أسامة قفيشة Ýí 2019-01-25
فلسطيني كردي
شاءت الأقدار بأن أكون فلسطيني الجنسية و من أصولٍ كردية , هي الأقدار و الأقدار تفعل بنا ما تشاء .
و ربما و لو نسبياً فقد شاءت الأقدار بأن يكون المصير واحد , و التاريخ لا يرحم و الكلمة العليا في كتابة التاريخ الحديث و تزويره هي سياسة لا مفر منها .
سياسة يمارس فيها التعتيم و إنكار الوجود , و يتم الترويج بأن الشعبين هم شعوبٌ ليس لها أصول , و هذا الإنكار هدفه إنكار الأصل الجغرافي بالمنطقة , و كلٌ يغني على ليلاه .
حتى التاريخ الديني الإسلامي قد كتبه الساسة المنتفعون , و زوروا و شوهوا بكتاباتهم أصل الدين , كي يكتسبوا تعاطف الشعوب معهم , فخلطوا بين السياسة و الدين , فضاعوا و ضاع من خلفهم , و لا يزال الركب يلهث خلف ما كتبوا حتى يومنا .
و في نظره من زاويتي أرى مصير القضيتان ( الفلسطينية و الكردية ) مرهونٌ بالقيادات الفاشلة المتناحرة , و وجه الشبه بين قيادة الطرفان يكاد يكون متطابقاً ,
قضيتان عادلتان بقياداتٍ لا تعمل من اجل صلب القضية , بل تعمل لمصلحتها الخاصة , تلك القيادات تتناحر فيما بينها في دوامه من القتال و الدماء و الضحايا , هذا هو جوهر ضياع تلك القضيتان و معاناة هذان الشعبان منذ قرون , تلك القيادات كانت عاجزة في تحقيق الأحلام , لغياب الرؤية الوطنية التي همها الوحيد هو الشعب و ليس القائد ,
قيادات كالأمواج العاتية , تضرب جسد القضية في مقتل في دوّامة الضياع , و هذا يرسم لنا ضبابية المشهد , و ضياع المرسى , و لا ندري إلى أين ستأخذنا تلك الأمواج ! فالوضع يزداد سوءاً و خطراً , و تضيق الخيارات علينا و تتقلص يوماً بعد يوم دون بصيص أمل ,
حديثاُ فالأكراد يناضلون من أجل كيان سياسي يجمعهم منذ أكثر من 100 عام , و الفلسطينيون يناضلون من أجل كيانهم السياسي الحديث منذ أكثر من 70 عام ,
ألا يستحق الشعبان قيادات أفضل تعمل على رفع المعاناة و تتخلى عن نظرتها الضيقة التي لا ترى من خلالها إلا نفسها !
أم غابت السبل و ضاق الأفق عليهما , فغاب الأمل و ضاع المستقبل لأجيالٍ و أجيال !
هو كذلك .. فالقضيتان في أخطر مراحلهما , و لا شيء يطفو على الساحة سوى الخلاف و التصارع بين القيادات و انقسام و انفصال و انفصام , و ترنح و ضياع و تخبط ,
تخوينٌ و تشكيكٌ و لؤمٌ و قسوة , و أجنداتٌ خارجية و داخلية , و ترهل و ذلٌ و إذلال , و القوي فيهم ضعيفٌ هزيل يستقوي على الأضعف و الضعيف .
قيادات ليست سوى دمى تحركها الأصابع من الخارج كيفما تشاء , فتلهو و تلعب بها كل حين , في مربع صغير لا يسمح لها بالخروج عنه ,
متى ستنقطع الخيوط التي تحرك تلك الدمى , فتسقط دون حراك ! كي يستفيق المشاهد و يستيقن بأنها مجرد دمى ...
و إلى متى هذا السم سيسري في العروق ! إلى متى ...
و كوني فلسطيني كردي فانا اليوم أمامكم أشعر بالخجل المضاعف .
وماذا لو امتلكت فلسطين قنبلة نووية !
وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً
دعوة للتبرع
عن المؤمنين والصيام: من متابع تي لمقال ات الدكت ور احمد...
خطر التشيع: تابعت مقالا تك وردود ك على الشيع ة فى كتابك...
إسرائيل من تانى : يا دكتور قلت فى فتوى سابقة إن إسرائ يل دولة...
ليست طقوسا ..: هناك من المسي حيين من يتهم وضوء المسل مين ...
سؤالان : السؤا ل الأول ما معنى ( حبل ) فى القرآ ن ...
more