر الكتاب ، والكتاب تحديدا كمصدر للمعرفة ، بجانب أنه يساهم في إكساب الخبرة اللغوية العملية ، ولكن من وجهة نظري ليس السبب الوحيد للضعف اللغوي ، بل حالة الضعف العام في كل المجالات ، واللغة مرآة شفافة تنقل هذا الضعف والتدني . شاهدت على اليوتيوب لقاء قديم للتليفزيزن المصري ،وهالني ما وجدت من أسئلة !! كانت المذيعة أماني ناشد تطرحها على ضيف الحلقة ، وكان الضيف : الأستاذ عباس محمود العقاد (رحمه الله )، كان هذا البرنامج متابع يشاهده المصريون غي تلك الفترة ، ويشاركون الضيف همومه وآماله !! ليس هناك معنى لوجود مفكر، بلا جمهور يفهم فكره ،ولا لأديب في مجتمع يستهجن الأدب !!
دمتم بخير وشكرا لكم
في السنوات الخمس المنصرمة تم بعناية اختيار كل خصوم اللغة وضعافها ومرضاها لاحتلال مناصب الدولة الكبرى، فهل هي مصادفة؟
سؤال يحتاج حقا لإجابة.
أعتقد أن الجهل و سيطرة رأس المال على الإعلام له نصيب الأسد في الإنحدار اللغوي الذي وصل إليه الأمر في مصر.
قسم غير قليل تتحمله السياسة التي رضيت عن إبتلاع حرف الجيم من خمسينيات الفرن السابق و سكتت عندما إختلطت الزاي بالضاد و الظاء و الذال، و عندما صارت القاف كافا كان الأمر قد وصل مرحلة اللاعودة.
اللغة قضت و وريت التراب و جاءت المدارس الخاصة لتلقي إكليلا علي رمسها.
لدي طلبة حصلوا على 100% في الثانوية العامة و لا يميزون بين الجملة و شبهها و بيت الحال و المفعول و لا يعرفون ما هي كان ناهيك عن أخواتها.
نعود للإعلام و ما أفرزه من تخلف و إنحطاط، فقد صار من المسلمات أن تستمع لما يسمى بالإعلامي ساعة كاملة لا ينطق أثنائها بجملةواحدة صحيحة و لا يستطيع، ماذا تتوقع بعد هذا كله من العامة؟
العزيزة عائشــة حسين،
فعلا ليس هناك مفكر بدون جمهور يستوعب ويفهم ما يقول.
وتقبلي تحياتي
أخي العزيز ليث عواد
لم تكن مصادفة أن يتم اختيار الضعاف والمرضى وذوي الألسن العرجاء لتكملة مسيرة الأمة فقد انحرفوا عن الطريقِ ، فقادوا الجماهير إلى أعجمية الفكر بفضل أعجمية اللغة.
تقبل مودتي
العزيز محمد شعلان
تحليلك سليم وهو ردّ فعل لا إرادي مصري ضد سرقة الدور السياسي والقيادي .
تقبل تحياتي
سلام عليكم طبتم ، إليكم سيدي إحدى المضحكات المبكيات المنرفزات : بعث إلي أحدهم بكتاب تعزية افتتحه بهذا الترجيع الملحون: '' إن لله وإن إليه راجعون '' فقلت : جددتم أحزاننا، أعربوا ويحكم، عظم الله أجرنا وأجركـم
أفديـك حبيبتي لا تخافي ولا تحزني
كفكفي الدمع، أدميت كفى، لا ، لا ، لا تقتلي المجنون
لو عرفت الدار يا قرة عيني
ما ذرفت دمعا، ولا أدميت عيون
البلدة طيبة للغاية، والحب قانون
الشعر معمد وحر، والنثر معرب، وأنغام، وفنون
جمل مصفوفة، وعبر مبثوثة، والرقص حركات وسكون
أفديك لغتي الجميلة، لا تبكي ولا تحزني
أدميت، كفى، لا ، لا تقتلي المجنون
يا أمة العُرب كوني للسان الكريم ، أو لا تكوني
مات إبراهيم مصر وفيا له، ومات الإبراهيمي فارحموني
.......................................
.بسم الله الرحمن الرحيم
دعوة للتبرع
الزكاة والاستثمار: هل الزكا ة صندوق رعاية الاجت ماعية ام ان...
الصلاة فى الكنيسة : هل تصح الصلا ة فى الكني سة ؟...
المصاريف والزكاة: لدي أم في الجزا ئر و منذ أن تحصلت على منصب منذ...
الأنبياء القتلى : هل الرسل احياء عند ربهم يرزقو ن ـ الان ؟ وكلا...
بين السجدتين: هل يجب أن نقول شيء بين السجد تين بالصل اة؟ ...
more
موضوع ومقال يثير الأسى والشجون في النفس وخصوصا نفس المثقف الغيور على مستقبل الثقافة والفكر والإبداع اللغوي والتقدم العلمي في وطنه، وقد كانت مصر في الأربعينيات والخمسينيات وما بعدها قاطرة اللغة العربية الفصحى في الوطن العربي ومن مصر خرج أمير الشعراء أحمد شوقي وعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين ،في تلك الفترة، فأمير الشعر انجبته مصر وعميد الأدب أنتجته مصر ، ماذا حدث وما الذي صار.
أعتقد أن استنكار العرب لدور المصري في الحفاظ على اللغة العربية وازدهارها على أيدي شعرائها وأدبائها ومفكريها وكتابها قوبل باستنكار شديد من جانب العرب بعد عصر البترو دينار والبترورريال، واستبدال المعلمين المصرين والخبراء المصرين بالآسيويين، والمعاملة السيئة والمهينة للمصري في العقود الماضية من جانب العرب كان هذا هو رد الفعل العدائي من جانب المصري للعرب وللغة العربية،
أرجوا أن اكون مخطئا وكما أرجوا أن يحدث تصحيح العلاقة بين العربي والمصري حتى يعود المصري لحمل راية الدفاع عن العربية وازدهارها وتطوريها.
شكرا لك أستاذنا العزيز والسلام عليكم ورحمة الله.