آحمد صبحي منصور Ýí 2011-10-17
أولا
هناك محطات أساس فى تاريخ مصر بعد ثورة 25 يناير 2011 .
1 ـ المحطة الأولى يوم 25 يناير والبطولة فيها للشعب ، والمحطة الثانية يوم معركة الجمل ، والبطولة فيها للشعب أيضا . ثم المحطة الثالثة وهى عزل مبارك بعد نزع سلاح الحرس الجمهورى فارتعب مبارك وهرب الى شرم الشيخ متنازلا عن الرئاسة . فى هذه المحطة الثالثة تأكد وقوف الجنرالات مع الثورة ضد قائدهم الأعلى (مبارك ) بعد أن خدموه ثلاثين عاما . وقوف الجنرالات هذا لم يكن تأييدا للثورة ولكنه خوفهم على أنفسهم من مجىء الوريث رئيسا وقائدا أعلى لهم ، وهم يرونه شابا مستبدا سىء الخلق لا يحترم كبيرا ولا يرحم صغيرا ، وهو يكرههم ويعمل على إقصائهم ليجىء بجنرالات يضمن ولاءهم . وفى الفترة الأخيرة قبيل عزله أصبح مبارك معزولا تماما عما يجرى ، وأصبحت مقاليد الأمور فى يدى الوريث وأم الوريث، واصبح لزاما على المشير لو أراد رؤية الرئيس أن يمرّ على الوريث ليقدم له فروض الولاء والاحترام . بقيام الثورة وصمود الثوار أمام وحشية البوليس وقف الجنرالات موقفا سلبيا . فى البداية ، لم يدافعوا عن الشعب ، تركوا بوليس مبارك يقتلون الشباب الأعزل وخصوصا يوم موقعة الجمل ، وحين فشل البوليس فى قمع الملايين عقد مبارك مجلسا عسكريا وأمر جنرالاته بابادة المتظاهرين فى التحرير ، لم يبادر الجنرالات بالرفض بل بدءوا التنفيذ الجزئى بمناورة ارهاب للمتظاهرين فأرسلوا فوقهم طائرات تزمجر وتهدد على أمل أن يرتعبوا ويتفرقوا فلم يحدث . أيقن الجنرالات أنه لا بد من مواجهة عسكرية مع الشعب، هم (بقواتهم وطائراتهم ودباباتهم وصواريخهم المشتراة من عرق الشعب للدفاع أساسا عن الشعب وليس لقتل الشعب) ،والشعب الأعزل بصرخاته وهتافاته وحبه لمصر وأمله فى الحياة الكريمة . عندها كان الجنرالات بين اختيارين كلاهما مرّ : إمّا طاعة مبارك وإبادة وقتل ملايين المصريين بالطيران والمدفعية الثقيلة ، وما يعنيه هذا من نتائج رهيبة داخليا وخارجيا ستنتهى بالتأكيد الى قيام ثورة الجيش عليهم وقتلهم جميعا وقتل مبارك وذريته ، وإمّا عصيان مبارك وعزله والحلول محله . بالاختيار الثانى بقيت مشكلة فرعية وهى تحييد الحرس الجمهورى وكان هذا سهلا . ومن هنا نقول إن هذه المحطة الثالثة يظل فيها الشعب هو البطل ، فلولا صموده ما اضطر جنرالات مبارك الخاضعين له طيلة ثلاثين عاما الى التمرد عليه وعزله ونفيه الى قصره الاسطورى فى شرم الشيخ .
2 ـ المحطة الرابعة هى جلب مبارك وولديه للمحاكمة . وكان هذا مستحيلا لولا بطولة الشعب المصرى . بعد عزله أعطى الجنرالات لمبارك وزوجته وولديه كل المميزات الحياتية وسمحوا لهم بتهريب الأموال والتحف و النفائس ، بل أصبح يصدر تصريحات تهدد وتتوعد . الشعب البطل هو الذى تظاهر بمليونية وهدد بالزحف الى شرم الشيخ واحضار مبارك للمحاكمة ـ فاضطر الجنرالات الى إحضاره الى المحاكمة . كانت محاكمة تمثيلية هزلية بكل المقاييس ، فخدم مبارك هم الذين يحاكمون سيدهم الذى لم يعرفوا سوى الركوع له ثلاثين عاما ، ولا يزالون يحتفظون له بكل الولاء ، وحتى لو فكّروا فى التملص من الولاء له فهم شركاؤه فى الفساد والسرقة . أى لو تكلم فسيفضحهم ، ثم إن أولئك الخدم يحاكمون مبارك بقوانين مبارك وبأجهزة مبارك فى الأمن وفى النيابة ، وبالتالى كان لا بد أن تنتهى هذه التمثيلية الى تأجيل بعد رد المحكمة والنظر فى تعيين دائرة أخرى . كل ما حدث فى هذه المحطة هو نقل مبارك من شرم الشيخ الى مستشفى قرب القاهرة وبكل المميزات .
