سعد الدين إبراهيم: الأنظمة الدكتاتورية تستغل الإسلام ومعظم المسلمين يريدون الديمقراطية

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٠٤ - أبريل - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: Al-Arabia


سعد الدين إبراهيم: الأنظمة الدكتاتورية تستغل الإسلام ومعظم المسلمين يريدون الديمقراطية

قال الناشط المصري ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية سعد الدين إبراهيم إن الأنظمة الدكتاتورية تستغل الإسلام عندما تجد نفسها وحيدة. وأوضح إبراهيم أن الحكومات غير المنتخبة عندما تفقد شرعيتها وشعبيتها تلجأ إلى الدين مشيرا إلى أن ذلك هو ما فعله صدام حسين في زمانه.

مقالات متعلقة :


واعترف إبراهيم في حديث لوكالة الأنباء الإيطالية بأن المسيرة نحو الديمقراطية في البلدان الإسلامية مازالت طويلة مع أن 90% من المسلمين يدعمون مبادئ الديمقراطية. وذكر ذلك معلقا على الديناميكيات التي تضع الإسلام اليوم في مركز الجدل السياسي في العالم الإسلامي، وذلك على هامش المؤتمر الذي تنظمه جامعة لويولا ـ شيكاغو في روما تحت عنوان: "الصليب والهلال والبطاقة الإنتخابية.


وقال إبراهيم إن سيطرة الدين على الديمقراطية سارية في بعض من الدول الخمسة والخمسين، والتي تشكل جزءا من منظمة القمة الإسلامية. واقترح تجاوز الفصل بين الدولة العلمانية والدولة الدينية مستخدما تعبير "الدولة المدنية" لـ"عدم الخوض في جدل عقيم"، ومن ناحية أخرى أشير بهذا إلى (دستور المدينة) وهي وثيقة في 46 فقرة كتبها النبي محمد لتنظيم الحياة السياسية للأمة الإسلامية، والتي تسبق (وثيقة الحرية) الإنجليزية بخمسة قرون.


واعترف إبراهيم بأن "المسيرة نحو الديمقراطية في البلدان الإسلامية مازالت طويلة"، لكن "لزم الأمر 50 عاما لإسقاط الشيوعية من خطة مارشال حتى اتفاقية هلنسكي"، وأضاف "وفروا لنا الشروط ذاتها وسترون كم سيحتاج العالم الإسلامي من الوقت للوصول إلى الديمقراطية" وفق تعبيره.


وذكر إبراهيم أنه قام بتحقيق نشر قبل بضعة أسابيع يتضمن نتائج مراقبة مليار من المسلمين لمدة ست سنوات بعد حادث الحادي عشر من سبتمبر، والتي تظهر أن 90% من الفئة المستطلعة آراءها تدعم مبادئ الديمقراطية، من جهة أخرى "وحسب علم كثيرين فإن ثلثي المسلمين يقطنون بلدانا انتخبت حكوماتها بديمقراطية"، فضلا عن هذا "يعتبر 60% من الفئة التي خضعت لاستبيان الشريعة (أحد) مصادر القانون، بينما بالنسبة لـ20 ينبغي أن تكون المصدر (الوحيد) للقانون.


وأكمل إبراهيم أن الـ20% الباقية ترفض حتى الحديث عنها، وبهذا تكون هناك أغلبية صامتة لا يمكنها ولا تريد الحديث باسم باقي المسلمين، ولا تود منع الآخرين من التعبير عن أنفسهم، مشيرا إلى قلة إبراز وسائل الإعلام لعالم أكثر تسامحا واعتدالا من ذاك الذي يعرفه الغرب على حد تعبيره.


وأضاف إبراهيم أن ما زاد الطين بلة هو "حالة الخوف"، التي خلقت في كثير من البلدان كما في مصر، حيث أن كل من ينزل الساحة يكون متابعا من عشرة عناصر من قوات الأمن. ويشير إبراهيم إلى أنه "جاءت من هنا دعوة للتمرد المدني والمقاومة بالوسائل السلمية، ضد حكومات طاغية تزعم الخلود"، وأردف ساخرا "مبارك أيضا يعتقد بأن سلطته لا يمكن إسقاطها، تماما كما حدث مع تشاوتشيسكو حتى لحظته الأخيرة" حسب قوله.


والجدير بالذكر أن ما يدفع إبراهيم لمتابعة طريقه هي المسيرة نحو السلام، والتي تجعله يتقبل وقوف كثير من المفكرين العرب ضد إسرائيل وعرقلة استضافتها من قبل معرض تورينو للكتاب، وأيد إبراهيم أنها "تظاهرة سلمية للإعتراض، ولا يمكنني إكراه أيا على عدم التعبير عن رأيه"، وختم موضحا بأنه "دفع الثمن غاليا فقط لأنه كان رجل فكر تحدى التقاليد".

اجمالي القراءات 6803
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   شادي طلعت     في   الجمعة ٠٤ - أبريل - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[19442]

ديمقراطية العالم العربي بين الأمس و اليوم

بالأمس كان من ينطق بالحديث عن حاكم دولته سواء بالخير أو بالشر كان يعاقب و قد يصل عقابه الى إعدامه ،ثم تطور الأمر و أصبح البعض يعترض متظاهرا كما كان يحدث مثلآ في نقابة المحامين في مصر في منتصف التسعينات ، و لكن كانت مظاهرات صغيرة و أفرادها لا يتعدون الخمسين فردا ، و مع ذلك نالوا أحكام قضائية بالإدانة وصلت في بعض الأحيان الى السجن المؤبد ، حتى وصلنا الى عام 2005 و كان عام تغيير بكل المقاييس حتى و إن لم يحدث تغيير فعلي ، و لكن ما حدث هو أن حاجز الخوف قد تحطم أمام صرخات الناس التي خرجت للشوارع مطالبة بالحرية ، و حصلت الصحافة على حريتها التي كانت محرومة منها حتى و إن لم تكن حرية كاملة ، المهم أننا قد حققنا شئ خلال الفترة الماضية ، حقا كان للمرحلة السابقة ضحايا و كان أول الضحايا هو الدكتور " سعد الدين ابراهيم " إلا أنها ضريبة الحرية ذلك لأن الحرية لا توهب و لكنها تكتسب ، إنني أرى أننا قد خلصنا بعض الشئ من أكبر داء و هو داء الخوف ، و سيستغرق الشفاء منه وقتا طويلا إلا أننا في النهاية سنصل الى الغاية التي نحلم بها سنصل حتما في وقت ما الى الحرية ، قد لا نعيش حتى تلك الحظة و لكنها حتما ستأتي طالما كان هناك من قبل بالتضحية .


2   تعليق بواسطة   سمر طارق     في   الجمعة ٠٤ - أبريل - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[19453]

حقا ما قلت

حقا ما قلت يا استاذنا د/سعد

 ولكن اين هى دافعية المسلمين للحصول على حقهم فى الديموقراطية؟!واين هو دور شيوخنا فى ذلك؟! سمرطارق

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق