البرادعي لـ "دير شبيجل ": سأقاتل مع الإخوان من أجل تحقيق الديمقراطية

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٠٨ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور


البرادعي لـ "دير شبيجل ": سأقاتل مع الإخوان من أجل تحقيق الديمقراطية

المصريون مصرون على التخلص من النظام الحالى

قال الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن النظام المصري القائم وضع مصر التي كانت مصدر الفخر في مصاف الدول الفاشلة، مشبها الحزب الوطني بحزب الدوما الروسي في الحقبة السوفيتية، معتبراً أن الإنتخابات الأخيرة كانت مهزلة رفض المشاركة في صنعها.

وأوضح البرادعي في حوار مع مجلة دير شبيجل الألمانية أنه سيخوض جهود التغيير مع جماعة الإخوان المسلمين لوضع حد للنظام الحالي الذي ضاق به الشعب المصري.
وفيما يلي  نص الحوار:

دير شبيجل : هل شاركت بصوتك في الإنتخابات البرلمانية التي أجريت 28 نوفمبر الماضي؟
 
البرادعي : لا، فقد اتخذت قراراً بعدم المشاركة في تلك الإنتخابات، وكنت خلال فترة الإنتخابات في البرازيل أجري محادثات مع الرئيس لولا، وكان هدفي من الغياب عن مصر في تلك الفترة هو توضيح أنني لن أشارك في تلك المهزلة. كذلك فأنا لم أشارك في أي انتخابات سابقة، فمصر لديها اكتفاء ذاتي بوجود حزب أوحد يسيطر على الحكم عبر قانون طوارئ قاسي، وهذا يبرر الحق في مقاطعة التصويت وهو ما فعله الكثير من المصريون بالفعل. إن النتائج الرسمية للإنتخابات هي نتاج عملية تلاعب كبيرة.

دير شبيجل : التجاوزات تعد أمرا معتادا في الإنتخابات المصرية. لماذا كان هناك المزيد من التدخل والتلاعب بنتائجها هذه المرة؟

البرادعي : إن النظام في حالة إحباط وعصبية أكثر من أي وقت مضى طوال 29 عاما هي سنوات حكم الرئيس حسني مبارك، إن النظام لا يستطيع مواصلة تجاهل مطالب التغيير التي يرتفع صوتها أكثر فأكثر، إن مصر التي كانت دولة ذات عزة وفخر، أصبحت ضمن الدول الفاشلة، ويتم مقارنتها بدول مثل هاييتي وبورما والسودان، كذلك يخشى النظام انتخابات الرئاسة العام القادم، فالبنسبة لمبارك وشعبه، تعد تلك الإنتخابات اختبارا لقمع النظام المصري.

دير شبيجل : لقد شهدت هذه الإنتخابات اضطرابات بشكل يفوق الإنتخابات السابقة، فهل يعني ذلك أن المعارضة أصبحت أكثر تشدداً وقوة؟

البرادعي : إن المصريين لديهم إصرار أكثر من أي وقت مضى لوضع حد للوضع الحالي، كما أنهم أصبحوا أكثر شجاعة وجرأة من ذي قبل، كما أظهر النظام أنه يستطيع التعامل مع ذلك، فقد أصبح أكثر عنفاً وزادت نسبة الاعتقالات، وهو ما أدى إلى تصاعد الصراع.

دير شبيجل : ما هي توقعاتك للبرلمان الجديد؟

البرادعي : إن البرلمان القادم يخضع لسيطرة الحزب الحاكم، وسيكون البرلمان المصري أشبه بحزب الدوما في موسكو أثناء أسود أيام الحقبة السوفياتية، وبالتالي سيضعف أي دور قد تقوم به المعارضة. ستقوم جماعة الإخوان المسلمين مع جمعية التغيير التي أرأسها بجهود التغيير من أجل الديمقراطية.

دير شبيجل : ما هو تأثير نتائج تلك الإنتخابات على رغبتك في الترشح للرئاسة العام القادم؟ هل سيدفعك  التلاعب الذي وقع في الإنتخابات لمزيد من الإصرار على موقفك، أما أنها تردعك عن المشاركة؟

البرادعي إن فكرة ترشيحي لا زالت مرتبطة بوجود ضمانات لنزاهة الإنتخابات الرئاسية، وبعد إنتخابات الشعب، لا أرى أي وجود لمثل تلك الضمانات، وعلى الرغم من ذلك سأواصل القتال من أجل تغيير ديمقراطي. إن المصريين غير مهتمين بما إذا كان الرئيس مبارك يسعى لولاية جديدة أو ينوي تنصيب نجله جمال، فكلاهما يمثلان امتداداً للنظام الحالي، وهو ما مله المصريون.

اجمالي القراءات 10639
التعليقات (4)
1   تعليق بواسطة   آدم قدوره     في   الأربعاء ٠٨ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[53575]

من المفيد جدا للبرادعي ان يبحث عن شريك اخر

من الخطأ الكبير ان يعتقد السيد البرادعي ان الاخوان المسلمين هم الشريك المناسب في مشروع دمقرطة مصر ، على الرغم من تصريحاتهم وتعهداتهم بالتمسك بالنهح الديمقراطي والانتخابات للوصول الى الحكم ، اذ انه الى الان لم يتضح مفهوم الديمقراطية لديهم تماما ، اذ ما زالت الديمقراطية عندهم وفي احسن احوالها تعني ديكتاتورية الاكثرية ، فهم يعتقدون انهم بحصولهم على اكثرية في البرلمان يستطيعون التصويت على فرض اجندتهم وعلى فرض عقيدة دينية معينة وعلى منع صحف معينة وعلى حظر نشر كتب معينة ، وعلى تغليف النساء ومنعهن من حقهن في الهواء والشمس ، بينما هذه كلها حقوق انسانية لاتخضع للتصويت اصلا .


حرية العقيدة وحرية الرأي وحرية التعبير والنشر امور لايجوز منعها او حتى طرحها للتصويت ، هذه الحقوق لاي مجتمع يتنفس تنفسا طبيعيا هي حقوق مقدسة اكبر من ان تخضع الى اعتبارات الديمقراطية والبرلمانات اصلا.


لينتبه السيد البرادعي الى ان يسير ، وليبحث لنفسه عن شريك ديمقراطي يستمد شرعيته من الناس انفسهم وليس من رب الناس .


2   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الخميس ٠٩ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[53580]

أخطأ الطريق بالفعل!!

لو كان ينوي البرادعي كما أوضحت تصريحاته أن يأخذ من الإخوان المسلمين شريك لكي يسقط هذا النظام ويكون هناك حرية فقد أخطأ الطريق !
وسوف يضيع ما كان من ماضيه من سلام وهو  المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية
فالإخوان المسلمون لا يعملون من أجل الحرية وحقوق الإنسان ولكن لهم أجندتهم التي أصبحت معروفة للقاصي والداني  ولا يوجد فيها مكان للحرية والديمقراطية بل قمع وفرض قيود على الجميع بما فيهم أصحاب الديانات الأخرى !!

3   تعليق بواسطة   رمضان عبد الرحمن     في   الخميس ٠٩ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[53581]

الديمقراطية من وجهة نظر الأخوان

الديمقراطية من وجهة نظر الأخوان لا رأي ألي أي إنسان ولا نقاش ولا حوار بعد رأي الأخوان بما يخص الدين أو أي شيء أخر وهذا ما يجب أن ينتبه له البرادعي  حتى لا تخرج مصر من استبداد العسكر ألي استبداد الأخوان


4   تعليق بواسطة   خـــالد ســالـم     في   الخميس ٠٩ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[53585]

البرادعي يحرق نفسه

 


 


  شخصية البرادعى الذي شغل لسنوات مديرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية تجعل من الضروري اكتسابه خبرات وثقافات تؤهله جيدا لاختيار اعوانه ومساعديه ومن يصلح للمشاركة السياسية الحقيقية في انقاذ وطن من نظام مستبد أما ما يحدث اليوم وما يقال على لسان البرادعى ما هو الا دليل قوى على جهل البرادعى التام بحقيقة الاخوان وانه ضل الطريق وانه يمكن ان يكون قد وقع في شراك الاخوان وانخده بالاعيبهم وانه ليس بعيدا على الاطلاق ان يكون الاخوان قد عقدوا صفقة سرية مع النظام لتمرير التمديد او التوريث للقضاء على البرادعى الذي يعتبر عدو الطرفين فهو عدو التمديد والتوريث من ناحية وعدو الاخوان ودولتهم الدينية من ناحية فليس بعيدا ان يكون قد تم اتفاق سري بين الاخوان والنظام لتمرير سيناريو من اثنين التمديد او التوريث لحين استعداد الاخوان للوصول للحكم وحينها سيكون قد انتهى عصر البرادعي وكل من يتعاون معه وكل من يفكر في مصر حرة مستقلة ديمقراطية البرادعى هنا يحرق ويقتل نفسه ولا يجب ان يكون بهذه السذاجة ويجب ان يعلم ان الاخوان خونة ولا يمكن على الاطلاق ان يوافقوا على كل ما يدور في خيال البرادعى من حيث مستقبل مصر من ناحية الحريات الدينية وحرية العقيدة والفكر وحرية ممارسة شعائر الدين وحرية النقد واشياء كثيرة جدا لا يمكن ان يتقبلها الاخوان على الاطلاق فهو ينخدع ويسير في طريق النهاية





أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق