واصل المعتقلون السياسيون فى سجن الوادى الجديد إضرابهم عن الطعام وعن التعامل مع إدارة السجن للأسبوع الثانى، حاول عدد منهم الانتحار نتيجة الإعياء الشديد وتعرضهم للضرب والتعذيب، حسب قول محاميهم.
وتقدم محامى عدد من المعتقلين ببلاغ للنائب العام ضد إدارة السجن وطريقة تعاملها مع المعتقلين والتى وصلت إلى حد ارتكاب أفعال مخلة بالشرف ضدهم، وطالب المحامون فى بلاغهم بسرعة توجه النيابة العامة للتفتيش والتحقيق فى المخالفات والانتهاكات ضد نزلاء سجن الوادى الجديد.
وحاول اليوم الأحد عمرو محمد حسين (28 عاما) والمعتقل من يناير 2006 على خلفية انتمائه لتنظيم الجهاد، الانتحار بقطع شريان يده بآلة حادة، نتيجة الضغط الشديد عليه بالضرب والتعذيب، وكذلك إجبار عبد الحميد الصيرفى رئيس مباحث السجن لعمرو بارتكاب أفعال مخلة بالشرف، ومحاولة إجباره على خلع ملابسة كاملة داخل العنبر ونقله بين الزنازين كل يوم تقريبا، وكذلك حاول كل من بهاء الدين عبد الهادى، وعبد الحميد شادى الانتحار نتيجة الإحباط واليأس بعد إضرابهم المفتوح منذ الأول من مايو حتى الآن دون أن يتم إصلاح أوضاعهم.
واستمر السجناء فى إضرابهم والذى وصل إلى تجريدهم من جميع المتعلقات والبطاطين، وكشف محامى محمد عبد الرحيم الشرقاوى عضو تنظيم الجهاد أنه لم يتناول الأكل منذ تسعة أيام وهو ما تسبب فى تعذيبهم بعد أن تقدموا بشكوى عن طريق محاميهم للمحامى العام الأول فى الوادى الجديد والذى أجرى تحقيقا لكن لم يتم تغيير الوضع.
يذكر أن أغلب المعتقلين فى سجن الوادى ينتسبون لجماعة الجهاد أو السلفيين.