المهم التوبة الخالصة

آحمد صبحي منصور في الأحد ٢٩ - مارس - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
سؤالي الذي اريد معرفة جوابه من من حضرتكم هو ان أبشر نفسي فتطمئن او أعزيها واصبرها واصطبر معها : سؤال انا شاب مسلم والحمدالله انه من علي ان أكون كذالك في بدايات عمري وحيث ماكنت في مجتمعي في سوريا كنت شاب افعل ما امرني به ربي من فرائض والأخذ بما امر سبحانه وتعالى واجتناب ما نهى عنه وهكذا حالي إلى ان بعدها التحقت بالخدمة العسكرية وهذه بداية انطلاقي كانت لاستكشاف الدنيا وخلقها من الناس من صالحين ومذنبين وبعدها سافرت إلى تركيا بقصد العمل ومن هناك كانت بداية تفلُّتي من أوامر الله سبحانه فاضعت الصلاة واضعت رمضان والزكاة ولكن لما أتعدى اكثر من هذه الأمور حيث ولله الحمد نزعت الخير بقيت حية في نفسي وبعد ذالك هاجرت إلى ألمانيا وهناك كان باب شهوات الدنيا مفتوح على مصراعيه ولا يُسال من يدخله لماذ وماذا فعلت ففعلت ما فعلت من المعاصي والكبائر ولكن لم اكن مغلقا باب فعل الخيرات فخلطت عمل سيئا وحسنا وبعد ذالك وعندما جربت وخبرت ماهي المعاصي ولم اجد لها من سعادة او ميزة تميز من يفعلها وإنما فقد تذهب بلحظة الانتهاء من فعلها ويبقى إثمها على صاحبها بدا شعوري يتحسس الندامة والأسى واصابني الهم والهوان فقُذف في قلبي من ربي انه لاتثريب علي ان عدُت وتبت واستغفرت واصلحت وان باب التوبة مفتوح وانه قابل التوب وغافر الذنوب فرُزقت التوبة والهداية واقلعت عم ما كنت عليه من حال وتبت توبةً نصوح والحمدالله سؤالي انه انا من أهل التوحيد الذي اختلط عمله بسيئٍ وحسن في فترة بعده عن الله وقبل عودته وتوبته ايكون عملي الحسن في هذه الحقبة من زمن الضلال كعمل الكفار والمشركين الصالح انه يؤت اليه ويكون هباءً منثورا ام اني أُءْجر عليه كما اجازى على عملي السيئ في حال انَّني لم اتب وأصلح ؟ أرجو الإجابة وجزاكم الله كل الخير ووفقكم لذالك
آحمد صبحي منصور

1 ـ أنت لا زلت في إختبار الحياة ، وأرجو أن تتوب من قريب ، وأن تحافظ على توبتك حتى نهاية العمر ، والله جل وعلا قال ( إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّـهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَـٰئِكَ يَتُوبُ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿١٧﴾ وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَـٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿١٨﴾ النساء  ) كما قال جل وعلا : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ الزمر)

2 ـ بتوبتك الصالحة يغفر الله جل وعلا لك يوم القيامة ، ويضاعف حسناتك فتكون من أصحاب الجنة.

3 ـ ليس لك أن تبشر نفسك أو لا تبشرها فأنت لا زلت في إختبار الحياة . عند الموت تبشرك ملائكة الموت بالجنة إن نجحت في إختبار الحياة ، أو تبشرك بالجحيم إن خسرت . 

اجمالي القراءات 2184