حزب الله يحذر من فتنة "لم يشهدها لبنان من قبل''

اضيف الخبر في يوم الأحد ١٩ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور


حزب الله يحذر من فتنة "لم يشهدها لبنان من قبل''

تيار المستقبل يشن حملة مضادة مستخدما تعبير "الزعيم السني"
> نائب عن كتلة "المستقبل" يدعو الحريري للدفاع عن "كرامة الطائفة السنية"
> المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اللبناني يرد على السيد: السجن لك ولأمثالك

 

تصاعدت حدة التوتر السياسي في العاصمة اللبنانية بيروت الى حد ينذر بفتنة طائفية، على خلفية قضية شهود الزور في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، ومطالبة لسعد الحريري رئيس الوزراء بمحاسبتهم، والتصريحات شديدة اللهجة التي اطلقها رئيس قوى الامن الداخلي اللبناني السابق جميل السيد بحق سعد الحريري الذي اتهمه باستغلال قضية والده سياسيا.

وحذر النائب اللبناني حسن فضل الله المنتمي إلى حزب الله من ''فتنة ربما لم يشهدها لبنان من قبل''. وأكد ان "لا أحد يمكنه استهداف اللواء السيد". واضاف فضل الله بالقول إن ''الخطاب التحريضي'' الذي يصاحب القضية ''وتصنيف الرئاسات والقوى السياسية والمواقف على أساس مذهبي تنذر بفتنة خطيرة ربما لم يشهدها لبنان من قبل''.

وفي المقابل، بدأت قوى "14 آذار" في إطلاق التصريحات العنيفة المباشرة، إضافة الى ان تيار المستقبل بدأ يشن على غير عادته حملة مضادة مستعملا تعابير "الزعيم السني".

وقال عضو كتلة "المستقبل" في البرلمان اللبناني النائب أحمد فتفت إنَّه "من الواضح أنَّ المشكلة ليست مع جميل السيد، بل في كيفية تعاطي "حزب الله" مع الدولة باعتماده منطق الإستقواء والإستعلاء"، مشيراً إلى أنَّ "هذا ما يؤكد إستكماله للإنقلاب الذي بدأه الحزب ومحاولاته الدائمة لتهميش الدولة ومؤسساتها" ، على حد قوله.

و في حديث لصحيفة "المستقبل"، أكد فتفت أنَّ "حزب الله أثبت أنه ميليشيا تسعى إلى الإنقلاب وليس مقاومة، إذ إنَّ ما يقوم به هو عمل ميليشياوي بالكامل ويسقط أي كلام عن مقاومة بوجه العدو".

كذلك شن النائب محمد كبارة حملة عنيفة على حزب الله مؤكدا ان من يعتبر المحكمة الخاصة بلبنان "عدوة له فنحن نعتبره عدوا لنا"، ودعا سعد الحريري الى "الدفاع عن كرامة الطائفة السنية". وقال كبارة الذي ينتمي الى كتلة "تيار المستقبل" النيابية بزعامة الحريري ان "اعداء الحقيقة والعدالة، اي حزب ايران وملحقاته، اسقطوا الدولة اللبنانية تمهيدا لاسقاط المحكمة الدولية".

وكان السيد الذي استدعاه القضاء اللبناني على خلفية تصريحاته بحق الحريري الاسبوع الماضي شدد أمس على أن الأدلة التي تسببت في اعتقاله قدمها "شهود زور"، مؤكدا على ضرورة محاسبتهم وفقا للقانون وإلا سيتم محاسبتهم في الشارع.

بينما فجرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مفاجأة بعد أن وافقت على طلب السيد المرفوع إليها السماح له بالاطلاع على الملفات التي بحوزتها عن شهود الزور، وبالموافقة على هذا الطلب لا بد أن يشكل تحولاً كبيراً في المشهد السياسي الداخلي، خصوصاً بعد إقرار الرئيس الحريري بوجود هؤلاء الشهود الذين ضللوا التحقيق في جريمة اغتيال والده.

اجمالي القراءات 2704
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق