أعلن الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، أن السلطات الفلبينية أفرجت صباح أمس عن مبعوث الأزهر محمد السيد موسي الذي اعتقلته قبل عيد الأضحي.

وأشار إلي أن رئيس البعثة الأزهرية في الفلبين أبلغه أن مبعوث الأزهر سيكون تحت رعاية السفارة لحين استكمال إجراءات الإفراج عنه.

وأكد طنطاوي أن مبعوثي الأزهر فوق مستوي الشبهات، لأن اختيارهم يتم بعناية فائقة حتي يكونوا سفراء لمصر في الخارج، خاصة أن تعاليم الإسلام تتميز بالوسطية والاعتدال، وحسن معاملة الآخرين، وقال «هذا هو المنهج الذي يسير عليه الأزهر الشريف».

في السياق ذاته، صرح السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، بأن الإفراج عن المبعوث المصري يتوج جهودا دبلوماسية كبيرة قامت بها السفيرة المصرية في مانيلا سلوي مفيد، منذ لحظة علمها بإلقاء القبض علي مبعوث الأزهر.

وقال القويسني إن السفيرة انتقلت علي الفور إلي مدينة كاتاباتو التي جري احتجاز الشيخ موسي بها، حيث التقت به علي وجه السرعة، ولمست أن حالته النفسية كانت متأثرة بعملية القبض عليه، حيث طمأنته وأبلغته أنها مكلفة من قبل وزير الخارجية بالحفاظ علي حقوقه وتأمين أفضل معاملة له.

وأضاف أن السفيرة طلبت علي الفور نقله من محبسه إلي مكان أفضل، وتم فعلا نقله إلي مكتب قائد شرطة المدينة، الذي تعهد برعايته.

وأشاد القويسني بالتعاون والتنسيق بين وزارة الخارجية والأزهر، ودفاع الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي عن مبعوثيه في تصريحات قوية نقلتها الصحافة الفلبينية، خاصة قراره السريع بتكليف محام رشحته السفارة للدفاع عن المبعوث المصري. وأكد القويسني أن وزارة الخارجية تتحرك علي الفور لتأمين الدفاع عن أي مواطن مصري تتعرض حقوقه للتهديد خارج مصر، وأن الاتصالات التي قامت بها السفيرة المصرية في مانيلا، بناء علي تعليمات أبوالغيط تعد نموذجا للجهد الدبلوماسي المنسق لتأمين الدفاع عن المصريين في الخارج.

يذكر أن الشيخ محمد السيد موسي «٤٢ عاما» يعمل مدرسا للغة العربية ضمن البعثة الرسمية للأزهر الشريف الموفدة للفلبين، وتم إلقاء القبض عليه يوم ١٨ الشهر الجاري لاتهامه بحيازة مواد تستخدم في صناعة متفجرات، وللأزهر الشريف ٢٩ مبعوثا بالفلبين يقومون بتعليم مبادئ اللغة العربية، والدين الإسلامي وفقا لاتفاق موقع بين البلدين، كما يقوم الأزهر بتقديم منح دراسية للطلاب الفلبينيين بالأزهر.

وفي سياق متصل، أجري موسي اتصالا هاتفيا بزوجته السيدة رضا إبراهيم عبدالحميد بعد إطلاق السلطات الفلبينية سراحه.

وقالت زوجته في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء الشرق الأوسط إن زوجها أبلغها أنه في طريقه إلي السفارة المصرية، حيث سيبقي في رعاية السفارة لحين استكمال إجراءات الإفراج عنه.