الفرق بين الروح والوحي والنفس:
المحور الأول: الروح

أنيس محمد صالح Ýí 2009-06-07


بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين على أمور دنيانا والدين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له والصلاة والسلام على والدينا وعلى جميع الأنبياء والمرسلين... وبعد

باب: التأصيل القرءاني


الفرق بين الروح والوحي والنفس



ظل هذا الموضوع الفقهي الأصولي القرءاني ( الفرق بين الروح, الوحي, النفس ) ضمن المواضيع التي تستدعي الغوص في داخل القرءان الكريم لمحاولة تدبره والتفكُر والتعقُل والتذكُر فيه وإستكشاف العديد من المحاور و&Ccelig;الأغوار والأسرار التي تكتنف وتحيط بهذا الموضوع من كل جوانبه, بعدما دار الجدل كثيرا حولها قديما وحديثا لمحاولة البحث والتقصي لمكنونات هذا الموضوع المحوري والذي أختلف فيه الكثيرون, غير إن ما يميز بحثنا هذا, إننا سنحاول تناسي وترك إجتهادات الآخرين قديما وحديثا لمحاولة الخروج بنتائج من مصدر التشريع الوحيد ( القرءان الكريم ) كرسالة تختص بالذات الإلهية السماوية ( من أمر ربي ) وتشتمل على علوم ومعارف تفوق قدرات البشر جميعا ولو أجتمعوا, ولأنه يتميز من كونه روحا أمينا ( القرءان الكريم ) ووحيا قدسيا إلهيا ( الفرقان الكريم ) أحاط بكل شيء علما ولم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها, ومن حيث كونه ككتاب إلهي رباني لا يقبل أن يُفسر من خارجه أبدا, ومن كونه كذلك كتاب وحي روحي إلهي سماوي لكل زمان ومكان إلى أن تقوم الساعة بإذن الله.

ميزة إختلافات البشر في كل العصور وفي مثل هكذا مواضيع فقهية قرءانية كبيرة, يتمحور من خلال, أن إجتهادات البشر في تأويل وتفسير الآيات القرءانية وما يسببه ذلك بالضرورة إلى إضفاء قناعاتهم الشخصية وتأويلاتهم أكثر من أن يأولوا أو يفسروا القرءان الكريم من داخله, بحيث أثر سردهم وإسترسالهم المُبالغ به كثيرا في إطلاقهم العنان لمخيلاتهم الشخصية من ذات أنفسهم, أدي بالنتيجة إلى كونهم تسببوا بشكل أو بآخر إلى لي عنق الآيات القرءانية!! وتظهر بوضوح حينما تتأمل آيات القرءان الكريم كوحدة واحدة لا تقبل التجزئة, ومنهم من يحرف الكلم عن مواضعه ( مع سبق الإصرار والترصُد ) إرضاءا لغير الله جل جلاله!!! ومنهم من يعتقد خطئا بغير قصد إن ذلك السرد والتأويل والتفسير الخيالي الشخصي يقود إلى فهم معاني وتأويلات الآيات القرءانية مكتفيا بإجتهاده وعلمه الشخصي ولا يرضى بغير تأويله!! مُحتكرا الحقيقة كل الحقيقة ومن كونه عالما بجميع بواطن الأمور الفقهية والحياتية!!!

البحث في آيات القرءان الكريم كمصدرا وحيدا في التشريع وإعتباره كوحدة واحدة لا تتجزأ, يمكَننا هذا من التدبُر والتفكر والتفقه والتذكر كما ( أمرنا الله ) وإعتماد وإعتبار القرءان الكريم كمنظومة تشريعية فقهية أصولية واحدة لا تتجزأ, من واقع كون القرءان الكريم كما أسلفنا في بحوث ودراسات سابقة قد نزل مُفسرا ومُبينا, كآيات محكمات وأخرى متشابهات تفسر وتبين بعضها بعضا ( القرءان والفرقان, التوراة والفرقان, الإنجيل والبينات, الكتاب والحكمة, كتاب الله وسُنة الله, الشرعة والمنهاج, المحكم والمتشابه ) بحيث إن الله جل جلاله قد أنزل القرءان الكريم بالوحي من عنده ( من أمر ربي ) ليبلغه لنا رسل الله جل جلاله من الملائكة والناس ( عليهم جميعا الصلاة والسلام ), كدستور وتشريع سماويين, كرسالات هدى ونور وذكر وحمد وبيان وبشير ونذير وشرعة ومنهاجا ( كأوامر ونواهي الله جل جلاله ), ( من أمر ربي ) بالوحي من عند الله جل جلاله, وليسلم العالمين وجوههم جميعا إلى الله جل جلاله ومنيبين إليه وحده لا شريك له.
لقوله تعالى:
يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ (2) النحل
(يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ ) ( بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِ الله جل جلاله- ربي- الذات الإلهية ) ( عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ ) ( أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ ).

تردد كثيرا مصطلح ( الحلول والإتحاد ) حين التطرق لهكذا موضوع, كتهمة تُطلق ضد كل من يحاول الخوض في هذا الموضوع الفقهي الأصولي القرءاني, من خلال العديد من الفقهاء قديما وحديثا وخاصة من خلال فقهاء السلف الصوفية والأشاعرة والمعتزلة!! كطوائف تتبع ما تعتقد إنه يقربهم إلى الله زلفا من خلال أديانهم الأرضية الوضعية الشركية الملكية ( السُنية والشيعية ).
المفارقة العجيبة تكمن في كون البعض يأخذ تأويلات وتفسيرات وإجتهادات البشر وكأنها قرءان كريم ( والعياذ بالله ) بحيث يصادر حق الآخرين في الإجتهاد والدراسة والبحث ويُطلق أحكامه الغيابية الجزافية في قضية إجتهادية فكرية أصولية قرءانية, يخوضها الدارسون والمجتهدون والباحثون!!

هذا الموضوع ( الروح, الوحي, النفس ), سأحاول تدبره ودراسته والبحث والتفكر فيه من آيات القرءان الكريم نفسه, على ثلاثة محاور:

المحور الأول : الروح

لو تأملنا قوله تعالى:
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً (85) الإسراء
لو حاولنا تدبُر الآية أعلاه منفردة كالتالي:
( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ )!!! ( قُل ) (الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ) (وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً ), فسنجد إن البعض من الناس في أثناء تبليغ الرسول محمد ( عليه الصلاة والسلام ) للرسالة السماوية وهو حي يُرزق, سألوه عن ( الروح ) !!! وبحكم إننا جميعا نعلم يقينا إن الرسالات السماوية جميعها تنزل ( بالوحي من عند الله جل جلاله ) إلى الناس كافة, فقد نزل الرد على السؤال بأن ( الروح من أمر ربي ) (وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً ), ولمحاولة تأويل وتبيين وتفسير ( الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ), هنا ستختلف الإجتهادات البشرية. الآية الكريمة فيها من الوضوح بإن ( الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ) هو خطاب ودلالة مباشرة للجميع بأن الروح هي من شأن وخصوصيات الذات الإلهية ( مِنْ أَمْرِ رَبِّي ) وإنه كما يعتقد البعض إنه لا يحق للجميع الخوض في شأن وخصوصيات الذات الإلهية ( ربي )!!! البعض الآخر والذي يؤكد إليه بأن (الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ) تعني ( الروح الإلهية- الذات الإلهيه ) التي تتجسد من خلال ( بالوحي من عند ربي ), بمعنى آخر إن (أَمْرِ رَبِّي ) هو يتجسد حقيقة ( بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) المتجسد كليا بالرسالات السماوية بالوحي من عند الله جل جلاله, فالأمر والنهي هي كلها أوامر ( أَمْرِ رَبِّي ), ولا يمكن أن تتجسد الذات الإلهية إلا ( بأَمْرِ رَبِّي )... إلا من خلال الوحي الرباني.... كقوله تعالى:
رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (15) غافر
وقوله تعالى:
يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ (2) النحل
في الآيتين أعلاه ( 15 غافر, 2 النحل ) نجد صيغتين, الصيغة الأولى ( يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ ) ( عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ ) وفي هذه الآية القرءانية نجد إن الله جل جلاله ( يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ ) (عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ ) ( أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ ) وكما هي الآيات بينات, فسنجد إن الصيغة هنا عامة ( عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ ) ومن عباد الله الصالحين يأتي الرسُل والأنبياء من الملائكة والناس جميعهم دونما تفريق بينهم ( عليهم جميعا الصلاة والسلام ).
ولقوله تعالى:
اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (75) الحج
أما في الصيغة الأخرى ( 2 النحل ), في قوله تعالى:
(يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ ) ( عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ ) ( أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ ).. الصيغة في الآية الكريمة حددت بوضوح شديد إن للملائكة الحافين من حول عرش الرحمن الرحيم الله ذو الجلال والإكرام, إن من الملائكة رسلا كما إن للبشر رسلا وأنبياء, توحي الذات الإلهية ( الله جل جلاله ) لرسل الله من الملائكة ( بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ ), كتكليفات بالروح من أمر ربي ( من روح الله جل جلاله ), بالوحي من عند الله جل جلاله, (عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ ) ( أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ ), وهنا تتضح وتتحقق الصورة أكثر, في وسائل الوحي الرباني المتجسد ( كأوامر بالروح من عند الله جل جلاله ) المتجسد بالرسالات السماوية... وتأكيدا للآية الكريمة أعلاه:
( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ )!!! ( قُل ) (الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ) (وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً )... وتأكيدا لقوله تعالى:
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51) الشورى
ومن الآية أعلاه ( 51 الشورى ) نستطيع أن نستنبط الأحكام في إن الوحي الإلهي ( مِنْ أَمْرِ رَبِّي ) كلغة للروح والذات الإلهية, تقوم على التكليفات لرسل الله جل جلاله من الملائكة والناس ( بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ )... بوسائل ووسائط إتصال ثلاثة هي:
( وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ ) إِلَّا ( وَحْيًا ) أَوْ ( مِن وَرَاء حِجَابٍ ) أَوْ ( يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء ) ( إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ).... وحسبنا الله جل جلاله إن أراد شيئا أن يقول له كُن فيكون... وفي الآية الكريمة أعلاه ( يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ ) ( بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ ) يتحقق الشرط الثالث لوسائط الوحي للروح الإلهية ( يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء ) ( إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ).

لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنسب الروح في الذات الإلهية لأي من خلق الله جل جلاله جميعهم, كأن ننسب الروح الإلهية القدسية أو الروح الأمين لأي من رسل الله من الملائكة والناس, لسبب بسيط إن الروح هي من شأن وخصوصيات الذات الإلهية ( ربي جل جلاله ) وحده لا شريك له, كمن يعتقد بنسب الروح إلى جبريل أو ميكائيل أو ضيوف الرحمن من رسل الله من الملائكة, فالروح في الخلق جميعهم سواءا للملائكة أو الجن أو الناس أو في جميع مخلوقات الله جل جلاله في السموات والأرض, نفخة الروح من الذات الإلهية, نفخة الروح من الله جل جلاله في الخلق تتعدد ولها مراتب كثيرة هي من الأسماء والصفات المتجسدة لله جل جلاله وحده لا شريك له... وأعظم روح الله جل جلاله تتمثل في أمر ربي بالوحي المتجسد في القرءان الكريم كرسالة إلهية سماوية أنزل من أجلها رسول الله جبريل ( عليه السلام ) ليبلغ بالوحي من روح الله جل جلاله, ليبلغ رسالة الله جل جلاله إلى الناس كافة وعن طريق الرسول من البشر محمد ( عليه الصلاة والسلام )... وكما أسلفت بأن الله جل جلاله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس كمكلفين ومُبلغين لرسالات الله السماوية أن أنذروا إنه لا إله إلا الله جل جلاله وحده لا شريك له.
لقوله تعالى:
لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22) المجادلة

الروح القُدُس والروح الأمين:
....... يتبع

اجمالي القراءات 7838

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (10)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ٠٨ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39822]

أرجو حذف هذه المقالة لهذا السبب .

بما أن الموقع لا يسمح بالخوض واللغو فى آيات الله جل جلاله ،ومن قبلهما لا يسمح إلا بتقديس المولى عزّوجل، ولا يسمح أبداً لا من قريب أو بعيد من نشر فكر (الإتحاد والحلول) حتى لو تغلف بكساء ناعم حريرى يخدع بعض قراء الموقع ، فإنى أرجو من  الإدارة بقراءة هذه المقالة ،مع توصيتى (ومن وجهة نظرى ) بحذفها لكل ما تضمنته من ملاحظات ذكرتها سابقاً ،وهذا دليل بسيط على ذلك مما قاله الأستاذ الكريم - أنيس فى المقالة أعلاه . 


(فالروح في الخلق جميعهم سواءا للملائكة أو الجن أو الناس أو في جميع مخلوقات الله جل جلاله في السموات والأرض, نفخة الروح من الذات الإلهية, نفخة الروح من الله جل جلاله في الخلق تتعدد ولها مراتب كثيرة هي من الأسماء والصفات المتجسدة لله جل جلاله وحده لا شريك له... )...وشكراً


2   تعليق بواسطة   صائب مراد     في   الإثنين ٠٨ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39835]

لماذا حذف المقالة؟؟!!

 


ونفخت فيه من روحي ،


الله سبحانه هو الفاعل والآليه التي تمت بها مجهوله ، فاين يقول من روحي تعني من روحي ،  اما ان تكون الروح تعني الروح الذي امتلكه او ان تكون غير ذلك  هذا ما يجب معرفته وباصرار ، ومن المفيد ان يناقش الموضوع بكل اريحيه ودون تشنج ، فالموضوع مختلف عليه وليس فيه قول فصل ولا تعني اثارته خوض في ايات الله ، والا لأصبحت كل قضيه مختلف فيها خوض في ايات الله ولأصبح الهروب من استحقاقات فهم القرءان صنيعه قرءانيه حميده ، فليتوقف العلم والبحث اذن ولنتحجر مكاننا .


من كان له راي اخر فليطرح رأيه بكل حريه ودون تشنج وهكذا نتعلم .


الخوض في ايات الله له مفهوم اخر تماما ، هذا المقال ليس خوضا في ايات الله .


3   تعليق بواسطة   علي عبدالجواد     في   الإثنين ٠٨ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39836]

ببساطة

السلام عليكم


لاحرج أن يعرض اى انسان فكره على الناس


و على الناس اختيار ما يقبلوه


و لا ننسى ان الاختلاف سنة من سنن الله


اما بالنسبة للروح


و هى من امر الله


اى من اوامر الله او من امور الله


و بالتالى الروح الامين من امور الله و اوامر الله ( غيب لا يعلم كنهه الا الله ) فينزله على من يشاء من عباده بأوامره


و الروح التى نحيا بها من نفخة الله


هى امر الله الى اجزاء الجسم من قلب و كلى و سمع بالعمل( الخلايا الحية بأوامر الله ) حتى فى وقت النوم ( الله يتوفى الانفس حين موتها و التى لم تمت فى منامها)


اى ان النفس عند الله فى وقت النوم مع عمل اجزاء الجسم المختلفة لوجود الامر الالاهى لها بالعمل ( الروح )


ولكن عند الموت يأمر الله فلا توجد حياة لاجزاء الجسم ( السر اللاهى خرج )


والبقية تاتى



4   تعليق بواسطة   محمود عودة     في   الإثنين ٠٨ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39838]

قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا

الأخ العزيز أنيس محمد صالح سلام الله عليكم

نتمنى من الله أن تكون بداية موفقة لسلسلة من المقالات تبين لنا فيها الفرق بين الروح والوحي والنفس ,(إن سمحت الإدارة بمتابعة الموضوع) .

أخي الكريم استوقفتني بعض العبارات وأتمنى شاكراً لك توضيحها :

ما الذي تقصده من قولك " ... يتميز من كونه روحا أمينا ( القرءان الكريم ) ووحيا قدسيا إلهيا ( الفرقان الكريم ) أحاط بكل شيء علما ولم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها, ..." هل تعني ان القرآن هو الروح الامين ؟

نحن نعلم أن الروح الأمين هو جبريل وليس القرآن , وان الفرقان هو نفس القرآن وان الله هو الذي أحاط بكل شيء علما , وان الكتاب الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها هو كتاب مختلف , مختص بأعمال ابن أدم . فنرجو منكم التبيان إن كان ما نعتقده خطئاً .

وقلتم ".... ومنهم من يعتقد خطئا بغير قصد إن ذلك السرد والتأويل والتفسير الخيالي الشخصي يقود إلى فهم معاني وتأويلات الآيات القرءانية مكتفيا بإجتهاده وعلمه الشخصي ولا يرضى بغير تأويله!! مُحتكرا الحقيقة كل الحقيقة ومن كونه عالما بجميع بواطن الأمور الفقهية والحياتية!!! هل يتوافق هذا الكلام مع قولكم :

"غير إن ما يميز بحثنا هذا, إننا سنحاول تناسي وترك إجتهادات الآخرين قديما وحديثا لمحاولة الخروج بنتائج من مصدر التشريع الوحيد ( القرءان الكريم ) ".


نأتي الى النقاط الأهم في مقالكم وهي :

- "ان البعض الآخر (وهو حضرتكم ) والذي يؤكد إليه بأن (الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ) تعني ( الروح الإلهية- الذات الإلهيه ) التي تتجسد من خلال ( بالوحي من عند ربي ), بمعنى آخر إن (أَمْرِ رَبِّي ) هو يتجسد حقيقة ( بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) المتجسد كليا بالرسالات السماوية بالوحي من عند الله جل جلاله, فالأمر والنهي هي كلها أوامر ( أَمْرِ رَبِّي ), ولا يمكن أن تتجسد الذات الإلهية إلا ( بأَمْرِ رَبِّي )... إلا من خلال الوحي الرباني "فهل مختصر كلامك ان ذات الله تتجسد بأوامره من خلال الوحي ؟!!

- ثم قلتم :"لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنسب الروح في الذات الإلهية لأي من خلق الله جل جلاله جميعهم, .... كمن يعتقد بنسب الروح إلى جبريل أو ميكائيل....." لماذا لا يكون جبريل هو الروح الأمين فانت قلت "فالروح في الخلق جميعهم سواءا للملائكة أو الجن أو الناس", واذا لم يكن كذلك فما هي أو هو الروح الامين هل هي درجة من درجات الذات الالهية ام درجة من درجات التجسيد ؟

- ثم ما معنى "أعظم روح الله" ولماذا أعظم ؟ وكيف خلصت الى انها..." وأعظم روح الله جل جلاله تتمثل في أمر ربي بالوحي المتجسد في القرءان الكريم كرسالة إلهية سماوية أنزل من أجلها رسول الله جبريل ( عليه السلام ) ليبلغ بالوحي من روح الله جل جلاله,"

وهل روح الله هنا في أمره أم في الوحي ام في جبريل أم في القرآن أم فيهم جميعاً ام انه فعلاً "وكما يعتقد البعض إنه لا يحق للجميع الخوض في شأن وخصوصيات الذات الإلهية " "و لسبب بسيط إن الروح هي من شأن وخصوصيات الذات الإلهية ( ربي جل جلاله )" وان أي حديث حول الذات الالهية والروح هو ميل إلى عقيدة الحلول والاتحاد.

دمت بخير


5   تعليق بواسطة   محمد مهند مراد ايهم     في   الإثنين ٠٨ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39840]

الاستاذ انيس المحترم

اوجهك اليوم بالذات لتعيد قراءة مقالي السابق (لقاء قناة cmn الفضائية ) على الرابط


(اضغط هنا )


6   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ٠٨ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39841]

يا أخ صائب أرجو أن تعرف الآتى .

يا أخ صائب أرجو أن تعرف الآتى _ انا  لا (أتشنج ) كما تقول عند قراءتى لشىء مختلف ،او  جديد(كما تقول) سامحك الله  .


 ولكن ،علينا جميعاً أن نتصدى لكل ما يخالف حقائق القرآن الكريم الراسخة الجلية البينة للناس جميعاً،ومن هذه المخالفات هو (مفهوم الروح ) ولقد كُتب فيه قبل ذلك على الموقع ،وتبينت معانيه وهى بإختصار أن (الروح = جبريل عليه السلام ) ، ومع ذلك ليس موضوعنا هو إختلاف الفهم حول حقيقة الروح ،وإنما هو محاولة الأخ أنيس ،ومن يحذو حذوه سواء (بحسن نية أو سوء نية ) تقديم موضوعات (الإتحاد والحلول ) على أنها حقائق قرآنية ،والقرآن منها براء ،وما أُقيم هذا الموقع إلا للدفاع عن حقائق القرآن ،ونبذ ما عداها ،وعلى رأسها (توحيد الله ،توحيداً خالصا) ونبذ كل (ما يُشرك به سبحانه ) من عقائد فاسدة ،ومنها عقيدة الإتحاد والحلول عند الصوفية  التى يحاول ان  يُمررها الأخ أنيس فى مقالته هذه.   


 ونرجو أن تعلم  أيضاً ،انه حاول قبل ذلك طرح هذه الموضوعات ( الإتحاد والحلول) ،وتصدى له ،ولها كُتاب الموقع  بالرد والنقد والتفنيد والنصيحة ، أى أن طرح هذا الموضوع الآن هو إعادة لطرح ما سبق طرحه (منه) ،ورفضه الموقع  ورد عليه وفنده ،حتى كتب فيه الدكتور منصور شخصيا عن مفهوم الروح ضمن باب القاموس القرآنى ليفك ذلك الإشتباك آنذاك . هذا بالإضافة يا عزيزى إلى ما لاتعرفه ( أننا نلمح وعلى بُعد آلاف الأميال  أقوال الصوفية وخرافاتهم لكثرة ما قرآناه عنهم ،وكثرة ما (درسناه،وحللناه) لمذاهبهم وطرقهم  ،ولكثرة ما وجدناه فيها من مخالفات لحقائق القرآن ،والتى تُعد أكثر  وأكثر من مخالفات (أهل السنة ،والتشيع )


.. كان هذا من باب التذكرة لكى لا يتهمنى أحد بالتشنج  ورفض كل ما هو جديد تحت حجة (حرية التعبير ) ،ولأُعلن رفضى  مرة أُخرى الآن وفى كل وقت لأى خوض فى آيات الله على موقع( أهل القرآن) المبارك . وشكراً


7   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الإثنين ٠٨ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39859]

أخى الاستاذ أنيس .. عذرا ..واسمح لى بالقول

اولا : ضمت رسالتى الأصلية للدكتوراه عام 1977 ثلاثة أبواب عن الحياة الدينية والخلقية بين الاسلام والتصوف ، وفى الباب الأول منها تحدثت عن العقائد الصوفية منذ ظهورها الى انتشارها فى العصر المملوكى ، من حقيقة محمدية وحلول واتحاد ووحدة الوجود ، وكيف استعملوا مفهوم الروح بالمفهوم الخطأ لتسويغ الحلول والاتحاد ، ورددت عليهم خصوصا ما قاله الغزالى فى (إحياء علوم الدين ) وفى ( مشكاة الأنوار ) ثم كان الباب الثانى عن العبادات والثالث عن الأخلاقيات . وثار شيوخ الأزهر وصممت على عدم تغيير ما كتبت ، ووصلنا الى حل وسط هو حذف كل تلك الأبواب والاكتفاء بمناقشة اثرر التصوف السياسى و الثقافى و الاجتماعى والعمرانى ..الخ .. ونوقشت الرسالة بعد حذف ثلثيها عام 1980 . وبعدها صدرت كتب أخرى دمرت عقائد التصوف وفضحت أربابه ، وانتقلنا بعدها الى أوهام الدين السّنى ، ولا زلنا نتعامل معها .



وجدير بالذكر أن الأجزاء الثلاثة المحذوفة من الرسالة ، قد تحمس لنشرها الدكتور عبد العظيم رمضان ، حين كان مشرفا على مشروع لنشر الكتابات التاريخية عن مصر فى الهيئة العامة للكتاب ، فقام بنشر الجزء الأول وهو عن ( العقائد الدينية فى مصر المملوكية بين الاسلام والتصوف ) فى أواخر التسعينيات ، وبسبب ما جاء فيه عن تحليل كتابات ابن عربى الصريحة فى الحلول والاتحاد فقد طالب أعضاء فى مجلس الشعب المصرى بمصادرة كتب ابن عربى . وأدت هذه الضجة الى منع نشر الجزئين الثانى و الثالث . كل هذا منشور وموثق .



وفى أوائل القرن الحالى قامت دار المحروسة بنشر الجزاء الثلاثة كلها ( العقائد والعبادات و الأخلاقيات ) ، وسنقوم بعون الله جل وعلا وتوفيقه فى نشرها على موقعنا حين يتيسر لنا الأمر .


8   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الإثنين ٠٨ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39861]

تابع

ويؤسفنى القول أن ما تقوله الان قد سبق الرد عليه فى عام 1977 فيما يخص ( الروح ) .


