د. شاكر النابلسي Ýí 2009-02-07
-1-طالبتني مجموعة من القراء في ردودها على مقالاتي السابقة، هنا في "إيلاف"، بأن أقول لهم ما هو الحل في غزة، بعد كل ما حصل في الأيام السابقة، من حرب إسرائيل على "حماس غزة". ولنلاحظ أن هناك من يعترض على هذا التسمية السياسية : "الحرب على حماس غزة". فالحرب حقيقة لم تكن على كل الفلسطينيين في غزة، والضفة الغربية، والأردن، وسوريا، ولبنان. ولم تكن على "حماس" المنتشرة في هذه المناطق كذلك، ولكنها حُصرت في "حماس" غزة، وعلى من يطلقون الصواري&de;يخ من شمال غزة على جنوب إسرائيل.
-2- -3-ليست "حماس" صقور كلها، من أمثال خالد مشعل، وأسامة حمدان، والراحل سعيد صيام، وعماد العلمي ، وموسى أبو مرزوق، وغيرهم، ولكن هناك حمائم وعقلاء في حماس، ويقرأون التاريخ جيداً، ويرون الوقائع على الأرض جيداً، ولديهم بصيرة سياسية سليمة. ويدركون أن العصا الناشفة واليابسة سهل تكسيرها، ولا مجال لها في السياسة، التي هي فن الممكن. وأنهم كانوا هم العصا الناشفة واليابسة طيلة عشرين سنة مضت منذ 1987. وأدت – من جملة أسباب كثيرة - إلى فشل إحلال السلام، وإقامة الدولة الفلسطينية. -4-ندعو حمائم "حماس"، من أمثال محمد نزّال، ومحمد غزال، وغازي حمد – الذي عارض استبدال منظمة التحرير الحالية بأخرى كما يريد مشعل - وأحمد يوسف المستشار السياسي لإسماعيل هنيّة وغيرهم، إلى إعادة النظر في "ميثاق حماس"، الذي لم يعد في بعض بنوده ملائماً لهذه الفترة، سيما وأن أحداثاً سياسية كبرى قد طرأت على العالم، وعلى القضية الفلسطينية، خلال العشرين عاماً الماضية، منها اختفاء الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية، وحرب الخليج 1991، وانتهاء الحرب الباردة، وكارثة 11 سبتمبر، وغزو أفغانستان والعراق، ورحيل ياسر عرفات، ورحيل بعض قادة حماس كالشيخ أحمد ياسين، وعبد العزيز الرنتيسي، وسعيد صيام، ونزار ريان، وغيرهم من قادة "حماس"، وانسحاب سوريا من لبنان، والحرب على "حزب الله". -5- *** وبعد: السلام عليكم
وأنا في الواقع لا أملك قرار "حماس"، ولا أحمل في يدي مصباح علاء الدين السحري، للحل الذي يطالبني به بعض القراء. والحل هو ما قاله بعض المعلقين السياسيين في الشرق والغرب من العقلاء، ولكن يبدو أن لا أحد قرأه، وإن قرأوه فهم لم يعيروه انتباهاً.
"حماس" اليوم أمام معضلة سياسية وتاريخية، إذ لم تتنبَّه إلى معالجتها، فهذا يعني الكارثة الكبرى بالنسبة لها. وأرى أن تصريحات وخطابات خالد مشعل الثورجية والعاطفية الحماسية على شاشات الفضائيات، هي من جملة العوامل التي سوف تؤدي إلى هذه الكارثة، وخاصة تصريحه الأخير، بأنه سيقدم بديلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية الحالية، وستكون مفاجأة. وفي رأيي أنه لو تمَّ مثل هذا الأمر، فسيزيد مشعل الطين بلَّة، وسيكون قد قضى على "حماس" ومستقبلها كحزب سياسي شريك في الدولة الفلسطينية القادمة.
ونحن اليوم، لا ندعو إلى الانقلاب على "حماس" وإلغائها، كما انقلبت "حماس" على منظمة التحرير الفلسطينية، ويحاول مشعل اليوم إلغاءها، واستبدال آخرين بها، كما أعلن في الدوحة قبل أيام.
كما أننا لا ندعو إلى تصفيتها، وندين إسرائيل بمحاولاتها اللامجدية تصفية أي عنصر من عناصر الحراك السياسي الفلسطيني، سواء من اليمين أو اليسار.
فدعوا كل الزهور تتفتح، كما قال ماوتسي تونج.
ولكننا ندعو إلى شيء من الواقعية السياسية، إن أرادت حماس أن تكون من ضمن عصي الحراك الفلسطيني، وفي ذلك ضمان بقائها، وتطورها، وتوسعة نطاقها، وإغناء الحراك السياسي الفلسطيني.
وهناك أصوات خافتة من حمائم "حماس"، تقول بتعديل وتغيير دستور "حماس"، بما يتناسب والوقائع التي على الأرض الآن، ومنها:
1- ما قاله العضو البارز في "حماس" محمد نزّال عضو المكتب السياسي، في 11/5/2007، في جنوب أفريقيا، من أن "ميثاق حماس ليس قرآنا كريماً، وأننا جاهزون للتفاوض مع إسرائيل". وإن كان ما قاله نزّال فيه ما يدلُّ على أن الدين خرج من اللعبة السياسية، وأصبحت السياسة الحمساوية براجماتية أكثر منها إسلامية. أو إن كان ما قاله نزّال، غير ما يقوله قادة "حماس" في العالم العربي للاستهلاك المحلي فقط.
2- ومنها ما قاله محمد غزال، أحد قادة "حماس" في الضفة الغربية لرويترز، في 22/9/2005 ، من أن "حماس" قد تعدِّل يوماً ما، ميثاقاً كانت تدعو فيه إلى تدمير إسرائيل، وتجري مفاوضات معها.
3- ومنها ما قاله د. أحمد يوسف المستشار السياسي لإسماعيل هنيّة، في تصريح لوكالة أنباء "رامتان" الحمساوية في 7/11/2007 ، من أن "حماس" قد تجاوزت ميثاقها، عبر دخولها المعترك السياسي. وهذا ما سبق أن قلناه. بمعنى أن ميثاق 1988 كان لحماس المقاوِمَة، وليس لحماس السياسية والمقاوِمَة في الوقت نفسه. وقال أحمد يوسف، أن العالم يجب أن يحاسب "حماس" الآن على برنامجها السياسي وليس على ميثاقها إياه.
وبرنامج "حماس" السياسي في الوزارة الفلسطينية العاشرة، كان يعني، ثورة صامتة على ميثاقها إياه. ومن جملة المعاني:
1- الرضا بالواقع الذي أفرزته اتفاقية أوسلو، ومؤتمر مدريد، وباقي الاتفاقات الدولية.
2- الإعلان بعد "مؤتمر مكة"، بأنَّ حكومة الوحدة الوطنية تـقبل بكلِّ الاتفاقات الدولية التي تمَّ عقدُها. وهذا اعتراف صريحٌ في الموافقة على كامب ديفيد، وأوسلو، وغيرهما خلافاً للمادة 32 من ميثاق 1988.
3- موافقة "حماس" على دولة بحدود 67. واستبعاد تحرير كامل التراب الفلسطيني، كما جاء في المادة 11، 15 من ميثاق 1988.
4- الاعتراف بدولة إسرائيل، كنتيجة حتمية لما سبق.
ومن هنا نرى، أن "حماس"، ليست كما يصورها لنا "حزب الله" ، وتصورها إيران، وأمريكا، والاتحاد الأوروبي. وإنما تقول "حماس" - بكل بساطة - بأنها تعمل منذ عشرين عاماً على الأرض الفلسطينية، وقدمت الكثير من الشهداء والتضحيات، فلا بُدَّ أن يكون لها نصيب من الكعكة الفلسطينية. وهذا من حقها، ما دامت كما قال أحمد يوسف المستشار السياسي لإسماعيل هنيّة أنها:
1- ليست ضد التسوية السلمية. ويمكن أن تكون جزءاً من الحل السلمي, ومن هنا يجب عدم إغفال أو إهمال حماس، كحزب سياسي يود أن يكون ممثلاً في السلطة. و"حماس" هي المفتاح الفلسطيني لتعزيز العلاقة بين الشرق والغرب.
2- وأن التجربة التركية هي الهادي، وهي المرشد، وهي المصباح، الذي تحمله "حماس"، وينير طريقها. وأن "حماس" ترى في تركيا نموذجاً لها في التعامل مع القضايا، ومع الغرب، وحتى مع الأعداء.
3- وأن الحكم على مواقف "حماس"، لا يجب أن يكون من خلال ميثاقها إياه، ولكن من خلال البرنامج السياسي للحكومة الفلسطينية العاشرة والحكومة الحادية عشرة، حيث وجه حماس الجديد، وخطابها السياسي الجديد.
4- وأن "حماس " لن تتحدى رغبة الشعب الفلسطيني في السلام، إذا رأى أن هناك اتفاقية، يعتقد أنها اتفاقية جيدة.
فهل تمهد كل هذه العوامل لحمائم "حماس"، لأن تنتصر على صقورها، فلا يموت الذئب، ولا تُفنى الغنم؟!
وربما يكون كل ذلك، هو المفتاح (الماستر) الذي سيستعمله جورج ميتشل مبعوث أوباما إلى الشرق الأوسط، في حله "السحري" للسلام في المنطقة، وإقامة الدولة الفلسطينية، في حالة عدم تغييب وتجاهل "حماس" من الدعوة إلى مائدة العشاء الأمريكية.
تقول له "ثقافة عدوك قائمة على إلغائك" إستغفر ربك يا أخي نور فقد بهتّ الرجل و رميته بتهمة باطلة من قال لك أنهم أعداؤه ألا تخشى الله!؟ ألا تخاف أن تنزل بك نازلة بسبب هذا القذف العلني!؟ أرجوك يا أيها الأخ الكريم إقرأ و استوعب و افهم فقط ما يقوله الكاتب أكرر فقط ما يقوله الكاتب لا تحشر نفسك في المقالة و تضيف إليها ما ليس منها لا تقوّل الكاتب ما لم يقله سامحك الله الآن سيصاب الرجل بالإحباط لأن الناس تقرأ و لا تفهم خصوصا أننا لسنا أي ناس نحن الصفوة و الفهمانين يطلع منا هيك حكي "وا حسرتاه على أهل القرآن يقول الدكتور شاكر النابلسي (1800)" ملاحظة: وضعت ما وضعت بين القوسين كيلا أخرج عن شروط النشر و الغسيل ما باليد حيلة لازم نعمل ابن المقفع لئلا يتفرقع التعليق السلام عليكم
أقول لكاتب المقال الدكتور شاكر النابلسي أننا نريد من حماس وغيرها من القوى الفلسطينية ، مراجعة النفس ، وقياس الأرباح والخسائر بكل شفافية ، وأن الأمل ما زال قائما للوصول إلى ما نتمناه طالما يوجد التصميم عليه ، المهم هو عدم تكرار الخطأ .
1_الاخ عمار عندما كنت صغيرا وقعت من شجرةفي بيتنا بالقرية مباشرة على رأسي ويبدو أن هذا هو السبب في عدم فهمي للمقال لك تحياتي_والى الاخت سوسن أقول مراجعة النفس أمر بالغ الاهمية ولكن حساب الارباح والخسائر أمر نسبي مع تحياتي .
هل أصبحت مصر دولة "مدنية" لأول مرة ؟
هل مستقبل مصر السياسى فى ( الشوقراطية )
دعوة للتبرع
الأول والآخر: سلام علی ;کم یا دکتر احمد صبح 40; ...
الهجوم على الصحابة : نراك تهاجم كل الصحا بة . اليس منهم رجل رشيد ؟ ...
الدعوة الى الاسلام: اخي الكري م السلا م عليكم ورحمة الله لم اجد...
الصيام من تانى!!: سلام علی ;ک یا استاذ ناالک ری . ...
يعطيك العافية: أرسلت لك أسئلة من قبل ورددت على بعضها . أنا كنت...
more
يبدو أن اقامة الدولة الفلسطينية ونشر السلام العادل بيد د.النابلسي ؟؟ يادكتور عدوك لم يفهم ولن يفهم الا لغة توازن القوى وتوازن الارادات . ثقافة عدوك قائمة على الغائك .