الشهيد،ُ والشـّهداء،ُ والجهاد والتذكير بسورة التكاثر والعصر:
* الشهيد،ُ والشـّهداء،ُ على معيار، ومصفاة ، القرءان * - الحلقة الخامسة ، في الوعظ والتذكير- سور : التكاثر- العصر- * لا عــذاب في القــبرــ الفرق بين النعمة، والنعيم *

عبد الرحمان حواش Ýí 2016-01-21


*  الشهيد،ُ والشـّهداء،ُ على معيار، ومصفاة ، القرءان  *

-  الحلقة  الخامسة ، في الوعظ  والتذكير-  سور : التكاثر-  العصر-

المزيد مثل هذا المقال :

* لا عــذاب  في القــبرــ الفرق  بين  النعمة، والنعيم   *

 

ــ ( لو أنزلنا هذا القرءان على جبل  لرأيته  خاشعا  متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم  يتفكرون) .الحشر 21.

ــ( ... فمن اتبع  هداي  فلا  يضـل  ولا  يشقـى  ومن  أعرض عن  ذكري فإن  له  معيشة  ضنكا ونحشره  يوم  القيامة  أعمــى). 124 طه.

ــ ( ... ونحشرهم  يوم  القيامة  على  وجوههم  عميا  وبكما وصما  مأواهم  جهنم  كلما  خــبت زدناهم  سعيرا ).الإسراء 97.

ــ  قبل أن أتطرق إلى صلب  الموضوع، الذي هو : الشهيد  والشهداء، والجهاد... في ، ومن كتاب الله  المبين، والذي صار -  كل ذلك -  فساداً  في الأرض، !  باسم  دين الله  الإسلام !

مصداقا  لما أقسم  الشيطان  لربـه :

ــ ( لعنه الله  وقال لأتخذن من عبادك  نصيبا  مفروضا ولأضلنهم  ولأمنينهم ... أولئك مأواهم  جهنم ... ).النساء 118-121. مأواهم  جهنم !لا الشهادة !

ــ خاصة أنه :  ( قال  فبما  أغويتني  لأقعدن  لهم  صراطك  المستقيم). الأعراف 16.

ــ ارتأيت وعزمت، -  بعون من الله - أن أذكـّـر نفسي، وقراءي الأفاضل، بما جاء - على الأقل - في نصف الحزب الأخير، من القرءان العظيم ، من نـذر، وبشارة، ولا  يمثل ذلك  -  حقيقة -  إلا  نسبة  واحدة، من 120 جزء،  من ذكر  الله المبين.

ــ ( ... فذكـر  بالقرءان  مـن  يخاف  وعيـدي ).

ــ أعتذر،  لقراءي  الأفاضل، على الإطالة المملة،  في هذه الحصص التبيـينية.

ــ كــما أعتــذر لله، العزيز الحكيم، على  تقصيري، في  حق كتابه العظيم، وفي جانب عدم تبيـين،وتدبـّـر، ءاياته البينات حق بيان،  وحق تدبـّر. وأسـئله العفو، والمغفرة، على  ذلك . ءاميــن.

ــ قبل أن أشرع  في  موضوع الحلقة  الخامسة، أشكر الأستاذة عائشة حسين، حفظها الله ورعاها، وزادها إرتواء، من معين كتاب الله المبين، فأجيبها -  ضمناً -  على سؤالها:

" عندي سؤال: لماذا كان التعبير القرآني في: فأمه هاوية  وما  أدراك ماهية نار حامية ".؟ فأمه دليل على وقوعه  وتمكن  النار منه، ولم  الأم  بالذات جزاك الله خيرا ".

ــ سبق ،أن بينت بإيجاز، المقصود من الآية ( والله أعلم) . وذلك في الصفحة -  6 – جاء  فيها مــا يــلي :

 

" *ــ ( فـأمـه  هــاويــة ) :

ــ ( ... فيحـلّ  عليكم  غضبي  ومن  يحلـل  عليه  غضبي  فقد هــوى). طـه 81.

ــ حضيض – غـور ... … abysse. Gouffre

 ــ جاء  التعبيـر بـ : الأم !تهكما  بهم،  وازدراء،  وسخرية ... - لأن الأمَ  -  عادة - : إيواء،  في  حجرها، وحضانة ، وحنان، وقـرة عيـن... أما  جهنم أعاذكم  الله، وإياي، منــها، جعلها الله، العليم الحكيم ، بمثابة أمهم !– كما جاء  مثل  ذلك  بأنها  : مولاهــم !( ... مأواكم  النار  هي  مولاكم  وبيس  المصير ). الحديد 15. "

ــ لماذا الأم ؟ لأنها - كما بينت - الوحيدة ،التي لديها، ذلكم الضم، والحنان، وذلكم الإحتضان

لنسلها، خلافا، لـلأب  والخالة،والعمة و ...

ــ جاء ذلكم ، بالتعبير  بـ : " الرحمة " : ( وجعل بينكم ... ورحمة) الروم 21.

ــ أضيف على ما سبق، ( ضميمة ) بالنسبة للتعبير بــ : ( فأمـه هاوية ) ذلك: بأنه، سوف يهوى، على أم رأسه  والتي تهوي في النار- أولا - !، عند ما  يلقى المجرم  فيها، منكبا على رأسه.  فقمّة  الرأس منبت  الشعر ( أم الرأس)، هي التي تهوي في النار، بالدرجة الأولى .

ــ أما ذلكم السجع: هاويه، هـيّه، فلـِـيتناسب مع الوقف، في حامية( فتاءها  تنطق هاءً )

بالعـُـدوى الصوتي؟.  والله  أعلم.

ــ جاء، مثل ذلك، في سورة الحاقة، من الآية 19،إلى الآية 29: كتابيه – حسابيه – ماليه

سلطانيه. جاء ذلكم ، في تلكم السورة، حتى يـتناسب الوقف (السجع) -  كذلك -  مع ما جاء من أول السورة،  إلى الآية 19 منها، من غير استثناء. أواخرها كلها  تنتهي  بــ:  " التـاء "(ة) والتاء،  في  آخر  اللفظة تنطق "  هــاء "  كما يحلو  لنا !( والله  أعلم ).

ــ ذلكم الوقف،جاء  مثله، في  الشعر، ما يجئ ، في ءاخر المقاطعالشعرية ( القافية ) ما نسميه  بـ : السجـع  (ا هـ ).

 

*ــ " سورة التكــاثر " :

**ــ  ( ألهاكم  التكاثر حتى  زرتم  المقابر  كلا  سوف  تعلمون  ثم  كلا  سوف  تعلمون  كلا  لو  تــعلمون علــم  اليقين  لتـرون  الجــحيم  ثــم   لتـرونــها  عيـن اليــقين  ثم  لتسئلـن  يومئذ  عن  النعيم).

 

*ــ (الهـاكم):

ــ ألــهاكم ، وشغلــكم عن دينكم، وءاخرتكم ... لـهو، ولعـب ، جاء  هذا التعبير،  في  كتابالله الـمبين،  مع  تقديم ، وتأخير،  جــاء: عن الدين، وفي الحياة الدنيا،- .

 ــواللهو،واللعب-. يقدم أحدهما على الآخر، حسب  موقعهما،  في  الموضوع : الأنعام 70، والأعراف 51  -  مثلا - . والأنعام 32،  والحديد 20.

ــ كما جاء  القلب  بالنسبة  للتجارة،في نفس الآية : الجمعة 11.

ــ ( وإذا  رأوا  تجارة  أو  لهوا ... قل ما  عند  الله  خير  من  اللهو  ومن  التجارة  ...) .

ــ ( قل لئن  اجتمعت  الإنس والجـن  على أن  يأتوا  بمثل  هذا  القرءان  لا  يأتون  بمثله  ولو كان  بعضهم  لبعض  ظهيرا). الإسراء 88.

ــ ( أما من جاءك  يسعي  وهو  يخشى  فأنت عنه  تلهــى).8-11 . عبس.

ــ ( رجال لا  تلهيهم  تجارة  ولا  بيع  عن  ذكر  الله ... ).النور 37.

ــ نصحنا الله، العليم الحكيم، أن لا نشتغل بدنيانا، على حساب ءاخرتنا، بقوله  تعالى،  في  ءاية المنافقون، 9 : ــ ( يأيها الذين ءامنوا لا  تلهكم  أموالكم  ولا  أولادكم عن  ذكر الله  ومن  يفعل ذلك  فأولئك  هم  الخاسرون ).

ــ ( ذرهم  يأكلوا  ويتمتعوا  ويلهـهم  الأمل  فسوف  يعلمون ).الحجر3.

 

*ــ (التكــاثر):

ــ نهانا الله، العليم الخبير،  عن التفاخر، والتكاثر، في الأموال، والأولاد، لأن ذلك سيصدّنا  - لا محالة -  عن طاعة  الله، وتقواه،  وليس  في  صالحنا، لا دنيا !  ولا  أخرى !

ــ ( اعلموا أنما  الحياة  الدنيا  لعب  ولهو  وزينة  وتفاخر بينكم وتكاثر في  الأموال  والأولاد).

الحديد 20.  وبيـّـن لنا ـ ( ألا يعلم  من  خلق  وهو  اللطيف  الخبير )؟ أن ذلك  مئاله : أن  يصيـر حطاما: (...  فتراه  مصفرا ثم  يكون حطاما ... وما الحياة الدنيا  إلامتاع الغرور).الحديد 20. وما  جاء، في ءاية  الزمر 21،  وسورة  الواقعة 65.

ــ ( وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن  الدار  الآخرة  لهي  الحيوان  لو كانوا يعلمون).

العنكبوت 64.

ــ جاء  وصف التكاثر: في الأموال، والأولاد،  في  ءايات  كثيرة،  من كتاب الله  المبين .

ــ كما أنهم  ظنوا  أن  كثرتها  ( الأموال والأولاد)، تمنع عنهم العذاب؟ !

ــ ( وقالوا نحن أكثر أموالا  وأولادا  وما  نحن  بمعذبين ).فأجابهم، العليم الخبير: ( وما أموالكم  ولا  أولادكم  بالتي  تقربكم  عندنا  زلفـى  إلا  من  ءامن  وعمل  صالحا ...).35-37 سبا.

ــ لقد سبق، أن بينت، في الحلقة السابقة، بعضاً  مما جاء، في  كتاب الله  المبين، من تذكير، وتــحذير، للنــاس  جميــعا، وللمــؤمنين- بخــاصة-: أن لا يــغترّوا بــالحياة الدنيا!وبــزينتها !   -  خاصة - : المال  والبنـين .

ــ أذكـّـر نفسي، وإياكم، فيما يلي، ببعض، ما جاء من إنذار، وتذكير، بذلكم، في كتابه المبين:

ــ ( زُيـّـن للناس حب  الشهوات  من النساء  والبنين  والقناطير  المقنطرة  من  الذهب  والفضة ... ذلك متاع الحياة الدنيا والله  عنده  حسن  المئـاب ).ءال عمران14.

ــ (المال والبنون  زينة الحياة الدنيا والباقيات  الصالحات  خيــرعند ربك  ثواباً  وخير أملا).

الكهف 46.

ــ إلى درجة أنه يـَـظن، أن ماله هوالذي أخلده.( يحسب أن ماله أخلده كلا لينبذنّ في الحطمة....

ــ نلاحــظ  التعبير بــ :  يُنبـــذ !

ــ ( أيحسبون أنما  نمدهم  به منمال  وبنين  نسارع  لهم  في الخيرات...).المومنون 55-56.

ــ ( أن كان ذا مال وبنين إذا تتلى  عليه  ءاياتنا قال اساطير الأولين) .القلم 14-15.

ــ حتى نـوح (عليه السلام) إشتكى إلى الله، منهم، ومن معرّتهم، ومغبـّـتهم، لدين الله،  ومن تثبيطهم لـه.

ــ ( قال  نوح  رب  إنهم  عصوني  واتبعوا  من  لم  يزده  مالـه  وولده  إلاخسارا ).نوح 21.

ــ أعطانا الله، العلي العظيم ، صورة،  لمن  طغى  بماله، مثل قارون، وأنذرنا  مئاله...:

ــ ( إنقارون  كان من قوم  موسى فبغى  عليهم  وءاتيناه من  الكنوز ما إن  مفاتحه لتنوء  بالعصبة أولي  القوة... قال  إنما  أوتيته على  علم  عندي  أو  لم  يعلم  أن  الله  أهلك  من  قبله

من القرون من هو أشـد منه قوة  وأكثر جمعا...فخرج على قومه في  زينته  ...فخسفنا  به  وبداره  الأرض  فما كان لـه  من  فئة  ينصرونه من دون الله وما  كان من  المنتصرين ). 76- 81 . القصص.

ــ العبــرة من ذلك : ( تلك الدار الآخرة  نجعلها للذين لا يريدون  علوا  في  الأرض  ولا  فساداً  والعاقبة  للمتقين) القصص 82.

ــ وأعطانا  صورة أخرى،  بل مثلاً، لرجلين: (أحدهما  ذي مال):

ــ ( واضرب لهم  مثلا رجلين ... فقال لصاحبه وهو  يحاوره  أنا أكثر منك مالا  وأعز  نفرا...

33-43. الكهف.

ــ فلنتـذكر بمئـاله !: ( وأحيط  بثمره  فأصبح  يقلب  كفيه  على  ما  أنفق فيها وهي  خاوية  عـــلى عروشها... ). الكهف 42.

ــ أمــا  يوم القيامة، فحسرة، وندامة، على ما فرطنا، في الدار الخالية -  ولـن تغني عنا

-  يومئذ -  لا أموالنا، ولا أولادنا !.

ــ ( لـن  تنفعكم  أرحامكم  ولا  أولادكم  يوم  القيامة  يفصل  بينكم...) الممتحنة 3.

ــ ( يوملا  ينفع  مال  ولا  بنون  إلا  من  أتـى  الله  بقلب  سليم ). الشعراء 88-89.

ــ( ... ما  أغنى عنه  ماله  وما  كسب  سيصلى  ناراً  ذات  لهـب...).المسد 2- 3.

ــ( ما أغنى عني  مالـيه   هلك  عني   سلطانيه ).28-29. الحاقة.

ــ ( ذرنـيومن خلقت وحيـداًوجعلت  له مـالا  ممدودا  وبنيـن  شهوداً ...سأصليه  سقر...).

المدثر 11-30.  ( ما قدروا  الله  حق  قـدره  إن  الله  لقوي  عزيز ).

ــ ( ... يود  المجرم  لو  يفتدي  من عذاب  يومئذ  ببـنيـه... كلا  إنها  لـظى ...وجمع  فأوعى).

المعارج 11ـ 18.

ــ وما ذكرت، في الموضوع، في الحلقة الرابعة، عند تبيـين درجاتها (النار الحاميةفي الضِـّـعف، ما جاء، في سورة ءال عمران 10. والتوبة 55 و85. والتحريم 6.  وما جاء، في سورة  الأعراف 48. والشعراء 207.

 

*ــ (حتى  زرتم المقابــر):

ــ المقبرة، ليست  لـلإقامة، وإنما هي ممر، ومرحلة، ومحطة... (وأقول  استراحة)، ريثما  يأتي يوم البعث،والحساب.

ــ الزيـارة : في المفهوم  اللغوي، إنما هي: دخول، وانصراف، ومكوث، من غير  استقرار.

ــ نلاحــظ : التعبير  بالماضي : زرتـم  لحقيقـة  الوقوع.

                                                                                                             

*  عــذاب  القــبر وسؤالـه  *

ــ فلا عذاب في القبر، – أبــدا- كل ما جاء، في ذلك، فهو هراء، وافتراء على الله،وعلى رسوله، وعلى دينه الحنيف. جاء عـدمه، بنص صريح ، من كتاب الله المبين، وبـئايات  محكمات: ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه ءايات محكمات  هن  أم الكتاب...).ءال عمران7.

تفنيد ذلك، نجده -  على الأقل -  في خمسة موضع، من كتاب الله المبين.

 

ــ 1 ــمـا جاء، في سورة  يــس : الآية : 51-52:

ــ ( ونفخ في الصور فإذا هم  من  الأجداث  إلى  ربهم  ينسلون  قالوا يا ويلنامن بعثنا من مرقدناهذا ما وعد الرحمان وصدق المرسلون). !!

ــ قالوا، إستفهاما، وتعجبا، وتحسّـرا : ( ...يا  ويلنامن بعثنا من  مرقـدنا...)؟ !!

ــ نلاحــظ: التعبير بـ : " المرقـد " : ما يدل، على أنهم كانوا في نزل، أزعجوا من  إستراحة، وهدوء، وسكينة... فأين عذاب  القبر؟ !إن كان ؟ .

ــ الويـل: يُبـيـنه - كماسبق أن  ذكرت -  في حصة سابقة " وما أرسلنا من رسول، IV"أنـه يبينــه WAIL، في اللسان الإنجليزي،  بـنفس  الحروف، وبـنفس الجرس السمعي، والذي معـناه:عويـل ، ونـوح ، وأنيــن .....  se  lamenter, gémir,  se  plaindreوليس بواد ؟ !في جهنم !  كما  افتروا  على الله  وعلى رسوله ( الصلاة والسلام عليه).

 

ــ 2 ــالوقت  الـذي  قضوه  في  الدنيا .

ــ وجاء  في  كتاب الله  المبين، وفي ءاياته البينات، إذا ما سئلوا،عن الــمدة، التي  مكثوها  في الـــدنيا ؟  يجيبوا : كأن لم  يلبثوا  إلا  ساعة  من  النهار !

ــ ( ويوم  نحشرهم  كأن  لم  يلبثوا  إلا  ساعة  من  النهار...) . يونس45. وما جاء في سورة الأحقاف 35.

ــ بـل  يقسمون، على ذلك ،جهد  إيمانهم :                                                             ــ (  ويوم  تقوم  الساعة  يقسم  المجرمون  ما  لبثوا  غير  ساعة...). الروم 55.

ــ  كأنهم  يوم  يرون  الساعة،  لم  يلبثوا إلا  عشية  أو  ضحاها . ءاية النازعات 46.

ــ يوما أو بعض يوم !ما جاء في ءاية  المومنون 112:

ــ ( كــم  لبثتم  في  الأرض  عدد  سنين   قالوا  لبثنا  يــوما  أو  بعض  يوم فسئـل   العادين ).

ــ يوما  أو  بعض  يوم -  كذلك -  بالنسبة  لأصحاب  الكهف،  الذين أماتهم  الله  ثلاثمائة سنين -  وإن  لم  يدفنوا  في  قبر !: ( فضربنا على ءاذانهم  في  الكهف  سنين  عـدداً ).الكهف 11 .  بعد  أن لبثوا  ثلاثمائة  سنة،  وازدادوا  تسعا:

ــ ( ولبثوا  في  كهفهم  ثلا ث مائة  سنين وازدادوا  تسعا ).

ــ المقصـود، في هذه الصورة تساؤلهم : كم  لبثوا ؟                                                   

ــ (... قال  قائل  منهم  كم  لبثتم  قالوا  لبثنا  يومـا  أو  بعض  يوم...) الكهف 19.

ــ لفتــة: يلاحظ ، أنه جاء  التعبير بــ: 300سنة، وجاء التعبير بأسلوب بلاغي، ومعرفي، - 

ـ ولله المثل الأعلى ـ بــ : 309سنة. ذلك أنه بالحساب الشمسي، العــدّ هو : 300 سنة، أما  بالحساب القمري، فبزداد 9  سنوات 309 سنة – والله  أعلم.

ــ وما جاء  في  ءاية  البقرة 259.

ــ سبحان !خالق الشمس، والقمر، لنعلم عدد السنين، والحساب. ما جاء، في  سورة يونس5، وسورة الإسراء 12:

ــ( هو الذي جعل الشمس ضياء  والقمـر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين  والحساب ...)

ــ ( وجعلنا  الليل  والنهار... ولتعلموا  عدد  السنين  والحساب  وكل  شئ  فصلناه  تفصيلا ).

 

ــ 3 ــالعرض على النار ( في القبر ) :

ــ بالنسبة  لآل  فرعون، -  خاصة -  ما جاء، في  ءاية  غافر 46 :

ــ ( ... وحاق بئال  فرعون  سوء  العذاب  النار  يعرضون  عليها غدوا وعشيا  ويوم  تقوم الساعة أدخلوا ءال فرعون  أشد  العذاب). العذاب معنويا ؟ بل أقول: حقيقيا،خاصبئال فرعون  وجبروتهم . الدليل على ذلك، أنه جاء  التعبيـر بــ : سـوء  العذاب -  أولا - !ثم جاء، التسلسل بعده ،!  بــ : أشدالعذاب.

ــ وجاء العرض، على النار بالنسبة للكفار، يوم الحساب، في ءايات  كثيرة، منها :

ــ ( ... وترى  الظالمين  لما  رأوا  العذاب ... وتراهم  يعرضون عليها  خاشعين من الذل ...) الشورى 44-45.

ــ ( ويوم  يُـعرض الذين  كفروا على النار... ).الأحقاف 20 و34.

 

ــ 4ــ ما سأبينه، في ما يلي،من سورة التكاثر : 4- 6.

ــ ( كـلا  لو  تعلمون  علم  اليقين  لترون  الجحيم  ثم  لترونها  عين  اليقين ).

ــ أما السؤال في القبر، فهراء  - كذلك -  وسخرية، وافتراء، على الله، وعلى رسوله، ودينه القويم !إلى درجة، أنهم يـُلـقِـّـنون، ميتـَهم، إذا بلغت (الموت) الحلقوم، الشهادة !حتى  يجيب  سائله، عند  دفنه: من هو ربك ؟ !... يا  لها  من  خزعبلـة !!

ــ يلقنـونه، الإجابة،  ولو كان ملحداً، ومشركا، ومفسداً، في الأرض، قبل ذلك !فيدخل  الجنة !!فيا لها من سخرية بالله !!فكيف؟ بــ: فراعين هذا العهد، من أســد؟ !وغيره كـُـثْر !!، والذين فاقوا  فراعن  موسى ( عليه السلام ) بئالاف  المرات .( ما قدروا الله  حق  قدره  إن  الله  لقوي  عزيز ).

ــ لأنهم  افتروا على الله، وعلى رسوله، أنه " من قال لا إله إلا الله !دخل  الجنة  وإن زنــى !وإن  سرق !رغم أنف أبي ذر ... - كما قالوا -  ليتهم  إفتروا -  لعنهــم  الله : بــ : أنه  من ءامن !لا  من  قال . أقول  ليتهم !... وحاكي  الكفر ليس بكافر  !                                    

ــ 5ــ  أما  منطقيا،  وفطريا، فلا  يعقل، عذاب  القـبر -  أبــدا -

ــ لنتصور، كافرا، مات منذ  مئات  السنين، بل، منذ  آلاف  السنين، ومن مات – ويعدون  بالملاييـر -  يوم  زلزلة  الساعة. لِـمَ هؤلاء  ينجون ؟ من عذاب  القبر ؟ !-  المزعوم -  والذين ماتوا،  منذ  مئات، وآلاف السنين ،  يعذبون ؟ !فلا  عـدل هنا !فلن  يكون  ذلك، من جانب  المولى  العادل، بالقسط . ( ... وقـُـضي  بينهم  بالقسط وهم  لا  يظلمون). يونس 54.

ــ ( قـل  أمر  ربي  بالقسط ...).الأعراف 29.

 

*( كـلا  لتــرون  الجحيم  ثم ...):

ــ ( كلا لو تعلمون عـلم  اليقين لـترون  الجحيم  ثم  لـترونها  عين  اليقيــن ).5-7- التكاثر.

ــ جاء ذلك ، بالتأكيد قبلها مرتـين :

ــ ( كــلا سوف تعلمون  ثم  كــلا  سوف  تعلمون ...). جاء، بــ : كــلا، التي للزجر، والإبطال. أما ثـــم، التي  للتراخي،  فلأن ذلك  (رؤية الجحيم  بالعــينيقينا،يوم البعث، يــوم الــقيامة،

-  لا غير -

ــ حسب هذه الآيات من سورة  التكاثر، فإن الكافر، سوف يرى  الجحيم،  مجرد  رؤية،  وإنما  سوف يراها -  يقينا-  يوم  يعرضون عليها، يوم الحساب . جاءت  الرؤيا  -  هذه -  حقيقة  في  ءاية الشورى 44.

ــ ( وترى الظالمين لمارأوا العذاب يقولون هل إلى مرد من سبيل وتراهم  يعرضونعليها...).

لأنهم يعلمون، علم  اليقين، وبالعـين  اليقين ،  أنهم  سيلقون  فيها -  لا  محالة - .

ــ أما المؤمنون فجاء - كذلك- : أنهم سوف  تُـعرض النارعليهم، ما جاء  في  ءاية  مريم 71.

ــ ( وإن منكم  إلا  واردها  كان على ربك حتما مقضيا  ثم  ننجي  الذين  اتقوا  ونذر  الظالمين  فيها جثـيا).

ــ نلاحظ الفرق الفارق، بين: من يُعرضهــو-  على النار، فرعون،ومن تعرضالنار عليه -  فقط -  !  المؤمنون !

ــ ( إن الذين سبقت  لهم  منا  الحسنى  أولئك  عنها مبعـدون ) .الأنبياء 101.

ــ شتـان، بــين ورد  الــثلاثي : ( ولــما  ورد  مــاء  مدين ...) .القصص 23.  وأورد  الرباعي ( ... فأوردهم النار وبئس  الورد  المورود ). هود 98.

ــ ( لإنكم  وما  تعبدون من دون الله  حصب  جهنم  أنتم  لها  واردون ). الأنبياء 98.

ــ جاء اليقين الذي هو، بمعنى: حقيق، أكيد ، واقع ،  صادق...في ءايات أخرى، من كتاب الله  المبين : ( واعبـد  ربك حتى  يأتيك  اليقين ). الحجر 99.

ــ ( وكنا نكذب بيوم  الدين حتى أتانا  اليقــين ).المدثر  46- 47. وما جاء  في  ءاية  النمل 22.

ــ وجاء ، حـق  اليقين ، وعلم  اليقين ، وعين  اليقين، في ءايات الواقعة95.  والحاقة 51. والتكاثر 5-7.

 

*  الفـرق  بـين  النعمة – والنعيم  *

*( النعيــم):

ــ ( ثم  لتســئلن  يومئــذ عن  النعيــم) .

ــ جاء في القرءان، ذكر نعمـة، وما تصرف منها : نعّـم -  أنعم – نعمة – نعماء ... جاء ذلك، خاص بنعمة  الله، وبنعمه، في الحياة الدنيالا غير -  ولم  يتخلف .

ــ ( وإن تعدوا نعمة الله لا  تحصوها...). جاء ذلك مرتين، في كتاب الله المبين:إبراهيم34 ،  والنحل 18.

ــ والنعمة العظمى، الإسلام: ( ... اليوم أكملت  لكم  دينكم  وأتممت  عليكم  نعمتيورضيت لكم الإسلام  دينا ...).المائدة3. 

