البخارى وفقر الدم:
البخارى وفقر الدم
عثمان محمد علي
Ýí
2007-01-15
البخارى وفقر الدم
1. خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وكرمه وفضله على كثر من خلقه .حتى انه كان إحدى حلقات حوار الله تعالى مع ملائكته وأمره لهم بالسجود له طاعة لآمره سبحانه وتعالى ..( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً).وأحد هذه التكريمات الربانيه للإنسان ان جعل فيه فيلما سينمائيا إستطاع المختصون من الكيمائيين التعرف على مكوناته كما وكيفا .ووضعوا له مقاييس ومقادير يتعرفون من خلالها على مواطن الصحة والمرض عند الإنسان .وبذلك أصبح الفيلم السينمائى للدم أحد وأهم وسائل المعرفه فى تشخيص الآمراض .وهنا سنتحدث عن دور هذا الفيلم فى تشخيص احد واخطر أمراض الفقر وهو ما يطلق عليه (فقر الدم) .او الأنيميا .ودور البخارى فى نشر هذا المرض .وهل من الممكن ان نجد له علاج ونسميه Anti-bokhary مضاد للبخارى على غرار المضادات الحيويه؟؟ .ومرض فقر الدم يطلق على نقص كمية الهيموجلوبين (مادة الصبغه الحمراء الموجوده فى الدم والمسئوله عن صبغه باللون ألاحمر) عن معدلها الطبيعى .وعادة ما يكون ناتجا عن سوء التغذيه ونقص إمداد الجسم بما يلزمه من مكونات حديديه موجوده بالغذاء والحفاظ على هذه الإمدادات بمعدلات ثابته ومستمره. وقد يكون لعوامل جينيه ولكن نسبه ضئيله جدا قد لا تصل إلى 11000000.وخطورة هذا المرض اللعين انه يصيب كل الجسم بالضمور وعدم القدره على الحركه ومسايرة الحياه بما تتطلبه من نشاط وحيويه .وخطورته الآكبر على الآطفال انه يوقف نمو المخ عند مرحلة معينه ويصبح بعدها غير قادر على إستيعاب و التفكير فيما زاد عن ذلك .بمعنى انهم يصبح لديهم نوع من التخلف العقلى . قد لا يظهر فى تصرفاتهم ولكن يظهر عند مقاييس الذكاء .ويظهر عند تحصيل العلم وما تتطلبه ألامور الحياتيه من قدرات عقليه للتعامل معها.وبإختصار يصير الطفل (غبى طول حياته)..وقد يسأل سائل وما دور البخارى فى هذا الموضوع ؟؟؟ وهل كل مصيبه حنحطها على البخارى؟؟.
اجمالي القراءات
21673
جزاك الله الجزاء الأوفى أخي الكريم عثمان محمد علي، على هذا المقال الرائع و القول الحق على أن البخاري هو رأس المصائب التي يتخبط فيها المسلمون في كل البلاد، والمصابون فعلا بفقر الدم الذي به أقفلت القلوب و لم تتفتح ليعمل العقل كما أراد المولى تعالى، يقول سبحانه: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا(24). محمد.
التدبر في هذه الآية العظيمة المعجزة وحدها تكسر أقفال القلوب المقفلة، وقد سالت أخصائي في جراحة القلب المفتوح، فقلت له ما علاقة القلب بالتدبر لأن التدبر يكون بالمخ، فأجابني قائلا: لعلمك أن القلب المريض الذي لا يؤدي وظيفته على أحسن حال يكون السبب في تلف بعض الشرايين، و بما أن العقل لا يمكنه أن يعمل بدون أن يبعث له القلب ما يحتاج إليه فإن العقل لا يعمل و لا يؤدي وظيفته بسلام.
فقلت له إذن القرآن العظيم قد أشار بوضوح إلى هذا فقال: كيف؟ فقرأت عليه الآية فتعجب منها و قال بالحرف الواحد بدون قلب سليم لن تجد عقلا سليما أبدا.
لكن المصيبة أن البخاريين قد وضعوا محمد بن إسماعيل ( البخاري) في مرتبة الألوهية و العصمة من كل شيء فأعمى كتابه أبصارهم و أقفل قلوبهم فهم لا يعقلون.
و أنا أوافقك أخي عثمان على أن الزكاة و الصدقات لا تنقطع طيلة أيام الله ولا تحدد بالزمان و لا بالنصاب و قد ترك المولى تعالى ذلك و لم يحددها لأن الأزمنة و الأمكنة و الموارد تختلف فلا يمكن تحديد النصاب أبدا، و لو شاء الله و هو العليم الحكيم لحددها في كتابه المفصل المبين، و في اعتقادي تركها مطلقة ليميز الخبيث من الطيب.
يقول تعالى: وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ*وَإِنْ يَكُنْ لَهُمْ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ*أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمْ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ*إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ*وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقِيهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَائِزُونَ(52). النور.
مع أخلص تحياتي.