وضعا للحصان أمام العربة

شريف هادي Ýí 2007-11-05


قبل أن أبدأ بالكتابة أدعوا جميع الإخوة والأخوات الكرام والكريمات ، الذين قرروا بمحض إرادتهم وقف نشاطهم على الموقع كتابة وتعليقا بالعودة لموقع وإثراءه بكتاباتهم ومناقشاتهم القوية والتي تثري الموقع وتزيده تقدما ، وأخص بالذكر الأخ الكريم شريف صادق والأخت الفاضلة أمل هوب والتي كنت قد كتبت لها يوما معاتبا أن الإنسان لا يهدد دائما بترك بيته من أجل الغير وهذا الموقع هو بيتك وبيت أخي شريف وبيتنا جميعا ، فهو الواحة الوارفة التي نستظل بظلالها هربا من حر التخلف ون&Ccedicedil;ر التعصب التي أصابت عالمنا العربي والإسلامي.


وهو المدرسة التي نتعلم فيها من بعضنا البعض – فكلنا تلاميذ وكلنا مدرسين – نرتاد فصلها الدراسي نتعلم ونعلم ، وهو المنتدى الذي نحضره فنصحح أفكارنا وما وجدنا عليه آبائنا ونناقش جميع الثوابت في جرأة يحسدنا عليها الحاسدون ، وهو الحزب الذي نمارس فيه الديمقراطية المفقودة في عالمنا العربي والإسلامي.
أكاد أجزم أن موقعنا هو الوحيد بين جميع المواقع والمنتديات العربية على النت الذي تنشر فيه المقالات والتعليقات دون الرجوع لرقيب يقرأ ويجيز النشر في بعض الأحيان ولا يجيزه في أغلب الأحيان ، ولا أخفيكم سرا أن الإخوة الأفاضل في لجنة متابعة الموقع يرفضون دائما وبإصرار مراقبة التعليقات قبل نشرها رغم ما أصابهم من غضب ونفاذ صبر في الآونة الأخيرة ، ذلك أننا نعتبر هذا الموقع هو اللبنة الأولى في إصلاح حال عالمنا العربي والإسلامي.
لا أقول أننا قد بلغنا الكمال ، فالكمال له وحده لا شريك له ، ولكن أقول أن لنا شرف المحاولة والممارسة ، وكما قيل من قبل نحن جيل التجربة والأجيال القادمة عليها قطف الثمار ، فهذا قدرنا الذي ارتضيناه ونحمد الله عليه ، فنحن الآن نحصد ثمار ما زرعه الأولون ، بدأ من حروب الفتنة الكبرى والتحكيم إلي عصور الإغارة الأموية تحت اسم الفتح على البلاد الآمنة إلي السلفية العباسية المقيتة التي امتطت ظهر الإسناد لتقول لنا قال الرسول (اقتلوا ، انهبوا ، فجروا) والرسول (ص) من كل ذلك بريء ، صاحب ذلك التحول على فرقة الشيعة من كونها فصيل سياسي إلي طائفة عقائدية تحرم وتحلل وتكفر من يخالفها ، ووضعت بذرة الانشقاق لظهور الفرق والجماعات ، إلي دولة المماليك وظهر الإسلام الصوفي بما يعني الدجل والشعوذة والإيمان بما في القبور والكفر البواح والذي استمرت عليه الدولة العثمانية حتى سقوط آخر المعاقل الإسلامية ، وحكم العسكر والطواغيت لعالمنا العربي والإسلامي.
كل هذا الظلام والسواد شارك في بناء العقلية العربية والتي هي عقلية ديكتاتورية بطبعها لا تقبل الاختلاف في الرأي وتضيق ذرعا بالنقد ، فكل معارض مغرض وكل مخالف كافر ونقول دائما (سوء الظن من حسن الفطن) ، كلنا مرضى نفسيا نحتاج إلي مصحة لعلاجنا – ولا أبرئ نفسي – فلنجعل هذا الموقع هو مصحتنا التي نستشفي فيها وبها ، نتمرن فيها على سعة صدورنا وعدم نفاذ صبرنا ، يجب ألا نعتبر صبرنا منة على غيرنا بل هو واجب لغيرنا علينا ، وأنا واثق أن فضيلة قبول الرأي والرأي الآخر وحدها كفيلة بإصلاح عالمنا العربي والإسلامي.
