نظام الملالي الحاكم في إيران يمارس القمع الديني في عيد الفطر خوفًا وفزعًا

اضيف الخبر في يوم الأحد ٠٤ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً.


نظام الملالي الحاكم في إيران يمارس القمع الديني في عيد الفطر خوفًا وفزعًا

 

نظام الملالي الحاكم في إيران يمارس القمع الديني في عيد الفطر خوفًا وفزعًا

 

تهنئ لجنة المذاهب وحرية الأديان في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المواطنين الإيرانيين وجميع المسلمين في العالم أجمع بحلول عيد الفطر المبارك.

إن عيد الفطر في هذا العام أتاح مرة أخرى فرصة للجميع ليروا أوضح وأجلى مدى تهرؤ وهشاشة نظام علي خامنئي حيث قامت سلطات النظام الأمنية في طهران وفي جميع المناطق الإيرانية ذات السكان من أهل السنة على حد سواء بحرمان المواطنين المسلمين من أهل السنة من أداء شعائر عيد الفطر طبقًا لطقوسهم وعاداتهم الدينية. وفي العاصمة طهران منعوا منعًا باتًا هؤلاء المواطنين من إقامة صلاة العيد فيما أنهم محرومون من امتلاك جامع أو مسجد لهم ويقيمون صلواتهم في أبنية مستأجرة بأسلوب يكاد يكون مختفيًا. كما وفي المناطق الأخرى هددوا رجال دين أهل السنة بأن لا يقيموا طقوسهم الخاصة لعيد الفطر ومنها صلاة العيد في اليوم الذي يعتبرونه عيد الفطر حسب انتمائهم الديني وإنما لابد لهم أن يقيموها في اليوم الذي حدده وأعلنه علي خامنئي يوم العيد.

إن هذه السياسة القمعية وبشكل عام أساليب القمع الديني والمذهبي التي يمارسها وينتهجها هذا النظام أصلاً ودائمًا نتيجة هشاشته أمام أقل رضوخ وانصياع لحقوق الشعب قد طفت على السطح بشكل سافر وأوضح في عيد الفطر من هذا العام مع أن المتاجرين بالدين الحاكمين في إيران يحاولون جاهدين أن يغطوها تحت ستار الدين، ولكن لاحظنا جميعًا كيف اعترف علي خامنئي «الولي الفقيه» والرجل الأول في النظام الإيراني في خطبته لصلاة العيد علنًا بأنه يتخوف حتى من كون انتخاباتهم «المهندسة» قد تضر بـ «أمن» النظام، فيما أنها انتخابات ليست إلا مسرحية من تنافس العناصر والرموز المحسوم ولاؤهم تمامًا والمسمين بـ «الأصوليين» وحتى ذلك بالخضوع لحالات رقابة مطبقة تمارس من قبل مجلس صيانة الدستور ومختلف الأجهزة الأمنية والرقابية.

فبذلك من الواضح من جهة مدى تهرؤ وهشاشة نظام علي خامنئي المعادي للشعب والمحكوم بالسقوط حتى يضطر بهكذا اعتراف به هذا «الرجل الأول» أمام مرأى ومسمع جميع الناس في إيران والعالم، ومن جهة أخرى يتبين ويتضح مدى كون نضالات شعبنا العادلة ضد هذا النظام فاعلة وفي وقتها الصحيح.

إن لجنة المذاهب وحرية الأديان في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تؤكد من جهتها للأخوات والإخوان من أهل السنة في إيران خاصة المفكرين وعلماء الدين والكتّاب منهم وجمعياتهم المهتمة بحقوق الإنسان أن أي تحرك منهم لانتزاع حقوقهم يترتب عليه أقوى تأثير على هؤلاء المتاجرين بالدين والمعادين للإنسانية ولإيران. كما وعلى جميع المواطنين الآخرين ومنهم رجال الدين والدعاة المتدينين الشيعة أيضًا أن يركزوا على حقيقة معترف بها من قبل خامنئي ويتضافروا جهدًا دون إبطاء وتريث لكشف تخلخل وفتور نظام علي خامنئي حتى الوصول إلى يوم إسقاط هذا النظام.

 
جلال كنجئي

رئيس لجنة المذاهب وحرية الأديان في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس

1 أيلول (سبتمبر) 2011

 

 

اجمالي القراءات 1002
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق