صلاة الجمعة

الأحد ٢٩ - سبتمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
من خلال تدبري في سورة الجمعة ومن خلال معرفتي بالواقع الاجتماعي الذي كان سائدا في جزيرة العرب كوني من سكان جنوب جزيرة العرب . كان عندنا الى وقت قريب قبل تطور وسائل المواصلات مايعرف بالاسواق بمعنى ان كل مدينة او قرية كبيرة يخصص لها يوم معروف يجتمع فيها سكان القرى والمدن المجاورة ويمارسون في هذا اليوم التجارة وتبادل السلع وأصبح السكان يعتمدون على هذا اليوم الذي تتوفر فيه كل السلع من كل المدن والقرى لكون مدينة او منطقة تشتهر بسلعة معينة فيتمكن السكان من جلب كل السلع التي يحتاجونها من ذلك التجمع التجاري وأصبحت بعض المدن والقرى تسمى بهذا اليوم الذي اصبح سوقها أو اليوم الذي يتجمع كل المدن والقرى المجاورة عندهم لممارسة التجارة على سبيل المثال مدينة خميس مشيط ومدينةاحد المسارحة وقريةجمعة ربيعة في جنوب الجزيرة العربية وغيرها من المدن والقرى التي لاحصر لها ويمكن هذا الوضع كان موجودا في مصر ايضا وفي سائر البلدان العربية . من خلال تدبري في سورة الجمعة وصلت الى انه من الممكن انه في ذلك اليوم الذي يجتمع الناس للتجارة في المدينة كان ينشغل بعض الصحابة عن اداء الصلاة لذلك قال تعالى في سورة الجمعة ( يا ايها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون فإذا قضيت الصلاة فأنتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله وأذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون وإذا رأوا تجارة أو لهوا أنفضوا إليها وتركوك قائما قل ماعند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين) صدق الله العظيم فماهو رأيكم استاذي الفاضل ولماذا سمي يوم الجمعة بيوم الجمعة وهل معنى الجمعة هو هذا التجمع التجاري الذي قد يكون في أي يوم من ايام الاسبوع حسب العرف السائد انذاك خصوصا ان الاية كانت تحذر من الانشغال عن الصلاة وذكر الله بالتجارة او اللهو والايات في القران الكريم تأمر بأقامة الصلاة في موعدها قال تعالى واقم الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) وحتى في الحرب لم يعف المؤمنين من اقامه الصلاة . اتمنى دكتوري الفاضل ان اعرف رأيكم في هذا الموضوع فأنتم اعلم مني في ندبر كتاب الله ولكم مني فائق الود والاحترام
آحمد صبحي منصور :

 

تفصيلات الرد فى كتاب ( الصلاة فى القرآن الكريم ) . والله جل وعلا ذكر يومين فقط من ايام الاسبوع لارتباطهما بأوامر دينية ، يوم السبت الذى إستباحه الاسرائيليون فعوقبوا . ويم الجمعة حيث التجمع لصلاة الجمعة ، طبقا للمتوارث من ملة ابراهيم . ويوما الجمعة والسبت تختلف صياغتهما اللغوية عن بقية الأيام فى الاسبوع نظرا لارتباطاتهما الدينية ، فالجمعة للتجمع لصلاة جماعية بدل صلاة الظهر . والسبت لارتباطه بعبادة إسرائيلية . والعربية والعبرية من أصل واحد ، كما أن العرب المستعربة وبنى اسرائيل من أصل واحد هو ابراهيم عليه السلام ، وهما معا توارثا ملة ابراهيم ، حرفا بعضها وبقى بعضها ، حتى نزل القرآن بالتصحيح والتوضيح .



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 19367
التعليقات (6)
1   تعليق بواسطة   محمد الطرابلسي     في   الأربعاء ٢٥ - يونيو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[74939]



الى الاخ احمد منصور 



الرجاء التعليق على هذا الشرح 



 



الشرح المذكور في تفسير الآية



لآية تقول : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ : أسألكم كيف يمكننا أن نطبّق هذا النصّ بالحرف ؟ لاحظوا : فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ : لا يمكننا أن نطبّق هذا واقعيا أيها الإخوة : كيف نسعى للذكر أولا ثم نذر البيع ثانيا ؟ لم يقل ذروا البيع أولا ثم اسعوا إلى الذكر، وهذا هو المنطق أليس كذلك ؟ أن تقفل متجرك وتذهب لتصلي ، لكن لا : لأن المتكلم هو الحق سبحانه وما جائت الصيغة بهذا الشكل إلا أنه أراد أن يلفت بالنا وانتباهنا لشيء ما : فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ : سبّق السعي عن ذر البيع ـ وقبل قال : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ : مِنْ يوم الجمعة والمنطق يقول : في يوم الجمعة وليس مِنْ كلمة ( من ) تدل على التقسيم بمعنى أنه لو كانت هناك صلاة إسمها ( صلاة الحمعة ) لقال تعالى ( إذا نودى لصلاة الجمعة ) ولكن قوله تعالى ( من يوم الجمعة ) لا يدل على وجود صلاة إسمها ( صلاة الجمعة) ,كما أن هناك أمر من واقع التاريخ فى غاية الأهمية يؤكد ما توصلت له الأخت رحمة وهو أن الرسول عليه الصلاة والسلام لبث فى قومه ثلاثة وعشرين سنة أى ( 23 × 12× 4) فيكون حاصل الضرب هو عدد الأسابيع التى عاشها الرسول بين قومه بعد نزول الوحى عليه أى أنه لو كانت هناك صلاة الجمعة بشكلها الحالى فنحن نطلب أن يكون بين أيدينا نفس هذا العدد من خطب الجمعة التى خطبها رسول الله فى القوم ولكن العجيب هو عدم وجود أى خطبة جمعة للرسول الخاتم عليه الصلاة والسلام ( لا يوجد فى كتب التراث غير خطبة الوداع فى حجة الوداع ) .



2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأربعاء ٢٥ - يونيو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[74940]

شكرا وأقول


الرسول كان يخطب الجمعة بالقرآن الكريم ، وهذا مؤكد من الآيات الكريمة التى توضح انه عليه السلام كان يذكّر بالقرآن وينذر بالقرآن ويدعو بالقرآن . ولذلك لم تكن له خطبة بالمعنى المألوف . 

الخطبة بالمعنى المألوف تم ابتداعها فى العصر الأموى حين تحولت الى غرض سياسى ـ لا يزال قائما ـ وهو خدمة صاحب السلطة 

والاية الكريمة لم تأت فى تشريع صلاة الجمعة ولكن لتنبه على خطأ وقع مذكور فى الآية التالية ، وصلاة الجمعة كانت متوارثة ،ولهذا كانت تسمية اليوم بيوم الجمعة. وأخيرا 

لقد اقفلنا النقاش فى موضوع الصلاة ، وقلنا ذلك كثيرا . ونرجو الالتزام بهذا. 

3   تعليق بواسطة   محمد الطرابلسي     في   الأربعاء ٢٥ - يونيو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[74942]



شكرا 



4   تعليق بواسطة   محمد عبدالكريم     في   الجمعة ٣٠ - أغسطس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[91344]

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ 



 



۞ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا(36)


5   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الإثنين ٠٢ - سبتمبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[91357]

شكرا استاذ محمد عبد الكريم وتمت ترقيتك الى كاتب فى الموقع


ننتظر نشاطك فى نشر مقالاتك ، وجزاك الله جل وعلا خيرا . 

6   تعليق بواسطة   محمد عبدالكريم     في   الإثنين ٠٢ - سبتمبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[91359]

لكم كل التقدير والاحترام


اشكرك دكتور احمد واتمنى من الله عز وجل ان يوفقنا جميعا الى الخير



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4984
اجمالي القراءات : 53,444,475
تعليقات له : 5,328
تعليقات عليه : 14,628
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


حبُّ الله جل وعلا: انا كتبت مرة علي صفحتي الشخص ية ان الله يحب...

زواج المسيار: عناية الدكت ور أحمد أرجو إبداء رأيكم...

اولادى تركوا الصلاة: أولاد ى لما كبروا تركوا الصلا ة جماعة معى ،...

سبحان العفو الغفور: انا شاب 31 سنة كنت مالكي المذه ب صوفي التعا مل ...

الاعجاز الرقمى : السؤا ل هنا يتعلق بموضو ع (الإع از ...

أهلا بك وسهلا: أستاذ ي الفاض ل الدكت ور أحمد صبحي منصور .....

الحجاب : ما هو الحجا ب وما حكمه ؟ ...

طهارة الثياب: هل من شروطِ الصحّ ةِ الصّل وةِ ...

احكام التجويد: اريد ان اسالك م ،قد قرأت فيما سبق في موقع اهل...

ذبائح أهل الكتاب: salam, Sorry for i DON\'T have Arabic keyboard. Anyways, I live in Canada. my question...

أذهبتم طيباتكم: ما معنى (أَذْ َبْت مْ طَيِّ بَاتِ كُمْ )...

التواصل مع القرآنيين: سلام عليكم دكتور . لقد تأثرت بكم كثيرا و أنا...

السفلة فى كل عصر: أنا أؤيد موقفك بشكل عام من كتب الحدي ث التي...

طالوت وجالوت: ما هى صلة قول الله سبحان ه وتعال ى : (تِلْ َ ...

نذر والدى المتوفى : أريد ان اسال فضيلت كم عن :كان هناك رجل قد نذر...

more