(3 ) (ا ):
ردّ على القضايا المثارة على المقالة السابقة

آحمد صبحي منصور Ýí 2008-12-24


(3 ) ( أ )
ردّ على القضايا المثارة على المقالة السابقة : (العمل ) أو (السلوك) بين الايمان والكفر

أولا :
1 ـ يسعدنى الرد فى موقعنا (أهل القرآن ) على النقاش الجاد الذى يثيره الأحبة من أهل القرآن وأصدقائهم ، خصوصا ما يكون منها تعليقا ونقدا لمقالاتى.
الاستاذ أنيس صالح علّق على مقال ( وهم من فزع يومئذ آمنون ) قائلا : (ومع إستمتاعي كثيرا بما تكتبونه مشكورين, إلا إنني أجد نفسي مضطرا أحيانا للتعليق, من واقع عبارتكم أعلاه (فظلم الناس وظلم رب الناس. . ), اؤكد أخي الدكتور منصور, إن عبارتكم أعلاه ( ظلم رب الناس ) برأيي الشخصي ليست دقيقة وليست قرآنية, ولست مضطرا لتبيان ذلك قرآنيا لإدراكي إنكم تعلمون ذلك. )

المزيد مثل هذا المقال :

وأقول للأستاذ النابه أنيس صالح إننى سأرد بالتفصيل موضحا وجهة نظرى فى مقال قادم بعنوان ( إن الشرك لظلم عظيم )

2 ـ الاستاذ سالم الجابرى قال تعليقا على مقال ((العمل ) أو (السلوك) بين الايمان والكفر) : (فإن ما يسيمه الدكتور أحمد صبحي منصور بالكفر السلوكي ، يسمى قرآنيا بالفسق وليس كفرا ، فعندما يقوم شخص أو مجموعة من الناس بمخالفة تعليمات الله سبحانه وتعالى وبضمن ذلك اضطهاد المؤمنين من اتباع الرسالات السماوية فهذا يسمى فسوق وليس كفرا سلوكيا والله أعلم ). وأقول له أيضا أن هناك حلقة قادمة من تلك السلسلة تتعرض لمرادفات الكفر والشرك مثل الفسق والظلم والاعتداء والبغى و الاجرام والاسراف ..الخ .

ثانيا:
وأتوقف بالرد على رأى الاستاذ عمار نجم فى نقده لنفس المقال.
يرى الاستاذ عمار نجم إنه يجب مواجهة الشخص الكافر بأنه كافر ، أى ليس التكفير للصفات ولكن للاشخاص . وأن هذا ما كان يفعله الرسول عليه السلام .
1 ـ وأقول : إن الأمر ليس بالهوى ولكن بالطاعة للقرآن الكريم . بمعنى إن شيخا عريقا مثلى أتى عليه حين من الدهر كان يفتى بتكفير الأشخاص طبقا لعادة الشيوخ ، وهى عادة أصبحت وظيفة تجلب لأصحابها جاها ورهبة ، وحين كنت أخطب فى المساجد أصرخ فى الناس بالتكفير كنت أرى الفزع و الهلع فى عيون الناس خصوصا عندما أقرن تكفيرى لهم بالكلام عن أنواع العذاب يوم القيامة ، وكنت أرى هول الآيات يتحول الى رهبة منى ، ورغبة فى التماس الرضى منى .. كان ممكنا أن أستمر متبعا لهواى مستمتعا بهذا الجاه ولكن ماذا يساوى هذا فى لحظة عذاب يوم القيامة ، وهو عذاب خالد لا فرار منه ولا تخفيف فيه ولا أرجاء له ؟.