3 ـ والآن تدخل مصر المحطة الراهنة وفيها حدثت مذبحة ماسبيرو . هى مرحلة المواجهة بين الشعب والجنرالات. فقد وصلت الأمور بقادة المجلس العسكرى الى نهاية الطريق المسدود ..توالى الفشل .. وانتهت جعبة الأعذار ، وفرغت كل أساليب المراوغة ، وأدمن الجنرالات إصدار قوانين واعلانات دستورية فوقية يعتبرون فيها الشعب من جنود الأمن المركزى عليهم الطاعة وإمتثال الأوامر ، ويعتبرون الوطن معسكرا حربيا ، وقد عينوا لادارة هذا المعسكر وزارة عصام شرف التى لا تختلف عن فريق من صفّ الضباط محترفي خدمة القادة وكبار الضباط ، ومعهم المستفيدون من نظام مبارك ، ثم لديهم قوة من الميليشيات من البلطجية والبوليس ومطبلى الاعلام فى الصحف القومية والتليفزيون. والأخطر من هذا السلفيون بكل تنظيماتهم العلنية والسرية ، وهم آخر من إنضم الى الثورة وأول من ركب موجة الثورة وأول من استفاد منها . ولاؤهم الحقيقى هو للسلطان القائم ، فمها بلغ عداؤهم له فهو أقرب اليهم من دعاة الليبرالية والحرية والعلمانية . ومهما إشتدت سطوة السلطان المستبد القائم فهم المستفيدون من حكمه وهم المؤهلون لوراثته ، أثناء حكمه ينشرون دينهم السلفى و يتغلغلون من خلاله الى الأغلبية الساكتة الصامتة ، وعندما يتأهب المستبد للسقوط فهم آخر من يثور فى وجهه وأول من يركب موجة الثورة وأسبق من يستفيد منها . من هنا فالتحالف بين الجنرالات الذين يمثلون نظام مبارك وبين السلفيين من (إخوان وجماعات ) قائم ومستمر ومستقر ، ولأنه تحالف سياسى يقوم على المصلحة والتنازع على الغنائم والمحاصصات فلا بد أن يتعرض للخلاف والشّد والجذب . وهكذا استغل الجنرالات ما فى أيديهم من أوراق لتثبيت نفوذهم. كان الاستحقاق الفورى على الجنرالات هو استمرار محاكمة مبارك والانتهاء منه . تطورات محاكمة مبارك كانت تلك هى العناوين الكبرى فى مصر والعالم كله . بعد ردّ المحكمة كان لا بد من استمرار الزخم والضغط على الجنرالات لاستكمال المحاكمة واستمرار مثول مبارك أمام المحكمة . هذا هو المتوقع . ولذا كان لا بد للجنرالات من الدخول فى منعطف جديد يلهى الناس عن مبارك ومحاكمته . والحلّ الأمثل هو استغلال الفتنة الطائفية . استعمل جنرالات مبارك نفس طريقة مبارك فى ذبح الأقباط قربانا للاستمرار فى السلطة . مذبحة كنيسة القديسين فى الاسكندرية كانت آخر جرائم مبارك الطائفية ، ومذبحة ماسبيرو كانت أبرز جهود جنرالات مبارك فى صرف الأنظار عن الاستمرار فى محاكمة مبارك . فى كل تلك المذابح تجد الجناة هم هم ؛ دعاة السلفية من خدم مبارك وجنرالاته ، والتدخل السياسى والبطش البوليسى والعسكرى . الفارق هنا أن مبارك كان يكتفى ببوليس العادلى وخدمات النائب العام ، أما الجنرالات فلم يروا بأسا من استخدام التليفزيون الرسمى لتدبير المؤامرة ورأوها بطولة وانتصارا عسكريا وشهامة لا مثيل لها حين استخدموا المدرعات فى دهس المتظاهرين علنا وعلى رءوس الأشهاد ، ثم بكل صفاقة يعقدون مؤتمرا صحفيا يخرجون فيه ألسنتهم للجميع قائلين بلسان الحال لهم : طظ ..
أخيرا
1 ـ المرحلة السادسة والحاسمة : إذا كانت البطولة فى المرحلة الخامسة للجنرالات بانتصارهم المشرّف على المصريين العزّل فإن على الشعب المصرى وجيشه البطل أن يكون البطل فى هذه المحطة السادسة والحاسمة . لقد تأكد أن جنرالات مبارك هم أشد منه عداوة للشعب المصرى ، وأشد منه خيانة للوطن ، وعليه فلا بد من مظاهرات مليونية تعمّ مصر تقودها أمهات مصر يستنجد فيها المصريون بالجيش المصرى ليخلصهم من جنرالات مبارك .ولا بدّ أن تستمر هذه المظاهرات حتى لو بلغ شهداؤها عشرات الألوف . فالحرية ثمنها غال .
2 ـ بدون هذه التضحيات سيدفع المصريون عشرات السنين من الذّل والقهر بحيث يترحمون على أيام مبارك .
عزيزي الدكتور احمد صبحى منصور
اعتقد ان تحليلك السياسي قد جانبه الصواب بعض الشئ
من وجهه نظري ان اي تحليل علمى يعتمد اساسا على الالمام بكل العناصر المؤثره فى الحدث وتقدير مدي تاثيرها على بعضها البعض
فى هذه الحاله فانه من الممكن تحليل الحدث واستنباط مصادر الفعل ورد الفعل بكل سهوله
والحق يا سيدي ان تحليلك قد اغفل قوه حقيقيه ومؤثره فى مصر وهى القوي الخارجيه
مصر لم تكن بلدا معزولا كسوريا لم يقصى حسنى مبارك العالم عما يحدث فى مصر بل ان ما كان يحدث فى مصر كان معروفا للعالم ورده فعل الراي العام العالمى كان لهارده فعل داخل مصر سواء كانت حقيقيه او مزيفه
اتباع مصر للاقتصاد الحر وتحولها الى الراسماليه جعلها بالتبعيه تابعا سياسيا قويا للولايات المتحده مما يجعل تاثير الاخيره فى مصر اكبر مما يتوقع البعض
وجود اسرائيل العدو الظاهر والجار ذوالمصالح يجعله ليس بعيدا عن تحريك الاحداث فى مصر سواء ايام الثوره او بعدها
ان حسنى مبارك من وجهه نظري لم يتخلى عن منصبه نتيجه الضغوط الداخليه فقط بل اعتقد ان الضغوط الخارجيه هى من لعبت الدور الاكبر فى خروجه
وان المجلس العسكري لم ينقلب على حسنى مبارك حقيقه بقدر ما تحمل مسؤليه تنفيذ سياسه ارادها اللاعبيين الخارجين واصبح حسنى مبارك غير قادر على تنفيذها
ما اريد ان اخلص اليه ان تحليلك يا د احمد اغفل هذا العنصر وهو الامر الذي يجعل من التحليل وجهه نظر شخصيه متاثره بالفوران الثوري الذي يفتقد للموضوعيه
ولقد عجبت من قدره سيادتكم على قراءه التاريخ بشكل ابهرنى بينما تحليلك للواقع يكون بقدر متواضع وهو ما جعلنى اتذكر تلك المقوله التى تداولها السلف ان المعاصره حجاب
الدكتور الفاضل أحمد صبحي منصور
لا شك ان هناك خلافات كبيره بين المجلس العسكري وبين مبارك فلقد فرقتهم المصالح وستجمعهم أيضاً .. لكن الجيش في النهايه قد كسر عصا الطاعه لمبارك.. ولكن المصير المشترك سواء في طره أو في البزنس أو فب الحكم هو اللاعب الأساس في العلاقه بينهم ..
ومن ناحيه أخرى فإن اللاعبين على الأرض المصرية هم الأساس وهم من يصنعون الحدث وهم المستفيدون منه والمضرورن أيضاً ..
لقد أخطأ الرئيس الراحل أنور السادات عندما اعتبر أن 99 في المائة من اوراق اللعبة أمريكية .. لأن الحقيقه بدون ذهابه لأسرائيل كفاعل مباشر هو الذي أعطى أمريكا ال99 في المائة ..أي أن السادات نفسه كان أهم ورقه أمريكيه..
لهذا فإني أن كنت أتفق مع الأستاذ حسام علم الدين في قوله (وان المجلس العسكري لم ينقلب على حسنى مبارك حقيقه بقدر ما تحمل مسؤليه تنفيذ سياسه ارادها اللاعبيين الخارجين واصبح حسنى مبارك غير قادر على تنفيذها ) إلا أنني أعتقد أن اللاعبين على الأرض من ثوار وفلول وسلفيين وأخوان وبلطجية والجيش كأكبر قوة منظمة هم من يملكون ألأوراق المؤثرة في اللعبه ..
بأمكان هؤلاء أن يصنعوا الحاضر والمستقبل ..!!
القوى الخارجيه أشبه بالمتفرج على ماتشات كرة القدم ، ينتظر نتيجة المباراة ومعه من السيناريوهات التي يستخدمها في كل الأحوال .. فلو استمر الجيش في السلطة فهذا أفضل لهم .. وأي طرف آخر هم جاهزون له فلا قلق عليهم وعلى مصالحهم .. القلق الحقيقي هو على الشعب المصري الذي ذاق طعم الحرية والكرامه والفداء في ثورته .. ولن يرضي بنصف ثوره مهما كانت التضحيات ..
ومن ناحيه أخرى عندما يفكر اللاعب داخل المستطيل الأخضر أن نتيجة الماتش محسومه مسبقاً لأن القوى الخارجيه هي من تملك أوراق اللعبه فهذا معناه الهزيمة المبكره ..
لذلك فالتركيز على العامل الخارجي واعطاؤه قدرات مبالغ فيه هو من قبيل التأثير على اللاعبين داخل المستطيل ..
كنت اكتب هذا المقال لتحليل موقف الجنرالات والتآمر السعودى . وطال المقال ، فقررت أن أقسمه قسمين ، يتناول الأول تحليل موقف الجنرالات ، وأختمه بالدعوة الى مواجهتهم ، وهذا إختتام مهم جدا . وبهذا تم نشر الجزء الأول مقالا منفصلا .
أما الجزء الثانى عن التآمر السعودى ـ وهل يوجد تآمر اسرائيلى وأمريكى ومداه ـ فسيكون فى المقال التالى ، واخترت عنوانه وهو ( هذه التعوسية سبب تعاسة المصريين ). وشكرا على رؤيتكم النقدية الصائبة ..
لا فائدة فيهم فالعسكر هم العسكر والقول قول الشعب فالسكوت والسلبية وصمت الأغلبية يشجعهم على المزيد من العداوة والاستهتار بالشعب لذلك يجب أن يأخذ الشعب المصري موقف حاسم منهم يوقفهم عند حدودهم .
فهم لحماية الشعب وأمنه ، وعندما يتحولوا لفزع الشعب وإرهابه وقتلة قطعا لا يجب السكوت .
شكرا لك أستاذنا الكبير دكتور منصور على كشف المستور وتبصير الشعب المصري بحقيقة جنرالات مبارك .
المقصود بالسلاح الخفي هنا الا وهو المحاولة بكل السبل والطرق الممكنة والغير ممكنة لالهاء الشعب المصري عن اهداف الثورة والتفريق بين صفوفه تحت مسمي الفتنة الطائفية وغيرها فمن الملاحظ في هذه الفترة الاستعداد للانتخابات البرلمانية فكان من الطبيعي جدا ان يحدث ما حدث ولكن؟!!! نحن الشعب المصري شعب الثورة المجيدة التي اطاحت بنظام فاسد ليس من الصعب علينا ان نكشف و نعرف كل الشباك والمصائد لنا فنحن صامدون الي ان تحقق ثورتنا المجيدة اهدافها رغم انف الفلول و غيرهم من الفاسدين
السيد الدكتور أحمد صبحى منصور، تحية طيبة وبعد:
هناك عدة أمور يجب وضعها فى الاعتبار:
1- إن المسيحيين الذين تم قتلهم وذبحهم فى حادث ماسبيرو هم المسئولون عنه أولاً وآخراً وكان الجيش محقاً تماماً فيما فعل، فقد كان الجيش فى موقف المدافع أمام مجموعة مسلحة من البلطجية المسيحيين الذين بيتوا النية وعقدوا العزم على القتال فخرجوا مدججين بالأسلحة بداية من شبرا وانتهاء بماسبيرو...
2- ليس هناك ما يدعو على الإطلاق للاعتقاد بأن هناك جهة خارجية تمولهم وتمدهم بالمؤن والذخيرة مثلاً لإشعال فتنة طائفية، فواقعة ماسبيرو غنية عن أى تعليق وما حدث فيها عبارة عن بلطجة بدأت باستفزاز المسيحيين للجيش وانتهت بذبحهم على يده هو والبلطجية من المسلمين على حد سواء.
3- لا يجوز تسمية هؤلاء بالشهداء بل من العيب كل العيب أن يسميهم مسلم بهذا الاسم، فالله تعالى لا يقبل غير الإسلام ديناً ولا يقبل شهادة إلا من مسلم، وبالطبع فهذا من أبجديات العقيدة الإسلامية، فهل يمكن لسفاح أن يموت شهيداً أثناء اعتدائه على الآمنين مثلاً.. هل يمكن لغير المسلم أن يكون شهيداً إذا مات مدافعاً عن عقيدته.؟؟. بالطبع لا لأن عقيدته هى الباطل بعينه وذلك لأن الإسلام هو الحق وما سواه هو الباطل بكل تأكيد وهذا الأمر فى منتهى البداهة.
ولقد ساءنى وأحزننى كثيراً أن أقرأ لكاتب هنا وهو يدعو فى مقاله للذين ماتوا من المسيحيين فى أحداث ماسبيرو بالرحمة ودخول الجنة واحتسابهم فى عداد الشهداء... والمصيبة الكبرى فهو يتسمى باسم إسلامى، فهل هو يعى أبجديات الإسلام حتى يتكلم عنه بتلك الجرأة التى لا يحسد عليها والتى بلغت به إلى درجة الـ (...)..؟؟.. هل يُسمح لكل من هب ودب أن يتكلم باسم الإسلام حتى ولو كان لا يعى منه سوى اسمه فقط....؟؟..
مجرد تساؤل ومجرد ملاحظات يجب أن أبديها حتى نعلم أين نحن وماذا نقول.
تحياتى لك
هذا التعليق آلمنى فعلا . ولا أتمنى لكاتب التعليق أن يكون فى موضع من فقد إبنه أو أخاه فى تلك المذبحة حتى يشعر بآلام الظلم . ولكن أتمنى له أن يعايش حال المظلوم وان يتخيل مدى الظلم والقهر الذى عاش ويعيش فيه . القبطى المصرى عنصر أصيل فى الوطن ، وقد إختار عقيدته وتمسك بها عبر القرون . كما إختار أجدادنا الدخول فى الاسلام . وكل منا مارس حقه فى الاختيار ومسئول عن اختياره امام الواحد القهار جل وعلا . هذا فى قضية حرية العقيدة. يبقى الجانب السلوكى وهو هنا كفر سلوكى بالقتل لأبرياء مفروض أن يحميهم جيش بلادهم لا أن يقتلهم . هنا الطرف المعتدى ـ دائما ـ والطرف المقهور المعتدى عليه غالبا . الأقباط هم المعتدى عليهم دائما وأبدا . وقد إعتادوا فى معظم تاريخهم مع البيزنطيين والعرب على سلوك الاستشهاد الاختيارى نوعا من الانتحار السلبى . واشتهروا بالسلبية وتحمل الظلم فى أغلب تاريخهم بعد عجزهم عن المقاومة المسلحة للمحتل لبلادهم . ثم أحيت فيهم الثورة المصرية 25 يناير 2011 عنصر المبادرة ورأوا فيها تحقيقا لحلم المواطنة فانصهروا فيها وفى مظاهراتها السلمية ، وسقط منهم شهداء ( بالمعنى السياسى الوطنى وليس الدينى ) . ثم أصبحوا ضحية للمتآمرين على الثورة ، يتم الاعتداء على بيوت عبادتهم ،فإذا تظاهروا واجهتهم الشرطة العسكرية ، فلما حملوا أكفانهم ـ يطلبون الاستشهاد على طريقة أسلافهم مزقتهم المدرعات ..
ويل للظالم يوم الحساب .. وتذكرة لمن يدافع عن الظالم بأنه يحجز لنفسه مكانا الى جانبه إن لم يبادر بالتوبة .
