تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول : | تعليق: هذه الأحاديث شكلت عقلية من الصعوبة بمكان إصلاحها فما السر في ذلك ؟ | تعليق: مفيش فايدة .. | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | تعليق: ... | خبر: مدن فارهة في صحراء مصر... والنيل في خدمة الأثرياء | خبر: محمد صبري سليمان.. كشف هوية منفذ الهجوم على مسيرة لليهود بولاية كولورادو الأمريكية | خبر: التنقيب غير المشروع وإهمال المواقع الأثرية... أزمة متجدّدة في مصر | خبر: بيراميدز المصري يُتوج بلقب دوري أبطال أفريقيا لأول مرة في تاريخه | خبر: أكبر هجوم مسير على القواعد الجوية الروسية زيلينسكي يعلن مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي على المطارات ال | خبر: الحكومة تعلن رسميا إنشاء مدينة عملاقة غرب القاهرة بتكلفة تريليون جنيه | خبر: إسرائيل تمنع زيارة أوّل وفد وزاري عربي للضفة الغربية منذ 1967، وحماس تردّ على مقترح ويتكوف | خبر: مصر: القضاء يحدّد يوم 9 سبتمبر للنظر في دعوى وقف تسليم تيران وصنافير | خبر: القضاء المصري ينظر عزل وزير التعليم بسبب مؤهلاته في سبتمبر | خبر: الأردن يوقف استقدام العمالة الوافدة فهل يملأ المواطنون الفراغ؟ | خبر: نيجيريا تعلن مقتل 60 مسلحا من بوكو حرام وتنظيم الدولة | خبر: الجبهة الشعبية: مشروع قانون الإيجار القديم خروج على الدستور وتهديد للسلم الاجتماعي | خبر: الورقة البيضاء البريطانية تهدد الكفاءات العربية | خبر: أعلى الوظائف أجراً في مجالات الأمن السيبراني لعام 2025 | خبر: خالد البلشي: أكثر من ٢٣ صحفيًا خلف القضبان.. ونداء عاجل لإنقاذ حياة ليلى سويف |
مواقف 2 .. السياسة بين الترهيب و الترغيب

شادي طلعت Ýí 2010-08-28


 

 

لا زلت أذكر وعيد أبي رحمه الله لي إن إنضممت إلى صفوف المعارضة !

و لا زلت أذكر نصائح الأقرباء و الأصدقاء بالإبتعاد عن صفوف المعارضة !

إلا أنني مؤمن بأني على صواب و هم كانوا أو لا زالوا على خطأ .

 

دائماً ما توجد عثرات أمام كل من يحاول أن يمارس نشاطاً سياسياً في مصر و العراقيل كثيرة ، فالمناخ العام يؤثر الإبتعاد عن السياسة خوفاً من زوار الفجر و ضياع المستقبل و ... إلخ ، و لكن إذا ما تغلب الشخص على مثل هذه العراقيل و العثرات المجتمعية الناتجة عن ثقافة الخوف فإنه سيقابل عراقيل أكبر في أي نشاط سياسي سيتجه إليه حتى و إن كان في صفوف المعارضة و خاصة في الأحزاب السياسية .

و الأسباب في ذلك تكاد تكون مبهمة أو غير معروفة ، فالعمل السياسي هو عمل تطوعي بطبيعته و ليس عمل بمقابل مادي ، إلا أنه مليئ بالصراعات سواء على مستوى الحزب الحاكم أو على مستوى المعارضة و قد تجد خلافات هنا و هناك و قد يصل إلى ذهنك أن المصالح جميعها في الحزب الحاكم لذلك لا بد من وجودها و هذه حقيقة ، إلا أنه في صفوف المعارضة الأمر مختلف جداً ، فالعمل منذ بدايته تطوعي بعيد عن المصالح بل إننا نستطيع القول بأنه يضر بالمصالح ! فلماذا إذاً الصراعات و الحروب ؟

هذا السؤال لا زلت أعاني من كثرة توجيهه إلي و في كل مرة أجيب إجابة مختلفة و السؤال الأصعب هو الذي يوجه من الأشخاص العاديين و هو سؤال أراه مملاً إلا أني أضطر إلى الإجابة عليه و هو " ماذا تستفيد من إنضمامك لصفوف المعارضة " لي ثلاث إجابات لهذا السؤال :

1- أن الشخص العادي يستطيع أن يشغل في أي حزب معارض منصب كبير لا يمكن أن يشغله في الحزب الحاكم الذي يعطي تلك المناصب لرجال الأعمال و خاصة القوم عنده و اللذين يمكن أن نحصرهم في العشرات بين شعب يتخطى تعداد سكانه 88 مليون نسمة !.

2- أن أعضاء أحزاب المعارضة هم بحق ناقمون على النظام مهما دفع النظام لهم و هم أشخاص لا يبحثون إلا عن الحقيقة و هم ضد الفساد و المحسوبية و سرقة أموال الشعب .. إلخ .

3- أن أحزاب المعارضة قد تصل للحكم في يوم ما و هذا ليس بالمستحيل و من هنا فالإنضمام إليها يعني القدرة على التغيير في المستقبل .

 

الواقع أن كل إجاباتي صحيحة و لكنها لن تكون مقبولة من الجميع فأصحاب المصالح قد أجيبهم الإجابة الأولى و في بعض الأحيان الإجابة الثالثة ، أما المخلصون حقاً فإنني أجيبهم الإجابة الثانية ، أما الطامحين فإن إجابتي دائماً ما تكون الثالثة .

و هذه إجاباتي لمن هم خارج صفوف المعارضة ، أما أعضاء الأحزاب المعارضة و اللذين تخطوا العراقيل المجتمعية ، فإنهم لا يسألون عن أسباب الإنضمام إلى المعارضة إذ أنهم بالفعل أعضاء في تلك الأحزاب بل إنهم يسئلون أنفسهم سؤال آخر و هو لماذا الصراع داخل المعارضة و هو السؤال الصعب و الذي قد تتعدد إجاباته إلا أنني لا أرى له إلا إجابة واحدة و هي :

طبيعة كل من ينضم إلى صفوف المعارضة أنه يكون شخص غير عادي فالخوف من الأذي المجتمعي أو النظامي يكون أقل عنده من غيره و قد يكون غير موجود ، كما أنه يكون صاحب فكرة أو مجموعة أفكار ، و يريد الترويج لها و يعلم أن النظام و حزبه الحاكم غير ديمقراطيين ، و بالتالي يبحث عن نفسه بين أشخاص آخرين لن يجدهم إلا في صفوف المعارضة .. و التي هي مليئة بأصحاب الافكار و كل شخص يحاول الترويج لأفكاره و يدافع عنها ، مما يؤدي إلى وجود مساحة من الحوار و لا يلزم الأمر أن يتفق الجميع في النهاية فالخلاف ظاهرة صحية مطلوبة و بدونه لا توجد الديمقراطية فالفيصل في النهاية هو صندوق الإنتخابات ، و لكن إذا ما لجأ الجميع إلى الإنتخابات تحدث الصراعات أيضاً و هنا يأتي سؤال آخر ، و هو لماذا الصراع مع أن القاعدة قد عبرت عن رأيها و إختياراتها ، و الإجابة هذه المرة ستكون مختلفة و لاذعة بعض الشئ .

فالجيل الذي يقود المعارضة الآن قد نشأ في مناخ ديكتاتوري نشأ و تربى عليها و قد ينادي بعض هؤلاء القاده بالديمقراطية إلا أنهم في حقيقة أمرهم ديكتاتورين إذا ما تولوا زمام الأمور ، و هذا أمر لا ينتقص منهم إذ أن السبب يعود إلى سنوات من القهر بعد قيام ثورة يوليو أثرت بطبيعة الحال عليهم ، و لكن يحسب لهذا الجيل أنه قد قام بالطرق على أبواب الحرية و إستطاعوا فتح بابها بعض الشئ ولكن لم يستطيعوا فتح باب الديمقراطية إذ أن الديمقراطية تعني التغيير ، و لا تعني شيئاً آخر غير التغيير .

من هنا نرى أن ما تمر به السياسة في مصر أمر طبيعي حتى و إن نشأت صراعات داخل صفوف المعارضة ، و ليس من المهم أن ننتظر من قادة المعارضة الحاليين أن يحققوا مطلب الشعب و يأتوا بالديمقراطية ، لأن من سيحقق ذلك هو جيل آخر من القاده جيل قادم ينادي بالديمقراطية و يبطقها على نفسيه أولاً .

لذلك لا تنزعجوا من أي صراعات في صفوف المعارضة فهذا أمر طبيعي و تفاءلوا خيراً فالديمقراطية قادمة قادمة حتى و إن كانت بوجوه أخرى جديدة ، فتجديد الدماء مطلوب .

و لا تخشوا الإنضمام إلى صفوف المعارضة و التعبير عن الرأي ، فلن ينتقص أحد يوم من عمرك طالما كتبه الله لكم .

 

و على الله قصد السبيل

 

شادي طلعت

اجمالي القراءات 9700

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 336
اجمالي القراءات : 4,014,211
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt