الى القوى السياسية وأعضاء اللجنة التأسيسية لاعداد الدستور المصرى :
بيان : نداء من المركز العالمى للقرآن الكريم

آحمد صبحي منصور Ýí 2012-06-06


 

 بيان : نداء من المركز العالمى للقرآن الكريم

الى القوى السياسية وأعضاء اللجنة التأسيسية لاعداد الدستور المصرى

 

من رؤية اسلامية قرآنية وحرصا على حاضر مصر ومستقبلها يؤكد المركز على الحقائق التالية :

أولا  ـ

المزيد مثل هذا المقال :

إن مصدرية الدستور ومرجعيته هى القيم الانسانية العليا ( الحرية والعدل والإحسان )وهى نفس مبادىء التشريع الالهى .وهى  الآتى وفق آيات القرآن الكريم :

1 ـ (العدل والقسط )،

2 ـ ( العفو والتسامح والغفران والصفح )

3 ـ (الحرية ) (أى الحرية المطلقة فى الدين فى مستوياتها الثلاث : حرية العقيدة وحرية الدعوة لأى دين ومذهب للجميع على قدم المساواة وحرية العبادة والشعائر .) ( ويتبعها حرية الفكر والابداع  وحرية المشاركة السياسية على قدم المساواة للجميع )

4 ـ ( المساواة وتكافؤ الفرص )

5 ـ ( التيسير والتخفيف ورفع الحرج ).

6 ـ ( كرامة بنى آدم ).

7 ـ ( حفظ حقوق العباد ، أى الأفراد . أما حقوق الله فيما يخص الدين فمرجعها الى الله جل وعلا يوم الدين ليحكم بين عباده فيما هم فيه مختلفون .)

8 ـ ( السلام ).

ملاحظة (1) : هناك أكثر من 1200 آية قرآنية تؤكد هذه المبادىء .

ملاحظة ( 2 ) مبادىء الشريعة الاسلامية الحقيقية ثابتة بآيات القرآن الكريم ، أما الشريعة التى كتبها الفقهاء تحت مصطلح ( الشريعة الاسلامية ) فهى آراء فقهية نظرية اساسها الاختلاف المذهبى فهناك شريعة شيعية فى ايران ، وشريعة سنية . ثم هناك مذاهب مختلفة فى الشريعة السنية فى العصر العباسى ( حنفية ، مالكية ، شافعية وحنبلية ) ( ثم تفرّع عن الحنبلية فى العصر المملوكى تيار ابن نيمية وهو أكثر تشددا ، ثم تفرع عنه الوهابية أكثر تشددا فى عصرنا الراهن )، وعموما ففى داخل كل مذهب واتجاه اختلافات فقهية لا نهاية لها ، وكلها تعبر عن عصرها وظروفها ولا تناسب عصرنا . وفى العصور الوسطى كان يتم تسويغ الاستبداد والظلم تحت لافتة الشريعة . ومع اختلافاتها الكثيرة فكلها تتفق معا فى التناقض مع القرآن الكريم وتشريعاته . وقد كتبنا مئات المقالات والأبحاث فى هذا الموضوع ، ومعظمها منشور على موقعنا ( أهل القرآن ).

 ثانيا  ـ

 إنطلاقا من قيم الاسلام العليا وحرصا على مصر حاضرها ومستقبلها أتمنى أن يتضمن الدستور المصرى المواد الأساس الآتية :

  1 : يمنع منعا باتا صدور أى قانون يحدّ من حرية الدين ( فى العقيدة والدعوة والشعائر )ومن حرية الفكر والرأى والابداع .

ملاحظة : العقائد والأفكار ليست محل تجريم ولا ولاية للقضاء عليها ، لأن وجود سلطة قضائية على الأفكار والمعتقدات يخلّ بالعدل ، فالقاضى هو صاحب رأى فى القضية المطروحة أمامه ، إما أن يتفق معها أو يخالفها ، وفى الحالتين لايمكن ان يكون محايدا ، لايصح أن يكون خصما وحكما فى نفس الوقت .

2 : دور نظام الحكم هو خدمة الفرد المصرى وحفظ حقوقه فى الحرية والعدل والأمن وكفالته عند الحاجة وحفظ كرامته .

ملاحظة : حين يقال ( الفرد ) فذلك يعنى الذكر والأنثى ، وبغض النظر عن الدين والمذهب والمستوى الاجتماعى والاقتصادى والتعليمى.

3  : دور الجيش المصرى هو حماية الوطن وحدوده وحماية الشعب ودستوره ، وليس التدخل فى السياسة . ويعاقب بجريمة الخيانة العظمى أى عامل فى القوات المسلحة يوجّه سلاحه الى مواطن مصرى . ويشمل هذا من يصدر الأمر ومن ينفذه . ولا تسقط هذه الجريمة بالتقادم.

ملاحظة : آن الأوان لطى صفحة الماضى ، وعفا الله جل وعلا عما سلف مقابل أن نفتح صفحة جديدة يعود فيها الجيش الى ثكناته ليحرس مصر المدنية ونظامها الديمقراطى .

4 : مهمة الأمن المصرى خدمة وحماية الفرد المصرى. ويعاقب بالأشغال الشاقة المؤبدة من يقع فى جريمة تعذيب لفرد مصرى ، ويشمل هذا من يصدر الأمر ومن ينفذه . ولا تسقط هذه الجريمة بالتقادم.

ملاحظة : آن الأوان لطى صفحة الماضى ، وعفا الله جل وعلا عما سلف مقابل أن نفتح صفحة جديدة يعود فيها جهاز الأمن المصرى لدوره الوطنى فى خدمة وحماية الفرد المصرى وليس فى الاستعلاء عليه أو إرهابه وتعذيبه.

5 :. المصرى هو المولود فى مصر ، أو من كان أحد أبويه مصريا وولد خارج مصر . هذا المصرى أو المصرية لا يجوز لأى جهة حرمانه من جنسيته المصرية الطبيعية بالميلاد . أما الجنسية المصرية المكتسبة لأسباب العمل والاقامة والزواج فيمكن سحبها بالقانون.

6 : الأزهر مؤسسة مدنية معنية بالشأن الاسلامى ، ومهمته تجلية حقائق الاسلام ، وواجبه الوقوف دفاعا عن قيم الاسلام العليا من الحرية المطلقة فى الدين والعدل والتسامح والسلام وكرامة الانسان . وأى إنحراف عن هذه المهمة يستوجب المساءلة والمعاقبة .

7 ـ سواء كان النظام برلمانيا أو رئاسيا فالمهم الآتى

7 / 1 : دور البرلمان ليس فقط التشريع والمساءلة ولكن الحفاظ على المال العام وموارد الدولة ، ولا بد من تمكينه من أداء هذه المهمة منعا لتكرار نهب مصر

7 / 2 : إلغاء وزارات العدل والاعلام والثقافة ضمانا لاستقلال القضاء وضمانا لحرية الرأى والفكر .

7 / 3  تقليص تدخل الدولة فى حركة الأفراد والجمعيات ، ومنح الجمعيات الأهلية مجالا أوسع .وتسهيل ترخيصها إداريا بمجرد إعلام الجهة المختصة .

7 / 4 تقليص الحكم المركزى وتقوية أسس الحكم المحلى .

7 / 5 ـ منع دور العبادة منعا باتا من الخوض فى السياسة ، وقصر دورها على الدعوة للأخلاق الحميدة وتعليم القيم العليا .

ملاحظة

ثروة مصر تتمثل فى الانسان المصرى والآثار المصرية والموقع المصرى والمناخ المصرى ..والنيل والصحراء المصرية ، من هنا فلا بد من العناية بالتعليم والتدريب للشباب وهم أغلبية السكان، وإخضاع التعليم الجامعى لطبيعة كل محافظة ، وإزالة كل المتاريس التى تعوق حرية الفكر والابداع ، وإزالة كل التعقيدات التى تحول دون غزو الصحراء وتعميرها ولتشجيع الشباب على الهجرة الداخلية  الى الصحراء ، كما يجب إنشاء وزارة سيادية للحفاظ على الآثار تتبعها كليات اقليمية فى المناطق الأثرية وقوات أمن خاصة بها لتأمين المواقع الأثرية وزائريها من السواح ،.وإلغاء وزارة السياحة لفتح باب المنافسة السياحية أمام القطاع الخاص .

 

وفقكم الله جلّ وعلا لما فيه الخير لمصر.

أحمد صبحى منصور

رئيس المركز العالمى للقرآن الكريم

اجمالي القراءات 11558

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   نجلاء محمد     في   الجمعة ٠٨ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67191]

ولكن هل من مجيب !!

وفقك الله أستاذنا الكبير دكتور أحمد صبحي للنصح والإرشاد لما فيه مصلحة البلاد والنفع للعباد . فالقرآن الكريم الذي نستقي منه شرائعنا قد حوى تعاليم وقوانين لو تم تفعيلها وتطبيقها على المجتمع سوف يتغير الوضع السيئ الذي تمر به البلاد وتنعم بالسلام والاستقرار والهدوء، ولكن أعتقد أنه قَلَّ من يعمل بما فيه مصلحة البلاد وما يفيد العباد من قوانين وتعاليم ربانية نزلت في القرآن الكريم


2   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الجمعة ٠٨ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67196]

هذا التصور الهام لابد أن ينتشر ويعرفه معظم المصريين

هذا التصور للدستور المصري وأي دستور يحترم حقوق الإنسان وحرياتهم ويدعو للعدل والتسامح والمساواة بين أفراد الوطن ، وكذلك يدعو لتطبيق القانون على الجميع ، وإصلاح مؤسسات الدولة والنظر للفقراء والمحتاجين بعين الرأفة والعطف وإعطائهم حقهم الطبيعي في ثروات وطنهم في صورة خدمات وصحة وتعليم وحياة كريمة ، وتوزيع ثروات الوطن على جميع المواطنين


وإصلاح التعليم وإصلاح وزارة الصحة وإصلاح القضاء ، وإصلاح وزارة الداخلية بحيث تخدم المواطن ولا تقهره ، وإصلاح الجيش بحيث يخدم الوطن ويكرس كل إمكاناته لخدمة الناس لا لخدمة قيادات الجيش فقط


تعريف الناس بحقوقهم هو شيء مهم جدا ويجب أن ننشهر ونعلنه ليتعلمه معظم المصريين ولكي يرسخ ويثبت في عقلية وعقيدة كل مصري ملامح الدستور الذي يحفظ حقوقه وكرامته


حتى لا ينخدع الناس بشعارات كاذبة دينية أو عسكرية يتم الضحك على معظ مالنمصريين بها لكي يمرر دستور بصورة معينة يخدم فصائل أو مؤسسات بعينها ضد معظم فئات الشعب


من وجهة نظري أرى أن على كل مصري أن يساهم في نشر هذا الوعي بين أكبر عدد ممكن من الناس وأنا عن نفسي سوف أطبع هذه الوريقات وأقرأها في كل مكان اتواجد فيه في أكثر من خمسة أفراد


لكي أساهم في نشر الوعي بين الناس ..


3   تعليق بواسطة   الشيماء منصور     في   السبت ٠٩ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67221]

الله المستعان!!

 ما اروعك استاذي العزيز لقد جمعت كل كبيرة وصغيرة في هذا النداء العظيم ! ولكن هل من عقل رشيد يستجيب لهذا النداء؟!

احب ان اعلق علي بند الغاء وزارة الاعلام.

بداية الاعلام ما هو الا رسالة سامية من الفرد الي المجتمع او من المؤسسات الاعلامية المختلفة الي جمهور المستمعين, ويجب ان تتميز الرسالة بالحيادية والصدق والموضوعية فالفرد القائم بعملية الاتصال او الاعلام ما هو الا ناقل للرسالة فقط بدون اي زيادة او نقصان لها او تحريف فيها.

ولكي تتمتع الرسالة الاعلامية بالحيادية والموضوعية فيجب ان تكون مستقلة تماما عن الدولة وغير تابعة لها من قريب او بعيد ويكون تمويلها مستقل تماما عن الحكومة فنحن كما نشاهد في الدول المتقدمة والديمقراطية استقلال الاعلام تماما عن سيطرة الحكومة وايضا ليس هناك ما يعرف بوزارة الاعلام .

فالاعلام الحر مستقل وتابع لافراد ومؤسسات ليست حكومية اي تابع للقطاع الخاص لانه ببساطة اذا كان تابعا للحكومة فانه سوف يكون اعين ولسان الحكومة كما يقال باللغة العامية(حيطبل للدولة ويغنلها) ووداعا للحيادية والمصداقية والموضوعية.

فلقد عانينا الامرين من الاعلام المصري الرقاص خصوصا ايام الثورة وما يعرضه من كذب وخداع ونفاق ايام الطاغية مبارك ومن بعده من فجور ايضا للحاكم العسكري وكان لم يتغير شئ!!

انادي واناشد من يهمه الامر ان يعمل علي تطهيير الاعلام والغاء بما يعرف بوزارة الاعلام وجعل الاعلام تابعا للافراد والمؤسسات حتي يتمتع بالحيادية والمصداقية الكاملة.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4981
اجمالي القراءات : 53,339,799
تعليقات له : 5,323
تعليقات عليه : 14,621
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي