سيد إمام فى ختام المراجعات: كتبتها من الذاكرة.. والجهاد شابته مخالفات مؤخراً

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٠٤ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصري اليوم


يختم الدكتور سيد إمام «وثيقة ترشيد الجهاد في مصر والعالم» بالتأكيد علي أن الجهاد لن ينقطع في أمة الإسلام لكنه يحدده بمفهوم الردع العسكري لإرهاب الأعداء.

واستشهد بآيات من القرآن والسنة للدلالة علي رؤيته ناصحاً المسلمين بعدم الوقوع في العدوان المنهي عنه مع اتقاء الله حتي مع الأعداء.

مقالات متعلقة :


ودعا الدول غير الإسلامية إلي تجنب العدوان علي المسلمين والابتعاد عن الإساءة إليهم واستفزازهم وتخريب بلادهم، حتي لا يحتج بعض المسلمين بمبدأ الرد بالمثل، وهو مبدأ لا يجوز إطلاقه في شريعة الإسلام، ونهي المسلمون عن أي تجاوز للشرع، حتي إذا كان أعداؤهم يفعلون ذلك، ودعا شعوب الدول غير الإسلامية إلي تجنب انتخاب المتطرفين، معبراً عن ذلك بالقول «إذا كان لديكم مجانين فإن المسلمين لديهم مجانين أكثر».

وختم الوثيقة بالقول: «ولما كان الجهاد فريضة ماضية في أمة الإسلام حتي آخر الزمان، وقد شابته مخالفات شرعية جسيمة في السنوات الأخيرة، فقد وجب التنبيه عليها والتحذير منها».

خاتمة وثيقة «ترشيد العمل الجهادي في مصر والعالـم»

قال الله تعالي: «يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم علي تجارة تنجيكم من عذاب أليم. تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون. يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم. وأخري تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين» (الصف:١٠- ١٣).

ولما كان الجهاد فريضة ماضية في أمة المسلمين حتي آخر الزمان، وقد شابته مخالفات شرعية جسيمة في السنوات الأخيرة، فقد وجب التنبيه عليها والتحذير منها، وقد كان هذا هو الباعث علي كتابة هذه الوثيقة، التي أرجو أن ينفع الله بها الإسلام والمسلمين، إنه قريب مجيب.

وقد كتبت كل هذه الوثيقة من الذاكرة بحسب ما تيسر، وذلك لعدم وجود مراجع شرعية وقت كتابتها نظرًا لظروف السجن، وبالتالي فإن ما في هذه الوثيقة من أحاديث نبوية أو نقول عن العلماء أكثرها بالمعني لا باللفظ، وذلك بما لا يخل بمضمونها إن شاء الله، نظرًا لعدم توفر المراجع.

وقد توخيت فيها الاختصار غايتي، فجاء كلامي في مواضع كثيرة علي سبيل الإشارة فقط، كما لم أذكر كثيرًا مما أتذكره من أقوال علماء السلف خشية الإطالة، واعتمدت أساسًا علي ما يحتج به وهو الكتاب والسنة، أما أقوال أهل العلم فلا حجة فيها وإنما هي للاستئناس وللتفهيم.

وما لم أتذكر تخريجه من الأحاديث بهذه الوثيقة هو في معظمه من الحديث المقبول، وأحيانًا أذكر جزءًا من الحديث، وهو موضع الاستدلال منه، من أجل الاختصار عملاً بمذهب من أجاز ذلك كالإمام البخاري رحمه الله.

هذا والله تعالي أعلي وأعلم، وعلمه تعالي أتم وأحكم، وبالله تعالي التوفيق.
«.. ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم. وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم» (البقرة:١٢٧، ١٢٨) وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. وصل اللهم علي نبينا محمد وعلي آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

كتبها: الدكتور فضل
وهو/السيد إمام بن عبد العزيز الشريف
المعروف بـ/ عبد القادر بن عبد العزيز
في يوم الخميس ١٨ من صفر ١٤٢٨هـ / ٨ مارس ٢٠٠٧م

 

اجمالي القراءات 3751
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق