المراد بإطلاق كونه متواترا رواية المجموع عن المجموع من ابتدائه إلى انت

Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2009-07-13


عزمت بسم الله،

 

المزيد مثل هذا المقال :

بداية يقول الشاعر الفحل ، الذي عبر بشعره عما في نفسي منذ وصلت سن التمييز، وانقضاء عصر الشباب، والتصديق بكل ما يقال لنا من رجال الدين، فكان أول رواية صدمتني سمعتها من إمام، فكرهت أن أكون في شر الصفوف وأنا أعبد الله رب العالمين، فإليكم عن أبي هريرة الرواية: باب ما جاء في صفوف الرجال &رجال والنساء  977 حدثنا عبد الله بن محمد ومحمد بن إبراهيم قالا ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا سهيل بن حرب ثنا جرير عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم خير صفوف الرجال  أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها  رواه مسلم عن زهير. المسند المستخرج على صحيح الإمام مسلم ج 2 ص 61 قرص 1300 كتاب.

 

 أعود بكم إلى معروف الرصافي  الذي قال:

 

لقنت في عصر الشباب حقائقا ** في الدين تقصر دونها الأفهام

ثم انقضى عصر الشباب وطيشه ** فإذا الحقائق كلها أوهـــــام.

 

نعم يا أستاذ معروف الرصافي، لقد لقّنونا في عصر الشباب حقائق ومعتقدات لا يمكن لأحدنا أن يتجرأ ويبدي ما في نفسه من تساؤلات تزدحم فكره السليم، حتى انقضى عصر الشباب وجاء (الأنترنات ) فأصبح العالم عبارة عن صندوق أمامنا وبين أيدينا، فبدأت الأفكار تتلاقح والأشخاص تتعارف بالعلم والقلم، على بعضها البعض وتتبادل وجهات النظر، فأصبح البحث والتنقيب ( لا عن البترول) في الكتب التي كان يحملها رجال الدين (وهم عما يحملون غافلون مغفلون)، في متناول الجميع وبأيسر الأحوال، فلم يعد هناك ضرب أكباد الإبل بحثا عن رواية أو حديث قيل عن النبي، ولا يوجد إلا عند فلان الذي يبعه بالدرهم والدينار، وقد صدق الله العظيم حيث يقول: فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ(79). البقرة.

 

إليكم أعزائي  ما جمعت لكم في المتواتر لمناقشته بكل حرية مع احترام أدب الحوار. 

 

·         تعريف المتواتر من لسان العرب:

 

المتواتر حسب فتح الباري هو: رواية المجموع عن المجموع. وأما في لسان العرب فجاء فيه: وقال اللحياني: تواتَرَت الإِبل والقَطا وكلُّ شيء إِذا جاء بعضه في إِثر بعض ولم تجئ مُصْطَفَّةً؛ وقال حميد بن ثور: قَرِينَةُ سَبْعٍ، وإِن تواتَرْنَ مَرَّةً، ضُرِبْنَ وصَفَّتْ أَرْؤُسٌ وجُنُوبُ وليست المُتَواتِرَةُ كالمُتَدارِكَةِ والمُتَتابِعة.

 

وقال مرة: المُتَواتِرُ الشيء يكون هُنَيْهَةً ثم يجيء الآخر، فإِذا تتابعت فليست مُتَواتِرَةً، وإِنما هي مُتَدارِكة ومتتابعة على ما تقدّم. ابن الأَعرابي: تَرى يَتْري إِذا تَراخى في العمل فعمل شيئاً بعد شيء. الأَصمعي: واتَرْتُ الخَبَرَ أَتْبَعْتُ وبين الخبرين هُنَيْهَةٌ.

وقال غيره: المُواتَرَةُ المُتابَعَةُ، وأَصل هذا كله من الوَتِرْ، وهو الفَرْدُ، وهو أَني جعلت كل واحد بعد صاحبه فَرْداً فَرْداً.

 

والمُتَواتِرُ كل قافية فيها حرف متحرّك بين حرفين ساكنين نحو مفاعيلن وفاعلاتن وفعلاتن ومفعولن وفَعْلُنْ وفَلْ إِذا اعتمد على حرف ساكن نحو فَعُولُنْ فَلْ؛ وإِياه عنى أَبو الأَسود بقوله: وقافيةٍ حَذَّاءَ سَهْلٍ رَوِيُّها، كَسَرْدِ الصَّنَاعِ، ليس فيها تواتُرُ أَي ليس فيها توقف ولا فتور.

وأَوْتَرَ بين أَخباره وكُتُبه وواتَرَها مُواتَرَةً ووِتاراً: تابَعَ وبين كل كتابين فَتْرَةٌ قليلة.

والخَبَرُ المُتَواتِرُ: أَن يحدِّثه واحد عن واحد، وكذلك خبر الواحد مثل المُتواتِرِ.

والمُواتَرَةُ المتابعة، ولا تكون المُواتَرَةُ بين الأَشياء إِلا إِذا وقعت بينها فترة، وإِلا فهي مُدارَكَة ومُواصَلة.أهـ

 

  • جاء في فتح الباري  المراد بإطلاق كونه متواترا رواية المجموع عن المجموع من ابتدائه إلى انتهائه في كل عصر وهذا كاف في إفادة العلم.أهـ

 

فأي القولين صحيح ما جاء في فتح الباري، أم في لسان العرب؟

 

   110 قوله حدثنا موسى هو بن إسماعيل التبوذكي قال عن أبي حصين وهو بمهملتين مفتوح الأول وأبو صالح هو ذكوان السمان وقد ذكر المؤلف هذا الحديث بتمامه في كتاب الأدب من هذا الوجه ويأتي الكلام عليه فيه إن شاء الله تعالى وقد اقتصر مسلم في روايته له على الجملة الأخيرة وهي مقصود الباب وإنما ساقه المؤلف بتمامه ولم يختصره كعادته لينبه على أن الكذب على النبي  صلى الله عليه وسلم  يستوي فيه اليقظة والمنام والله سبحانه وتعالى اعلم فإن قيل الكذب معصية الا ما استثنى في الإصلاح وغيره والمعاصي قد توعد عليها بالنار فما الذي امتاز به الكاذب على رسول الله  صلى الله عليه وسلم  من الوعيد على من كذب على غيره فالجواب عنه من وجهين أحدهما أن الكذب عليه يكفر متعمده ثم بعض أهل العلم وهو الشيخ أبو محمد الجويني لكن ضعفه ابنه إمام الحرمين ومن بعده ومال بن المنير إلى اختياره ووجهه بان الكاذب عليه في تحليل حرام مثلا لا ينفك عن استحلال ذلك الحرام أو الحمل على استحلاله واستحلال الحرام كفر والحمل على الكفر كفر وفيما قاله نظر لا يختفي والجمهور على أنه لا يكفر الا إذا اعتقد حل ذلك الجواب الثاني أن الكذب عليه كبيرة والكذب على غيره صغيره فافترقا ولا يلزم من استواء الوعيد في حق من كذب عليه أو كذب على غيره أن يكون مقرهما واحدا أو طول اقامتهما سواء فقد دل قوله  صلى الله عليه وسلم  فليتبوأ على طول الإقامة فيها بل ظاهره أنه لا يخرج منها لأنه لم يجعل له منزلا غيره الا أن الأدلة القطعيه قامت على أن خلود التابيد مختص بالكافرين وقد فرق النبي  صلى الله عليه وسلم بين الكذب عليه وبين الكذب على غيره كما سيأتي في الجنائز في حديث المغيرة حيث يقول أن كذبا على ليس كمن كذب على أحد وسنذكر مباحثه هناك إن شاء الله تعالى ونذكر فيه الاختلاف في توبة من تعمد الكذب عليه هل تقبل أو لا تنبيه رتب المصنف أحاديث الباب ترتيبا حسنا لأنه بدا بحديث على وفيه مقصود الباب وثني بحديث الزبير الدال عللى توقي الصحابة وتحرزهم من الكذب عليه وثلث بحديث أنس الدال على أن امتناعهم إنما كان من الإكثار المفضي إلى الخطا لا عن أصل التحديث لأنهم مأمورون بالتبليغ وختم بحديث أبي هريرة الذي فيه الإشارة إلى استواء تحريم لكذب عليه سواء كانت دعوى السماع منه في اليقظه أو في المنام وقد أخرج البخاري حديث من كذب على أيضا من حديث المغيرة وهو في الجنائز ومن حديث عبد الله بن عمرو بن العاص وهو في أخبار بني إسرائيل ومن حديث وائلة بن الأسقع وهو في مناقب قريش لكن ليس هو بلفظ الوعيد بالنار صريحا واتفق مسلم معه على تخريج حديث على وأنس وأبي هريرة والمغيرة أخرجه مسلم من حديث أبي سعيد أيضا وصح أيضا الصحيحين من حديث عثمان بن عفان وابن مسعود وابن عمرو أبي قتادة وجابر وزيد بن أرقم وورد بأسانيد حسان من حديث طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد وأبي عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص ومعاذ بن جبل وعقبة بن عامر وعمران بن حصين وابن عباس ومعاوية بن أبي سفيان ورافع بن خديج وطارق الأشجعي والسائب بن يزيد وخالد بن عرفطة وأبي امامه وأبي قرصافه وأبي موسى الغافقي وعائشه فهؤلاء ثلاثة وثلاثون نفسا من الصحابة وورد أيضا عن نحو من خمسين غيرهم بأسانيد كمال وعن نحو من عشرين آخرين بأسانيد ساقطه وقد اعتنى جماعة من الحفاظ بجمع الإشارة فأول من وقفت على كلامه في ذلك على بن يعقوب بن شيبة فقال روى هذا الحديث من عشرين وجها عن الصحابة من الحجازيين وغيرهم ثم إبراهيم الحربي وأبو بكر البزار فقال كل منهما أنه ورد من حديث أربعين من الصحابة وجمع الإشارة في ذلك العصر وأبو محمد يحيى بن محمد صاعد فزاد قليلا وقال أبو بكر الصيرفي شارح رسالة الشافعي رواه ستون نفسا من الصحابة وجمع الإشارة الطبراني فزاد قليلا وقال أبو القاسم بن منده رواه أكثر من ثمانين نفسا وقد خرجها بعض النيسابوريين فزادت قليلا وقد جمع الإشارة بن الجوزي في مقدمة كتاب الموضوعات فجاوز التسعين وبذلك جزم بن دحية وقال أبو موسى المديني يرويه نحو مائة من الصحابة وقد جمعها بعده الحافظان يوسف بن خليل وأبو علي البكري وهما متعاصران فوقع لكل منهما ما ليس ثم الآخر وتحصل من مجموع ذلك كله رواية مائة من الصحابة على ما فصلته من صحيح وحسن وضعيف وساقط مع أن فيها ما هو في مطلق ذم الكذب عليه تقييد بهذا الوعيد الخاص ونقل النووي أنه جاء عن مائتين من الصحابة ولاجل كثرة الإشارة أطلق عليه جماعة أنه متواتر ونازع بعض مشايخنا في ذلك قال لأن شرط التواتر استواء طرفيه وما بينهما في الكثرة وليست موجوده في كل طريق منها بمفردها وأجيب بان المراد بإطلاق كونه متواترا رواية المجموع عن المجموع من ابتدائه إلى انتهائه في كل عصر وهذا كاف في إفادة العلم وأيضا فطريق أنس وحدها قد رواها عنه العدد الكثير وتواترت عنهم نعم وحديث على رواه عنه ستة من مشاهير التابعين وثقاتهم وكذا حديث بن مسعود وأبي هريرة وعبد الله بن عمرو فلو قيل في كل منها أنه متواتر عن صحابية لكان صحيحا فإن العدد المعين لا يشترط في المتواتر بل ما أفاد العلم كفى والصفات العلية في الرواة تقوم مقام العدد أو تزيد عليه كما قررته في نكت علوم الحديث وفي شرح نجبة الفكر وبينت هناك الرد على من ادعى أن مثال المتواتر لا يوجد الا في هذا الحديث وبينت أن امثلته كثيرة منها حديث من بني الله مسجدا والمسح على الخفين ورفع اليدين والشفاعة والحوض ورؤية الله في الاخره والائمة من قريش وغير ذلك والله المستعان وأما ما نقله البيهقي عن الحاكم ووافقه أنه جاء من رواية العشرة المشهورة قال وليس في الدنيا حديث أجمع العشرة على روايته غيره فقد واحد لكن الطرق عنهم موجوده فيما كم بن الجوزي ومن بعده والثابت منها ما قدمت ذكره فمن الصحاح على والزبير ومن الحسان طلحة وسعد وسعيد وأبو عبيدة ومن الضعيف المتماسك طريق عثمان وبقيتها ضعيف وساقط   قوله باب كتابة العلم طريقة البخاري في الأحكام التي يقع فيها الاختلاف أن لا يجزم فيها بشيء بل يوردها على    الاحتمال وهذه الترجمة من ذلك لأن السلف اختلفوا في ذلك عملا وتركا وأن كان الأمر استقر والإجماع انعقد على جواز كتابة العلم بل على استحبابه بل لايبعد وجوبه على من خشي النسيان ممن يتعين عليه بتبليغ العلم.

فتح الباري ج 1 ص 202/204 قرص 1300 كتاب.

 

الثامنة أختلف علماؤنا في الأخبار هل يدخلها النسخ فالجمهور على أن النسخ إنما هو مختص بالأوامر والنواهي والخبر لا يدخله النسخ لإستحالة الكذب على الله تعالى وقيل إن الخبر إذا تضمن حكما شرعيا جاز نسخه كقوله تعالى ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا وهناك يأتي القول فيه إن شاء الله تعالى التاسعة التخصيص من العموم يوهم إنه نسخ وليس به لأن المخصص لم يتناوله العموم قط ولو ثبت الراوي العموم لشيء ما ثم أخرج ذلك الشيء عن العموم لكان نسخا لا تخصيصا والمتقدمون يطلقون على التخصيص نسخا توسعا ومجازا العاشرة أعلم أنه قد يرد في الشرع أخبار ظاهرها الأطلاق والأستغراق ويرد تقييدها في موضع آخر فيرتفع ذلك الأطلاق كقوله تعالى وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فهذا الحكم ظاهره خبر عن إجابة كل داع على كل حال لكن قد جاء ما قيده في موضع آخر كقوله فيكشف ما تدعون إليه إن شاء فقد يظن من لا بصيرة عنده إن هذا من باب النسخ في الأخبار وليس كذلك بل هو من باب الأطلاق والتقييد وسيأتي لهذه المسألة زيادة بيان في موضعها إن شاء الله تعالى الحادية عشرة قال علماؤنا رحمهم الله تعالى جائز نسخ الأثقل إلى الأخف كنسخ الثبوت لعشرة بالثبوت لاثنين ويجوز نسخ الأخف إلى الأثقل كنسخ يوم عاشوراء والأيام المعدودة برمضان على ما يأتي بيانه في آية الصيام وينسخ المثل بمثله ثقلا وخفة كالقبلة وينسخ الشيء لا إلى بدل كصدقة النجوى وينسخ القرآن بالقرآن والسنة بالعبارة وهذه العبارة يراد بها الخبر   المتواتر  القطعي وينسخ خبر الواحد بخبر الواحد وحذاق الائمة على أن القرآن ينسخ بالسنة وذلك موجود في قوله عليه السلام لا وصية لوارث وهو ظاهر مسائل مالك وأبى ذلك الشافعي وأبو فرج المالكي.

تفسير القرطبي ج 2 ص 65 قرص 1300 كتاب.

 

هل يمكن للسنة المختلقة أن تقضي أو ( تنسخ) القرآن العظيم (وأحسن الحديث بحديث غيره)، المنزل من عند الله محفوظا بقدرته تعالى، ولن يقدر حذاق ألائمة من الجن والإنس أن يأتوا بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا، فهل يقدرون؟؟؟

 

وقال تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن الآية وقال والنجم والشجر يسجدان أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيؤ ظلاله الآية قالتا أتينا طائعين لو أنزلنا هذا القرآن على جبل الآية وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الآية وفي الصحيح هذا جبل يحبنا ونحبه وكحنين الجذع   المتواتر  خبره وفي صحيح مسلم إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن وفي صفة الحجر الأسود أنه يشهد لمن استلم بحق يوم القيامة وغير ذلك مما في معناه وحكى القرطبي قولا أنها للتخيير أي مثلا لهذا وهذا وهذا مثل جالس الحسن أو ابن سيرين.

تفسير ابن كثير ج 1 ص 114 قرص 1300 كتاب.

 

في ما شاء الله وشاء فلان      روى مرفوعا النهى من قول الأمة ما شاء محمد وأمره إياهم أن يقولوا ما شاء الله ثم ما شاء محمد وفيه آثار كثيرة مع ما في كتاب الله أن أشكر لي ولوالديك ولم يقل ثم لوالديك فعلم أن هذا منسوخ بالسنة وكان مباحا قبل النسخ يعني   المتواتر  من السنة.

معتصر المختصر ج 2 ص 251 قرص 1300 كتاب.

 

أتوقف عند هذا الجزء، وبعد مناقشة ما جاء أعلاه سوف أزيدكم أعزائي الجزء الثالث بعون الله تعالى. في نظري لقد أوجد السلف هذه المصطلحات ليسهلوا على أنفسهم ويعطوها مبررات لتبديل نعمة الله كفرا، وليحلوا قومهم دار البوار، ويصدق فيهم قول الله تعالى: أَلَمْ تَرَى إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ(28).إبراهيم. وإلا ما الذي ألجأهم إلى إنشاء علوم القرآن وعلوم  الحديث، وجعلها من المقدسات التي لا يجوز التحديق فيها ولا نقدها، أولم يكفيهم كتاب الله الذي جاء مفصلا مبينا ميسرا للذكر، ــ فما على المؤمنين المخلصين إلا التدبر فيه والعمل بما جاء به، وهو نور الله وصراطه المستقيم ــ ومهيمنا على ما سبقه من الكتب المنزلة حتى يخترعوا له أندادا ليضلوا بها الناس بغير علم. يقول العليم الحكيم: إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنْ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ(41). الزمر. ويقول أيضا: أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(51). العنكبوت. 

والسلام على من اتبع هدى الله.

اجمالي القراءات 12029

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (4)
1   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الثلاثاء ٢١ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[41246]

أسطورة المتواتر .. وتحريف الكلم عن موضعه.

الأستاذ الفاضل / إبراهيم دادي  السلام عليكم ورحمة الله ، نعم يا أخي إن السلف  لجأوا إلى هذه الوسائل  الشيطانية التي منها  أسطورة المتواتر لكي يطفئوا نور الله ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ، والله تعالى أعلم بالكافرين ، ونحن لا نزكي أحدا على الله تعالى ، يقول تعالى " لا تزكوا أنفسكم بل الله يزكي من يشاء"  هل يريدون مكاسب دنيوية زائلة ، فانية !!؟؟  ام هل استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله تعالى ، أم  هل هم يحرفون الكلم عن مواضعه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون ؟؟ !!, وفقك الله  لما فيه خير المسلمين الموحدين  وفي إنتظار المزيد من مقالاتك  البحثية  التي تزيل قداسة أقوال السلف.  .

2   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الثلاثاء ٢١ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[41253]

رواية المجموع عن المجموع لا يصدقها عقل واعٍ .

 الاستاذ الفاضل / إبراهيم دادي  قواك الله على توضيح هذا االمنهج الأصولي  ،والذي يهدف إلى تورية العقل تحت الثرى ! .  ولنتأمل معا تعريف المتواتر الذي يطلقون عليه أنه رواية المجموع عن المجموع  من إبتدائه إلى إنتهائه !! من الناحية المنطقية  هذا التعريف  غير عقلاني ولا ينتمي إلى  المنهج الاستنباطي ، هل يتأتى لمجموع المسلمين أن يكونوا حاضرين ومتواجدين  في نفس الزمان ونفس المكان الذي يروى فيه الخبر ويروى في الحديث ؟؟ هذا غير معقول ، ألم تكن للمسلمين  وأصحاب الرسول مهام أخرى في الحياة غير رواية المتواتر .  ألم يكن لديهم إبل يرعونها ألم تكن لديهم أرض يزرعونها ، ونخيل يتولون أمره ؟؟  إن هذا ضد رواية المجموع عن المجموع  والتي لا يصدقها عقل واعٍ.

