جيل الانترنت الشاب يخوض حربا ضد مبارك

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٨ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: رويترز


جيل الانترنت الشاب يخوض حربا ضد مبارك

Fri Jan 28, 2011 2:33pm GMT
 
 
 
 

القاهرة (رويترز) - انهم شبان واحساسهم بانتمائهم لمصر يعلو أي انتماء ديني. انهم محتشدون وراء هدف واحد.. الاطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك.

 

كانوا بالالاف في ميدان التحرير بوسط القاهرة يرددون "الشعب يريد اسقاط النظام" لساعات في "يوم الغضب" الذي بدأ بموجة من الاحتجاجات في أنحاء البلاد يوم الثلاثاء.

وقال سامي شعبان (24 عاما) خريج جامعي "هتاف مثير.. لم اسمع مثله قط." وكان شعبان ضمن المتظاهرين الذين ظلوا يرددون الهتافات.

وكثيرا ما تحذر الحكومة المصرية وغيرها من الحكومات العربية من أن الاختيار هو بينها وبين المتطرفين الاسلاميين وهم خطر يحشد دعم الزعماء الغربيين لهذه الحكومات. ولكن هؤلاء المحتجين أشاروا الى أمر اخر.

فعندما وقف رجل ملتح لالقاء خطبة عن الاسلام في ميدان التحرير يوم الثلاثاء طلب منه بسرعة أن يخفف لهجته.

وقال له من يحيطون به ان المظاهرات من أجل مصر ولا شأن لها بالدين.

ومنع محتجون زملاء لهم كانوا يرددون هتافات اسلامية ضد الحكومة وقالوا ان الهتافات يجب أن تظل وطنية عامة لتوحيد الحشود التي شارك فيها مسيحيون أيضا.

وقال مرسي مناوي (36 عاما) انه خرج هو وزوجته وولداه للمشاركة " نحن مصريون نريد التغيير وحياة أفضل."

وكثير من المحتجين الذين جرت تعبئتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت شباب.

المصريين البالغ عددهم 80 مليونا دون الثلاثين وكثيرون منهم بلا عمل. ويعيش نحو 40 في المئة على أقل من دولارين في اليوم.

ونظم متظاهرون من النقابات وجماعات المعارضة على مدى شهور احتجاجات صغيرة ومتفرقة تطالب بزيادة الاجور في القطاعات التي يعملون فيها ودعم ملايين المصريين الفقراء.

ولكن الاحتجاجات مختلفة هذه المرة وشجعتها الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس في تونس ولها مطلب أوسع يتمثل في انهاء حكم مبارك الموجود في السلطة منذ 30 عاما.

وقال عمرو الشوبكي وهو محلل سياسي يشارك في المظاهرات ان هذه نقطة تحول في ثقافة الاحتجاج. وأضاف أن المصريين العاديين خرجوا للشوارع ولهم هدف جماعي يتجاوز الاهداف المؤقتة مثل الحد الادنى للاجور.

وقال خليل العناني وهو محلل مصري مقيم في لندن "ان ارادة المصريين العاديين هنا أكبر من أي دافع ديني."

وفي القاهرة لعب المحتجون الشبان لعبة القط والفقر مع جهاز أمن الدولة بالفرار الى الشوارع الجانبية والتفرق واعادة جمع صفوفهم بسرعة خاطفة لتجنب الاعتقال.

وفي السويس بشرق مصر كانت الاحتجاجات أكثر عنفا حيث رشق المحتجون بالحجارة وقنابل البنزين قوات الشرطة التي كانت تستخدم قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

وقال الشوبكي ان مشاركة المصريين العاديين تحدد ما اذا كانت الاحتجاجات ستحافظ على قوة الدفع.

وينظر الى جماعة الاخوان المسلمين منذ فترة طويلة على أنها أكبر جماعة معارضة في البلاد وقادرة على حشد المؤيديين لتحدي الدولة ولكن منتقديها قالوا انها تمتنع غالبا عن الاقدام على هذه المخاطرة.   ت الى حد كبير على هامش هذه الاحتجاجات رغم مشاركة كثير من أعضائها.

وقال العناني "الشارع يقود المظاهرات وليست الاحزاب. الاخوان المسلمون موجودون لكنهم لا يستطيعون ادعاء السيطرة على حركة الشباب."

من مروة عوض

 

اجمالي القراءات 2458
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق