حل اللغز يبدأ من إدارة الرعاية الطبية في "ماسبيرو"..ومعهد ناصر: لم تصل لنا إصابات خطرة أو وفيات
المجند "محمد علي شتا" رصاصة في الكتف الأيمن أنهت حياته..وعاملو ماسبيرو: كان هناك قتلى آخرين
"لدينا شهداء و لكن لن نعلن عنهم للحفاظ على الروح المعنوية للجنود" كلمات انتهى لها المجلس العسكري ولم ترضي أى طرف، فالحقيقة هى الملاذ الوحيد للجميع مهما اختلفت اتجاهاتهم بل ورواياتهم حول اليوم الدامي.
المعلومات الأولى قالت قتلى وإصابات خطرة من الجيش انتقلت إلى مستشفي معهد ناصر القريب من ماسبيرو وإلى المستشفى العسكري بكوبرى القبة ومن داخل معهد ناصر اسمتعنا لشهادات عناصر مختلفة من الأمن و أطباء و فريق التمريض و موظفي الاستقبال حيث اتفق الجميع على نفس الرواية وصل إلينا حوالي 83 من مجندي الشرطة العسكرية و جميعهم خرجوا باليوم الثاني حيث لم تتعدى إصاباتهم عن كدمات و سجحات بسلاح أبيض ولم نتلقى أى حالة وفاة و لم يقم فريق الإسعاف بنقل أى منهم إلى المستشفيات العسكرية.
وقال أحد أطباء قسم الأشعة بالمعهد ـ رفض ذكر إسمه ـ كنت مسئول الوردية بهذا اليوم و قمت بإجراءات الأشعة اللازمة لكل المجندين و لم يزد عدد من احتاجوا ذلك أكثر من 65 وكانت جميعها إصابات خارجية والإصابة الوحيدة الخطيرة كانت طلق خرطوش مستقرة بعظم الحوض لأحد الجنود وهى ساكنة لا تمثل له خطر أى يمكنه التعايش بها دون الحاجة إلى إجراء جراحي أما أحد أعضاء فريق الإسعاف فأكد أن الحالة الوحيدة التي قام بنقلها لمستشفى كوبري القبة العسكري هى كسر مضاعف بذراع أحد الجنود و لم تكن هناك أى إصابات نارية.
و من خارج معهد ناصر انطلقت الأصابع لتشير أن حل اللغز هو داخل مبنى ماسبيرو وأن الساعات التي عاشها العاملين داخل الإدارة الطبية بمبني ماسبيرو بالدور السادس قد تكشف حقائق كثيرة غائبة .
من هناك حكى لنا عامل أسانسير قائلاً مر من أمامنا عشرات الجنود المصابين و لا أستطيع ان أحدد نوع الإصابة أو سببها و قال: "انا شايف دم و بس و لكن في ناس قدامي كان شكلها خلصان" و أضاف موظف آخر بالمبنى: شفت ضابط بيخبط دماغه في الحيطة و بيقول مافيش سلاح، رواية أخرى جاءت من داخل قطاع الأخبار أكد قائلها ـ الذي رفض ذكر إسمه رغم ملاصقته للأحداث بشكل مباشر ـ ان إصابات خطرة تم نقلها الى داخل المبنى وكان أغلبهم من مجندي الجيش لا الأمن المركزي وأنه رأى بعينه مجند و في رقبته طلق ناري وعلم بعد قليل أنه لقى حتفه قبل وصول عربة الإسعاف في حين شككت هالة فهمي ـ من مجموعة ثوار ماسبيرو ـ و قالت :الرعاية الطبية مكان غير مجهز لاستقبال حالات خطرة ولم تقدم إلا إسعافات أولية لإصابات خفيفة.
مديرعام دارالتشريح بمصلحه الطب الشرعى،الدكتوره سعاد عبد الغفار،كشفت عن تشريح الأطباء المختصين بالمصلحه،جثه أول جندى شهيد من أفراد القوات المسلحة فى أحداث مواجهات ماسبيرو، مؤكدة أن الجندى يدعى محمد على شتا ويتبع لجهة نيابة شرق عسكرية وعمره فى العشرينات، لقى مصرعه على الفور،إثر إصابته بعيار نارى فى الكتف اليمين، مخترقا الجسد حتى خرج المقذوف من الكتف الأيسر، مما تسبب فى وفاته، موضحاً أن المصلحة تعذرعليها تحديد نوع العيار المقذوف النارى، نظرا لعدم استقراره فى جسد المجنى عليه.
و أكدت أن جثة المجنى عليه، جاءت للمصلحة برفقه أحد أفراد النيابة العسكرية، مؤكدا أن الجثة تم تسليمها عقب تشريحها على الفور دون الحصول على أية معلومات أخرى، موضحا أنه سيتم إرفاق نتائج التشريح مع باقى الحالات، وإلصاقها فى التقرير النهائى فور معرفه كافة الملابسات وتحديد الإطار العام للوفاة للمجنى عليه.
و كانت أحد مقاطاع الفيديو التي تم نشرها على موقع يوتيوب أوضحت هجوم عدد من المتظاهرين بالعصى على أحد أفراد الشرطة العسكرية ليلاً بعد انقلاب مدرعته ومحاولة كاهن في تخليصه من يديهم و التعليق المكتوب أن هذا الجندي هو من ساق المدرعة المجنون التي دهست المتظاهرين
ما زال العسكر (المجلس العسكري .. في غيهم يعمهون .. ونفس سيكولوجياتهم لم تتغير بتغير العصر .. معتقدين أنهم الأذكر والكثر حكمة مثل ما الأكثر قوة بجنود أبناءمصر ..
الكتمان والتعتيم .. والضبابية صفات أصيلة من صفات العسكر.. فهم دائما يخفون الحقائق ولا يعلمون معنى الشفافية.. التي هى أصل من أصول الديمقراطية الحقيقية المعترف بها عالميا..
كانوا في الماضي وما زالوا يخفون ويكتمون ميزانية وزارة الدفاع عن الشعب وعن أبناء مصر ..!
وكل حمومات العالم الحر والتي تسخر العسكر المصريين لخدمتها فهم خدام أمريكا وإسرائيل . ومع ذلك تلك الحكومات الغربية تصارح شعوبها وبرلماناتها بمزيانيات وزارة الدفاع عندهم ومرتبات اللواءات .. وصفقات السلاح التي يشترونها لصالح جيوشهم .. إلا العسكر المصري .. وذلك لغرف في نفوسهم الدنيئة.. للسرقة والسمسرة من ثروات الوطن غير مكتفين بمرتباتهم الضخمة والامتيازات الكبيرة لهم في من سكن فاخر مجاني وسيارات فاخرة بالتقسيط بثمن بخس.. وكله من ميزانية الدولة .. ومن خيرات مصر..
ولذلك فهم لاعلنون الحقيقة حفاظا على تكيتهم وليس حفاظا على الروح المعنوية للجنود فهم يعلمون الكثير عن فساد الرتب الكبيرة..وعجبي