الخمور والسياحة وتويتة نجيب ساويرس .

عثمان محمد علي Ýí 2025-03-29


الخمور والسياحة وتويتة نجيب ساويرس .
دردشة مع صديق مصرى مُسلم عما كتبه ساويرس ::
قال صديقى ::
قرأت تويتة نجيب ساويرس عن منع فنادق تقديم الخمور للأجانب فى رمضان ،وأن الأجانب بينوا لهم جوازات السفر وأنهم غير محظور عليهم الخمور فى رمضان . فساويرس زعلان من الموضوع ده وأنه بيضر السياحة :: إنت إيه رأيك كمسلم وأن مصر دولة إسلامية والخمر حرام ؟؟؟
===
التعقيب ::
صديقى العزيز :: نعم أنا قرأت التويتة كخبر منشورعلى موقع إخبارى ،وإستنكار المهندس نجيب ساويرس لتصرف الفندق لأنهم أجانب وغير مُسلمين وأظهروا أوراقهم بأنهم غير مصريين ،وأن هذا التصرف يضر بسمعة وحركة السياحة لمصر ..
أنا مع إستنكار المهندس ساويرس ،وأقوله من مُنطلق خلفيتى الإسلامية ودراستى وتدبرى للقرءان الكريم ....
فالخمر حرام على المُسلمين التعامل فيها بيعا أو شراء أو حملا (تشيلها معك أو تنقلها بعربيتك حتى لو كانت عربيتك عربية نقل بالأجرة لأى حاجة ) ولو أنت عارف أن مزرعة العنب أو التفاح مزروعة لخدمة مصانع خمور فقط فيحرم عليك كمُسلم أن تشتغل فىها ،بالإضافة إلى تحريم شُربها تحريما قاطعا سواء كانت نسبة الكحول 1% فاٌقل أو مازاد عليها إلى أى نسبة (لأنى لا أعلم نسبة الكحول فى الخمور لغاية كم %) المهم أى شراب فيه كحول فهو خمر وهو حرام ،سواء كان الكحول ناتج عن تخمر نفس الشراب تخمر ذاتى أو تمت إضافته إليه ..
ثانيا ::
ليست فى الإسلام عقوبة بدنية او نفسية فى الدُنيا على من يتعاطى الخمر ،ولا على من يتعامل مع الخمر ، وإنما حسابه وعقابه على إرتكابه الحرام ومعصيته لله رب العالمين فهو على الله جل جلاله يوم القيامة .ويكون عقابه الدنيوى بيننا على إرتكابه أى جريمة نتيجة لغياب عقله وهو مخمور . وليس لأى سُلطة ولا دولة ولا قانون أن يُحاكمه أو يُعاقبه على مجرد تعاطيه الخمر أو على تجارته فى الخمر .
ثالثا :::
ليس من حق الدولة ولا السُلطة المدنية المحلية ،ولا الوزارات (مثل وزارة السياحة ) أن تمنع أحدا مهما كان دينه من تعاطى الخمر فى المطاعم أو الحانات أو مطاعم الفنادق أو فى غرفته بالفندق أو فى بيته فى أى وقت خلال 24 ساعة فى ال366 يوم فى السنة ، فليس من وظيفة الدولة (إسلامية أو غير إسلامية ) أن تُدخل الناس الجنة ...ولكن وظيفتها أن توفر الأمن للناس جميعا ,ففى موضوع متعاطين الخمور تمنع إعتدائهم على أحد اثناء نتيجة لتعاطيهم الخمور ،وتمنع إعتداء أحد عليهم بسبب أنهم يتعاطون الخمور .
وبالتالى فإن ما إتخذته أو تتخذه الحكومة المصرية من منع تقديم الخمور للمُسلمين المصريين ،او لغير المسلمين المصريين أو الأجانب فى أوقات مُعينة من السنة لأسباب دينية لهو شكل من أشكال التدين الشكلى المظهرى الممقوت المرفوض ولا علاقة للإسلام به من قريب ولا بعيد ، وهو حماقة إدارية لا داعى لها ..
فكما قلنا (الإقتراب من التعامل فى الخمور حرام من كل جوانبه على المُسلمين ) ولكن كل واحد حُر ومسئول عن دينه وتدينه وإيمانه أو معصيته لله رب العالمين فيما لم يتعدى على حقوق العباد التى نص عليها الشرع فى عقوبتها البدنية فى الدنيا مثل القتل والسرقة والحرابة والإفساد فى الأرض من زنا وإغتصاب .
=
برافو نجيب ساويرس - والعار على مشايخ الهطل ووزارة السياحة وقراراتها الإدارية السيئة والفاشلة ولمن وافقهم علبها من السلطة الإدارية والسياسية .
اجمالي القراءات 1212

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق