مهدي مالك Ýí 2015-04-21
تكريم الاستاذ و المناضل الامازيغي احمد الدغرني
مقدمة مطولة لشرح بعض المواقف
يشرفني ان انشر هذا المقال المتواضع بغية التعريف باحد رموز العمل الامازيغي السياسي ببلادنا .
قبل الدخول في صلب الموضوع لا بد من مدخل لفهم تاريخ الحركة الامازيغية و الاسباب التي جعلتها تصر على انشاء حزب سياسي امازيغي من ناحية الهوية و من ناحية الايديولوجية السياسية..
لا يمكن لاي عاقل يتميز بالذكاء اليوم ان ينكر حق امازيغي المغرب في التنظيم السياسي مثل السلفيين و الاشتراكيين الخ من هذه الاتجاهات السياسية الموجودة في عالمنا الاسلامي عموما و في المغرب خصوصا....
ان المنطق السليم يقول كان من المفروض على امازيغي المغرب ان يؤسسوا تنظيمهم السياسي منذ عقود عوض ترك الساحة السياسية للغرباء يفعلون ما يريدون بدون الحسيب و الرقيب حتى وصلت البلاد الى ما وصلت اليه من العنف الرمزي و العملي ضد امازيغية المغرب حيث اننا لا نستطيع انكار ما قامت به الملكية لصالح الامازيغية منذ سنة 2001 الى يومنا هذا لكن تراكمات الماضي تركت لنا مجموعة من الكوارث الفكرية و الدينية بحكم ان مغرب الاستقلال الى اليوم لم يستطيع الخروج عن نطاق الازدواجية الخطيرة و العجيبة في نفس الوقت جمعت بين قيم التشريق و قيم التغريب على حد السواء..
و لنأخذ التعليم كمثال حي باعتباره يعاني من هذه الازدواجية طيلة هذه العقود بمعنى ان الطفل المغربي ظل يتعلم ما يريده المخزن من قبيل روايته لتاريخ المغرب المزورة و من قبيل مقاسه الايديولوجي للسلفية و العروبة كانتماءان دخيلان لكنه بالمقابل يتعلم هذا الاخير قيم التغريب و قيم حقوق الانسان الخ دون أي تاصيل في الارض المغربية كمجال تاريخي عظيم لكن هذا المجال التاريخي العظيم بعد سنة 1956 اقبر في الهامش بما يحمله هذا المصطلح من الابعاد المختلفة خدمة لشعار العروبة و اسلام المخزن ..
و لنأخذ مثال اخر الا و هو الاعلام الوطني عبر القناة الثانية لابراز خطورة هذه الازدواجية و مستوياتها المتعددة حيث قلت في مقال سابق على انالقناة الثانية انطلقت منذ سنة 1989 بهوية عجيبة جمعت بين الانتماء الغربي و الانتماء العربي فقط.
و بالاضافة الى ثوابت المخزن التقليدي بشكل معين خصوصا في شهر رمضان من خلال الممارسات المعروفة حيث ان المشاهد الواعي في ذلك السياق سيعتقد اعتقادا حاسما ان المغرب هو بلد علماني خالص بمفهومه الغربي بحكم ان القناة الثانية كانت لا ترفع الاذان ابدا باستثناء شهر رمضان عند وقت الافطار لسنوات طويلة حتى وصول الاسلاميين الى السلطة الحكومية مما يترك المجال مفتوحا لاسئلة مشروعة من قبيل هل نحن نعيش في الدولة الاسلامية فعلا ام نعيش في الدولة العلمانية لكن بمفهومها الغربي؟
لا شك اننا باعتبارنا ابناء الثقافة الامازيغية الاصلية في عموم شمال افريقيا ظلنا نعيش لعقود طويلة تحت سيادة هذه الازدواجية الخطيرة بين قيم الشرق كالعروبة و السلفية الدينية حسب مقاس الحركة الوطنية الايديولوجي و بين قيم الغربي المسيحي كالفرنسة و التغريب بمعناه الواضح.
لكن منذ سنة 1956 قرر المخزن التقليدي اغتيال الامازيغية بكل ابعادها على حد السواء حيث لا يمكن لاي عاقل يتميز بالذكاء ان ينكر هذا المعطى الموضوعي لان البعض يتحدثون هنا و هناك بدون اية فائدة خدمة للايديولوجيات المعلومة بمعنى ان الامازيغية بكل ابعادها عاشت عقود طويلة خارج ثوابت الدولة و خارج مؤسساتها المختلفة حتى سيطرت القوى المعادية لها على مختلفة مناحي الحياة العامة بشكل كامل حيث لم ترك أي مجال لتحرك الامازيغيين كايديولوجية سياسية اصيلة لان المخزن التقليدي و احزابه وضعوا سياج من الخرافات و الاساطير لمنع الامازيغيين من مجرد التحرك كثقافة طيلة اكثر من 40 سنة حتى سنة 2001 ..
ان الحركة الامازيغية اليوم بعد دستور 2011 تحتاج الى حزب سياسي امازيغي كما شرحته مطولا في كتابي الجديد الامازيغية و الاسلام من اجل تكذيب ايديولوجية الظهير البربري نهائيا حيث قلت في هذا السياق بكل الوضوح اعتقد ان السياسة هي كما يقال فن ممكن في العالم باسره حيث ان الامازيغيين هم شعب عرف ما معنى السياسة بمفهومها الشامل منذ قرون غابرة ما قبل الاسلام و ما بعده من خلال الدول المتعاقبة على حكم المغرب كالدولة البرغواطية و الدولة المرابطية و الدولة الموحدية و الدولة المرينية و الدولة الوطاسية و الدولة السعدية.
و بالاضافة الى سياسة القبائل الامازيغية تجاه دولة المخزن و تجاه تسيير شؤونها المحلية بنفسها بينما تاريخنا الرسمي يسمي هذه المناطق ببلاد السيبة أي الفوضى و عدم الاستقرار لجعل العامة يعتقدون ان الامازيغيين كانوا يعيشون في الجاهلية و عدم الاستقرار لان دولة المخزن منذ سنة 1956 أرادت اقبار الامازيغية بابعادها الثقافية و الدينية الخ..
في سنة 2007 كنت غير واعي باهمية و حاجة الحركة الامازيغية الى حزب سياسي امازيغي الهوية و الايديولوجية السياسية غير ان بعض الناس سيقولون عن حسن النية ان حزب الحركة الشعبية هو حزب دافع عن الامازيغية منذ عقود حيث لا احد يستطيع انكار هذا الفضل لكن بالمقابل هل استطاع هذا الحزب ان يقدم ايديولوجية امازيغية حقيقية و هل استطاع ان يحل مشاكل البادية المغربية كشعار رفعه منذ انشاءه الى الان حيث لازلنا نسمع و نشاهد عبر قنواتنا العمومية الكثير من معانات سكان هذا المجال مع العزلة التامة مع غياب ابسط الحقوق الاساسية كالصحة و التعليم الخ من هذه الحقوق...
و بالاضافة الى ملفات ثقيلة و ساخنة من قبيل تهميش النساء و المعاقين كملف حاولت ان اشرحه في كتابي صوت المعاق الذي طبعته مجلة ادليس في مارس 2012 و ملف تحديد الملك الغابوي و ملف المناجم الخ ...
و هل استطاع هذا الحزب ان يواكب خطاب الحركة الامازيغية منذ بيان الاستاذ محمد شفيق حول امازيغية المغرب و الصادر في فاتح مارس 2000 الى يومنا هذا حيث عرفت هذه المرحلة نهضة على مستوى خطاب الحركة الامازيغية من ناحية المطالب النابعة من تاريخنا الاجتماعي مثل العلمانية الاصيلة و الفدرالية قبل اعلان الملك محمد السادس عن مشروع الجهوية المتقدمة بتاريخ 3 يناير 2010 اثر تنصيبه للجنة المكلفة بهذا المشروع الاستراتيجي بالنسبة لبلادنا على المدى القريب و المتوسط و البعيد بمعنى اننا كامازيغي المغرب نحتاج في هذه المرحلة بالذات الى حزب سياسي امازيغي الهوية و الايديولوجية السياسية حسب اعتقادي المتواضع.
ان الامازيغية ليست عرقا او جهة على الاطلاق بل هي هوية هذه الارض الاصيلة منذ اقدم العصور و هي صلب الهوية الوطنية كما قال جلالة الملك في خطابه التاريخي ليوم 9 مارس 2011 حيث ان هذا المبدأ يستحق منا القراءة و التاويل العميق بحكم ان للمرة الاولى في تاريخنا المعاصر اعترفت السلطة العليا بان الامازيغية هي صلب هويتنا الوطنية و بالتالي فانها اول ثابت ضمن ثوابتنا الوطنية.
غير ان الوثيقة الدستورية الحالية تم صياغتها في الدقائق الاخيرة وفق منظور حزب الاستقلال و حزب العدالة و التنمية المحافظان و النتيجة هي واضحة للعيان من خلال تاخير تفعيل الطابع الرسمي للغة الامازيغية الى اجل غير مسمى .
و بالتالي فمبدأ الامازيغية كاول ثابت ضمن ثوابتنا الوطنية لم يتحقق عبر الوثيقة الدستورية الحالية بسبب ان الامازيغيين لا يتوفرون على حزب سياسي حقيقي و قانوني حيث تم حل الحزب الديمقراطي الامازيغي المغربي من طرف وزارة الداخلية سنة 2008 تحت ذرائع واهية من قبيل العرقية و العمالة للصيهونية الخ من شرحي المطول و الموجود في كتابي الجديد ايمانا مني بضرورة وجود تنظيم سياسي امازيغي يرفع تحديات المرحلة على كل المستويات و الاصعدة طبعا في نطاق الاحترام الواجب للاسلام و الملكية كما فعله الحزب الديمقراطي الامازيغي المغربي بالفعل .
من هو الاستاذ احمد الدغرني؟
اعتقد ان من الصعب جدا ان اتحدث عن هذا الهرم من اهرام الحركة الثقافية الامازيغية بالنظر الى تعدد اسهاماته الفكرية و الأدبية على الساحة المغربية غير انني ساحاول ان اعطي صورة مشرفة حول الاستاذ الدغرني الذي يستحق مني شخصيا الاحترام و التكريم..
ولد هذا الاستاذ المناضل سنة 1947 في منطقة ايت باعمران العزيزة علينا حيث تقع في الجنوب المغربي و تعتبر احدى المناطق المشهورة بالشرف و المقاومة من خلال رفضها لقانون التجنيس القاضي بتغيير هوية المنطقة الدينية و الثقافية من طرف الاستعمار الاسباني غير ان تاريخنا الرسمي لا يذكر هذه الواقعة كغيرها من وقائع مقاومة اجدادنا الامازيغيين الخالدة ..
و باعتبارها كذلك منطقة انجبت العديد من المناضلين الامازيغيين مثل الاستاذ الحسين جهادي اباعمران و الرايسة الكبيرة فاطمة تاباعمرانت و نخبة شابة من اصدقائي داخل الحزب الديمقراطي الامازيغي المغربي..
و نشا الاستاذ احمد الدغرني في اسرة امازيغية علمية بحكم ان والده كان فقيه معروف مما يدفع الى القول ان طفولة الدغرني كانت عادية مثل اطفال بادية سوس الذين يذهبون الى المسجد لتعلم كتاب الله و اللغة العربية الخ .
و في شبابه كان الدغرني استاذا للغة العربية قبل الانتقال الى مهنة المحاماة بالعاصمة الرباط حسب ما قالوا لي بعض الاصدقاء عبر الفيسبوك و تزوج سنة 1975 و له ولدان يعيشان خارج الوطن.
و بدا نضاله الامازيغي داخل جمعية تاماينوت الشهيرة التي اسست سنة 1978 من طرف الاستاذ حسن اد بلقاسم بالرباط حيث ان هذه الجمعية لها رصيد نضالي عظيم سواء داخل المغرب او خارجه بعد سنة 1991 من طبيعة الحال لان امازيغي المغرب في ذلك السياق كانوا يتخوفون كثيرا من اية علاقة بالخارج بحكم سيادة ايديولوجية الظهير البربري انذاك بشكل فظيع و التي تضع دائما كل ما هو امازيغي في خانة العمالة للاستعمار ...
و كان الاستاذ الدغرني رئيس المجلس الوطني للتنسيق بين الجمعيات الامازيغية بعد التوقيع على ميثاق اكادير صيف 1991 حيث تميزت تلك المرحلة امازيغيا بمجموعة من الاحداث الهامة مثل تقديم مطالب الامازيغيين الثقافية انذاك الى القصر الملكي سنة 1996 بمناسبة مراجعة الدستور لكن شيئا لم يتحقق انذاك .
و بعد خطاب اجدير و تاسيس المعهد الملكي للثقافة الامازيغية كان من الطبيعي للغاية ان يفكر الامازيغيين في تاسيس تنظيمهم السياسي يدافع عن شرعية الامازيغية كسؤال سياسي و كسؤال ايديولوجي .
و في هذا الاطار كتب الاستاذ الدغرني كتابه الرائع البديل الامازيغي الذي قراته مرات حيث صدر سنة 2006 و كتابه هو محاولة حقيقية لتاسيس الوعي السياسي لدى امازيغي المغرب بعد عقود من تهميشهم على كافة الاصعدة و المستويات .
و يقول في كتابه القيم نحن الامازيغ نحتاج الى هيئة تقريرية تخرجنا من التشتت التنظيمي على الاحزاب العروبية و الاصولية كما سماها و نعني اننا نحتاج الى تنظيم قوي يتأسس على الاسس الحضارية القديمة و الحديثة لشمال افريقيا و كما نحتاج حسب قول الاستاذ الدغرني الى وثيقة سياسية تتجاوز الخطابات التاسيسية للاحزاب المغربية الحالية و تتجاوز المغرب العربي و الوطن العربي الخ بمعنى ان الاستاذ الدغرني لم يقل تتجاوز الاسلام كدين اغلبية المغاربة قط .
و يقول الاستاذ الدغرني في كتابه القيم تشكل هذه الوثيقة حيث يقصد البديل الامازيغي المرجع النظري المرحلي أي مرتبط بالسياق حيث هو شبه تقرير ادبي لواحد من الذين شاركوا في قيادة تنظيم العمل الامازيغي منذ سنة 1993 و يقصد المجلس الوطني للتنسيق بين الجمعيات الامازيغية و هذه الوثيقة هي نتاج حوالي 12 لقاء مع الجماهير الامازيغية بالمغرب و عدة لقاءات بالخارج .
ان البعض سيقول ان المغرب هو لا يحتاج الى مثل هذه الاحزاب المتطرفة كما يقال هذه الايام لكن الحقيقة تقول ان جل احزابنا السياسية تنطلق ايديولوجيا من المشرق العربي و تنطلق كذلك من الغرب المسيحي كالاشتراكية و الشيوعية و الحداثة السطحية بينما ان حزبنا الديمقراطي الامازيغي المغربي ينطلق من تاريخنا الحقيقي كشعب مارس العلمانية و الديمقراطية قبل سنة 1912 حيث نستطيع تاصيل هذه المفاهيم الكونية باعتبارها كانت توجد عند اجدادنا في مناطقهم التي سميت ظلما بمناطق السيبة من طرف المخزن لاخفاء حقائق تاريخنا الاجتماعي عن اجيال بعد الاستقلال بغية محو انتماء الى هذه الارض مما يجعلنا كشباب امازيغي نساند الحزب الديمقراطي الامازيغي المغربي .
و يقول الاستاذ الدغرني في موضوع المراة باختصار شديد تعتبر حقوق النساء اهم الخصوصيات التي تختلف فيها الحضارة الامازيغية عن الحضارة العربية ذلك ان العرب عرفوا نظام واد البنات أي انهم كانوا يتشاءمون من ولادة النساء و يقتلون الموالد الانثى و هي عادة لم يعرفها التاريخ الامازيغي قط و هي عادة خاصة بعرب الجاهلية .
و كما ان نظام الولاية العامة او الرئاسة منعته الحضارة العربية المشرقية على النساء حيث لم تظهر رئاسات النساء بالشرق الاوسط بينما كانت مهمة الرئاسة الكبرى لدى الامازيغ أي قيادة الدولة و الرئاسة من حق الرجال و النساء معا و اكبر دليل هو شهرة الرئاسة ديهيا التي يسميها العرب بالكاهنة .
و يقول الاستاذ الدغرني في موضوع السياسة الدينية ان هذه الاحزاب و يقصد ذات توجهات اسلاميوية سلفية ترجع اصولها التنظيمية و برامجها الى الشرق الاوسط مثل باكستان و ايران و افغانستان و الجزيرة العربية و كما ترجع بعضها الى احدى الاقطار الافريقية الا و هي مصر التي ظهرت فيها جماعة الاخوان المسلمين و منظمات التكفير و الجهاد الخ.
و اعتبر ان ظاهرة الاحزاب و التنظيمات الدينية ليست من صميم تامازغا كمصطلح اصيل لشمال افريقيا حيث ان هذه التنظيمات الدينية تتنكر لتاريخ شعبنا و وطننا الذي يرجع لآلاف السنين قبل الاسلام .
و شرح الاستاذ الدغرني في هذا السياق قد ساعد على انتقال الظاهرة الحزبية الدينية الينا برنامج احزاب الحركة الوطنية الذي اعتمد في اصوله على العروبة و الاسلام لمقاومة الديمقراطية الامازيغية و ايضا لمقاومة مؤثرات الديمقراطية الفرنسية و الاسبانية التي ادخلت جزء منها في عصر الحماية حسب ما فهمت من كلام الاستاذ الدغرني.
و هذه الاحزاب المشرقية ادخلت الى شعبنا مفاهيم الدولة العربية و دولة الخلافة الاسلامية الخ .
و يستمر الاستاذ الدغرني في شرحه الموضوعي حيث يقول ان تصور الدولة عند هؤلاء القوم ينطلق اساسا من رفض التسامح الديني و التعدد الثقافي و الفكري و الاثني حيث ادى تواصل المسلمين الامازيغ مع عرب الجزيرة العربية في موسم الحج الى ادخال الدعوات الوهابية و الشيعية الى بلادنا من طبيعة الحال بمعنى ان الاستاذ الدغرني حاول القول ان اجدادنا لهم تقاليد احترام التعدد الديني بحكم وجود العقائد اليهودية و المسيحية الى جانب المعتقدات الافريقية قبل دخول الاسلام بعشرات القرون و بعد الاسلام تعايشت فيما بينها الطرق الصوفية الاسلامية مع ممارسة انواع من القداسة الافريقية حول الاضرحة و مواقع الصالحين من مختلف انواع المعتقدات الدينية و اكتسب الفقهاء الخ احتراما هاما خارج اللعبة السياسية لان الحضارة الامازيغية لا تعترف باي تطرف مهما كان .
اذن يفهم من هذا الكلام المفيد ان الاستاذ الدغرني يريد ان يؤسس مجتمع تعددي بين الديانات و الثقافات انطلاقا من تجارب الاوائل و ليس من تجارب المشرق العربي حيث يقول ندعو الى الحفاظ على اعرافنا التاريخية التي تحترم العبادات في اماكنها الخاصة بها و التمييز بين السلطة السياسية و المجال الديني كتقليد اصيل عند مجتمعنا قبل دخول الاستعمار و كما ندعو الى تنظيم المجال الديني الخ من مقترحات الاستاذ الدغرني في كتابه البديل الامازيغي ....
و خلاصة القول كما قلت في مقدمتي المطولة على اننا لا نستطيع انكار ما قامت به الملكية لصالح الامازيغية منذ سنة 2001 الى يومنا هذا لكن تراكمات الماضي تركت لنا مجموعة من الكوارث الفكرية و الدينية لان مغرب الاستقلال الى اليوم لم يستطيع الخروج عن نطاق الازدواجية الخطيرة و العجيبة في نفس الوقت جمعت بين قيم التشريق و قيم التغريب على حد السواء حيث لا شك ان الاستاذ الدغرني جاء بمجموعة من الافكار النيرة ستساهم في الخروج عن هذه الازدواجية الى الانتماء الحقيقي لهذه الارض.
المهدي مالك
الفاعل الامازيغي و إشكاليات الشأن الديني الرسمي بالمغرب اية مقاربة تاريخية و سياسية ؟
الذكرى 49 لانطلاق المسيرة الخضراء المباركة اية دروس في الوطنية الخالصة ؟
من اقبر قيم الإسلام الإنسانية ؟
تكريم سيدي الحسين جهادي اباعمران باعتباره قامة عظيمة من قامات المغرب المعاصر
دعوة للتبرع
الزواج ليس استرقاقا: تفرغت لزوجى واولا دى مع أنه كان من الممك ن أن...
دور الملائكة: السلا م عليكم كثيرا مااجد في ايات الله تعالى...
اربعة أسئلة : السؤ ال الأول من د . محمود أبو جودة : السلا م ...
إن أردن تحصنا : مامعن ى ( إن أردن تحصنا ) فى سورة النور (33 ) ؟ ...
تشييع الجنازة: لدي سؤال حول تشييع جثمان الميت إلى المقب رة، ...
more