3   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الأربعاء ٢٢ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[41274]

شكرا لكم أخي الكريم الأستاذ محمود مرسى على المشاركة برأيكم،

عزمت بسم الله،

شكرا لكم أخي الكريم الأستاذ محمود مرسى على المشاركة برأيكم،

نعم فإن أسطورة المتواتر اختُلقت من أولياء الطاغوت، ليخرجوا الناس من النور إلى الظلمات، ( وقد نجحوا نجاها كبيرا) بينما أولياء الله يخرجهم الله من الظلمات إلى النور يقول سبحانه: اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمْ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنْ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(257). البقرة. وقد كنت أحسب أن المتواتر لن أجد فيه اختلافا ولا تناقضا، مع الأسف لم أجد الفرق بين المتواتر وغير المتواتر وبين الحديث القدسي وغير القدسي إلا في الاسم فقط، وقريبا أضع بين أيديكم الجزء الثالث من المتواتر، وبعد ذلك أرجو أن نناقش بعض الروايات المصنفة من المتواتر، أو من الأحاديث القدسية، لنرى مدى توافقها مع أحسن الحديث الذي لم يأته الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فهو تنزيل من عزيز حكيم. فلا يمكن بأي حال من الأحوال لرسول الله أن يبدل قولا غير الذي أنزل عليه، أو أن يتقول على الله، فيقول قولا غير الذي قيل له، فلو فعل فإن الله تعالى يقول على لسان رسوله: فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنْ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ(59). البقرة. بما أن الله تعالى لم ينزل على رسوله والمؤمنين معه رجزا من السماء، فهذا يعني أن الرسول قد بلّغ ما أنزل إليه فقط، دون زيادة ولا نقصان. على كل يقول المولى تعالى: لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256). البقرة.

شكرا لكم مرة أخرى على إثراء المقال.


4   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الأربعاء ٢٢ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[41275]

الأستاذة الفاضلة عائشة حسين، جزيل الشكر لك سيدتي على إثراء المقالات بمشاركاتك الفعالة والمشجعة،

عزمت بسم الله،

الأستاذة الفاضلة عائشة حسين، جزيل الشكر لك سيدتي على إثراء المقالات بمشاركاتك الفعالة والمشجعة، فهذا يدل على إيمانك الصادق بوحدانية الله تعالى، وبآخر الكتب المنزلة على آخر الأنبياء، نعم سيدتي لو تأملنا المتواتر الذي يعرّفونه أنه رواية (المجموع عن المجموع) حيث لا يمكن للمجموع أن يكذبوا، ومن أدرانا لعلهم كلهم كذبة، أو أن الفاسقين كذبوا عليهم كما كذبوا على رسول الله عليه الصلاة السلام، لأن الله تعالى تولى حفظ كتابه من الجن والإنس أن يأتوا بمثله، ولم يحفظ غيره من الكتب المنزلة وغير المنزلة، فمن يضمن لنا أن المتواتر المزعوم لم يأته الباطل؟؟؟

لنسلم أن المتواتر من الروايات المنسوبة إلى الرسول صحيحة ولا ريب فيها، فهل ترقى إلى أحسن الحديث وهو ( القرآن العظيم) أقول فهل يمكن أن نتعبد بها في صلاتنا؟؟؟ فإذا كان الجواب بلا، فكيف يقبل العقل السليم أن يقضي حديثا (متواترا) ظني الثبوت على كتاب الله الذي لا ريب فيه؟؟؟.

شكرا لك مرة أخرى، ويوفقك المولى تعالى لما يحب ويرضى.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-11
مقالات منشورة : 551
اجمالي القراءات : 11,341,274
تعليقات له : 2,014
تعليقات عليه : 2,917
بلد الميلاد : ALGERIA
بلد الاقامة : ALGERIA