اجرى  طاغية مصر حسنى مبارك عدة اتصالات منذ مساء أمس الجمعه وصباح السبت بعدد من المسئوليين المصريين للتأكد على حقيقة الأوضاع واستقرارها داخل المؤسسات المصريه وكذا للتأكد على مدى الأستعدادات الأمنيه فى حالة تكرار التجربه التونسية فى الأنتفاضه الشعبيه وأفادت مصادر مقربه من القصر الرئاسى ان مبارك طلب ضرورة التنسيق بين الجيش والشرطة فى حالات الطوارئ القصوى وانه طلب من الحكومه وقف اى اجراءات لزيادة الأسعار مع سرعة وضع خطة لعلاج بعض المشكلات المتفاقمه والتى يعانى منها المصريين وعلى رأسها البطالة وأرتفاع الأسعار وكذا ضرورة ايقاف اجراءات فرض ضرائب جديدة كانت المالية تستعد لإعلانها وأفادت المصادر ان مبارك  قام بالتوسط لدى المملكه العربيه السعوديه لإستضافة الطاغية التونسى الهارب بن على الذى رفضت أستقباله عدد من الدول الأوروبيه بعد ان أكد للعاهل السعودى صعوبة استقباله فى مصر بسبب ضغوط المعارضه المصرية التى قد  تثير الشغب فى حالة استقبال مصر للرئيس الطاغيه التونسى الهارب ومن جهته اصدر وزير الداخليه حبيب العادلى اوامره بإلغاء اجازات الضباط والجنود وإعلان حالة التأهب فى صفوف الأمن المركزى وضرورة صيانة آلات ومعدات الشرطة من مصفحات ومدرعات واسلحه مختلفه كذلك دراسة أساليب إعادة الأنتشار فى القاهره وعدد من المدن الكبرى مع تكثيف مراقبة المعارضه وخاصة جماعة الأخوان المسلمين
من جهتها أنتقدت المعارضه المصريه هذا التصعيد الخطير من جانب النظام الحاكم فى مصر ويؤكد الدكتور محمد البرادعى المرشح المحتمل لأنتخابات الرئاسه ان المتأمل فى النظام المصرى الحاكم يجد كل ما يصدر من افعال او اقوال انما هى تزيد من هذا الكبت لدى الجماهير و تسرع من لحظة الانفجارالتى لاتحتاج الا لتلك الشرارة .
ومما يزيد الامور تعقيدا ان النظام المصرى يزيد من استفزازاه لشعبه ليس بزيادة المعاناة التى فرضها عليه من فقر وبطالة وارتفاع اسعار وكبت حريات وتزوير انتخابات ونهب اموال وثروات البلاد واراضيها وغيرها من صور الفساد  فحسب وانما يرجع هذة الاشياء الى الشعب نفسه و ان سلوك المواطن المصرى هو سبب تلك الازمات .فها هو احمد نظيف رئيس الوزراء يطل علينا ليس ليقول للشعب  المصرى عن اسباب المعاناة وطريقة العلاج وانما ينكر اى مسئولية علية وعلى حكومته وانما وقف  ليقول للشعب انت سبب المعاناة المشكله انت!!.
فمثلا يرجع ازمة الكهرباء الى شراء المصرين 750 ألف جهاز تكييف عام 2010 نا سيا او متناسيا ان الذين يعانون من انقطاع التيارالكهربائى اقصى امانيهم هى انارة مساكنهم المتواضعة ان كان لهم مسكنا وانهم لا يعرفون تلك الاجهزة التى يتحدث عنها رئيس الوزارء . كما يرجع نظيف  ازمة المرور الى شراء المصرين لالاف من السيارات ناسيا ان اللذين يعانون من الزحام وصعوبة المواصلات لا علاقة بهذة السيارات .
ان رئيس الوزراء صمت دهرا ونطق كفرا وكأنه يتحدث عن نسبة اقل من 5% اللذين يسيطرون على مقدرات هذا الشعب .
مشيرا الى ان تصريحات رئيس الوزراء تزيد من معاناة الشعب وتزيد استفزازه ويزيد من قتامة الصورة لدية فلا يكفى الشعب ان يعانى انما يقول له انت سبب المعاناة
فلمن يشكو هذا الشعب ؟؟ ومن يسمع صوته ؟؟ واذا سمع صوته من يرفع هذا الصوت؟؟ خاصة فى ظل هؤلاء النواب الذين جاءوا بتلك الفضيحة التاريخية المسماه بالانتخابات المصرية ليكون ولائهم اولا واخيرا لمن جاءوا بهم  ونسوا هذا الشعب المسكين الذى يعانى ولا يستطيع ان يتكلم عن معاناتة ويحذر الرئيس السابق لهيئة الطاقه الذريه قائلا .  .
يا سادة انكم بهذا تقتربون من ساعة انطلاق الشرارة التى تفجر البركان الكامن فى صدور كل المصريين وساعاتها لن يترك اخضر ولا يابسا ولن يرحمكم التاريخ .