2 ـ تعلمت من القرآن أن التكفير ليس للأشخاص ولكن للصفات . أقول كقاعدة ، لأن لتلك القاعدة استثنائين هما غاية فى الأهمية ، وأقصد بذلك تكفير بالاسم و الشخص لأبى لهب عم النبى محمد و آزر والد النبى ابراهيم عليهما السلام . أهمية هذين الاستثنائين التاكيد على أن القرابة لا تجدى و لا تنفع ، وأن كل إنسان مسئول عن عمله ، وأن النبى ـ أى نبى ـ لا ينفع أقرب الناس اليه ، سواء كان ابن نوح أو أب ابراهيم أو عم محمد عليهم السلام أو زوجة لوط أو نوح .
3 ـ تعلمت من القرآن الكريم أن الله جل وعلا لم يتحدث عن أشخاص أو نوعيات المنافقين والمشركين والمنافقين ، فلم يقل ابدا ( يا كفار قريش ) أو ( يا مشركى العرب ) ولكن قال ( الذين كفروا ) ( الكافرون ) ( المنافقون ) ( الذين نافقوا ) ( الذين أشركوا ) أى صفات تنطبق على من يستحقها الى يوم القيامة ، وليحذّر من يتصف بها فيبادر بالاقلاع عنها والتوبة منها حتى لا يموت مشركا كافرا منافقا .
وبالنسبة للمؤمنين قال ( الذين آمنوا ) ولم يقل يا ابا عبيدة أو يا أبا بكر أو يا عمر أو يا على ..وحتى زوجات النبى لم يذكر إسم واحدة منهن حتى فى الخطاب لهن بل قال ( يا نساء النبى ).
لم يذكر أسماء الأشخاص مطلقا حتى فى القصص القرآنى الذى كان يعقب عن أحداث وقعت ، ولقد تكلمنا عن منهج القرآن الكريم فى القصص واختلافه عن الروايات التاريخية ، فالقرآن لا يهتم بذكر أسماء الأشخاص فى الحادثة أو زمنها أو مكانها ليحولها من حادثة تاريخية مقيدة بالمكان والزمان والأبطال الى موعظة تعلو فوق الزمان والمكان ليستفيد بها الناس الى قيام الساعة . بل وصل الأمر الى أن الحديث عن شخص معين فى موقف معين وفى مكان معين لم يأت فيه تعيين إسم ذلك الشخص ، ينطبق ذلك على حديث القرآن الكريم عن صاحب النبى محمد عليه السلام فى الغار ، إكتفى الله تعالى بوصفه بالصاحب (لاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ) (التوبة 40 ) كما ينطبق على عدو النبى محمد ، وقد جاء بالوصف دون الاسم فى حادث الافك (إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) ( النور 11 ) . ناهيك عن المجموعات من الأشخاص من الصحابة كقوله تعالى فى الآية السابقة (إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ) فلم يذكر الله جل وعلا أسماءهم ، ويتكرر هذا فى مواقف جماعية كثيرة مذكورة فى سور مدنية نزلت فى المدنية تعلق على أحداث جرت فيها كالتوبة والأنفال والأحزاب والحشر والنساء والمائدة وآل عمران والبقرة ، وتكرر قبلها نفس الحال عن مشركى مكة فى السور المكية .
المهم هنا أن الذى لم يذكر أسماء الناس هو الله جل وعلا الذى يعلم عقائد أولئك الناس .. فما بالنا نحن ، ونحن نحكم بالظاهر ؟
4 ـ وبمناسبة الحكم بالظاهر فهناك مشركون بالعقيدة يمارسون عبادات تعبر عن عقائد كافرة شركية ، وينطقون بعبارات تعتبر كافرة شركية طبق توصيف القرآن الكريم. ليس هنا أمر يتعلق بالقلب والعقائد المخفية فى القلب ولكن نحن أمام تعبير ظاهر عن تلك العقائد بعبادات مؤسسة عليها .. هل يجوز أن يقال هنا للشخص الذى يفعلها :أنت كافر ؟
تعلمت من القرآن الكريم أنه لا يجوز لى أن أقول لشخص من الناس (أنت كافر) لأن كلمة ( أنت كافر ) جملة اسمية تفيد الثبوت ، أى هو كافر أمس و هو كافر اليوم وسيظل كافرا الى أن يموت ويلقى الله عز وجل . أى لو قلت هذا لزعمت لنفسى علم الغيب . يجوز أنه قال أمامى كفرا أو فعل كفرا ولكن من يدرينى بمستقبله وكتاب أعماله مفتوح يقبل الحسنة والسيئة ، وهو مرشح لأن يتوب وممكن أن أيضا ألا يتوب. وكل ذلك غيب عنى لا أعلمه وليس لى أن أحكم عليه .
ولكن واجبى أن أعظ بما جاء فى القرآن الكريم من صفات المشركين وعقائدهم وأحوالهم ، وأن أقول بلهجة عامة طبقا لما جاء فى القرآن فان من يفعل كذا يكون كافرا ،أو فقد كفر، وذلك للتذكير وليس للتكفير،أملا فى أن يلتفت القارىء الى ما كان غائبا عنه ويتذكر، فان لم يفعل فقد انتقلت اليه المسئولية بعد أن سمع وعرف .
إن ملامح الكفر ممكن أن يقع فيها الجميع ، ولكن المهم من هو الذى يراجع نفسه قبل الموت، ومن يمتحن عقيدته ، ومن يبحث عن الهداية ، ومن يضبط عقيدته على وقع آيات القرآن الحكيم . ولقد أوضحنا فى المقال السابق أن الايمان يزيد وينقص وان الكفر يزيد وينقص ، وأن الانسان طالما هو حى يسعى فايمانه عرضة للتغير زيادة ونقصا تبعا لعمله و إرادته هذا الطريق أو ذاك أو تبعا لغفلته وإعراضه أو أهتمامه بالحق وتحرى الطريق له .
5 ـ هذا عن الكفر العقيدى الذى يصدر من الأحياء ، والذين يوجد أمل فى إصلاحهم فماهو الأمر بالنسبة لمن مات ؟
من مات على نوعين : منهم الأكثرية التى ماتت دون أن يكون لها ذكر فى الأجيال اللاحقة ،بأن لم يتركوا خلفهم كتبا يتحدثون فيها عن عقائدهم أو يكتبون فيها عن الدين بالحق أو بالباطل ، وهنا نتكلم عن القسم الكبر من الناس من آبائنا وأجدادنا .. أولئك العلم بهم وبحالهم لله جل وعلا وحده، وليس لنا أن نتحدث عنهم ..الصنف الآخر هم الذين خلفوا آثارا لا تزال بين أيدينا يتعلم منها الناس ، ومنها ما ينصح بالحق ، ومنها ما ينضح بالباطل .. هذا الذى يفترى منها على الله جل وعلا ورسوله بالكذب هل نصف المؤلف بالكفر ؟
تعلمت من القرآن الكريم أن أتكلم فيما أعرف دون أن أخوض فى الغيب . فمن الغيب أن أتحدث عن شخص المؤلف ولكن عن الكتاب الموجود بين يدى . أنا شاهد على الكتاب الموجود فى يدى، أبحثه وأعرض ما فيه على القرآن الكريم لأوضح ما فيه من تناقض مع القرآن الكريم . على سبيل المثال كتاب ( البخارى ) : لاشأن لى بالمؤلف ابن برزويه ، وهو الاسم الأصلى للبخارى، ولكن لى شأن بالبخارى الكتاب . وحين أحكم بكفر البخارى فلا أقصد شخص البخارى ولكن اٌقصد ما جاء فى الكتاب نفسه من إفتراء وكذب و تكذيب لآيات الله جل وعلا فى القرآن وطعن فى رسول الاسلام عليه السلام . أما المؤلف فيدخل ضمن الغيب غير المعروف. من يدرينى أنه هو ابن برزويه ؟ ولو كان هو فربما تاب وأناب بعد أن كتب كتابه ، وربما تدخل آخرون فى كتابه بعد موته بالحذف والاضافة ، بل ربما لا يكون هناك وجود أصلا لشخص البخارى أو ابن برزويه ، ويكون هناك أناس مجهولون كتبوه ونشروه فتداوله الناس بعده بالتقديس الى عصرنا. كلها احتمالات لا يعرف حقيقتها الاعالم الغيب و الشهادة ، ولا تعنينا . الذى يعنينا هو ذلك الكتاب نفسه ، والذى تم تحقيقه وطبعه ونشره عبر القرون فى ملايين النسخ من القرن الثالث الهجرى حتى الآن .
6 ـ هذا عن الكفر العقيدى و ما يتأسس عليه من تراث مكتوب وعبادات وطقوس فى تقديس البشر و الحج الى قبورهم وتقديس كلامهم وآثارهم . فما هو الحال بالنسبة للكفر السلوكى أو الشرك السلوكى بمعنى الاعتداء ؟ هنا يكون الانسان نفسه شاهدا على الاعتداء و الظلم و الفساد ، ومن حقه أن يحكم على الجرم بما يستحقه ، خصوصا إذا كان ضحية لهذه الظلم ، فهو هنا شاهد من الدرجة لا يروى عن آخرين بل يسجل معاناته من الظلم ، ويشير بالاتهام الى الظالم ويطلب شهادة الاخرين على ما يقع عليه من ظلم الظالم . وله أن يستشهد بالقرآن الكريم وبنصوص القانون الدولى والمحلى. بل لهذا المظلوم أن يعلو صوته بالسيىء من القول طبقا لقوله جل وعلا : (لاَّ يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ) ( النساء 148)
7 ـ وخلافا لما يقوله الاستاذ عما نجم فما تعلمته من السنة الحقيقية لخاتم النبيين عليه السلام ـ وهى فى داخل القرآن الكريم ـ أنه عليه السلام حين حكم بكفر أعدائه المحاربين له جاءه التأنيب من ربه جل وعلا ، قال له ربه سبحانه وتعالى : (لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ( آل عمران 128 : 129). المستفاد من ذلك أن النبى محمدا عليه السلام حكم على بعض أعدائه الأحياء بناء على اعتدائهم وصدهم عن سبيل الله جل وعلا ، وجاء الرد من الله جل وعلا بأنه ليس للنبى محمد عليه السلام من الأمر شىء فيما يخص الحكم بقبول الله توبة هذا أو ذاك ، أو دخول هذا الجنة أو النار . ذلك لله وحده جل وعلا ، فهو الذى يعلم المستقبل ، وهل سيموت فلان كافرا أم يتوب و يئوب لربه جل وعلا قبل الموت .
ثالثا :
1 ـ وقال الاستاذ عمار نجم : (فأنت تقول العمل الصالح يمكن أن يصدر عن الكافر، و تقول العمل الصالح بلا إيمان لن يجدي يوم القيامة .هذا الكلام غير صحيح لأن العمل الصالح هو نتيجة تالية للإيمان ،فلا عمل صالح دون إيمان ، فالمؤمن يعمل العمل الصالح و يعمل العمل السيء ، أما الكافر فلا يمكن أن يعمل صالحا ،الكافر يمكن أن يعمل أعمالا نستحسنها و نراها مفيدة للمجتمع و الحضارة ، لكن الله لا يعتبرها أعمالا صالحة ، و كما ترى لم يرد في القرآن أن كافرا عمل صالحا ،و لم يقترن العمل الصالح بالكفر أبدا، قال تعالى ((وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا))، لاحظ أن الله لم يقل قدمنا إلى ما عملوا من عمل صالح فجعلناه هباء منثورا ، لأن العمل الصالح لا يمكن أن يجعله الله هباء منثورا، أن العمل الصالح يفهم من إسمه أنه عمل يصلح لإدخال صاحبه الجنة، وقد أشرت حضرتك في غير موقع من هذه المقالة إلى أن العمل الصالح هو عمل صالح لدخول الجنة ، أي أنت تعلم و توافق معي على إستحالة الجمع بين الكفر و العمل الصالح، لهذا فالله لم ينسب العمل الصالح إلا للمؤمنين . ) .

2 ـ وأقول : إننى أتحدث أيضا عن العمل الصالح ظاهريا الذى يفعله المؤمن والكافر ، ثم يتحول عمل الكافر الى ضياع بأن يحبط الله تعالى ذلك العمل الصالح فيصير هباءا منثورا،وهذا ما تكرر فى المقال .
نحن هنا فى الدنيا نحكم بالظاهر ،نرى أعمالا صالحة فى بناء المستشفيات والمدارس وملاجىء للأيتام وتبرعات للمنكوبين وضحايا المجاعات والأوبئة والكوارث الطبيعية والحروب والمذابح الجماعية وفى الدفاع عن ضحايا القمع والطغيان ورعاية اللاجئين والمعوقين . هذه أعمال صالحة طبقا للظاهر الذى نراه ، وبهذا الظاهر نحكم عليها فى الدنيا ، أما حقيقة ثمرتها يوم القيامة فهى لله جل وعلا الذى سيحكم ليس فقط عن طبيعتها ولكن قبل كل شىء عن طبيعة الاعتقاد الذى صدرت عنه تلك الأعمال . فإن صدرت عن عقيدة مؤمنة ضاعفها الله جل وعلا وأنعم على صاحبها بالجنة ، وأن صدرت عن عقيدة فاسدة أحبطها الله جل وعلا ، وأدخل صاحبها فى النار خالدا مخلدا.

3 ـ وهناك بحث لم ينشر بعنوان ( من إعجاز الايجاز فى النسق القرآنى) تعرضت فيه الى موضوعات الايجاز فى القرآن الكريم فى التشريع وفى القصص ..الخ ، وانواع الايجاز كالايجاز العام المفتوح والايجاز الجزئى المتفرق . ومن الايجاز الجزئى المتفرق نوعان : الايجاز بالاختصار ، والايجاز بالحذف . ومن أنواع الايجاز بالحذف هناك ايجاز بحذف الفعل التام ، وبحذف (كان ) واسمها ، وبحذف خبر أنّ ، وبحذف الفاعل ، وبحذف المفعول ، وبحذف المبتدأ ، وبحذف الموصوف ..الخ .
وفيما يفيد موضوعنا هنا قلت الآتى ضمن عنوان : الايجاز بحذف الصفة :
(حذف وصف عمل المشرك الذى أحبطه الله جل وعلا: )
(يأتى الناس يوم القيامة بعقيدة وعمل . قد تكون العقيدة إيمانا صحيحا وقد تكون عقيدة فاسدة يعنى كفرا وشركا. وكل انسان مهما بلغ عتوه وفساده لا يخلو من القيام بعمل صالح ، وبالتالى فان الذى يحدد قبول العمل هو العقيدة الصحيحة ، فصاحب العقيدة الصحيحة يغفر الله تعالى له أعماله السيئة ويكفرها عنه ، فلا يبقى إلا عمله الصالح الذى يضاعفه له ربه أضعافا مضاعفه . وبالتالى يدخل الجنة ، ويكون قد صلح لها بايمانه الصالح وعمله الصالح.
اما صاحب العقيدة الفاسدة الذى يعتقد فى البشر والحجر والذى يرفع البشر الى مستوى رب العزة ، فهو أيضا لا يخلو من عمل سيىء وعمل صالح . ولأن الله تعالى لا يغفر جريمة الشرك ولأن الله جل وعلا يحبط أى يضيع ثمرة الأعمال الصالحة التى عملها ذلك المشرك فى الدنيا ، فلا يبقى للمشرك فى ميزان أعماله سوى السيئات ، وتكون تلك السيئات هى أساس تعذيبه يوم القيامة ، تعذيبا ماديا ، أما تعذيبه المعنوى فمنه الخزى ومنه الحسرة. وتتجلى حسرة المشرك فى النار وهو يرى أعماله التى كانت صالحة فى الدنيا وقد ضاعت ، وتحولت الى حسرة أبدية له تزيد من آلامه وهو يتقلب فى عذاب السعير .
ومن إعجاز الإيجاز فى القرآن الكريم حذف صفة ( الصلاح ) لعمل المشرك فى الآخرة ، والتعويض عنها بصفة جديدة ، بعد التاكيد فى آيات سابقة على إحباط عمل المشرك ، والمفهوم أن المقصود هو عمله الصالح .
ونتوقف بالشرح :
يقول جل وعلا( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ )( الزمر 65 ). أى هو وحى تكرر فى كل الرسالات السماوية وقيل لكل الأنبياء أن من يقع منهم أو من بقية البشر فى الشرك ويموت عليه فان الله جل وعلا سيحبط عمله الصالح ، وسيكون فى الاخرة من الخاسرين ، فطالما ضاعت أعماله الصالحة فلن يبقى له سوى أعماله السيئة فيخسر ويستحق جهنم.
هنا قوله جل وعلا (لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ) مقصود به ( ليحبطن عملك الصالح )ولكن حذف الوصف أى كلمة ( الصالح ) لأنه مفهوم من السياق فالعمل الصالح وحده هو الذى له ثمرة مرجوة ولكن أضاعها الوقوع فى الشرك والموت عليه. أما العمل السيىء فلا يتم حبطه أو تضييع ثمرته الصالحة لأن العمل السيىء لا ثمرة له أصلا .
إن الحبط هو تضييع ثمرة العمل الصالح فلا يتبقى منه سوى الحسرة عليه . ولنتخيل المشرك وهو يتقلب فى النار وهو يتذكر ما قدمه فى الدنيا من أعمال خير، نتخيله مثلا وهو يتذكر عدد المدارس والمستشفيات والتبرعات التى قدمها والتى نال بها شهرة فى الدنيا وإزداد بها ثروة فى الدنيا وزاد جاها ، ولكن كل ذلك ضاع فى الآخرة ، ولم يبق له فيها سوى الحسرة على أنه أضاع كل ذلك العمل الصالح بسبب تمسكه بعقائد فاسدة ما كان أسهل وأيسر عليه لو أقلع وتاب عنها قبل الموت . حسرة ذلك المشرك لا تعدلها حسرة ، يقول سبحانه وتعالى : (كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ ) ( البقرة 167 ). المحذوف إيجازا هنا هو ( الصالحة ) أى ( كذلك يريهم الله أعمالهم الصالحة حسرات عليهم ).
تلك الأعمال التى كانت صالحة فى الدنيا قد صارت فى الاخرة هباءا منثورا ، يقول جل وعلا : (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا ) ( الفرقان 23 ). السياق العادى يقتضى أن يقال ( وقدمنا الى ما عملوا من عمل صالح فجعلناه هباءا منثورا ) فحذف كلمة ( صالح ). وبضياع العمل الصالح لا يبقى له السيئات التى يتعذب بها ماديا فى النار.
وفى البلاغة القرآنية تصوير لاحباط الأعمال الصالحة للمشرك الكافر . فهو يعقد الآمال على تلك الأعمال الصالحة وهو يرائى بها بين الناس ،أو هو يقدمها نذرا لله تعالى وللأولياء ويتصور أن جزاءه عظيم فى الآخرة طالما أرضى فى نظره الأولياء الأحياء والمقبورين فى المشاهد والأضرحة . ولكن فى الآخرة يجد أمانيه قد تحولت الى سراب ، أو تتحول أمنياته المضيئة فى الدنيا الى ظلمات مركبة فى الاخرة ، إقرأ قوله جل وعلا : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ ) ( النور 39 : 40 ). السياق العادى يقتضى أن يقال ( والذين كفروا أعمالهم الصالحة ) . الإشارة معجزة هنا فى التشبيه بالظلمات ، فالسيئات التى تتبقى للكافر المشرك يتحول بها وجهه الى سواد مظلم يصير به معذبا ووقودا فى النار، بينما يتحول وجه المؤمن الفائز الى نور (يصلح ) به لنعيم الجنة . وللتذكرة إقرأ قوله جل وعلا : (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) ( آل عمران 106 : 107 )
وفى تشبيه تصويرى تمثيلى آخر يصور الله جل وعلا العمل الصالح للمشرك وقد تحول الى رماد أضاعه الريح العاصف بحيث لا يستطيع المشرك الامساك به ، يقول ربى جل وعلا: (مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ ) ( ابراهيم 18 ). السياق العادى يقتضى أن يقال ( مثل الذين كفروا بريهم أعمالهم الصالحة ..). ولكن تم حذف الصفة ( الصالحة ) تبعا لاعجاز الايجاز فى الكتاب العزيز .

