محمد عبد المجيد Ýí 2012-05-24
مقال لي بتاريخ أول أمس 23 مايو 2012 نشرتــُـه في ( الحوار المتمدن )
هذا الحوار جرىَ في مُخيلتي ولا أتذكر إذا كنت لحظتـئـذٍ نائماً أو مستيقظاً.
أخي العزيز الأستاذ عثمان محمد علي
الحوار المتخيـَّـل بين المشير والسفيرة الأمريكية كان قائما علىَ تصوراتي لفهم التزوير، ومع ذلك:
فوجود نسختين من حسني مبارك في الانتخابات هو أكبر أنواع التزوير القضائي والعسكري والسلطوي والمالي في حق شعبنا.
ثلاث عشرة ألف لجنة دخلت التلفزيونات ووكالات الأنباء عَشـْـراً أو عشرين منها لساعةٍ أو ساعتين ليست دليلا على النزاهة، تماما كما يضع بائع الفواكه التفاحَ الأمريكاني على هرم من تفاح غير صالح للأكل.
خمسة من مندوبي المرشَحين، بحد أقصى، كانوا متواجدين مع حشد من الموظفين والفرّاشين ورجال القضاء والأمن وغيرهم ، ثم يقرأ أحدهم على موظف الأرقام فيكتبها دون أن يراقبها في 12 ساعة أحد آخر، فيكتب 100 مثلا 1000 أو 10 .
هناك توجيهات من المجلس العسكري بأن اللجان التي تدخلها كاميرا أي فضائية تكون لصالح النزاهة والشفافية الظاهريتين.
هناك مراحل لاحقة حتى يتم الإعلان النهائي ولا أحسب أن المجلس العسكري الباحث عن موقعه في مصر برئيس جديد لا يتدخل في النتيجة النهائية بطريقة أو بأخرى، فأنت لا تستطيع أن تطلب من لص محترف أن يكون شريفا ليومين فقط، ثم يعاود نشاطاته.
قطعا فإن محمد مرسي سيكون مكملا للبرلمان القندهاري رغم أن الإخوان المسلمين احترقوا ظاهريا بعد تعرية فكرهم تحت قبة الحرم الديمقراطي، فضلا عن رغبتهم في ( التكويش ) على الدولة برمتها، ونكثهم الوعد تلو الآخر.
بعد عام ونصف من ثورتنا الطاهرة، وعرقلة كل مكتسباتها من قــِـبل المجلس العسكري، وإصرار المشير على انتاج نظام عفن مازل رجاله يتحركون في كل مكان، فأنا لست على استعداد لاعتبار الأوغاد ملائكة ليومين قبل العودة إلى ارتداء ملابس الشياطين.
توزيع بطاقات مدنية على عدد هائل من كبار الضباط وصف الضباط ومن لهم ولاء للنظام البائد لكي يصوّتوا لصالح فلولي، هو أيضا جزء من التزوير الذي أتحدث عنه.
حديثي هذا غير مريح لأنه ينزع ابتسامة الفرح من على مُحـَـيـّـا كل مبتهج بالعملية الديمقراطية الشفافة رغم وجود المشير والمجلس العسكري وقوة الإخوان واثنين من أهم الفلول، والشبهات التي تحوم حول الفريق أحمد شفيق ولو سقط على رأسه مئة حذاء في الساعة.
أنا أيضا أريد أن أفرح بانتخابات تؤكد لي أن الثورة انتصرت، لكن المشهد المصري في عام ونصف بكل ما فيه من قمع وقهر وانتهاكات واغتصاب وكشف العذرية وقتل في ميادين وشوارع مصر واعتقالات بالآلاف، ثم بعد ذلك يصمت كل قضاة مصر ورجال العدل بدلا من تقديم أحمد شفيق وعمرو موسى وسوزان مبارك إلى العدالة، فلا أحسبني قادرا على الابتسامة فضلا عن الرقص فرحاً بتصوير عدة لجان اقتراع يعرف الموجودون داخلها أن الكاميرا ترصدهم.
قد أكون مخطئاً، ولا ألزم أحداً باستنتاجي ، لكنني للاسف الشديد لم أعد صاحب نية حسنة إذا دخل لص بيتي لاصلاح النافذة أو دهان السقف.
وحتى لو استدعى المرشحون ملائكة يجلسون فوق كل صندوق، فإن وجود نسختين من المخلوع غير مخلوعتين هما عمرو موسى وأحمد شفيق وتعاطف المجلس العسكري مع مبارك، فإنني سأظل على ريبتي، وأرى هذا أقصى صور التزوير.
وتقبل، أخي العزيز الأستاذ عثمان محمد علي، كل محبة وتقدير
والله يرعاك
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو النرويج
أرى أن كلام الأستاذ محمد عبد المجيد أقرب إلى الحقيقة بعدما ذهبت للإدلاء بصوتي ورأيت بعض الوقائع وما يمكن أن يترتب عليها فالمندوبون لا يراقبون كل ما يحدث ، والكثير والكثير من المدارس التي تٌجرى فيها الانتخابات لا تصل لها كاميرات مراقبة ولا فضائيات .. .
فهم المسيطرون على الوضع في حقيقة الأمر وسوف تتم الصفقة المتفق عليها بين الأطراف المتسيدة للموقف المصري ولا عزاء للمطالبين بالنزاهة والشفافية ، والمتطلعين للحرية والديمقراطية ..
مفاجأة كبرى أن يصل الفريق شفيق إلى جولة الإعادة مع مرشح الإخوان ، فكانت صدمة ان يظهر ويتصدر ، لكن مع الطعون المقدمة وأرجو أن ينظر لها بتدقيق ، وإلى أن يحدث ذلك دعنا نتخيل الفريق شفيق وقد أصبح رئيسا للجمهورية بمساعدة كل ذيول النظام السابق ، وكل من صوت تصويت انتقامي من الإخوان ، فهناك الإخوة المسيحين الذين صوتوا للفريق شفيق نكاية في اإخوان لأنهم يخشون صعودهم إلى سدة الحكم ، فلو أنصفوا وكتب لهم النجاح لصوتوا لحمدين صباحي ، ولخرجوا من دائرة أحلى الأمرين التي وضعوا افيها كل الشعب المصري ، في موقف لا يحسد عليه .
دعوة للتبرع
الأخ رشيد .!: رجاء الرد على ما أشار اليه (الاخ) رشيد حول ما...
دعاء شيطانى .!: ما رأيك فيمن يدعو ويقول : اللهم دلنى بك عليك ؟ ...
خديجة مجرد تاريخ : هل صحيح ما نسمعه في الكتب أن السيد ة خديجة جاء...
القرآن الكريم فقط: اهلا دكتور احمد منصور انا احمد دكتور تخدير...
دخول المسجد للجميع : ابنتي تسأل: هل يمكن لغير المسل م أن يدخل...
more
أخالفك الرأى أستاذ عبدالمجيد . وبداية أُذكر بأنى ضد مبارك وكل ذيوله بما فيها شفيق ،وشفيق يا راجل كمان ، وضد الإخوان والإستبن . ومع ذلك إحقاقا للحق فهذه الإنتخابات مرت بيسر وسلام وسهولة وشفافية منقطعة النظير ،ولم تستطع أن تتدخل فيها أمريكا ولا من وراء أمريكا .فمندوبو المرشحين كانوا فى كل لجنة ولم يستطع احد تغيير وجهة نظر الناخب المصرى (داخل لجنة الإنتخاب ) ، وعملية الفرز تمت ،وتتم الآن اثناء كتابة هذا التعقيب داخل اللجان الفرعية (أى فى نفس الغرفة التى تمت فيها عملية التصويت ) وبحضور منوبى المرشحين ،وهم الذين يعدون الأصوات بأنفسهم ،وأن التليفزيونات والقنوات الفضائية كانت تبث عملية الفرز من داخل اللجان لحظة بلحظة على الهواء مباشرة . ويحصل المراقبون والمندوبون والإعلام على النتائج ويعلنوها قبل اللجان العامة وقبل أن تصل للجنة العليا . وهذا ما لم نكن نتوقعه أن تكون الإنتخابات بهذه الحيدة والنزاهة والشفافية التى يشهد بها كل مُحق ومنصف . ولم تتدخل أى جهة رسمية داخلية أو خارجية فى تغيير سير العملية الإنتخابية .
.أما عن توقعات إمكانية الإعادة بين مرسى وشفيق .فكما يعلم الجميع أن الإخوان هو الفصيل المنظم الحقيقى فى مصر والذى يستخدم كل الوسائل المشروعة والغير مشروعة فى حشد الناخبين لمصلحة مرشحيه ،فما بالك لو كان هذا مرشح للرئاسة .. وصحيح أنهم إستخدموا سبل منحطة فى المتاجرة بفقر وحهل بعض البسطاء من المصريين ، ولكن كل هذا كان خارج العملية الإنتخابية ( اى خارج اللجان ،وبعيدا عن الفرز وإعلان النتائج الأولية أو المبدأية ، والتى أتمنى أنا شخصيا أن تتغير بعد فرز وعد باقى لجان الجمهورية ) . اما عن شفيق . فيا سيدى -شفيق كان واضحا وضوح الشمس فى عداءه للإخوان والسلفيين ،وهذا ما جعله يحصل على كل أصوات أقباط مصر فى الداخل والخارج ،وهى نسبة لا يُستهان بها ،وخاصة أنهم تحرروا من إملاءات الباباوات عليهم . وكذلك فقد حظى شفيق بدعم وتصويت كل أعضاء الحزب الوطنى وأتباعهم ، وهؤلاء أيضا كتلة تصويتية لا يُستهان بها ، أضف إلى هذا كل عائلات أفراد الجيش والشرطة ،وكل البسطاء الذين لا زالوا مقتنعين بأننا فى حاجة إلى رئيس عسكرى لإعادة الأمن والإنضباط للشارع المصرى .. ولذلك جاءت النتائج الأولية (حتى كتابة هذا التعقيب ) فى صالح شفيق ،ومرسى ... وأسأل الله العلى القدير أن يُبدل الحال بعد إتمام فرز وحصر أصوات كل لجان الجمهورية وأن تكون فى صالح حمدين صباحى كأحد المنافسين فى جولة الإعادة ... المهم سيدى الفاضل إحقاقا للحق والإنصاف فلم تستطع أمريكا ولا غيرها ،ولا المؤسسة العسكرية المصرية أن تُملى رأيها على المواطن المصرى فى هذه الإنتخابات ،وأن الإنتخابات حُرة ونزيهة ونتيجتها صحيحة وشفافة ،حتى لو جاءت بشفيق ،أو -مرسى ،فهذه هى رغبة ورؤية الشعب المصرى 100% ... وشكرا لك أخى الحبيب الكريم طائر الشمال .