د. شاكر النابلسي Ýí 2011-06-22
لو نظرنا إلى واقع الدكتاتورية العربية لوجدنا أنها تنقسم إلى قسمين: ديكتاتورية خضراء أو لينة Soft Dictatorship ودكتاتورية حمراء أو قاسية Hard Dictatorshipوهناك فروق كثيرة بين هذين الصنفين من الدكتاتورية، منها:
أما بعض أمراض الدكتاتورية بقسميها فهي:
رأيتالناس قد ذهبوا إلى من عنده ذهب
ومنلا عنده ذهب فعنه الناس قد ذهبوا
وتظل شهوةحبالمالمن الشهوات الخطيرة - كما قال أحدهم - التي فتنت الكثيرمنالناس، فأصبحوا يتصارعونعلىالدنيا، وكأنها غاية مقصدهم. يغضبونمنأجلها، وبسببها يوالون،وعليها يعادون. وكم قُطعت رؤوس في سبيلها، وسُفكت دماء بسببها.
4- تعذيب الآخرين. يُوصف الدكتاتوريون بأنهم ماسوشيون. أي يحبون تعذيب الآخرين.وكلمة الماسوشية مأخوذة من اسم روائي نمساوي عاش في القرن التاسع عشر يدعى: ليوبولد فون ساشر ماسوش، وذلك لأن أبطال رواياته كانوا يستمتعون بالألم الجسدي والإهانات والتعذيب، وهي تنطق ماسوشية أو مازوكية أو مازوخية Masochism، ولها مستويان:
الماسوشية العامة أو الماسوشية الأخلاقية: وفيها نجد أن الشخص الماسوشي يقوم بأشياء (بوعي أو بدون وعى) تعرضه للفشل أو الضياع أو الإهانة أو التحقير أو الإيذاء اللفظي أو البدني، وهو يكرر هذا السلوك، ويجد متعة خفية في ذلك، رغم شكواه الظاهرية. يستمر الشخص في هذا السلوك بشكل شبه قهري مهما تعرض للمشاكل والمتاعب. والماسوشية على هذا المستوى هي نوع من اضطراب الشخصية المصحوب بسلوك هادم للذات Self defeating behavior. وحب تعذيب النفس يتخذ أشكالاً وصوراً عديدة، بل ومراحل متنوعة. فهناك مراحل متقدمة، ومراحل متطورة، وأخرى مرضية وهكذا. تقريباً كل بني البشر لديهم هذه الصفة أي أن كل إنسان فيه ولو جزء ضئيل من الماسوشية حتى لو لم يشعر. فمثلا الميل لمشاهدة أفلام الرعب والعنف، هو نوع من تعذيب النفس بالرعب والمشاهد المروعة. لكن هذه الأشياء البسيطة المشتركة عند الكثيرين تظل أمور عادية وطبيعية. المشكلة الحقيقية تنشأ حين يستمرأ المرء تعذيب نفسه، ويتفنن في اختراع وابتكار الأساليب المختلفة لتحقيق هذا.
|
4- كراهية الرأي الآخر. والدكتاتورية كلمة ذات أصل يوناني رافقت المجتمعات البشرية منذ تأسيسها ، تدل في معناها السياسي حالياً على سياسة تصبح فيها جميع السلطات بيد شخص واحد يمارسها حسب إرادته، دون اشتراط موافقة الآخرين. والدكتاتورية بكل بساطة تعني الرأي الواحد والأوحد. وهذا الرأي يكون عادة رأي الدكتاتور الأخضر أو الأحمر. فهما في هذا الشأن سواء. وكراهية الرأي الآخر تقود إلى العنف. العنف من قبل نظام الدكتاتور على معارضيه في الرأي. والمعارضة في هذه الحالة، تأخذ بالتشدد في طلباتها، ورفع سقف مطالبها ما دام نظام الدكتاتور يقابل مطالبها بالعنف. وهو ما شاهدناه حتى الآن في تونس، ومصر، ثم في ليبيا، واليمن، وسوريا، وربما البحرين.إلا أننا نلاحظ أن الدكتاتورية الخضراء في مصر مثلاً، والتي سمحت للمعارضة بشيء من حرية القول والعمل السياسي، كانت تتصالح مع المعارضة في كثير من الأحيان، وتغض من بصرها على كثير من تجاوزاتها تجاه السلطة، ورأس السلطة. في حين أن الدكتاتورية الحمراء في ليبيا، وسوريا، واليمن، كانت في صدامها أكثر حدة مع المعارضة من الدكتاتورية الخضراء. بل انتهزت فترة الانتفاضات الشعبية في شوارعها، للقضاء المبرم والمميت على المعارضة. وانتهزتها فرصة للقضاء على هذه المعارضة، التي كانت تشكل للديكتاتوريات الدُمل المُتقيِّح الذي لا بُدَّ من فتحه، ومعالجته. وهو ما يجري الآن في ليبيا، واليمن وسوريا. وربما سيجري مستقبلاً في العراق، وفي أنحاء أخرى من العالم العربي. إن الرأي المعارض يبقى أخيراً خيراً من الرأي الذي لا يعارض والذي يلجأ إلى التبجيل والتدليس. ذلك أن الحقيقة لا يمكن اكتشافها إلا في الرأي المعارض.
هل أصبحت مصر دولة "مدنية" لأول مرة ؟
هل مستقبل مصر السياسى فى ( الشوقراطية )
دعوة للتبرع
شراء الرقيق: لدي سؤال حيرني القرا ن جفف كل منابع العبي د ...
إثم الحاكم : لو اصدر الحاك م قانون يخالف القرآ ن الكري م ...
معنى الرجم: بمطال عتي في القرا ن الكري م للكلم ة رجم...
مسألة ميراث: توفي رجل وكان الورث ة هم الزوج ة والاو لاد ...
المريض والزكاة: ليس فى المست حقين للزكا ة المرض ى ...
more