وأخيرا .. فهنا منشور فى الموقع قصيدة باكية لشاب قبطى يرثى ويشكو ..والى الله جل وعلا المصير ليحكم بيننا فيما نحن فيه مختلفون .
1- هل انت نفسك تصدق ما كتبته ؟
2- رجعت الى صفحتك ووجدت انك من العراق , فما سبب وجودك في مصر ؟؟؟
3- وجدت ايضا في صفحتك انت تعيش في الاسكندرية , فلو تفضلت واخبرتني كم تتوقع عدد الذين يحملون نفس افكارك من اهالي الاسكندرية ؟؟؟
4- حماك الله جلت قدرته من نفسك .
امل
فعلا كما ذكر الدكتور منصور أن من يدافع عن ظالم أو قاتل فهو قد حكم على نفسه أنه مثله وإلى جانبه في الدنيا والآخرة ..
وليتخيل كلا منا مدى الألم والحسرة والظلم الذي وقع على الأسرة المصرية القبطية الذين تم فرم أولادهم تحت عجلات المدرعة المصرية ..
يأتي هذا الفعل القبيح والذي بتحمل عواقبه المجلس العسكري.. ومعظمنا يعرف أن الجيش المصري كان منارة للمواطنة وعدم التفرقة بين المواطنين على اساس الدين .. فإذ به يتحول إلى وجه قبيح ضد شركاء الوطن ..
مثلما أن مبارك مسئول عن قتلى ثورة 25 يناير ويحاكم عليها الآن ..
فالمجلس العسكرى أيضا مسئول عن ذلك ..وسيأتي اليوم الذي يتم محاكمته على ذلك .. والدليل ان محاكمة عصر مبارك الآن تطال وستطال كل شيئ من أول حادث المنصة إلى البلطجية الذين ما زالو يقتلون الشعب المصري والذي يدفع لهم هم الفلول ..
لذلك على المجلس العسكري أن يخاف من تورطه أكثر من ذلك في دماء المصريين لأنه إن آجلا أو عاجلا محاسب مثلما يتم محاسبة مبارك الآن تحت رعايتهم ..
كل هذه الكتابات هي من أجل الضغط على المجلس أن يسلم السلطة في أقرب وقت وينفذ الدستور المصري .. حفاظا عليه( المجلس العسكري ) .. لأن الدماء التي تسال ظلماً ثمنها عند الله عظيم .. فقوة الله سبحانه وتعالى وانتقامه لن يقف في وجهها من يركب دبابة أو مصفحة أو حتى قنبلة ذرية ..
المعادلة الألهية التي تضبط انحراف ميزان القوى بين الظالم والمظلوم هي قدرة الله التي ليس لها حدود ..فالله على كل شيئ قدير
السيد الدكتور منصور المحترم، تحية طيبة:
هذا التعليق آلمنى فعلا . ولا أتمنى لكاتب التعليق أن يكون فى موضع من فقد إبنه أو أخاه فى تلك المذبحة حتى يشعر بآلام الظلم .
أنت لم تذكر لنا ما الذى آلمك فيه يا سيدى وكان يجب عليك أن تحدد ذلك منذ البداية، وقد قرأت التعليق أكثر من مرة فلم أجد ما تشكو منه فى هذا التعليق.
ثم إنك قد رددت ردوداً كثيرة خارج التعليق بل كانت معظم ردودك خارجه عنه تماماً..!!..
أنا والحمد لله تعالى لم أفقد أياً من أبنائى فى تلك المذبحة أو غيرها، هل تعرف لماذا..؟؟.. لأننى قد قمت بتربيتهم أحسن تربية ولم أزرع فيهم البلطجة أو ضرب العُزل، ومن ثم فهم على خلق حميد ولا يمكن أن يسلكوا مثل سلوك المسيحيين المشين الذى حدث فى التاسع من اكتوبر من هذا العام، ولو كان أولادى فعلوا ما فعله هؤلاء البلطجية للعنتهم وتبرأت منهم...!!..
أراك يا أخى قد تكلمت عن حرية العقيدة كلاماً لا يمت بصلة لموضوعنا من الأساس لأننى لم أتكلم فيه، وهل الذى يبيت النية ويعقد العزم فيخرج زاحفاً من شبرا حتى ماسبيرو سعياً لقتال الجيش يكون من المقهورين..؟.. كيف يحمى الجيش هؤلاء يا أخى الدكتور منصور (معذرة فأنا أناديك بأخى وهذا شرف لى لأننى أكبرك سناً بأربع سنوات)، ثم من أين أتيت بما يسمى بالشهداء بالمعنى السياسى.؟. هل أنزل الله تعالى بهذا من سلطان ؟.
