هاكرز "سعودي" يطالب حزبا مصريا بإزالة "الصليب" من شعاره
تعرض الموقع الإلكتروني لصحيفة "الوفد" المصرية الناطقة بلسان حزب الوفد المعارض لهجوم إلكتروني من هاكرز وصف نفسه بالهاكر السعودي Saudi Arabia Hacker، وقام بإزالة أكثر من نصف الصفحة الرئيسة، ووضع بدلا منها صورة لرجل ملثم يحمل مدفعا رشاشا مطالبا برفع شعار "الصليب" الموجود أعلى الصفحة.
وتمكنت إدارة الموقع من إعادة السيطرة على الموقع بعد ساعتين من الهجوم الذي جرى الخميس 17-4-2008، إلا أن الهاكرز الذي لم يتبين ما إذا كان سعوديا أم لا، عاد وسيطر على الوضع مساء قبل أن تحل المشكلة للمرة الثانية، إلا أن صعوبة بالغة واجهت كل من حاول الدخول إلى الموقع، ومن المقرر أن تجري تحقيقات داخلية في الحزب لمعرفة كيف تم الاختراق وما هي أبعاده، خاصة وأن كثيرين داخل الحزب والصحيفة لم يعلموا بخبر الاختراق الإلكتروني.
وحزب الوفد المصري تشكل سنة 1918م، وكان حزب الأغلبية قبل ثورة 23 يوليو/تموز المصرية، التي أنهت عهد الملكية، وحولت البلاد إلى النظام الجمهوري، ولم يعد الحزب إلى نشاطه السياسي إلا في عهد الرئيس أنور السادات، بعد سماحه للتعددية الحزبية، وقد اتخذ لنفسه اسم حزب الوفد الجديد سنة 1978م، ويعد أحد أكبر أحزاب المعارضة في مصر. ويعبر شعاره "الهلال والصليب" عن مسلمي ومسيحيي البلاد.
ساعات من القرصنة
وفي تصريح خاص لـ"العربية.نت" أكد المشرف على الموقع محمد مهاود أن عملية الإصلاح والسيطرة على الموقع استمرت ساعات عدة، قبل أن يعود إلى طبيعته، مشيرا إلى أنه فوجئ بالهاكرز يسيطر على جزء كبير من الصفحة الرئيسة، وقد تم التعامل معه وإصلاحه.
وقال مهاود إن هناك إجراءات قانونية يتم اتخاذها بهذا الشأن من خلال مباحث الإنترنت في وزارة الداخلية.
وسبق لمباحث الإنترنت أن تعاملت مع اختراق مماثل تعرضت له صحيفة الأهالي الأسبوعية الناطقة بلسان حزب التجمع اليساري، وتبين أن وراءه طالب مازال في المرحلة الجامعية، وأنه قام بالاختراق من قبل التجربة ليس أكثر.
الأمر خارج السيطرة
وفتحت سيطرة الهاكرز على موقع جريدة الوفد الباب للنقاش حول السيطرة على المواقع الإخبارية، وإمكانية أن يسيطر أي من القراصنة على أي موقع إخباري يبث من خلاله المادة التي يريدها واحتمال تكرار الموضوع مع الوفد أو أية صحيفة أخرى بصورة أكبر، قال مهاود "الأمر أكبر من أي استعداد وأكبر من أي عقل، فمهما كانت استعداداتك وطرق الحماية التي تضعها حول أجهزتك فهناك عقول أخرى تعمل على ضرب هذه الحماية"، وأوضح أنه "ليس أدل على ذلك من سيطرة أحدهم على أجهزة البنتاغون من خلال عملية القرصنة الشهيرة، وبالتالي لن تكون هناك أية جهة بمأمن عن القرصنة مهما كانت تحيط نفسها بأقصى درجات السرية والأمان، فالأمر لا يمكن السيطرة عليه".
ملثم يطلب إزالة الصليب
من جانبه، قال الكاتب الليبرالي المعروف سليمان جودة، نائب رئيس تحرير "الوفد" وكاتب العمود اليومي بجريد "المصري اليوم"، لـ"العربية.نت"، لا يمكن "أن يمر الموضوع دون تحقيق لمعرفة ملابساته، فالحديث لا يدور عن موقع عادي، إنه موقع يومي لحزب معارض، وبالتالي لن يمر الأمر مرور الكرام".
وأردف جودة أن "ما يلفت النظر في الاختراق المحدود الذي تم السيطرة عليه هو الرجل الملثم الذي يحمل رشاشا في يده والكلام المكتوب أسفل الصورة عن إزالة الصليب من على الصفحة، فالربط بينهما مطلوب لكي نفهم وإن كانت عملية الفهم يجب أن يشوبها بعض الحذر".
الهاكرز ليس إخوان مسلمين
وفي السياق ذاته، قال طلعت جاد الله، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد والمستشار الصحافي السابق للبابا شنودة الثالث، لـ"العربية.نت" إن "الهاكرز الذي اخترق الموقع وطالب بإزالة الصليب بالتأكيد ليس مصريا".
ونفي جاد الله أن يكون الهاكرز ينتمي للإخوان المسلمين بحسب ما رددته بعض الأوساط، وقال إن "كل أعضاء الإخوان المسلمين يعرفون مدى العلاقة التي كانت بين مؤسس الجماعة حسن البنا وبين زعيم الوفد مصطفى باشا النحاس، وبالتأكيد شاهدوا الصور التي تجمعهما معا وخلفهم علم الوفد الشهير وعليه الهلال مع الصليب".
وقال إن "الفاعل يعتقد أنه بإزالة الصليب ينتقم من المسيحية ومن الغرب المسيحي الذي يهاجم الإسلام وينتج رسوما وأفلاما مسيئة للرسول الكريم، وبالتالي فإن رد الفعل يكون -وفق هذا النمط من الثقافة- هو الانتقام من كل ما هو مسيحي في الوطن العربي".
اجمالي القراءات
5867
مع احترامى لكل السعوديين
الا ان الاستاذ اللى عمل كدة
مش من حقة ابدا فى مسالة وضع صليب او غيرة
احنا وطن فينا مسلمين ومسيحيين
وشعارنا دايما الهلال والصليب
مش من حق اي حد انة يتدخل فى الموضوع دة
سمر طارق