اضيف الخبر في يوم الإثنين ١٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الفجر
عندما تدخل مشيخة الأزهر بحديقة الخالدين بالدراسة وتصعد سلالم المبني المكون من سبعة طوابق، ستقع عينك علي لافتة مكتوب عليها بشكل واضح "غرفة إشهار الاسلام"، يتردد عليها بشكل أساسي عدد كبير من الأجانب.
الغرفة والمكتوب عليها تغري بالبحث، فهي من اسمها يعلن فيها من يريدون إسلامهم، أردنا أن نقتحم بكم هذه الغرفة والغرف الأخري الكثيرة المنتشرة في أماكن كثيرة في مصر لمعرفة الإجراءات المتبعة للإشهار، وما دور المؤسسة الدينية الاكبر في العالم ومصر وهي الأزهر في هذا الامر، وهل يقتصر دور علمائها علي اشهار الاسلام، ومن هم رواد هذه الغرف، وهل جاءوا لاشهار الاسلام من اجل الاسلام وحده ام لأغراض أخري، وما هي هذه الأغراض؟
لقد دخلت غرفة إشهار الإسلام بالأزهر عام 1999 حيث أشهر صديق أمريكي إسلامه، ولقد كنت شاهدة على إسلامه وقتها. وليس صحيحا أن من كان هناك لم يعنيه من يدخل أو من يخرج ومجرد دوره ملأ بعض الأوراق.
لقد ذهبت إلى الأزهر مع صديقي وصديقتي والمتزوجين حاليا ويعيشان بكاليفورنيا ولديهم طفلان (ما شاء الله). وفعلا ملأنا استمارات إشهار إسلام بيضاء اللون، وكان قبل دور الصديق "بيل" فتاة مجرية تشهر إسلامها ومعها زوجها (شاب مصري بسيط) وأم الشاب وخلته. وكانت أم الشاب وخلته من الطبقة البسيطة أو البلدي كما نقول عنهم في مصر حيث جلسوا "يمصمصوا شفايفهم" بطريقة سخيفة وينظرون شذرا للفتاة (ولازلت أذكر المنظر إلى اليوم) يقولون للشاب (جوازة ايه دي يابني).
كنت أنا وصديقتي وصديقي الأمريكي جالسين في الصالون العربي الطراز منتظرين دورنا وبالتالي استمتعت بمشاهدة إسلام الفتاة المجرية وبمنظر الرعب في عين الصديق الأمريكي وخوفه بسبب هذا المشهد حيث كانت الفتاة المجرية تبكي والشاب يشجعها والأم والخالة "يمصمصوا الشفايف".
المهم، سأل الشيخ - والذي يرتدي زيا مدنيا – الفتاة بالإنجليزية الركيكة إن كانت تريد أن تدخل الإسلام فقالت نعم وهي ترتجف ولم تكن قد بدأت رحلة البكاء بعد. ثم سألها عن سبب رغبتها في دخول الإسلام، فلم تجيب ورد عنها الشاب بأنها تريد أن تدخله لأنه أعجبها واقتنعت به. فحذره الشيخ من مغبة ما يفعل وأن له الحق في أن يتزوجها وهي مسيحية ولا يوجد داعي من إجبارها على اعتناق الإسلام ولكن الشاب أصر وقال إنها تريد أن تكون مسلمة. فسألها الشيخ مرة أخرى بالإنجليزية عن ماهية المسيح. فأجابت إنه ابن الله بكل براءة حتى إنني ضحكت في نفسي من تلك المهزلة! فهاج الشيخ ثار وصرخ في الشاب بانها غير مستعدة للإسلام وانه لا يصح أبدا ما يحدث وأن الدين الإسلامي ليس لعبة للأهواء الشخصية. وهنا بدأت الفتاة بالبكاء رعبا من صوت الشيخ وبدأ صديقنا الأمريكي في الارتجاف أيضا وفرك الأصابع. وبصراحة أن أيضا خفت :)
اخذ الشاب الفتاة على جنب وحاكاها دقائق وعاد إلى الشيخ وقال له إنها مستعدة فسألها الشيخ مرة أخرى من هو المسيح فقالت إنه رسول الله وسكتت، فنظر الشيخ شذرا إلى الشاب وقال الله إنه بريء أمام الله من إسلام هذا المرأة وحول الأوراق إلى مساعدة ليكمل إجراءات الإسلام بعد أن كررت المرأة الشهادة وقرأت الفاتحة خلف الشيخ وأعلنت أن اسمها فاطمة.
ثم جاء دور الصديق بيل وكان لازال يرتجف وكان الشيخ لازال غاضبا فوضعوني في المقدمة لأتحدث إليه لأن صديقي وصديقتي كلاهما كانا يرتجفان رعبا. فقال لي الشيخ بقرف شديد "و ده جاي يسلم عشان يتجوز مين فيكم"، فابتسمت وأشرت إلى صديقتي وقلت له أن يعطيه الفرصة ليحترم ويحب الإسلام. فسأله الشيخ لماذا تريد الإسلام... فقال وهو يرتجف أنه أحب تلك الفتاة ويريد أن يتزوجها وقيل له أنه لا يستطيع أن يتزوجها إلا إذا كان مسلما ولما سأل عن الإسلام وجد إنه دين متسامح لا ضرر من الدخول فيه بل وقد يقتنع به تماما يوما ما. فأراحت الإجابة الشيخ ونظر إلى وقال لي "دوركم بأه تعلموه الإسلام بجد مش يخرج من هنا ويرجع لماضيه!". فقلت له إن شاء الله. ثم سأله ما هو المسيح بالنسبة لك فقال له أن المسيح ما هو إلا إنسان نبي وإنه لم يقتنع يوما برواية إنه ابن الله أو الله وأنه ولد لأبوين كاثوليكيين ولكنه خرج على الكنيسة منذ سن المراهقة. فسر الشيخ جدا وقال له ما هو اسمك الإسلامي فقال الشاب الأمريكي "خالد" وأعلن الشهادة وقرأ الفاتحة وخرجنا من الأزهر ولم أدخله من يومها إلا يوم "كتب كتابي".
المهم أردت أن أروي القصتين التي شاهدتهما بالأزهر حتى لا يقال أن الرجال هناك لا يعنيهم ما يحد بل إنهم يحذرون ويحذرون إلى أن يصلوا إلى درجة الغليان والغضب التي ترهب من يعلن إسلامه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
آية
دعوة للتبرع
شهادة المرأة: أرجو توضيح السبب في جعل شهادة امرأت ين تعادل...
الراقصة وحضرة الناظر: كنت ناظر مدرسة ثانوى وخرجت على المعا ش بمعاش...
كلمتى للمغفلين : انت لا تؤمن بالرو ايات التار يخية فلماذ ا ...
زكاة الفطر : زكاة الفطر : ما مقدار ها ؟ وهل هى على الدخل أم...
صلاة الفجر: انا ولله الحمد من المسل مين واؤدي فرائض ديني...
more
السبب هو ربط الدين بمنافع الحياة . يالله!! كلو بزنس!!