المهم التوبة الخالصة

الأحد ٢٩ - مارس - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
سؤالي الذي اريد معرفة جوابه من من حضرتكم هو ان أبشر نفسي فتطمئن او أعزيها واصبرها واصطبر معها : سؤال انا شاب مسلم والحمدالله انه من علي ان أكون كذالك في بدايات عمري وحيث ماكنت في مجتمعي في سوريا كنت شاب افعل ما امرني به ربي من فرائض والأخذ بما امر سبحانه وتعالى واجتناب ما نهى عنه وهكذا حالي إلى ان بعدها التحقت بالخدمة العسكرية وهذه بداية انطلاقي كانت لاستكشاف الدنيا وخلقها من الناس من صالحين ومذنبين وبعدها سافرت إلى تركيا بقصد العمل ومن هناك كانت بداية تفلُّتي من أوامر الله سبحانه فاضعت الصلاة واضعت رمضان والزكاة ولكن لما أتعدى اكثر من هذه الأمور حيث ولله الحمد نزعت الخير بقيت حية في نفسي وبعد ذالك هاجرت إلى ألمانيا وهناك كان باب شهوات الدنيا مفتوح على مصراعيه ولا يُسال من يدخله لماذ وماذا فعلت ففعلت ما فعلت من المعاصي والكبائر ولكن لم اكن مغلقا باب فعل الخيرات فخلطت عمل سيئا وحسنا وبعد ذالك وعندما جربت وخبرت ماهي المعاصي ولم اجد لها من سعادة او ميزة تميز من يفعلها وإنما فقد تذهب بلحظة الانتهاء من فعلها ويبقى إثمها على صاحبها بدا شعوري يتحسس الندامة والأسى واصابني الهم والهوان فقُذف في قلبي من ربي انه لاتثريب علي ان عدُت وتبت واستغفرت واصلحت وان باب التوبة مفتوح وانه قابل التوب وغافر الذنوب فرُزقت التوبة والهداية واقلعت عم ما كنت عليه من حال وتبت توبةً نصوح والحمدالله سؤالي انه انا من أهل التوحيد الذي اختلط عمله بسيئٍ وحسن في فترة بعده عن الله وقبل عودته وتوبته ايكون عملي الحسن في هذه الحقبة من زمن الضلال كعمل الكفار والمشركين الصالح انه يؤت اليه ويكون هباءً منثورا ام اني أُءْجر عليه كما اجازى على عملي السيئ في حال انَّني لم اتب وأصلح ؟ أرجو الإجابة وجزاكم الله كل الخير ووفقكم لذالك
آحمد صبحي منصور :

1 ـ أنت لا زلت في إختبار الحياة ، وأرجو أن تتوب من قريب ، وأن تحافظ على توبتك حتى نهاية العمر ، والله جل وعلا قال ( إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّـهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَـٰئِكَ يَتُوبُ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿١٧﴾ وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَـٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿١٨﴾ النساء  ) كما قال جل وعلا : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ الزمر)

2 ـ بتوبتك الصالحة يغفر الله جل وعلا لك يوم القيامة ، ويضاعف حسناتك فتكون من أصحاب الجنة.

3 ـ ليس لك أن تبشر نفسك أو لا تبشرها فأنت لا زلت في إختبار الحياة . عند الموت تبشرك ملائكة الموت بالجنة إن نجحت في إختبار الحياة ، أو تبشرك بالجحيم إن خسرت . 



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 2680
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5117
اجمالي القراءات : 56,871,106
تعليقات له : 5,451
تعليقات عليه : 14,828
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


الشيعة والارض والشمس: ورد في كتاب الكاف ي عن جعفر الصاد ق ان الارض...

القيم العليا و الدين: هلى يمكن للانس ان ان يصل الى حقيقه العدل او...

النفس والزوجية: أعلم من القرآ ن من إعجاز اته العلم ية ...

قطع نحيلهم : هل حرق رسول الله نخل اليهو د ؟ ارجو الايض اح ...

بلاغة القرآن: أسألك عن الإعج از البلا غي في القرآ ن . إن...

طالوت وجالوت: ما هى صلة قول الله سبحان ه وتعال ى : (تِلْ َ ...

الأبراج وعلم الغيب: زوجى مجنون بقراء ة باب ( بختك اليوم )...

منهجية بحث التراث: قرأت لك مرة إشارة للمشا كل التى يقع فيها...

علمانية الاسلام: انشئن ا في كوردس تان منظمة عالمي ة بأسم...

لم تتجاوز الحدّ: هل تجاوز ت حدودي ..؟؟ استاذ ي الكري م ...

إِبليس كان يعلم ..: ( قَالَ أَنظِ رْنِي إِلَى يَوْم ِ ...

ابو لؤلؤة المجوسى: علي بن ابي طالب يمدح ابو لؤلؤه في كتب الشيع ه ...

السيرة النبوية: What happens to the story of the Sirah of the last prophet (God bless him), now that we know...

طرف: ما معنى ( طرف ) في الآية 114 من سورة هود ؟ ...

التنابز بالألقاب : كيف يأمر الله سبحان ه وتعال ى عن التنا بز ...

more