ولقد نشرت مقالا عن  مفهوم ( الروح ) فى القاموس القرآنى هنا ، وفى كتابات مركزة  ، بدون الحاجة الى اللف والدوران والتعليل والتاويل ، كما سننشر فيما بعد فى القاموس القرآنى معنى ( النفس ) و مرادفاتها : ( القلب ) و( الفؤاد ) و ( الصدور ) .وبالتالى ففى هذه المدرسة القرآنية ليس لدينا وقت  نضيعه فيما سبق أن قيل ونوقش وتشربه القرآنيون منذ السبعينيات والثمانينيات .


نحن نحترم حقك فيما تعتقد مخالفا لنا ، وأنت الان تخالفنا فى أمور عقيدية خالصة ، ولا بأس بهذا ، فكلنا مسئول عن اعتقاده ، ولكن لا نريد أن نكون مسئولين عن نشر عقيدتك فى موقعنا ونحن نختلف معك فيها .


أنت كاتب نابه رائع ، ونحرص على أن نستفيد بعلمك فيما نتفق فيه معك ، وهو كثير . فالأولى أن تفيدنا وتعلمنا فيما نتفق فيه معك ، ولا داعى لأن تكتب عندنا فيما نختلف فيه معك فى موضوعات سبق أن بحثناها باستفاضة قبل أن نتعرف اليك بثلاثين عاما ، وقد عانينا فى سبيلها الكثير  ، وأصبح هذا منشورا معروفا .


أتمنى أن تتكرم بحذف هذا المقال .


مع خالص الاحترام .


9   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الإثنين ٠٨ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39862]

الاستاذ / أنيس أرجو أن تقول لنا إنطباعك حول هذه الآية الكريمة ..؟؟

الأستاذ الفاضل / أنيس محمد صالح  قرأت المقال ، ولقد انزعجت بشدة لطريقتك الغريبة في ليْ غنق الآيات على حد تعبيرك ، فكيف وأنت تدعى أنك  تنأى بفكرك وتعبيرك عن عقيدة " الإتحاد والحلول" وفي الوقت ذاته ،  تفسر الآيات التي جاء بها لفظ "الروح"  بأنها الذات الإلهية" (تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا) ويا أخي إن كنت متصوفا متنكرا في صورة ـ القرآني أنيس ـ  فأعلنها صراحة ، فنحن القرآنيين لدينا حساسية شديدة من الفكر الصوفي وعقائد الاتحاد والحلول  ونظرية الفيض  وغير ذلك من الفكر الفلسفي الشرقي (  ديانات الهند القديمة " والذي إعتنقه الرعيل الأول من المتصوفة وأنتشر على أيد فلاسفة التصوف المنتسبون للإسلام  منذ نشأة التصوف وإلى الآن على أيدي الشعراني وابن سعد وجلال الدين الرومي وابراهيم ابن أدهم وابن عربي وابن تيمية ، والحلاج  والصهروردي ، وغيرهم ،


 

 والسؤال الآن كيف  وتفسر ، قوله تعالى : يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا : وعلى حد قولك هذا يعني أن الذات إلالهية سوف تقف صفا بجوار الملائكة يوم الدين ولا تتكلم إلا بعد أن يأذن الله لذاته بأن تتكلم فكيف يعقل هذا ؟؟؟؟ !!!

10   تعليق بواسطة   أنيس محمد صالح     في   الإثنين ٠٨ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39872]

نزولا عند رغبة أخي أحمد صبحي منصور

( نحن نحترم حقك فيما تعتقد مخالفا لنا ، وأنت الان تخالفنا فى أمور عقيدية خالصة ، ولا بأس بهذا ، فكلنا مسئول عن اعتقاده ، ولكن لا نريد أن نكون مسئولين عن نشر عقيدتك فى موقعنا ونحن نختلف معك فيها .) انتهى


( أتمنى أن تتكرم بحذف هذا المقال  ) انتهى


هذه العبارات المقتطفة من مداخلة أخي  أحمد صبحي منصور أعلاه, تكفيني لحذف مقالتي نزولا عند رغبته في موقعه. 


هذا الموضوع أعلاه ( الفرق بين الروح والوحي والنفس ) منشور في حوال عشرة مواقع فكرية ومنتديات تتيح لنا الحديث حولها.


ومعذرة لأي إزعاج سببته لأخي أحمد صبحي منصور


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-04-07
مقالات منشورة : 420
اجمالي القراءات : 4,149,009
تعليقات له : 649
تعليقات عليه : 998
بلد الميلاد : اليمن
بلد الاقامة : اليمن