الغضب هو شرط قبول الصلاة!

الإثنين ٢٩ - مايو - ٢٠٢٣ ٠٢:٤٩ مساءً

محمد عبد المجيد Ýí 2013-02-25

عجبتُ لمن لا يعثر على قوت يومه، ولا يجد عملا، ولا يتمتع بسكن لائق، ويثقل كاهلــَـه حــِـمـْـلُ إنعدام الأمن، ويشاهد أصحاب الملايين يتمتعون بخيراته، ويتحسس قفاه كلما مــَـرَّ ضابط بجواره، ومع ذلك فلا يكون أول من يخرج في مليونية صباح اليوم التالي لاكتشافه أنه في عُرْف الحاكم حشرة أو .. أقل!
كل يوم يمر على حُكم الإخوان المسلمين هو مشروع اغتيال وطن، وكل طفل يموت جوعاً قد تم اغتياله من الحاكم و.. كلابه!

المزيد مثل هذا المقال :
أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ
الصلاح شرط الاستخلاف
إلى من نوجه ثورة الغضب
و لما سكت عن موسى الغضب ...
سأل سائل عن بعض المسائل (الفقهية)، والحياة الباريسية.
وَأَن لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ..... فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ
مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ.
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ.

إذا أتى اليوم الذي تستيقظ فيه ضمائر المصريين الذين دافعوا عن حُكم مرسى والتيارات الدينية، فسيبكون دماً على وطن باعوه لجماعة إرهابية جلدتهم باسم السماء.
تمرُّ مصر بأسوأ فترات التاريخ الإسلامي ، وسيكتب المؤرخون أن التزييف باسم الدين بلغ مداه الأقصى، وأنه أصبح بامكان أي شبحطجي أو قبضاي أو فتوة أو سجين هارب أو مسجل خطر أو تاجر مخدرات أو مغتصب أطفال أن يقف أمام الكاميرا في فضائية ليبرر تمزيق الوطن ويخلط الحماقة بالدين، والإسلام بالشهوة، والفتاوى بالتكفير، ويبث روح الكراهية ضد شركاء الوطن الأقباط، ومع ذلك فيخرج مئات الآلاف من المغيــَّـبين والمُخدَّرين والمتخلفين والغوغاء حاملين عصيـّـهم مطالبين الحاكم أن يدخلها في مؤخراتنا!
أيها المصريون،
صلــّـوا، وصوموا، وحجّوا، وزكـّـوا، وطالــِـبوا اللصوصَ أنْ يبرروا السرقة تحت شعار الحُكم بالشريعة، فلن تنفعكم صلاتكم قيد بــَـصــَـلـَـة.
لن يأتي لنا حاكم صالح قبل أن نسعى لازالة الغشاوة من على بصيرتنا وبصائرنا.
لا أكتب هذا الكلام ليستحسنه القراء، أو يروق للايكيين، أو أستمتع بتعليقات إطراء أو مديح، لكنني أحاول وخز الضمير، وأتأكد أن النوم طار من عيون من يقرأ لي، حينئذ أتيقن أن القلم أكبر من الطاغية، وأن رَصَّ الحروفِ أفضل من مليونية!
كتبت عشرات المرات عن أبشع جرائم يتم ارتكابها في كل يوم .. وساعة .. ودقيقة ضد شعبنا، في العهود الكارثية الثلاثة، مبارك والمشير ومرسي، ومع ذلك فنحن ننحدر بسرعة النيازك نحو قاع بدون قرار.
يبدو أن الاخوان والسلفيين قد قاموا مع سرقة الثورة بسرقة ضمائرنا، والصلاة بدون ضمير حركات رياضية تفيد الجسد وتضر القلب والصدر والعقل، وتقتل الإيمان دون أن ندري.
أيها المصريون،
إن شرط قبول الصلاة لله عز وجل هي الغضب ضد الحاكم، فالغضب هو صُلب الإيمان.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 16 فبراير 2013

اجمالي القراءات 7795

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران

أضف تعليق

لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق

بطاقة محمد عبد المجيد

تاريخ الانضمام	:	2007-07-05
مقالات منشورة	:	571
اجمالي القراءات	:	5,614,782
تعليقات له	:	543
تعليقات عليه	:	1,339
بلد الميلاد	:	Egypt
بلد الاقامة	:	Norway