تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: التأصيل القراني لفهم عقلية الخوارج . | تعليق: آبى أحمد يسخر من السيسى وحُكام السودان . | تعليق: أين بنات وسيدات حُكام الخليج ؟؟ | تعليق: يرحم الله السادات . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: ملحق للمقال، لعله يحدث في بعض القلوب الغافلة أمرا، | تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | خبر: ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الأدوية بنسبة 200% | خبر: الجنائية الدولية تصدر مذكرتي توقيف بحق زعيم حركة طالبان في أفغانستان وكبير قضاتها لاضطهادهما النساء | خبر: القادة العشرة الأعلى أجراً عالمياً في 2025 | خبر: ارتباك عالمي مع اقتراب تنفيذ ترامب تهديده بالعودة للرسوم العالية | خبر: كيف يعيد الغرب استعمار أفريقيا عبر أجندة المناخ؟ | خبر: إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا.. هل يهز عرش الديمقراطيين والجمهوريين؟ | خبر: مصر.. حزب سياسي يكشف عن خسائر 600 مليون دولار بسبب فشل حكومي | خبر: حمام العسل أحدث وسيلة للتعذيب في سجن بصحراء مصر الغربية | خبر: معتقلون مصريون سابقون... غادروا السجون ولم تغادرهم | خبر: الفاتيكان: تعيين رئيس جديد للجنة المعنية بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين | خبر: تأشيرات مشروطة وجنسيات مهددة بالإلغاء: كيف تعيد إدارة ترامب تعريف المواطنة في أمريكا؟ | خبر: «الدستورية العليا» تفصل في دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم غدا | خبر: بدعوة ألمانية.. قمة أوروبية طارئة في بافاريا 18 يوليو لتعديل منظومة اللجوء | خبر: عندما تلتهم أعباء الديون إيرادات موازنة مصر | خبر: نصف مليون سوري يعودون لبلادهم ضمن موجة العودة الطوعية المتصاعدة |
الشهادة على الأب

الجمعة ١٣ - نوفمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
عندما قرات مقالتكم حول شهد خطر سؤال هل يجوز ان يشهد الولد على ابيه والعكس في المحاكم ؟
آحمد صبحي منصور :

نعم .!

والاجابة وردت فى المقال ، وهى عن قواعد الشهادة  ، وفيها الآتى :  ( لتكون هناك عدالة فى الحُكم ( القضائى ) بين الناس جاءت هذه القواعد الاسلامية :

1 ـ وجوب قول الشهادة وعدم كتمانها ، ومن يكتمها فهو عند الله جل وعلا آثم فى قلبه ،  يقول جل وعلا:( وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (283) البقرة ). بدون شهود لا تُقام قضية من الأساس .والتحذير هنا أن الله جل وعلا عليم بما نعمل وشهيد عليه.

2 ـ  فماذا إذا كان الشهود كاذبين.

هنا يقول جل وعلا يأمر وينهى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوْ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً (135) النساء )( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) المائدة  )َ.

كلمة ( قوّامين ) المكررة فى (كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ  ) و(كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ) لها أهمية . ( قوّامين ) صيغة مبالغة من ( قام ) و ( قائم ) : فلان ( قائم بالقسط ) يعنى يلازم التمسك بالقسط والعدل . فلان ( قوّام بالقسط ) يعنى لا يدخّر جهدا فى التمسك بالعدل والقسط . ثم التزاوج بين:(كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ  ) و(كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ).يؤكد أن ذلك ( القوّام بالقسط يفعل ذلك إبتغاء مرضاة الله جل وعلا ، وانه حين يفعل ذلك يكون قوّاما طاعة لرب العزة جل وعلا . ، لأن الهدف من إرسال كل الرسالات السماوية ومنها القرآن الكريم هو أن ( يقوم الناس بالقسط ) ( الحديد 25  ). وبالتالى فلا مجال هنا لأى مصالح شخصية أومحاباة الأقارب حتى الوالدين ، ولا مجال للهوى ، أى لا بد من تفعيل القسط : (وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوْ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا ) . وإذا حدث ميل فى الشهادة أو إعراض عن قول الحق فالله جل وعلا هو الخبير بما نعمل : : (تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً ). ونفس الحال فى الآية التالية فى الشهادة حين يخص الأمر خصما عدوا فلا بد من تفعيل القسط  : (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ ) يأتى التغليظ والتأكيد على الالتزام بالعدل فى إختيار تعبير (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ ) إى وصف مجرد التفكير فى الانحياز فى الشهادة بسببب الخصومة بأنه جريمة أو وقوع فى الجريمة ، ثم التكرار فى كلمة العدل والأمر بها : ( عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا) ، والتكرار فى كلمة التقوى والأمر بها :( هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ ). ونلاحظ تذييل الآيتين بأن الله جل وعلا خبير بما نعمل:(فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً (135) النساء )( إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) المائدة ). وهو تهديد بالحساب العسير يوم القيامة.

3 ـ ليس هناك أروع ولا أسمى من هذا ، خصوصا وأنه خطاب مباشر من الخالق جل وعلا للذين آمنوا ، وهو تحميل الاهى مباشر لهم بالمسئولية ،أى تعامل مباشر بين القلب المؤمن والخالق جل وعلا .  يستطيع الانسان خداع إخيه الانسان ، ويستطيع التحايل مستغلا ثغرات القانون وعدم علم البشر بالغيب وعدم إحاطتهم بكل ما يجرى . لكنه لا يستطيع خداع رب العزة . وإذا تخيل له أنه يخدع رب العزة فلا يخدع سوى نفسه ، يقول جل وعلا : (  إِنَّ ٱلْمُنَـٰفِقِينَ يُخَـٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَهُوَ خَـٰدِعُهُمْ ) ﴿١٤٢﴾ النساء  ) (يُخَـٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) 9 ) البقرة ).

4 ـ  ليس فى تطبيق الشريعة الاسلامية الحقّة تعويل كبير على الضبطية القضائية البشرية . التعويل الأكبر على التقوى ، أو بالتعبير المعاصر ( الضمير ) أو ( الانا العليا ). ولهذا بدأ القرآن الكريم بإرساء وتأسيس التعاليم الأخلاقية من خلال التقوى والتعامل المباشر مع الرحمن الذى يعلم خائنة العين وما تخفى الصدور . وفى إطار هذه القواعد التشريعية جاءت التفصيلات تالية فيما بعد ، مشفوعة أيضا بالتذكير بالتقوى ، والتنبيه على ان الله جل وعلا خبير بكل شىء عليم بكل شىء وشهيد على كل شىء . وأنه اليه المصير ، ولا فرار منه ولا مهرب ، فلا بد من مصيرنا اليه يوم القيامة ليُحاسبنا على ما فعلنا .  )

انتهى ..
 



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 8741
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ١٣ - نوفمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[79472]

فتوى فى وقتها يا استاذنا ،ويبقى سؤال لو سمحت .


شكرا لأستاذنا الدكتور منصور على فتواه .وعلى ما يُقدمه خدمة لإعلاء كلمة الحق والعدل ،وبارك الله لنا فيه ..



استاذى منذ فترة  تحدث معى أحد الأصدقاء المصريين العاملين بالخليج يشكو من الآتى .ولم أستطع الإجابة القاطعه على سؤاله سوى بتطمينات ،وكلام عام لم يُشف صدره ..وشكواه هى .



سافر هو وزوجته للعمل بالخليج لمدة 3 سنوات .فكان هو يعمل ،وزوجته سيدة البيت (لا تعمل ).وقبل سفرهما عمل توكيل لأخيها ،وكان يُرسل له ما تبقى من راتبه ،لإيداعه فى البنك بإسمهما فى حساب مُشترك لأخته وزوجها  ،او للتصرف فيه طبقا لرؤيتهما وإلتزاماتهما فى مصر  .وعندما نزلا فى أول أجازة _وعند مُحاسبة أخيها ،إكتشفوا أنه سرقهما فى جزء كبير مما ارسله زوجها له .وأقر الأخ بسرقته ،وعند المُطالبة بالحُسنى ،فوجئا (البنت وزوجها ) أن اباها  بعد خداع إبنه و بُكاءه  له ،وإدعاءه على أن طريقة الحساب ظالمه ،(وهى ليست كذلك وهو يعلم وأقر بها أمام أخته ) قد رفض أن يرد المبلغ المسروق كاملا ،بل سيرد جزءا  بسيطا منه وعلى فترات مُتباعده جدا تكاد تُفقده قيمته الفعلية كذلك .وبالتأكيد دخلوا فى مشاكل وصلت للقضاء .وعند الشهاده فوجىء الزوج بأن زوجته تحت تهديد ابوها  بالتبرأ منها  لو شهدت على اخيها ،او لو إستمر زوجها فى القضية من ناحية ،ومن خوفها أن تكون عاصية لربها وخوفها منه  فى مُقاطعته لو ذهبت للشهاده  لأنها اغضبت والدها ولم تُطع اوامره  وسيقاطعها حتى مماته نأت وبعدت  بنفسها عن الموضوع ،وبإتخاذها هذا الموقف السلبى  مع زوجها سيضيع أو بالأحرى ضاع حق زوجها وحقها وحق اولادهما  ايضا عند ذلك الأخ الغير مؤتمن ،وعند الأب الظالم المناصر للباطل .



.والسؤال هُنا ....ماذا تفعل الزوجه حيال ابيها أو مع ابيها  لو تمسك الزوج بحقه حتى النهاية ،وقاطعها اباها وتبرأ منها كما توعدهما ؟؟؟؟   



  وكيف تفُض الإشتباك بين قول الحق والشهادة بالعدل ،وبين خوفها من عدم البر بأبيها وتحوله إلى عصيان (من وجهة نظرها ) وقطيعته لها  إلى الأبد كما توعدها ؟؟؟؟



2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الجمعة ١٣ - نوفمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[79473]

شكرا جزيلا د عثمان ، واقول


الأمر واضح ولا جدال فيه : وهو :

1 ـ عدم كتمان الشهادة .

2 ـ الشهادة بالحق دون محاباة لأحد ، ودون التحامل على أحد. 

رضا الله جل وعلا هو الذى يسعى اليه المؤمن والمؤمنة . ووم الحساب هو الذى لا مفر منه، و الحكم فيه بات وقاطع ، وهو إما الى  خلود فى الجنة وإما الى  خلود فى النار .

مكاسب الدنيا ( من حلال أو حرام ) سنتركها بالموت ، ولا يتبقى لنا إلا عملنا الصالح أو السىء . والعاقل من يعمل لآخرته ليرضى ربه جل وعلا . وكل بلايين الدنيا لا تساوى لحظة عذاب فى الجحيم ، ولا تساوى لحظة نعيم فى الجنة. فكيف بالخلود فى الجنة أو  فى النار ..؟

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5230
اجمالي القراءات : 61,997,957
تعليقات له : 5,496
تعليقات عليه : 14,895
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


سبحان الله جل وعلا: هل الله يدعوا إلى العنص رية الدين ية و بغض...

ولات حين مناص: ما معنى ( ولات حين مناص )...

ذهب زوجتى : انت تعرف حضرتك عادتن ا فى الريف فى مصر ، نشترى...

حبس مبارك: انا رانيا صحفية من اليوم الساب ع واواد أن اخذ...

معنى الأشهر العربية: ما معنى الأشه ر العرب ية ؟ هل رمضان من...

ثلاثة أسئلة: السؤ ال الأول : هل من تكرر ايمان ه و كفره...

شيوع الطلاق : انتشر وباء الطلا ق فى مصر بصورة مخيفة تؤثر...

صعق قريش: ( فذرهم حتي يلاقو يومهم الذي فيه يصعقو ن.) هل...

معنى اطيعوا الرسول: معنى اطيعو ا الرسو ل ان كلمة الرسو ل هى...

Woman’s rights: About the right of the woman you said: I pray in a Moroccan mosque here in Wuppertal,...

إضافة من زكريا : عن الحلق ة 59 : هذه ليست اضافة ولكن اعادة...

قدرة الله : هل يستطي ع الله ان يخلق الها اقوى منه؟...

طلب مساعدة: انا طالب دراسا ت عليا ابحث عن موضوع...

وهنا على وهن : ما هو الوهن في قول الله سبحان ه وتعال ى (...

الطواف: الله جل وعلا يامرن ا باتخا ذ البيت مقام...

more