هذا الموقع أيها السادة الأحباب ، أنشأ لخدمة كتاب الله القرآن الكريم ، لذلك كان من الواجب علينا أن نحصن هذا الموقع بشروط النشر التي لا تسمح لأي منا بتجريح الآخر أو سبه أو تحقيره لأن ذلك يتعارض تعارض تام مع كتاب الله الذي نذرنا أنفسنا لخدمته والذي وضع لنا المبدأ القرآني الفريد السامي (ولا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن) الله سبحانه وتعالى الذي وضع لنا المبدأ القرآني ( ولا تنابذوا بالألقاب بئس الإثم الفسوق بعد الإيمان) لا يرضى لموقع يدافع عن كتابه أن يتعدى على هذه القواعد القرآنية السامية الكريمة ، فكانت شروط النشر التي قبلناها جميعا ، متمثلين هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يقول للمخالفين " قل لا تسالون عما اجرمنا ولا نسال عما تعملون" سبأ 25 ، حاشا له ثم حاشا لله أن يكون الإجرام من نصيب الرسول ومن معه ولكنه الأدب والقدوة الحسنة لنا ولمن كان يرجوا الله والدار الآخرة ، وهدي القرآن أصبح موقعنا هذا يحتذي به في عالمنا العربي والإسلامي.
وكان من الطبيعي أن يحاط بالأعداء منذ اليوم الأول لانطلاقه ، ولكن توفيق الله ثم يقظة القائمين على الموقع كانت ولازالت صخرة تتحطم عليها مؤامرات الحاقدين ودسائسهم التي كانت ولازالت عن سوء قصد وخباثة نية وعفانة طوية ، فلا يجب أن نأتي الآن وينجح أبناء الموقع المخلصين القدامى منهم والجدد على السواء عن حسن قصد وسلامة نية وطهارة طوية في هدم الموقع الذي فشل أعداءه في النيل منه ، تجاوزكم مع بعضكم البعض يهدم شروط النشر ، وانسحابكم يفرغ الموقع من محتواه ، فلا تتجاوزوا ولا تنسحبوا بل فكروا وعلموا وتعلموا وكونوا قدوة فتنالوا من دعوة أبيكم إبراهيم وتصبحوا للناس إماما تهتدون بكتاب الله وتهدون به فتكونون السراج في عتمة ظلمة ليل الجهل والتخلف الذي حاق بعالمنا العربي والإسلامي.
لا تضعوا العربة أمام الحصان فيهلك ، بل تعالوا نضع الحصان أمام العربة فيجرها ، أكتب يا شريف صادق ما حلا لك أن تكتب ونصب عينيك شروط النشر تضيف لمعلوماتنا معلومات من بحرك الزاخر وتنتزع من شفاهنا الابتسامات بسخريتك المؤدبة وقفشاتك الجميلة ، طيري يا أمل بين ظلال المقالات الوارفة وغردي كعصفور في واحته وأمتعينا بنقدك البناء وصدقك المعهود ، وأنتِ يا فرح وأنتم جميعا هلموا إلي موقعكم فيدوا واستفيدوا علموا وتعلموا وارتقوا بكل مقالة أو تعليق درجة حتى تبلغوا الدرجات العلى ، وموعدنا جميعا يوم تبلى السرائر إن الله على رجعنا جميعا لقادر
ألا هل بلغت ، الله فأشهد
شريف هادي

اجمالي القراءات 13155

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (11)
1   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الإثنين ٠٥ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[12832]

كلام له وزنه من رجل له وزن

اخى الكريم الفاضل شريف هادى

دائما كلامكم له وزنه ويدخل العقول والقلوب معا ..

أحب وأن أؤكد إننى على مستوى الأشخاص لا أكن حقد او غل أو ضغينه لأحد ايا كان لونه أو جنسة او عرقه.

ففعلا نحن جميعنا كما تذهبون لم نتدرب جيدا على ثقافة الأختلاف وأمامنا مشوار طويل ..
عموما مشوار الألف ميل يبتدئ بخطوة والخطوة تحتاج إلى وقوف رجال رواد مثل د أحمد صبحى منصور ومثلكم ومثل الكثير هنا من رواد هذا الموقع بالحكمه والصبر والموعظة الحسنه لعدم تثبيط العزيمة والهمه ..

والتطوير سنه الحياه .. ولا ننسى ان العبء دائما ما يقع على الرواد .. فلولا الأخوان رايت ما سافرنا الأن بالطائرات ..
ولو كان الناس ما استعملت لمبه الإضاءة الأولى لأديسون والتى تضئ لمدة 15 دقيقه وتحترق ما كنا وصلنا إلى لمض الإضاءة الحالية .. وهذا ما يعتبره الأمريكان سر نجاهم فى أديسون كمثال على المثابرة والتطور.

أحييكم على ما كتبتم ولن أخذلكم .. وأرجو وأن يستجيب الأخرون لندائكم لهم وأن يحذوا حذوى وان نراعى شعور بعضا الأخر حتى نكون بحق بمثابة المنارة لمن وراءنا..

وفقكم الله دائما ومن تحبون إلى ما يحبه ويرضاه ويرضى عنكم وعن احبائكم ..

أخوكم شريف صادق

2   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الإثنين ٠٥ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[12845]

أخى الفاضل شريف هادى

بالمناسبة مقالكم هذا كان السبب الرئيسى فى كتابه مقالى الأخير بعنوان :
"لماذا عبرت الدجاجة الطريق ؟؟؟؟"
تحت باب المنوعات ..
على الرابط:
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=2638

هل يحضركم تعليقا اخر غير الذين ذكروا من المفكرين ؟؟

تحياتى القلبية لكم.

3   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ٠٥ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[12850]

بارك الله فيك يا صديقى العزيز.

اخى العزيز شريف هادى بارك الله فيك . انا معك فى ندائك وارجو ان نتعلم من الإختلاف ان نزيد من صبرنا وتحملنا للرؤيه المغايره ونزداد تمسكا بادب الحوار وشروط النشر وان نتناغم مع منهج اهل القرآن ونتعلم اكثر واكثر من ادب القرآن الذى لا ينضب .
فأرجو ان نعاود الكتابه اكثر واكثر ,
وارسل رساله للاخت الكريمه امل .لا تفكرى لحظة واحدة فى ترك الموقع او عدم التعليق فنحن نسعد بقراءة تعليقاتك ووجودك بيننا .كما نتمنى ان ينضم الينا الكثير والكثير من الكتاب والقراء والمعقبين .حتى لو تحت اسماء مستعاره (خوفا من ولاد الأيه هههههههههههه)
سلام يا صاحبى

4   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الثلاثاء ٠٦ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[12891]

عزيزى الفارس

بعد التحية والإحترام

أسفا على الخطأ والذى وقعت فيه صباح اليوم وتفاصيله
على الرابط:
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=405#12889


رجاء الإطلاع على صفحة رسائلكم الخاصة وبها رسالة منى لكم كتبتها منذ خمس ساعات تقريبا.

تحياتى.

5   تعليق بواسطة   farah mashnouk     في   الثلاثاء ٠٦ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[12900]

very well done

with this article I want to say what I have learned from Disneyland Parade this nice phrase "welcome to our family" with this simple phrase I agree with Mr Sharif Sadek that this web site, as writers and eaders is our family. this is the only website that I can poste my comment right away. Thank you Dr Monsour for having us in your family. Please readers maintain this level of civilization so eventually our kids would benefit from it

6   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الثلاثاء ٠٦ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[12942]

أختي أمل HOPE

قرأت رسالتك لي على صفحة أخرى ، وتطلبين مني أن أتفهم قرارك بتجميد عضويتك معنا ، والحقيقة أخي الحبيبة أنا لا أرغب ولا أحب أن أتفهم ، فأنت في هذا الموقع في بيتك كما أكرر دائما وبين أخوتك ومن لا يعجبه وجودك عليه هو أن يغادر الموقع.
نحن نحترم إختيار الآخرين فأنت مسيحية والكل يعلم ذلك وأنت حرة في اختيارك ونحن نحترم ذلك ثم إلي الله مرجعنا فينبئنا بما كنا فيه مختلفين
ولكن لا يختلف أثنين على هذا الموقع على أدبك الجم وإحترامك للغير مهما أختلف معك كما أننا نقدر ونثمن تعليقاتك والتي تضيف للموقع وتثريه كما تنمي معلوماتنا
أختي الغاليه لأول مرة أطلب منك طلب ، استمري وأبقي معنا هذا هو طلبي ولا تردي طلبي لكِ
وأشكرك مقدما على قبولك لطلبي
أخوكي شريف هادي

7   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الأربعاء ٠٧ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[12956]

الأخوات والأخوة الاعزاء

لفت نظري منذ فترة أن بعض الأخوات والأخوة ،وكأنهم أوقفوا نشاطهم وحرمونا من مساهماتهم وتعليقاتهم الكريةم على المقالات،وقلت في نفسي عساه خيرا. فلكل مشاغله وهمومه... الى أن قرأت مقالى الأخ شريف جزاه الله خيراّ...أدركت أن في الامر شيء ما.
أحب أن أضيف على ما كتب الأخوة ....، نحن بشر ،ولنا مشاعرنا وأحاسيسا. ونطمح دائما في أن نكون دائما على علاقة مع الأخرين، لأن الانسان لم يطلق عليه وصف الانسان إلا بعد أن عاش حياة مشتركة مع غيره من البشر،وأصبح مخلوقاً اجتماعياً.ومن صفاته مهما كان جنسه..الجدل فيما يعلم وفيما لايعلم.ويختلف الانسان المؤمن الحق بغض النظر عن ما هي ديانته. بأن له قلب كبير ،وعقل راجح يطفح بالحكمة.وكونه هكذا ،فعليه أن يقبل الاختلاف وحتى الخلاف... ويقابل الاساءة بالحسنة...وأن يتعلم دائما أن يقول للأخر أنت على حق...لكن اترك لي مجال أن أعبر عن راي....وبعد ذلك يستطيع بواسطة هذا الاسلوب الأخوي القرآني أن يكسب أخا جديداً يختلف معه في الراي ،ويتواصل معه بالنقاش...أليس ذلك رائعا...أليس هذا ما نبغيه حتى نصل الى الحقيقة النسبية.ونقوم بتغير الانفس طمعا في أصلاحها أو أصلاح أنفسنا إن كان الأخر على حق.
أما الأخت أمل... صدقيني أفتقدتك من على هذا الموقع... أرجوك أن تعودي لنسهم معا لكي ننشر رسالة الحب والرحمة. ولنعيد الضالين كما قال المسيح عليه السلام الى حظيرة الحب والرحمة والايمان. وكلنا على هذا الدرب ،مؤمنين، مسلمين ومسيحين ويهود وغيرهم. وشكراً

8   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الأربعاء ٠٧ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[13013]

الاخ العزيز شريف هادي , كيف الصحة

وان شاء الله بالف خير
لا ادري هل قرات حضرتك ما كتبته لك مرة , ساعيده لحضرتك ربما فاتك ولم تقرأه وهذا شئ عادي قد تمر ايام ولا ندخل الموقع فلا ننتبه الى بعض التعليقات , لقد قلت :
( يشهد الله ) انا اعتبرك دائما اخا وصديق عزيزا . وقد اخجلتني حقا. لك كل احترامي وتقديري , وادام الله الاخوة الصادقة بين اعضاء عائلة اهل القرأن , وان شاء الله تكبر وتكبر هذه العائلة باعضاء جدد يثروا الموقع باشياء قيمة تفيد الجميع.
ودمت بالف خير
امل

9   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الأربعاء ٠٧ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[13014]

الاخ الفاضل زهير قوطرش , تحية طيبة لحضرتك

واسمح لي ان انقل هنا مرة ثانية القصة التي كتبتها في مقالتك والتي بعنوان (( اين تذهب المعرفة بعد الموت )), والتي اعجبتني جدا وطبعتها عندي واحتفظت بها بما فيها من الحكمة وسانقلها هنا ربما فات ان يقرأها الاخوة والاخوات في الموقع .

------------------------
قصة قصيرة :
مرض أحد الحكماء وشعر بقرب الأجل ، جلس أحد مريديه ، تلميذه الذي تتلمذ على يديه بقربه على حافة الفراش يواسيه ويخفف عنه الآم الرحلة الأخيرة ، عندما جاءت كما يقال صحوة الموت، بدا أكثر تفاعلاً مع من حوله.. واستغل التلميذ ذلك وسأله ،أيها الحكيم ، أخبرني بالله عليك ...ممن تعلمت الحكمة؟ ....نظر إليه الحكيم وقال له أساتذتي هم كثر ، وأنت ترى يابني ما عاد لدي من الوقت الكثير حتى اسرد لك اسمائهم.... ألح التلميذ بسؤاله، أخبرني من هم اشهر هؤلاء & الاساتذة؟ شرد الحكيم وقال له يابني أشهر الاساتذة الذين علموني الحكمة ، هم((((( حمار ،وكلب، وطفل صغير))))). تعجب التلميذ وقال للحكيم كيف هذا؟ أجاب الحكيم نعم ياولدي
أما الحمار ... فكان يدور حول حجر الرحى طيلة اليوم ..جلست أراقبه لساعات طويلة ، وهويعمل ويعمل دون ملل أو كلل ، لينتج قيمة مفيدة ، تعلمت منه أن المعارف والقيم التي علينا اكتسابها وتعلمها لا تأتي إلا من خلال العمل المضني والصبر على تحصيلها لتكون قيمة نافعة للأخرين ... أما الكلب ... في أحد الايام جلست على ضفة النهر أتأمل وافكر.... وإذ بكلب يجري نحو الماء ،ويكاد العطش الشديد يقضي عليه.... فلما وصل ..ونظر الى الماء تراءت له صورة كلب " كانت صورته" فارتد خائفا... اعاد الكرة أربع أو خمس مرات... لكنه في المرة الأخيرة ، وبمنطق حب الحياة ،ورفض الموت .. استجمع كل قواه وجرى بسرعة مذهلة و بدون النظر الى سطح الماء ،رمى بنفسه في النهر وسبح وشرب ، ثم خرج يجري بسرعة.... تعلمت من هذا الكلب أن الخوف الذي يعترينا هو وهم نحن نصنعه في أكثر الحالات ، وما علينا إلا أن نستجمع قوانا الذاتية ونتجاوز عقدة الخوف هذه، اما الطفل الصغير "وهذا المهم في هذه القصة" التقيته وهو يقف وحيدا في الشارع ،وبيده شمعة مضيئة ، اقتربت منه وسالته من اين لك هذه الشمعة وكيف أضئتها بالنار.... لم يعرني الطفل أدنى اهتمام ... لكنه بالوقت نفسه نفخ على الشمعة حتى أنطفأت الشعلة.... ثم نظر ألي ليسالني أين ذهب النور؟..... صدقني ياولدي ،الى جانب تجارب الحياة كان هذا الطفل بسؤاله معلمي الأول....وحرت وأنا أفكر وابحث عن الجواب.... أين ذهب النور؟ يومها عاهدت نفسي على ان أنقل كل معارفي وعلمي الى الأخريين ... لإن الطفل بسؤاله هذا ،وضعني أمام حكمة عظيمة ..ما نفع العلم والمعرفة "النور" الذي سينتهي بعد انطفاء نور الحياة......

--------------------------------
اشكر لك مشاعرك الاخوية , واملي ان تستمر مشاعر الاخوة والصداقة بين الجميع و تغمر كل عائلة اهل القرأن , وبالموفقية والنجاح في مساعيكم , واشكرك مرة ثانية .
ودمت بالف خير
امل


10   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الأربعاء ٠٧ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[13044]

مرحبا بعودتك أختنا الفاضلة

لا أستطيع أن أعبر عن مدي سعادتي بعودة الأخت الغالية (AMAL HOPE) .. وتأكدي أنك بين أصدقاء ..

11   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الأربعاء ٠٧ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[13046]

إلى الأخت AMAL HOP العزيزة

الأخت AMAL HOP حرام عليك لو فعلتها وحرمتنا من الحكمة الأولى التي قرأت على السريع وسوف أقرأ تعليقك كاملا عند عودتي من العمل.
فشكرا لك فلا تحرمينا من قلمك السيال.
تحياتي.إبراهيم دادي.

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-19
مقالات منشورة : 138
اجمالي القراءات : 3,516,840
تعليقات له : 1,012
تعليقات عليه : 2,341
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Taiwan

باب تجارب من واقع الحياة