الحج بالتقسيط يثير الحيرة والخلاف بين علماء الازهر

اضيف الخبر في يوم الأحد ١٦ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: مصراوي


بعد لجوء الكثيرين إلى نظام الحج بالتقسيط لمواجهة ارتفاع تكاليف زيارة الأماكن المقدسة، وتحول الموضوع إلى ما يشبه الظاهرة، تصدى عدد من علماء الأزهر لهذا الاتجاه.

مقالات متعلقة :

وأكدوا أن الإستدانة أو الاقتراض من أجل أداء مناسك الحج يسقط ركن الاستطاعة، الذى يعفى غير القادرين من المسلمين من أداء فريضة الحج ما داموا لا يستطيعون لذلك سبيلا، فيما ذهب القليل من أساتذة الشريعة إلى إباحة الأمر، بدعوى عدم حرمان المسلم من قضاء مناسك الفريضة فى ظل الارتفاع الجنونى لتكلفة الحج فى السنوات الخيرة.

وقالت الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه وعميد كلية الدراسات الإسلامية سابقا إن مبدأ الحج بالتقسيط مخالف للنص القرآنى القائل "ولله على الناس حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا " والاستطاعة يقصد بها القدرة المالية والزائدة عن النفقات الاعتيادية علاوة على الاستطاعة البدنية.

ولفتت الدكتورة سعاد صالح إلى أن الأمر مختلف مع أعضاء بعثات الحج فحجتهم مقبولة وتحسب صحيحة وليس بها من شئ ولكن بشرط ألا يكون قد سعى إليها للانتفاع بتأدية مناسك الحج دون دفع المقابل، مؤكدة أن حج الهدية ليس به شئ أيضا ويعد مقبولا.

أما الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق فيرى أن الحج بالتقسيط يجوز ولا مانع فيه طالما أنه لم يؤثر على المستوى المعيشى للفرد ولن يعمل على تضييق الحال على أسرته وطالما أن الفرد قادر على سداد الأقساط من راتبه خاصة وأن فى هذا تسهيلا على المسلمين فى ظل ارتفاع تكاليف الحج والتى وصلت إلى 40 ألف جنيه للفرد وهذا فوق طاقة الناس وفوق الاستطاعة.

من جانبه رفض الدكتور أحمد السايح أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية هذه الأعمال للتحايل والاقتراض ودفع مقابل الحج على أقساط إما إذا كانت الحجة بهذا الشكل تكتب أو لا تكتب فالعلم فى ذلك عند الله، إلا أنها من وجهة نظرى لاتسقط الفريضة.

اجمالي القراءات 4059
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق