Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2011-01-16
عزمت بسم الله،
قال رسول الله عن جبريل عن ربه:
قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْإِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ(30)وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّامَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ ¨َ زِينَتَهُنَّ إِلَّالِبُعُولَتِهِنَّ أَوْآبَائِهِنَّأَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّأَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(31). النور.
بعد نهاية عرس ابني بأيام، قدمت إلى الدار فوجدت أن والد الزوجة قد كان هناك من أجل أن يرى زينة زوجة إبني لتحرم عليه حسب معتقدهم، فسألت زوجتي من أين لوالدك أن يرى زينة زوجة ابني؟ فقالت هذه عادة المجتمع لأنه يعتبر من الآباء، فقلت على الفور لا يجوز له أن يرى زوجة ابني لأن الله تعالى يقول: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّالِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّأَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ)."31" النور. وأن الله تعالى يقول أيضا: (وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمْ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ) "23" النساء. فقد حدد المولى تعالى المحارم ولم يذكر فيها والد أم الزوج ( أي جد ابني من الأم) واشتد النقاش والحيرة فأرسلت على الفور تساؤلا إلى الحبيب الدكتور أحمد صبحي منصور وقلت فيه ما يلي:
أخي الحبيب الدكتور أحمد تحية طيبة،
ما قولكم وما تفسيركم لقول الله تعالى: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ.(31) النور. وقوله تعالى: وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمْ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ.(23) النساء.
سؤالي هو:
من هم آباء بعولتهن، وهل الجد من الأم يعتبر من الآباء ومن المحارم؟
هل يعتبر جد الإبن من الأم محرما لزوجة إبن بنته؟ علما أن الله تعالى ذكر من المحارم حلائل الأبناء الذين من الصلب فقط. فما رأيكم زاد فضلكم.
مع تحياتي الخالصة. إبراهيم.
وجاءني الرد من الدكتور أحمد على الفور يقول فيه:
أكرمك الله جل وعلا أخي الحبيب إبراهيم ، وأعانك وأثابك خير الجزاء.
أقول في الرد على أسئلتك:
1 ـ لا يحرم إبداء الزينة أمام الزوج ، أب الزوج ، وأب الزوجة.
والجد من ناحية الأب ملحق بالأب (وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) (وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ) ( يوسف 6 ، 38)
وجد الزوجة ملحق بأبيها (أَوْ آبَائِهِنَّ )
أما جد الزوج من ناحية الأم فليس بينهم ، أي لا يعتبر من المحارم . هو غريب عن الزوجة .
2 ـ الأصل في هذا الموضوع هو التطبيق العملي وليس الافتراضات النظرية . فمن السهل افتراض صور فقهية لا شأن لها بالواقع .ومع ذلك نقول :
الجد ملحق بالأب للصلب وهنا مدار التحريم فى الزواج.
ومتعذر بل يكاد يكون مستحيلا بسبب فارق السن والبقاء على قيد الحياة أن يوجد رجل أنجب بنتا وتزوجت البنت وأنجبت ابنا وكبر الابن ثم تزوج ، ثم طلق الابن زوجته ، ويريد هذا الجد أن يتزوج طليقة حفيده ،أي ابن بنته .
وحتى لو حدث فهذا ـ في نظري ـ جائز لأن التحديد فى المحرمات للأصلاب ،أي الآباء الذكور أي من الظهور ـ جمع ظهر ، وليس من ناحية البطون .فالنسب للأب وليس للأم.
خالص محبتي
أخوك احمد
لكم مني جميعا التحية والسلام.
بسم الله أبدأ
الأخ الأستاذ/ ابراهيم دادي
السلام عليكم وحمة الله وبركاته
تهانئنا الحارة بمناسبة زفاف نجلكم الكريم
أنتهز فرصة السؤال الذي طرحت علي الشيخ الدكتور أحمد منصوروالتعليق الذي أتبعته لأستعرض فكرة للتدبر والنقاش تراودني منذ حين من الدهر تتعلق بموضوع الزينة في القرآن الكريم
سادتي الزينة من الألفاظ التي وردت في القرآن الكريم في صور متعددة وبمعاني متعددة أيضًا ولقد وردت كلمة الزينة في القرآن علي خمسة أوجه
الأول : الحسن . ومنه قوله تعالى : ﴿زُيِّنَ لِلَّذِيْنَ كَفَرُوْا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا﴾(6) . وقوله سبحانه: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّسَآءِ وَالْبَنِيْنَ﴾(7).
والثاني : الحُلي . ومنه قوله تعالى: ﴿وَلـٰـكِنَّا حُمِّلْنَا أَوزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَومِ فَقَذَفْنَاهَا﴾(8).
والثالث : الوفرة أو الطفرة. ومنه قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَونَ وَمَلأَه زِيْنَةً وَّأَمْوَالاً﴾(9). وقوله سبحانه: ﴿اَلْمَالُ وَالْبَنُونَ زِيْنَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾(10).
والرابع : الحشم . ومنه قوله تعالى : ﴿فَخَرَجَ عَلَى قَومِه فِي زِينَتِه﴾(11).
والخامس : المظهر . ومنه قوله تعالى: ﴿خُذُوا زِيْنَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجـِدٍ﴾(12)
واصطلاحا عرفوها بما يلي / الزينة (بالكسر) اسم جامع لكل شيء يتزين به، من باب إطلاق اسم المصدر وإرادة المفعول به.
والزينة : تحسين الشيء بغيره من لُبسةٍ أو حليةٍ أو هيئة
والآيه رقم 31 في سورة النور التي ساقها الأستاذ ابراهيم - محور السؤال أوالتساؤل-أظن والله أعلم أن لها عمقا أمنيا غير الذي كنا نعلم، ويستشف من خلال الآيه الكريمة مناطها بواقع المرأة ككائن أضعف من الرجل
ولنقترب أكثر من الموضوع علينا الغوص في مفردات الآيه قال رب العزة وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّامَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّوَلَا يُبْدِينَ ¨َ زِينَتَهُنَّ إِلَّالِبُعُولَتِهِنَّ أَوْآبَائِهِنَّأَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّأَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(31) فأنتم أيها الساده تلاحظون أن إبداء زينة المرأة شرعت للمحيط الإجتماعي الضيق والأقرب والمأمون فقط،ونتأكد أكثر إذاوصلنا إلي الفقرة (ولايضربن بأرجلهن ليعلم مايخفين من زينتهن) لئلا يعلم ضعاف النفوس بما هو مخفي من هذه الممتلكات فتكون سببا للفت الإنتباه
أيها السادة هذه فكرة للتدبر والنقاش أرجوالتعليق
عزمت بسم الله،
الأستاذة الفاضلة ميرفت عبد الله تحية من عند الله عليكم،
شكرا لك على التهنئة، وإثراء الموضوع وتذكيرنا على وجوب إعادة النظر فيما ورثنا عن السلف.
يجب عرض كل شيء على أحسن الحديث، ونتوب إلى الله ولا نفرط في جنب الله تعالى ونعود إلى الصراط المستقيم ولا نتبع السبل حتى لا نتحسر يوم الدين ونقول ما أخبرنا وأنذرنا به رسول الله وقال: وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ(55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنْ السَّاخِرِينَ(56). الزمر.
المشكل أختي الفاضلة الأستاذة ميرفت أن دين الله قد تدخل فيه البشر وكتبوا بأيديهم كتبا ونسبوها إلى الوحي، فأصبحت في معتقد أغلب الناس من المسلمات والمقدسات لدرجة أنهم يقدمونها على كتاب الله وما جاء فيه من الحق، فأصبح العرف يقضي على الآيات البينات من الذكر الحكيم. نعوذ بالله من هجر أحسن الحديث (القرآن العظيم) واتباع لهو الحديث.
شكرا لك مرة أخرى على المداخلة أكرمك الله بالسعادة في الأولى والفوز الكبير في الآخرة. مع تحياتي واحترامي.
عزمت بسم الله،
الأستاذ الفاضل سامي ناصر تحية من عند الله عليكم،
شكرا على تهنئتكم، ومشاركتم في هذا المقال المتواضع، أخي الكريم الأستاذ ناصر ماذا تقصد من قولك: ويستشف من خلال الآيه الكريمة مناطها بواقع المرأة ككائن أضعف من الرجل .أه.
ـ من أي ناحية ترى أن المرأة أضعف من الرجل؟
ـ ما تعليقك على تحريم إبداء زينة المرأة إلا لبعولتهن أو آباءهن أو آباء بعولتهن؟
ـ البعل هو ( الزوج) فمن هم آبائهن وهل المقصود من آبائهن هم الذين انحدرن من أصلابهم أم حتى الذين لا علاقة لهم بالأصلاب مثل جد ابن البنت؟ أي والد أم البعل.
ـ المقصود من الزينة المحرمة على النساء إظهارها إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن هي الزينة التي تتزين بها المرأة كالكحل والماكياج وأنواع الحلي.
ـ ما معنى قوله تعالى: ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ.؟ "5" الأحزاب.
شكرا لك مرة أخرى على المداخلة وإثراء المقال، لك مني التحية والاحترام.
تحية لك أستاذ إبراهيم على هذه الموضوعات التي تحيط بنا ، ونلمسها في حياتنا ، وجاء الوقت كي نضبط العادات والتقاليد فيها ،وفق ما شرع الله سبحانه في قرآنه الحكيم ، وبرأيي الآية واضحة ولم يحدد فيها جد الابن من أمه ، و عدم الذكر يجب ألا ناخذه على محمل الاختصار، لأن الآية فصلت جزئيات فرعية دقيقة على سبيل المثال " أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال " فلو كان جد الابن من أمه من المحارم ،لذكر ولا ينفع القياس طبعا ، وآن لنا أن نفرمط العادات والتقاليد التي لا تتوافق مع آيي القرآن ، صحيح أن هناك عرف متعارف عليه في المجتمع ، لكن وأشدد على كلمة لكن ، لابد لهذا العرف أن يتفق مع القرآن أليس كذلك ؟!
عزمت بسم الله،
الفاضلة الكريمة الأستاذة عائشة حسين تحية من عند الله عليكم،
نعم سيدتي الآية واضحة ولا شبهة فيها، لكن رجال الدين الأرضي يبغونها عوجا ويريدون التدخل في شرع الله بالقياس والإجماع وغير ذلك من المسميات، ويمكن أن نقبل منهم أن يكون جد الإبن من المحارم شريطة أن يكون من (التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ). وإلا فلا يجوز لجد الابن من الأم أن يرى زينة زوجة ابن بنته، لأن الله تعالى الفعال لما يريد لم يذكره ضمن المحارم، وقد أغلق الباب بقوله سبحانه: (وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمْ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ) "23" النساء. فلا يجوز للبشر أن يحرموا ما أحل الله تعالى أو يحلوا ما حرمه سبحانه لا شريك له في ملكه.
شكرا لك مرة أخرى الكريمة الأستاذة عائشة حسين على إثراء الموضوع، لك مني التحية والاحترام.
السلام عليكم
الأخ إبراهيم المحترم، أليست زوجتك من صلب أبيها، وابنك هو ابن لزوجتك، إذن فابنك يعتبر ذريتك وأيضا من ذرية جده لأمه، فعيسى عليه السلام هو من ذرية إبراهيم عليه السلام لقوله تعالى : وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم مع قومه نرفع درجات من نشاء ان ربك حكيم عليم، ووهبنا له اسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسي وهارون وكذلك نجزي الصالحين وزكريا ويحيي وعيسي وإلياس كل من الصالحين.
هاهي الآية تثبت أن عيسى من ذرية إبراهيم لأنه ابن لمريم ومريم يمتد نسبها إلى إبراهيم.
عزمت بسم الله،
شكرا لك أخي العزيز الأستاذ الحسن الهاشمي على المداخلة وإبداء وجهة نظرك في الموضوع.
بداية أرجو منك أخي الكريم تصحيح الآية التي كتبتها سهوا في قول الله تعالى: وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم مع قومه. والصحيح هو: وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ. ثم هناك سهوا آخر في قوله تعالى: وكذلك نجزي الصالحين. والصحيح هو: (وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ). آل عمران "84".
أخي الكريم في نظري هناك فرق بين الولد والذرية، فالولد يكون من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب، (فَلْيَنظُرْ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ(5)خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ(6)يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ)(7). الطارق. أما الذرية فهم الحفدة، أولاد الأبناء وأولاد البنات، (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ)(172). الأعراف. أما استشهادك بابن مريم عيسى عليه السلام فلا ينطبق عليه موضوعنا، لأن مثل عيسى عليه السلام كمثل آدم عليه السلام.( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)(59) آل عمران. هذا من جهة، ومن جهة أخرى لم يذكر الله تعالى والد مريم عليها السلام (عمران) مع ذرية إبراهيم عليه السلام، كما لم يذكر المولى تعالى جد الإبن من الأم ضمن المحارم فما قولك زاد فضلك؟ واكتفى سبحانه بقوله: ((وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ) "31" النور. وما أغلق الباب هو قوله تعالى: (وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمْ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ) "23" النساء. فالصلب يتبع الوالد الذي منه الماء الدافق ومنه الذكر والأنثى. فما رأيك أكرمك الله تعالى؟
الأخ المحترم إبراهيم، أشكرك على تصحيح الآية فأنا قمت بقصها ولزقها لكسب الوقت في الكتابة ولم أنتبه إلى مافيها من أخطاء.
أما الآباء الذين لهم أبناء ليسوا من أصلابهم منهم العم ، قال تعالى: أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلـهك وإلـه آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلـها واحدا ونحن له مسلمون ...
هنا ذكر إسماعيل كأب ليعقوب عليهما السلام ، فإسماعيل هو عم يعقوب، ويعقوب ليس من صلب إسماعيل .
أما الجد من جهة الأم فأمي من صلب أبيها (جدي) ، وأنا خلقت من بويضة أمي، إذاً فأنا من أمي، وأمي من أبيها (ذرية بعضها من بعض)، أما عمي أو خالي فلست من صلبهما.