ثم منذ متى يمكن أن يدخل المسيحى أو اليهودى أو غير المسلم بصفة عامة الجنة، هل يقبل الله تعالى ديناً غير الإسلام..
لم تجيبنى يا دكتور أحمد للأسف على أسئلتى مكتفياً بأن تتكلم فى واد آخر غير الوادى الذى أتكلم فيه أنا
تحياتى
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5093 |
اجمالي القراءات | : | 56,216,163 |
تعليقات له | : | 5,425 |
تعليقات عليه | : | 14,782 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
الجراد الأصفر: فى عصر حكم العسك ر اليوم تدهور ت أحوال الريف...
صعق قريش: ( فذرهم حتي يلاقو يومهم الذي فيه يصعقو ن.) هل...
زكاة الخمس الشيعية : ما رأيك بالخم س الذي يعد فرض كالزك اة عند...
كنيسة آيا صوفيا: مارأي ك في تحويل اردوغ ان كنيسة آيا صوفيا...
إستئجار الرحم : سيدة تضطر لأن تضع بويضت ها الملق حة (...
more
تحليل منطقي جدا وسهل جدا ويعبر بكل وضوح عن حقائق هامة ففي الثورة المصرية
وأضيف هنا أن الشعب المصري البطل الذي وقف بصدور عارية امام جحافل مبارك والعادلى وواجه القناصة والمصفحات التابعة للداخلية هو فعلا شعب بطل بكل المقاييس
ولكن هذا الشعب البطل الأبي تم استغلاله استغلال واضح من الجميع منذ أن بدأت الثورة ومن يتابع الثورة لحظة بلحظة ويلاحظ تطوراها يعلم علم اليقين أن الجميع تآمر على الثورة والشعب منذ اللحظة الأولى ، والجميع استفاد من صحوة الشعب المصري وصموده ووقوفه امام جبروت مبارك وعصابته منالقتلة والمجرمين
أولا: المجلس العسكري استفاد من ثورة هذا الشعب بأن تخلص من وريث السلطة الابن المدلل الذي كان يركب على ظهورهم ويصفع أقفيتهم ولا يقولون له أف بل يقولون هل من مزيد ، نجحت الثورة بصمود الشعب في تخليص هؤلالاء الجنرالات الشركاء في فساد مبارك من وريث العرش وهذا حلم لم يكن يتوقعه أحدهم ولم يجرؤ أحدهم أن يتحدث به مع نفسه حتى في بيت الراحة أثناء شد السيفون.
ثانيا: التيارات الدينية ركبت فوق أكتاف المصريين وانتظرت حتى شاهدت انكسار الدولة وانتصار الثورة وخرجت هذه التيارات من الجحور لتعلن مشاركتها وتأيدها للثورة وتعلن بطولات مزيفة وكاذبة وبدأوا يطلقون ألقابا على شخصيات دينية على انها ملهمة الثورة وخطيب الثورة وقائد الثورة ووووو ، ونظرا لالتقاء المصالح بين المجلس العسكرى وهذه التيارات الدينية اتفقا معا على الثورة والشعب في حالة من تبادل المنافع يقوم المجلس بصفته حاكم البلاد بفتح الأبواب المغلقة أمام دعاة التيارات الدينية ومنحهم الحرية في الظهور في جميع البرامج والفضائيات مقابل قيام هذه التيارات بتكفير الليبرالية ومحاربة الدولة المدنية ونفخ المجلس العسكرى وتلميع صورته وتحويله لخط وكيان مقدس في نظر الشعب والضحية هنا الشعب والثورة معا
إذن الجميع استفاد من الثورة ما عدا الثوار الحقيقيون
لكن بقي أن نحذر ان الثورة القادمة بعد ظهور كل هذه الحقائق وهذه الأحداث الثورة القادمة ستكون أقوى بمراحل من ثورة 25 يناير لأنها ستخلع الخونة والعملاء لتحكم وتحل محلهم
أما لو لم تحدث هذه الثورة فهذه هي الكارثة وأتمنى ألا تقع مصر في هذه الكارثة ...