أعلن رئيس الوزراء السوري رياض حجاب يوم الاثنين انشقاقه عن نظام الرئيس بشار الأسد، فيما أبلغ قائد بالجيش السوري الحر "راديو سوا" أن الجيش ساعد حجاب على الخروج من سورية واللجوء إلى الأردن بصحبة عائلته وبعض المسؤولين الحكوميين.
وقال العقيد احمد فهد النعمة رئيس المجلس العسكري في مدينة درعا "لقد قمنا بتأمين الطريق لرئيس الوزراء وقد وصل بسلامة الله مع عائلته وبصحبة شخصيات من الحكومة إلى الأردن".
وأضاف أن "التنسيق استمر منذ أكثر من أسبوع مع حجاب عبر وسيط، وقمنا بتأمين الطريق له حتى توصيله لبر الأمان" مشيرا إلى أن حجاب وعائلته غادروا سورية في ساعة متأخرة من مساء الأحد ووصلوا إلى الأردن بالفعل.
وأكد النعمة أنه "لا أحد يؤمن بهذا النظام، فالسفينة غارقة"، وذلك في إشارة إلى نظام الرئيس بشار الأسد.
من ناحيته قال رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب في بيان ألقاه متحدث باسمه، "إنني أعلن انشقاقي عن نظام القتل والإرهاب وانضمامي لصفوف ثورة الحرية والكرامة، التي أصبحت جنديا من جنودها".
وأدان حجاب في بيانه "القتل البربري الوحشي ضد شعب اعزل خرج للمطالبة بحقه في العيش الكريم الحر".
يأتي هذا بينما اعتبر مراقبون انشقاق رئيس الوزراء ضربة قاصمة للنظام الذي يكافح للبقاء في السلطة رغم الضغط الدولي المتزايد والمكاسب الأخيرة للمعارضة المسلحة على الأرض.
ومن ناحيته حاول نظام الأسد التقليل من هذه الخطوة عبر إعلان إقالة حجاب من منصبه وتكليف عمر غلاونجي، النائب الأول لرئيس الوزراء، بتسيير أعمال الحكومة مؤقتا.
وقال التلفزيون السوري الرسمي يوم الاثنين إن "رئيس الوزراء رياض حجاب أقيل من منصبه"، ولم يذكر أي شئ عن انشقاقه عن نظام الأسد.
وكان الرئيس بشار الأسد عين حجاب الذي كان وزيرا للزراعة، في منصب رئيس الوزراء في يونيو/حزيران الماضي بعد انتخابات برلمانية أجريت في مايو/أيار.
ويأتي انشقاق حجاب بعد سلسلة من الانشقاقات من عسكريين ودبلوماسيين سوريين في خطوات حاول النظام السوري التقليل منها.