هكذا أرى والله أعلم أن الجد من جهة الأم مثله مثل الجد من جهة الأب، فأنا من صلب أبي، وأبي من صلب أبيه، وأنا من بويضة أمي، وأمي من صلب أبيها.
أما قوله تعالى(((وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ) "31" النور، فالزوجة تبدي زينتها لأبيها أو جدها لأبيها أو جدها لأمها، فالجد سواء من جهة الأب أو من جهة الأم يعتبر أبا لها.
ويجوز للزوجة أن تبدي زينتها لأب زوجها أو لجد زوجها من أبيه أو من أمه، فهؤلاء هم آباء زوجها (آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ).
ودمت بخير.
عزمت بسم الله،
أخي الكريم الأستاذ الحسن الهاشمي المحترم تحية من عند الله عليكم،
قلتم: أما الآباء الذين لهم أبناء ليسوا من أصلابهم منهم العم ، قال تعالى: أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلـهك وإلـه آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلـها واحدا ونحن له مسلمون ...
هنا ذكر إسماعيل كأب ليعقوب عليهما السلام ، فإسماعيل هو عم يعقوب، ويعقوب ليس من صلب إسماعيل .أهـ
بينما يقول المولى تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ(39). إبراهيم. وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ(71). هود.
نعم أخي الكريم يعقوب ليس من صلب إسماعيل بل هو أخوه من صلب إبراهيم عليهم السلام.
هل يمكن أن يكون إسماعيل هو عم يعقوب، وفي نفس الوقت أخوه؟ فحسب الآية "71" هود، يعقوب هو ولد إبراهيم عليهم جميعا السلام. اللهم إلا إن كان لكم فهم أو رأي آخر؟
الصلب حسب الكتاب يتبع الآباء الوالدين فقط، والأمهات يتبعن صلب آبائهن الذين ولدنهن فقط كذلك، لأن الزوجة عبَّر عنها الحكيم العليم فقال: نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ."223" البقرة.
لو رجعنا إلى العلم الحديث لوجدنا أن الماء الذي منه الذكر والأنثى يخرج من الرجل فقط، والمرأة تستقبل ذلك في رحمها... سبحان الذي خلق كل شيء وقدّره تقديرا. الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا(2). الفرقان.
أرجو التدبر في ما يلي:
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ(84). الأنعام.
وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ(6). يوسف.
وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ(38).يوسف.
فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا(49). مريم.
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ(72). الأنبياء.
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ(27). العنكبوت.
كل هذه الآيات تدل بوضوح على أن الصلب يتبع الآباء الوالدين فقط.
شكرا لك على مواصلة الحوار المفيد، كل التقدير والاحترام لكم والسلام عليكم.
إلى الفاضل الحسن الهاشمي هذا الرابط لتعم الفائدة: http://alharah.net/alharah/t25515.html
أرجو قراءة التعليق رقم "6" للأستاذ من أقصى المدينة.
تحياتي الخالصة.
وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ
عقد النكاح (الزواج) العرفي حلال رغم وجود المأذون!!
(على غير ما يدّعون) شهادة المرأة تساوى شهادة الرجل
ألا يجوز للرجال و النساء تأدية الصلاة في البيت الحرام مختلطين
دعوة للتبرع
الاسلام صالح ومصلح: تقول: لإسل م صالح لكل زمان ومكان في بعض...
الشذوذ ..من تانى .!: أنا شاب في 19 من العمر مارست اللوا ط في سن 12 مع...
خطاب خاص وعام: كيف استدل يت على كونال خطاب موجه للمؤم نين ...
العيدان : سيدي لقد قرأت لكم فتوى عن الأعي اد بأنها من...
داعش والشذوذ: سلام علی ;کم یا دکتر احمد صبح 40; ...
more
الأستاذ الكريم / ابراهيم دادي السلام عليكم ورحمة الله ، مبارك زواج ابنك ، بارك الله لك في أنجالك ورزقهم بذرية صالحة إن شاء الله ،
ونتعلم منك أستاذنا أن نبحث بأنفسنا الكثير من معتقداتنا القديمة يجب علينا إعادة النظر فيها فهي ضمن الموروثات التي بها الكثير من العادات والتقاليد الخاطئة .وأنه من الواجب علينا المبادرة بالتوبة عندما نكتشف أننا كنا مخطئين والندم والنية الصادقة على عدم العودة لهذا الفعل .
وفي محاولة للإجابة على تساؤلك هل لوالد أم الزوج الحق في النظر لزينة زوجة ابن ابنته؟
ليس له الحق في ذلك كما سبق ذكره من أن ابن البنت ليس من صلبه ولا هو من ضمن الذين ذكرتهم الآية القرآنية ممن يجوز للمرأة إبداء زينتها أمامهم
كما وضحت ذلك الآية القرآنية الكريمة (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) النور