صحف: "ليالي" زيباري "الحمراء" و"كلنا قرضاوي" بالدوحة
انشغلت الصحف العربية الصادرة الخميس بمتابعة عدد من الملفات المتسارعة على الساحتين الإقليمية والدولية، أبرزها ردود الفعل المسجلة في الكويت بسبب احتفال تأبين القيادي في حزب الله اللبناني، عماد مغنية، إلى جانب قرار الرباط حل أحد الأحزاب السياسية بتهم على صلة بتنظيم القاعدة.
كما تابعت بعض الصحف الاحتجاجات التي شهدتها الدوحة بسبب رفض لندن دخول الداعية يوسف القرضاوي إلى أراضيها، والجدل السياسي على خلفية التهم "بليال حمراء" في العراق، والمطالبة بإعادة قارة أمريكا للهنود الحمر.
الحياة
صحيفة الحياة الصادرة في لندن تابعت ما حدث في الكويت على المستوى النيابي بعد تأبين القيادي العسكري في حزب الله، عماد مغنية، فعنونت: "استبعاد نائبين شيعيين من أهم كتل المعارضة ومطالبة بإسقاط حصانتهما ... الكويت: إجراءات قضائية بحقمؤبني مغنية."
وتحت هذا العنوان قالت الصحيفة: "تدحرجت كرة الثلج السياسية التي بدأها نشطاء شيعة في الكويت السبت الماضي بإقامتهم مجلس تأبين للقيادي لمغنية، ففي حين ترددت معلومات عن قرب إحالة وزارة الداخلية منظمي التأبين على النيابة العامة، اضطرت 'كتلة العمل الشعبي،' وهي أهم الكتل المعارضة إلى اتخاذ قرار باستبعاد عضويها النائبين عدنان عبدالصمد وأحمد لاري."
وأضافت الصحيفة أن النواب السُنة في البرلمان الكويتي، وعددهم 45 من أصل 50 نائباً، "أبدوا مواقف استنكرت مجلس التأبين وانتقدت النائبين بشدة، بل أن بعض النواب طالب بإسقاط الحصانة عنهما ما لم يعتذرا من الشعب الكويتي."
الشرق الأوسط
أما صحيفة الشرق الأوسط فقد تابعت الحملة الشعبية الاحتجاجية التي تنفذها بعض التيارات الإسلامية بسبب رفض السلطات البريطانية دخول رجل الدين، يوسف القرضاوي، إلى أراضيها فعنونت: "الدوحة: مئات من أنصار الداعية القرضاوي يعتصمون أمام السفارة البريطانية."
وقالت الصحيفة: "اعتصم مئات من أنصار الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي الأربعاء أمام السفارة البريطانية في الدوحة، و رفع المعتصمون لافتات بالعربية وبالإنجليزية موجهة إلى رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون كتب عليها 'مستر براون: لماذا ترفضون التسامح والحوار؟' و'مستر براون: كلنا قرضاوي.'"
وكانت بريطانيا قد رفضت مطلع فبراير (شباط) منح تأشيرة دخول للشيخ القرضاوي، وقال ناطق باسم الداخلية البريطانية ان بلاده "لن تسمح بوجود أشخاص يسعون إلى تبرير أي عمل إرهابي أو يعبرون عن آراء قد تتسبب بأعمال عنف بين مكونات المجتمع."
القدس العربي
من جهتها، تابعت صحيفة القدس العربي التطورات في المغرب، حيث تم حل حزب إسلامي بتهمة الارتباط بالقاعدة فعنونت: "المغرب: حل حزب إسلامي ارتبط بـ القاعدة وخطط لقتل وزراء ويهود وضباط كبار بالدولة."
وقالت الصحيفة: "أعلن بلاغ صادر عن رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي الأربعاء حل الحزب الإسلامي، البديل الحضاري، فيما تحدثت الشرطة عن مصادرة كمية كبيرة من الأسلحة خلال تفكيك شبكة إرهابية وصفتها بالخطيرة."
ونقلت الصحيفة عن الفاسي قوله إن حل الحزب الذي أُوقف رئيسه، مصطفى معتصم الاثنين، "تم بالنظر إلى الصلات التي ظهرت بين هذه الشبكة (التي تم تفكيكها) وإنشاء الحزب، متحدثا عن مؤشرات خطيرة إلى ضلوع القادة الأساسيين لهذا الحزب."
وأعلن وزير الداخلية المغربي شكيب بن موسي أن الشبكة الإسلامية التي جرى تفكيكها للتو في المغرب "كانت تنوي اغتيال وزراء وعسكريين ويهود، وأنها أجرت اتصالات مع تنظيم القاعدة في أفغانستان في 2001 ومع الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية خلال السنوات 2001 و2003 و2004 إضافة إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية في معسكرات في الجزائر في 2005."
الخليج
أما صحيفة الخليج الإماراتية فتابعت التوتر السياسي المستجد في العراق على خلفية تبادل تهم شائنة بين بعض الوزراء فعنونت: "اتهامات 'الليالي الحمراء' تفجر أزمة في العراق."
وقالت الصحيفة: " تسببت اتهامات وجهها أحد مستشاري رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لوزير الخارجية هوشيار زيباري بقضاء 'ليال حمراء' في إحدى الدول العربية بأزمة سياسية بين الأكراد والحكومة، فيما اعتبرت الأخيرة أن تصريحات مستشار المالكي تعبر عن 'رأيه كنائب' فقط."
وكانت وزارة الخارجية العراقية أبدت في بيان لها،"استغرابها الهجوم الحاد الذي شنه سامي العسكري مستشار المالكي عليها وعلى وزارة المالية ووزيريهما، حيث وصف الأولى بتحولها إلى أفشل الوزارات وأكثرها فساداً، بينما وصف وزير المالية بأنه غير صالح لتوليها لعدم أهليته ولإدارته للوزارة عن بعد عن طريق مستشاريه ومديريه العامين."
وكان النائب والقيادي في الائتلاف الموحد، سامي العسكري، قد نقل شكاوى قادة مصريين من تصرفات وزير الخارجية هوشيار زيباري "مثل قضاء 'ليال حمراء' أثناء قيامه بزيارات رسمية وهو ما لا يليق، وفقاً للصحيفة.
تشرين
وفي سياق منفصل، شنت صحيفة تشرين الرسمية السورية في افتتاحية رئيس تحريرها، عصام داري، هجوماً عنيفاً على الإدارة الأمريكية، مطالبة بإعادة الولايات المتحدة للهنود الحمر فعنونت: "الافتتاحية.. أعيدوا أميركا للهنود الحمر."
وتحت هذا العنوان، كتب الداري: "من حق إدارة الرئيس جورج بوش الدفاع عن سياساتها التدميرية، وإن اضطرت ـ وهي مضطرة أبداً ـ إلى الكذب الموصوف الذي صار سمة هذه السياسات، ونحن لا نحتجّ على هذه التبريرات والمزاعم لأننا ببساطة غير قادرين على إجبار هذه الإدارة على التخلي عن الكذب والخداع."
وأضاف: "لكن لا يحق لهذه الإدارة وهي تمضي في غيّها وإجرامها وإرهابها وتعسفها، أن تزوّر التاريخ وتزيّف الحقائق، فعندها ستضطر إلى مواجهة الشعوب والأمم وأصحاب عشرة آلاف سنة، حضارةً ورقياً.
وتابع بالقول: "يجب أن نقول لغلاة المتطرفين الأميركيين من أصحاب الفكر الصهيوني: إذا كنتم تريدون الحديث عن عودة 'يهود الشتات' كما تزعمون إلى أرض الميعاد لأنهم حكموا هذه الأرض منذ ثلاثة آلاف سنة ولبضعة أعوام فقط، فالأحرى بكم أن تعيدوا أميركا (القارة) إلى أهلها الأصليين، الهنود الحمر."
اجمالي القراءات
3140