ــ ( أفلا يتدبرون القرءان ولو  كان  من عند غير الله  لوجدوا  فيه  إختلافا  كثيرا ).النساء 82.

ــ أما ذكر: النعــيم،في الكتاب المبين، فخاص بنعيم الآخرة،وهو  الجنـة. ولم   يتخلف .

ــ هنـا أتــذكر: أن أول مــن لاحــظ  هذا،  في كتاب الله المبين، هي الدكتورة، المرحومة :عبد الرحمان عائشة بنت الشاطئ، في  الستينـات، وفي كتابها:  "  التفسير  البياني   للقرءان "

فأعجبتُ -  حينها -  بتدبرها، أيما  إعجاب !

ــ إلا أنها، - رحمها الله - إن لم تخنّـي الذاكرة !إعتبَرت أن النعيم، المذكور في  سورة التكاثر هذه : ( ثم  لتسئلــن  يومئذ  عن  النعيمخارج عن القاعدة ، وأنه خاص بنعم  الدنيا؟

ــ أما أنا ، وحسب تدبري، أرى أنه : حتى  ما  جاء في هذه السورة ( الكوثر)  من ذكر - النعـيـم - فلا يتخلف !فهو نعيم الآخرة  -  كغيره - ( الجنة ). لأن الإنسان، مؤمنا كان، أم كافرًا،  سوف يسئلان، عن استحقاقهما -  سيان -  إما ، للنعيم !أو  للجحيم !

ــ ما جاء - مثلا -  في ءاية فصلت 20: (  حتى  إذا ما  جاءوها  شهد  عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما  كانوا  يعملون ...). ثم يـُـقِرون، ويبرّرون، ذلكم الإستحقاق، بما جاء، في  سورة  الأحقاف 34: ( ويوم يعرض  الذين كفروا على النار  أليس هذا بالحق قالوا  بلـى  وربنا  قال  فذوقوا العذاب بما  كنتم تكفرون ).

ــ لتـُسئــلن،  جاء في كتاب الله المبين، 3 مرات :

 

ـ1ـ  لتسئلـن، عن  النعيم، وعن  الجحيم : ما جاء  في سورة  النحل 93.

ــ ( ولو  شاء  الله  لجعلكم أمة واحدة  ولكن يضل من يشاء  ويهدي  من يشاء  ولتسلـن  عما  كنتم تعملون ): أنستحق  النعيم، (  الجنة )؟  أو نستحق  الجحيم(  النار ) ؟

ــ هنا، أذكـّـرُ نفسي،وقراءي الأفاضل، أن المشيئة،في هذه الآية، وفي غيرها، إنما هي مشيئةالإنسان، إن شاءهــو، ظلم  نفسه !  أو رحمها !إن شاء  اتبع هدى الله،وءامن !وإن شاء،  حاد عن الصراط المستقيم، وكفر !

ــ ( إن الله لا  يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم  يظلمون ). لنتدبّــر !وهذه، من  الآيات  المتشابهات :  الآية 7 ، من سورة ءال عمران.

 

ـ2ـ لتسئـلن، عن الجحيم، ما جاء ، في سورةالنحل 56. وما جاء، في  سورة  العنكبوت 13 :

 

ـ3ـ  وجاء :  تـُـسئلون، ( عن النعيم خاصة، ما جاء في  هذه  السورة ) وفي قوله تعالى،  في  سورة  الزخرف 44 : ( وإنه  لذكر  لك  ولقومك  وسوف تسئلون ).عن استحقاقكم النعيم.

ــ قبل أن أختم، هذه السورة، وهذا  الموضوع، أترحم،مرة  أخرى، ومرات، ومرات، على الدكتورة، عبد  الرحمان  عائشة  بنت  الشاطئ. وأسئل المولى الكريم، الرحمان  الرحيم، أن يغفرلها، ولنا جميعا، إنه سميع  الدعاء، وغفور رحيمءامين .

ــ أما نـَـعمة ( بفتح  النون ) ، فهي إسم، لحالة  العافية، والأمن، والرفاهية، والملذات،  واليسر، والرخاء... .جاءت، في ءاية  الدخان 27،والمزمل 11 ، وتجمع  على  أنعــم.

ــ وأخيرا،ً نسئل المولى  الكريم، وندعوه، ونتضرع  إليه، ونبتهل، في كل حين، وفي كل ءان، بدعاء  نبئ الله سليمان ( عليه السلام )  أن : ( ... رب  أوزعني أن  أشكر  نعمتك التي  أنعمت علـيّ  وعلى والديّ  وأن أعملصالحا  ترضاه  وأدخلني  برحمتك  في  عبادك الصالحين).النمل 19. ءاميـن.

 

*ــ سـورة العصــر :

** ( والعصر  إن  الإنسان  لفي  خسرإلا  الذين  ءامنوا  وعملوا  الصالحات وتواصوا بالحق  وتواصوا بالصبر ).

 

* ــ ( والعصــر) :

ــ أقسم الله، العلي العظيم، بــ : العصر. ليس المقصود- بذلك – صلاة العصر،أو وقتها !

ــ إنما المقصود،  الزمان، الذي  يقضيه الإنسان، في حياته  الدنيوية، ما بين  ولادته، وموته. جاء ذكره، مرة واحدة،  في  كتاب الله المبين  وفي هذه السورة.

ــ يقابلـه : الدهـرالذي هو، عمر الأرض، منذ أن خلقها الله، إلىحين زوالها  وفنائها. جاء ذكره، مرتين،  في  كتاب الله المبين،  في  سورة الجاثية 24، وسورة الإنسان 1.

ــ إن ما جاء ، في أول سورة  الإنسان، إشارة ظاهرة، إلى عمر الأرض، التي سبق خلقها، قبل خلق الإنسان، ءادم،والذي، لم يكن الإنسان، فيه مذكورا . ( هل أتى  على الإنسان  حيـن  من الدهر  لم يكـن  شيئا  مذكورا) .                                                                         ــ ذلك أن عمرالأرض، الذي  سبق خلق الإنسان، يربو على 4 مليار سنة،حسب  ما وهب  الله الإنسان، من علمه. رغم  أنه : ( ... وما  أوتيتم من  العلم  إلا  قليــلا ).الإسراء 85. جاء التعبير على ذلك ، بــ: حيــنمـن الـدهــر،في الوقت أن جنس الإنسان، ووجوده عليها،  قد  لا  يزيد على 250ألف سنة !.

ــ (... ما  فرطنا  في  الكتاب من شئ ...).الأنعام 38.

ــ ( سنريهم ءاياتنا  في  الآفاق  وفي  أنفسهم حتى  يتبـين لهم أنه  الحــق). صدق الله العلي العظيم.

 

* ــ ( إن الإنسان) :

ــ جنس الإنسان،  المتفرّع  من ءادم،  وزوجـه .

 

* ــ ( لفـي  خـســر) :

ــ جواب  القسم : عموم  الخسارة.

ــ الشرك  بالله  خسران: ( ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك  لئن  أشركت ليحبطنّ  عملك ولتكونـن  من الخاسرين)الزمر 65.

ــ عدم الإيمان، بالله، وبئاياته، وبلقائه، خسران : ما جاء في ءاية المائدة 5، والأنعام 31 ويونس 95.

ــ ( ...خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران  المبين ). الحج 11.  ( ... قل إن  الخاسرين  الذين  خسروا  أنفسهم  وأهليهم  يوم  القيامة  ألا  ذلك  هوالخسران المبين ). الزمر 15. وما جاء في  ءاية الشورى 45.

ــ ( قل هـل  أنبئكم  بالأخسرين  أعمالا الذين  ضــلسعيهم  في  الحياة  الدنيا... ذلك  جزاؤهم  جهنم  بما  كفروا ...).الكهف 103-106.

ــ ( ... لئـن  أشركت  لـيـحبطـن  عملك  ولتكونـن  منالخاسرين ).الزمر 65.

ــ - خاصة-  ( ومن يبتغ غـير  الإسلام  دينا  فلـن  يقبل  منه وهو في  الآخرة  من  الخاسرين )

ءال عمران 85.

ــ الخسـران : أن نترك العمل  الصالح ولا  نتخذه  زاداً،  ليوم  الحساب:

ــ ( ومن خفت  موازينه  فأولئك  الذين  خسروا  أنفسهم  في  جهنم  خالدين ...). 103-104- المؤمنون . وما جاء،  في  ءاية  الأعراف 9.

ــ الخسـران :إتباع  الشيطان الملعون، وعدم الإيمان بالآخرة :  ( استحوذ  عليهم  الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا  إن حزب  الشيطان هم  الخاسرون ). المجادلة 19 ، وما جاء في سورة النساء، الآية 119.

ــ ( إن الذين لا  يومنون  بالآخرة ... أولئك  الذين لهم سوء العذاب وهم في الآخرة هم الأخسرون ). النمل 5. إلى غير ذلك، من الخسران المبين ، ومن الأخسرين.

ــ فالأمر  ليس  بالهــزل :

ــ الخسـران : أن تلهينا، أموالنا،  وأولادنا، عن ذكر الله.

ــ ( يأيها  الذين  ءامنوا  لا  تلهيكم  أموالكم  ولا أولادكم  عن  ذكرالله  ومن يفعل ذلك فأولئك  هم  الخاسرون ). المنافقون 9 .

ــ (... لئن  لم  يرحمنا  ربنا  ويغفر  لنا  لنكونـن من  الخاسرين ). الأعراف 149.

 

* ــ ( إلا  الذين  ءامنوا وعملوا  الصالحات ):

ــ إستثنـى الله، العليم الخبير، من الخسر،الذين  ءامنوا  وعملوا  الصالحات .

ــ الإيمان بالله، وبملائكته،  وبكتبه،  وبرسله، وباليوم  الآخر، مع العمل الصالح، والصالحات،  شرط  أساسي،  في تقوى الله،  وابتغاء  مرضاته، وابتغاء  عقبى الدار...

ــ جاء، في كتاب الله المبين: ءامن، وعمل صالحا، وءامنوا، وعملوا الصالحات، وبتعبيرات أخرى، أكثر من ثمانين مرة.

ــ وجاء، أنهم  أقلـة !جعلكم الله، وإيـأي،  منهم ،  ءاميــن .

ــ ( ... إلا  الذين  ءامنوا وعملوا  الصالحات  وقليل  ما  هم ...).ص 24.

ــ الإيمــان: إعتقادبالجنان، ونطق باللسان، وعملبالجوارح. والعطف، مع العمل  الصالح،  يقتضي  المغايرة.

 

* ــ ( وتواصــوا ):

ــ جاء التعبير، بصيغة التفاعــل ، تبادل ، ومشاركة، في التوصية، يوصي  بعضنا،  بعضًا هذا،  يوصي هذا،وهذا، يوصي ذاك...

ــ جاء التواصي  - كذلك-  بــ : المرحمة : ( ثم كان من الذين  ءامنوا  وتواصوابالصبر وتواصوا  بالمرحمة ). البلد 17.

ــ إن التواصي، بالحــق، والتواصي بالصبرـ وبالمرحمة، إنما هو، من باب الأمر  بالمعروف  والنهي  عن  المنكر.

 

* ــ ( بالحــق ):

ــ " بــأل " الإستغراقية.

ــ عكس  الحقالباطــل:

ــ ( ولا تلبسوا  الحق بالباطل  وتكتموا  الحق  وأنتم  تعلمون ). البقرة 42.

ــ التواصي  بالحق، من جزئيات  العمل  الصالح ،  وعمل  الصالحات .

ــ جاء، ذكر  الحـــق ، في كتاب  الله  المبين  حوالي 250 مرة.

ــ الله، جل جلاله، هو الحق،  ومن دونه الباطل:

ــ ( ... حتى  يتبين  لهم  أنه  الحــق ...). فصلت 53.

ــ ( ذلك بأن اللههو الحــق  وأن ما  تـدعون من  دونه  هو الباطلوأن اللههو العلي  الكبير)، لقمان 30.

ــ وقوله الحق : ( ... والله  يقول  الحــق  ...). الأحزاب 4. وما جاء، في سورة الأنعام 73.

ــ الرسول (الصلاة والسلام عليه) حــق : ( إنا أرسلناك  بالحق  بشيرا ونذيرا ...). البقرة 119.

ــ الكتـاب  حــق : ( وبالحق  أنزلناه وبالحـق  نزل ...) .الإسراء 105.

ــ ( ذلك بأن الله  نزل  الكتاب  بالحــق ... )  البقرة 176.

ــ عدم  قتل النفس،  إلا  بالحـق : (... ولا تقتلوا النفس التي  حرم  الله  إلا  بالحق...).الأنعام 151. وما جاء، في سورة الإسراء 35.  وسورة الفرقان 68، إلى غير ذلك ، مما هو الحــق، وبالحــق ...

 

* ــ ( بالصبــر ):

ــ ( ...وتواصوا  بالصــبر) :

ــ جاء،  الصـبر، في  كتاب  الله  المبين، وما تصرّف منه، جاء بأكثر من 100 مرة.

ــ وجاء  التواصي – كذلك -  بالمرحمة، مع الصبر،  في  ءاية البلد 17 : ( ثم كان من الذين ءامنوا وتواصوا  بالصبر  وتواصوا  بالمرحمة ).

ــ جاء، بمعيةالله، العلي  العظيم ، في كتابه المبين، أربع مرات :

ــ (... الله  مــــع  الصابرين ). في البقرة 153 و249 . وجاء  في الأنفال: 46 و66

ــ وجاء، أن الله  يــحــبالصابرين : (... والله  يحب الصابرين ). ءال عمران 146.

ــ وجاء، أن الصبر، خير لهم، وبشرهم بالجنة ،  ما  جاء ،  في  ءاية البقرة 155، وءاية 126 من سورة النحل.

ــ وجاءت البشرى  للصابرين، عند المصيبة. يا له من ثواب !من جانب  الله  العزيز  الرحيم،  الذي علمنا، ما نقوله  عندها،  ولنكون من المهتدين. ( ولنبلونكم... وبشر  الصابرين  الذين ... وأولئك  هم  المهتدون ). البقرة 155- 157.

ــ وأوصانا، سبحانه وتعالى،  بالصبر، والإصطبار ( المداومة، والمواظبة عليه).

ــ ( ... ولا  يلقاها  إلا  الصابرون ). وما جاء  في  ءاية فصلت35.

ــ أمرنا الله، العزيز الحكيم ، بعبادته وبالصلاة ، فأمرنا بالإصطبار عليها ( الدأب والمثابرة عليها ) نحن وأهلونا : (...  فاعبده  واصطبر  لعبادته...). مريم 65.

ــ ( وامر  أهلك  بالصلاة  واصطبر  عليها ...  والعاقبة  للتقوى ) . طه  132.

ــ وأخيـراً، جاء  التواصي  بـ : الحــق  أولا، ثم  جاء  بعده،  التواصي  بالصــبر، من باب  عطف  الخاص، على العام،  لــلإهتمام  به.

ــ فالحــق  خاص،  والصـبر  عام .

ــ الخلاصـة:إن التواصي  بالحق، والتواصي  بالصبر، داخلان، في العمل  الصالح بعد الإيمان ، ومن جملة الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكـر، -  كما سبق أن ذكرت -

ــ ( والعصر  إن  الإنسان  لفي خسر  إلا  الذين  ءامنوا  وعملوا  الصالحات  وتواصوا  بالحق  وتواصوا  بالصبر ).

ــ جعلكم الله، الرحمان الرحيم ، وإياي،  منهم .  ءاميــن.

ــ فـإلى الحصص  الباقية،  بحول الله ، المستعان .

 

*  والله  أعلـــم  *

 

اجمالي القراءات 9324

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الجمعة ٢٢ - يناير - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[80094]

شكرا أستاذ عبدالرحمان حواش


السلام عليكم استاذ عبدالرحمن ، شكرا لك على الرد الوافي على سؤالي وفعلا الخاص  : ( فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9)  وكما ذكرت حضرتك هي النار ولذلك كانت التالي لها :  (وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ 11)   ، شارحة  للمقصود منها ،  جزاك الله خيرا  ، ودمتم بخير، وشكرا لك .



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2009-02-11
مقالات منشورة : 99
اجمالي القراءات : 2,023,233
تعليقات له : 141
تعليقات عليه : 381
بلد الميلاد : الجزائر
بلد الاقامة : الجزائر