هذا الاجتماع الذي عقد في صنعاء  والذي يضم  1500 ما بين شيخ وداعية سلفي ، ولكن السؤال لماذا كل هذا العدد ؟ وما التوصيات التي خرجوا  بها ؟ يعني نحن ننتظر أن يسفر الاجتماع عن  توصيات مهمة  أو اكتشافات  خطيرة يحسب لهم السبق في الوصول إليها ، لكن ان يتدخلوا في شئون داخلية في اليمن (صعدة والجنوب ) فليس هذا من شأنهم ، وإلا عليهم الصدق مع أنفسهم والتصريح بالسبب الرئيس للاجتماع .

آل سعود بمالها الكريه تشتري النفوس المريضة والضعيفة لتحويل اليمن إلى عراق أو صومال ثانية من الفتنة الإقتتالات الأهلية والأحقاد والتمزُق والكراهيات بين أبناء الوطن اليمني الواحد شماله وجنوبه وخاصة أمام شعب تمرغ بالجهل والتخلف وبالسهولة تطويعه وخداعه.

رموز الفتنة يحملون جوازات آل سعودية وإماراتية وبريطانية ويستغلون المناخ الشوروي ( الديمقراطي ) في اليمن ويجيشون الشعب بإسم ضرورة عودة نظام المشيخات والسلطنات والإمارات والممالك نزولا عند رغبة آل سعود بمالهم الكريه. هؤلاء زعامات القبائل والمشيخات على الحدود اليمنية الآل سعودية, أستخدمهم آل سعود بمالها الخسيس لقتل الجيش المصري إبان وجوده في اليمن في ستينات القرن الماضي إنتقاما من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر حينما دكوا عرش الملكية في اليمن, ونفس الوجوه تتكرر اليوم في إجتماعات السفارة الآل سعودية في اليمن للنيل من اليمن والتنمية والأمن فيه بإسم ( صعدة والجنوب ).

السيد / أنيس المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد متابعة ما جاء بهذا المقال الذي يعطينا فكرة وتصور عن الأوضاع في لواء صعدة اليمني ، استطعت أن أستنتج ، أن الحرب في هذا اللواء اليمني والذي هو جزء من تراب اليمن لا يتجزأ عنه حتى الآن ! لماذا أقول حتى الآن لأنه في رأيي المتواضع لو استمر الحال على ما هو عليه وإزداد نفوذ الوهابيين السعوديين في هذا اللواء ربما في المستقبل يكون هناك توجه شعبي وعشائري في هذا اللواء للإستقلال أو الإنفصال عن الوطن الأم اليمن , ونتمني ألا يأتي هذا اليوم . كما هو الحال في دارفور وفي الصومال وموريتانيا !! ومن هذا المنطلق لن يكون وقف الحرب في هذا الجزء من الأمة اليمنية والعربية بقرار جمهوري يمني ، وإنما يكون بالرجوع إلى الحق والحق كلمة عامة تشمل في المقام الأول الرجوع إلى تعاليم القرآن الكريم هذا الهَدْي الرباني الذي فيه شفاء للناس لو عملوا بما جاء فيه ، فيه شفاء لأمراض الفرد والقبيلة والعشيرة والدولة والمنطقة بأسرها ، وهل تتفق معي أستاذ أنيس أن إصلاح الوهابيين ضرب من المستحيل ؟؟ والحق أيضا يشمل التعاون على البر والتقوى كما أمر القرآن ، و ألا نتعاون على الإثم والعدوان ، إن الوهابيين السعوديين وأذنابهم من الرؤساء القبائل والعشائر ، في إذكائهم لنار الحرب في صعدة يتعاونون على الإسم والعدوان .

وعليكم سلام الله ورحمته وبركاته



بالنسبة لصعدة اليمنية فهي تعتبر ضمن الجذور اليمنية الأصيلة وأهلها ناس طيبون كثيرا, ما يحدث من إغراءات مالية آل سعودية لبعض مشايخ صعدة لا يخدم أهل صعدة المتمسكون بوحدة اليمن المباركة, بعض الجاهلين من أبناء صعدة يتم التغرير بهم من أجل مصالح وأموال خسيسة آل سعودية لبعض المشائخ أصحاب النفوس المريضة, في حين الأكثرية من أبناء صعدة لا يساومون على وحدة الوطن المباركة.

بالنسبة للفكر الإرهابي الكهنوتي الوهابي فمرهون وجوده بوجود نظام الوراثة والأسر الحاكمة من ممالك/ سلاطين/ أمراء/ مشائخ التي رفضت الشورى في الإسلام والتبادل السلمي للسلطة لآكثر من 1300 عام. لا يكفي سقوط نظام الوراثة والأسر الحاكمة بمفردة مالم يرافقه إقصاء مؤسساتهم الدينية الكهنوتية.

لا أتفق معك أخي محمود أن إصلاح الوهابيين ضرب من المستحيل ؟؟ وبالمناسبة هي أنظمة كرتونية هشة ضعيفة مرهون وجودها بجهل الأمة وتضليلها, فمتى ما أدركت الشعوب من القرءان الكريم إن هذه الأنظمة ومؤسساتهم الكهنوتية هي تقوم على العدوان والحرب على الله وكتبه ورسله بالدليل والقرينة والبرهان من القرءان الكريم.. حينها ممكن أن تنتفض ضدها الشعوب ولن يقف أمامها أي قوة في الأرض.

تقبل تقديري وإحترامي