أخيرا:

كل عام وانتم بخير .. وهدانا الله جل وعلا الى الصراط المستقيم .





اجمالي القراءات 15502

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (21)
1   تعليق بواسطة   عمار نجم     في   الخميس ٢٥ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31541]

مع الدكتور أحمد

أخي الكتور أحمد     سعدت كثيرا بالرد المطول على تعليقاتي    و أقول أخجلتم تواضعنا بتخصيص مقالة للرد على عمار نجم للمرة الثانية     هذا وسام على صدري أتباهى به أمام بقية الأخوة     وسام أعتز و أفتخر به     فشكرا جزيلا لكم     طبعا لي ملاحظات على المقالة كما توقعت حضرتك و أنت تكتبها ههههههههه     أولا كي أضع النقاط على الحروف أقول    أنا أبدا لا أدعوك لتكفير الناس على الطالع و النازل (بالمصري عمال على بطال)       أنا أقول أن من يصل بعلمه إلى درجة اليقين من أن عملا ما أو قولا ما هو كفر بالإسلام فعليه أن يقول ذلك بوضوح      فإذا جاءه من يقول أنا أفعل و أقول هذا الأمر فعليه ألا يتردد بمواجهة هذا الشخص بحقيقته لأن هذا من لوازم تبليغ الرسالة     أما إذا كان العالم غير متأكد و لديه بعض الشكوك فعليه ألا يكفر بناء على شبهات      يعني مثلاً في موضوع الشهادة إذا كنت متأكدا و متيقنا أن الشهادة للرسول هي كفر فعليك أن تقول لكل شخص يقول الشهادتين: أنت كافر و عليك أن تتوب و تستغفر ربك وتصحح عقيدتك     هذا الأمر ليس فيه ما يعارض القرآن بل هو من أوامر الله لرسله بأن يكون التبليغ واضحا صريحا لتقوم الحجة فلا ألغاز و لا طلاسم و لا عمليات حسابية معقدة     بساطة و وضوح يفهمها من في رأسه ذرة عقل لا أكثر    و لهذا فأنا أضعك في مواجهة الواقع كي تكتشف الخطأ الذي وقعت فيه عندما كفرت من يقول بالشهادتين     طبعا المجال أمامك لتثبت أنك على صواب     و لكن عليك إذا كنت متأكدا من كلامك أن تطبق ما أنت مقتنع به على أرض الواقع     فلا يجوز أن تقول أنا أكفر صفات فقط لأنه لا يوجد شيء اسمه تكفير للصفات     أصلا التكفير هو تكفير للناس     تكفير للناس الذين  يحملون فكرة معينة تتناقض مع عقيدة التوحيد دين الله     ندخل في التفاصيل

بالنسبة للعمل الصالح قال تعالى الآية (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) أنا أفهم الآية كما يلي    إذا أشركت سيتحول عملك الصالح (قبل الشرك) إلى عمل غير صالح (بسبب الشرك)     لأن المشرك لا عمل صالح له    على كل حال الخلاف بيننا ثانوي فنحن متفقان على أن الكافر لن يجد ثمرة لأعماله التي يعتبرها الناس أعمالا صالحة و يجعلها الله هباء منثورا     بالنسبة للإستثناءين آزر و أبي لهب    فهناك أيضا فرعون و هامان و قارون و السامري    أتفق معك أن القرآن لم يذكر أسماء الكافرين و المؤمنين    و لكن لا أتفق على السبب في ذلك    أنا أرى أن السبب في عدم ذكر الأسماء هو عدم الحاجة لذكرها     فوضع صفات الكفار و المؤمنين و أعمالهم يغني عن ذكر الأسماء لأن لدينا المعلومات الكافية لنميز بين المؤمن و الكافر    فمثلا هل عندما خرج المؤمنون لمعركة بدر _أول معاركهم مع المشركين_ كانوا قد خرجوا لمواجهة أشباح!     أم أنهم كانوا يعرفون تماما من هم جند العدو بأسمائهم و بصفاتهم ككفار مشركين!    أصلا إذا كان الرسول لا يكفر أشخاصا بعينهم فلماذا ترك مكة إلى المدينة    ألم يهجر قرية الكفار إلى مدينة المؤمنين     أما قولكم أن الكافر قد يؤمن و يتوب فلا يجوز أن نحكم عليه بالكفر    فأقول القرآن جاء ليهدي الكافرين و لهذا نحن نحذره و نقول له: إذا مت على هذه العقيدة الفاسدة ستموت كافرا فأصلح أمرك قبل فوات الأوان     بالنسبة للبخاري أيضا يمكن أن نقول أن كاتب الكتاب إذا كان قد مات على نفس العقيدة الواردة في كتابه فقد مات كافرا (بغض النظر عن اسم صاحبه)    إذا لم نقل هذا الكلام فكيف سنبعد الناس عن هذا الكتاب!؟    أليس بديهيا أن نقول لهم أن من يموت منكم على عقيدة هذا الكتاب يموت كافرا و العياذ بالله!!


2   تعليق بواسطة   عمار نجم     في   الخميس ٢٥ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31542]

نتابع مع الدكتور أحمد

بالنسبة للآيتين 128و129 سورة آل عمران    الرسول ليس له من الأمر من شيء    بمعنى أمر الألوهية     أي هو مجرد عبد من عباد لله لا يضر و لا ينفع     والآيات جاءت لتتحدث عن النصر بأنه نصر من الله و ليس نصر من الرسول      فهي آيات في تأكيد تفرد الله في المشيئة و القدرة     كما تعلم أخي أحمد فإن أفضل طريقة للحكم على الأفكار هي أن نقوم بتطبيقها على أرض الواقع    لذلك لنفرض أن شبانا ثلاثة تقدموا لصاحبة العصمة و الجاه إبنة واحد من القرآنيين     و كي نقطع الطريق من البداية على من سيقول أن المهم هو رأي البت و البت هي اللي تنقي و تختار    نفترض أن البت دي أعطت والدها صلاحية الإختيار و عليها السمع و الطاعة     الشاب1 وسيم و لائق صحيا    جيد    الشاب1 يصوم ويصلي و لا يشرب     جيد جدا     الشاب1 مقتدر و متعلم    ممتاز    الشاب1 يقول الرسول هو أول خلق الله و نور عرشه و أنه يشفع و يحل و يربط     النتيجة جاتك نيلة امشي إطلع برة    الشاب2 وسيم و لائق صحيا    جيد    الشاب2 يصوم و يصلي و لا يشرب     جيد جدا     الشاب2 مقتدر و متعلم    ممتاز    الشاب2 يقول البخاري أصح الكتب بعد القرآن و الأحاديث جزء من الدين و منكرها كافر      النتيجة جاتك ستين نيلة إمشي إطلع برة      الشاب3 وسيم و لائق صحيا    جيد     الشاب3 يصوم و يصلي و لا يشرب     جيد جدا     الشاب3 مقتدر و متعلم    ممتاز    الشاب3 يقول الشهادتين لله و الرسول لازمتين واجبتين    النتيجة ؟؟؟؟؟؟      ماذا سنقول لهذا الشاب    رفضنا الشابين الأول و الثاني لفساد العقيدة أي لأنهما في صف الكفار في نظر القرآنيين     فماذا نقول للشاب الثالث؟؟     إذا وجدنا أنفسنا غير مقتنعين برفضه على أساس العقيدة فهذا معناه أننا غير مقتنعين بأنه كافر كالإثنين الآخرين     طبعا الحالات الثلاث تم الحكم فيها على أساس أنه لا يجوز الزواج من الكفار    الكفر العقيدي بالذات     يعني مثلا يسمح السنيون بالتزاوج بين المذاهب الأربعة و لكن يمنعون التزاوج مع الشيعة    السبب أن الخلافات بين المذاهب الأربعة هي خلافات فقهية في حين أن الخلافات مع الشيعة هي خلافات عقيدية     طبعا هناك من السنة من لا يكفر الشيعة و لذلك يسمح بالتزاوج معهم لكن لا يوجد سني واحد يكفر الشيعة ثم يزوجهم من بناته     الآخرون يا أستاذ منصور في منتهى الصراحة و الوضوح و متصالحون مع ذواتهم    و هكذا يثبت الإنسان إيمانه الراسخ بما يعتقد    أي إعتقاد و عمل مع إطمئنان و سكينة       التكفير يرتبط بممارسة عملية على أرض الواقع وهذا ما نعنيه بتكفير الأشخاص      نحن لا نقصد إصدار قوائم دورية بأسماء الكفار    و لا نقصد الحكم بكفرهم الأبدي و عدم وجود مجال للتوبة     و لا نقصد أن نعطي الرخصة بقتالهم و إبادتهم      و لكن نقصد أن يتم التعامل مع التكفير على أساس أنه لابد سيقع على بشر من لحم و دم     بشر نتعامل معهم و نعرفهم بشخوصهم     فهناك أمور تتعلق بالحقوق و الواجبات     كيف سنتعامل مع الشخص الذي نعتبره في صف الكفار    ليس المقصود الحرب و القتال     لكن المقصود مثلا هل نصلي وراءه     بالإضافة إلى قوانين الأحوال الشخصية كالميراث و الزواج        السلام عليكم


3   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الخميس ٢٥ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31544]

ملاحظة سريعة :

أخى الكريم -عمار نجم . تقول(إذا كان الرسول لا يكفر أشخاصا بعينهم فلماذا ترك مكة إلى المدينة    ألم يهجر قرية الكفار إلى مدينة المؤمنين )


.فيا أخى الرسول (عليه الصلاة والسلام) لم يهاجرمن مكة للمدينة بسبب كفر  أهل مكة وإيمان أهل  يثرب ، فلم يكن بيرثب من المسلمين سوى عدد لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة  وقت الهجرة،وإنما هاجر خروجا بدعوته  من الإضطهاد والإعتداء عليه وعلى المسلمين فى مكة إلى حيث الأمان فى يثرب . إذا سبب الهجرة هو البحث عن مكان آمن لك  لعبادة الله الواحد الأحد فيه . 


4   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الخميس ٢٥ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31548]

وضاع العمر يا ولدي

بصرف النظر عن الأوسمة التي يضعها عمار نجم على صدره ، أرجو من كاتب المقال الدكتور أحمد أن يعطي إهتماما لباقي الموضوعات حيث أن وجهة نظر الكاتب قد وضحت من خلال هذا المقال ومن خلال كل الكتابات السابقة ، لذلك أقول أن الموضوع أخذ القدر الكافي وأكثر من النقاش ، وهناك موضوعات أخرى على قدر كبير من الأهمية ، ومنها على سبيل المثال هل مقدر للشعوب العربية أن تعيش في ظل حكومات مستبدة يقبع على رأس السلطة فيها حاكم يستأسد على شعبه الضعيف بينما يعامل الغرباء من شعوب وحكومات بكل أدب وإحترام وتذلل ، وهل نجد في القرآن تشخيص وعلاج لمثل هذه الحالة التي ننفرد بها .. وفي النهاية أرجو أن نستثمر الوقت والجهد خير إستخدام فهكذا تتقدم الأمم ،ولا نفعل مثل الطالب الذي دخل إلى الإمتحان وإستغرق في سؤال واحد فقط الوقت المخصص للإمتحان لأن الطالب أفاض وأعاد وشرح وأختصر وأعطى أمثلة وإستعان برسوم بيانية ، وشطب ما كتب وأعاد كتابته ، وبعد ذلك أعاد الصياغة .وبالطبع لم يبقى وقت لباقي الأسئلة !!! وفي النهاية فإن الطالب رسب لأنه لم يراعي أهمية تقسيم الوقت على كل الإسئلة وتخصيص وقت محدد لكل سؤال ..، لذلك أرجو أن لا يحدث هذا في موقع أهل القرآن حتى لا يضيع الوقت وبالتالي العمر وحتى لا نفاجأ أننا كنا أبطال للفيلم العربي ( وضاع العمر يا ولدي ).


5   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الخميس ٢٥ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31550]

ردا علي الرد

 قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ 


 


من العجب قراءة تكفير المسلم لأخيه (تكفير عام .. عقيدي او سلوكي .. صفات أو أشخاص)  مع  الزعم  في الوقت نفسه الانتماء للقرآن الذي يقول بنفس كلام الله سبحانه :


 إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ 


لماذا  نتدخل كبشر في عمل الله .. ذاك يكفر هذا  لأنه منكر للسنه ... وهذا يكفر ذاك لأنه ينطق بالشهادتين وليس بشهادة واحدة ..


أنها آفة وفتنة التكفير ..


هناك ما هو أهم كثيرا ..


6   تعليق بواسطة   عمار نجم     في   الخميس ٢٥ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31552]

رد على ملاحظة سريعة

أخي الكريم الأستاذ عثمان محمد علي          كيف لم يكن عدد المؤمنين في المدينة يتجاوز أصابع اليد الواحدة عند الهجرة       يعني خمسة مسلمين!!  نرجو التوضيح           الرسول ترك مكة و صارت مكة هي بلد الكفار           يعني الرسول أخرج المؤمنين منها و بقيت بلدة كفار خالصة (يعني الكفار معروفون بأسمائهم)        و نعلم أن الرسول صار حاكما على المدينة من أول يوم لوصوله إليها        فكيف نفسر ذلك إذا كان عدد المؤمنين خمسة فقط             السلام عليكم


 


7   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الخميس ٢٥ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31558]

أخى عمار نجم

أنا أقصد فى تعقيبى السابق -عدد المسلمون اليثربيون  الذين أسلموا قبل هجرة النبى عليه الصلاة والسلام ،وصحبه الكرام إليها . وبالتأكيد لا أقصد عددهم بعد أن هاجرإليها المسلمين المكيين  معه (عليه السلام )  .. وشكراً لكم .


8   تعليق بواسطة   عمار نجم     في   الخميس ٢٥ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31559]

أخي عثمان محمد علي

الموضوع هو هل حدد الرسول (ص) الكفار بأسمائهم؟            مجرد خروجه من مكة مع أصحابه هو دليل كافي على أنه كفر الباقين بأسمائهم          فهذه عملية فرز واضحة حددت المؤمنين بأسمائهم و الكافرين بأسمائهم         أما عن عدد المؤمنين في المدينة فقد فهمت منذ البداية أنك تقصد عدد الأنصار فقط           و أجبتك على هذا الأساس               يعني كيف حكم الرسول المدينة من يوم وصوله إليها لو لم تكن غالبية الناس في المدينة موافقة على قيادته       هل جاء الرسول إلى المدينة كقوة إحتلال و غصب!        و أيضا أين أقام المهاجرون إذا كان عدد المضيفين لهم في المدينة خمسة أشخاص            هل المدينة عبارة عن سبيل مفتوح لمن هب و دب        أليس من البديهي أن يكون عدد الأنصار أكبر من عدد المهاجرين و أن يكونوا غالبية أهل المدينة كي يتمكنوا من تنفيذ إرادتهم           و شكرا جزيلا لكم             


9   تعليق بواسطة   فتحي مرزوق     في   الخميس ٢٥ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31563]

الهجرة


إلى الأخوة المعلقين لو تدبرتم هذه الآية الكريمة ستجدوا فيها الخير الكثير والإجابة على تساؤلات كثيرة .. بدلا من الفسطة التي لا تؤدي لى نتائج !!


{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَـئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُواْ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }الأنفال72 


هذه الآية الكريمة تثبت أنه بقى في مكة من المؤمنين من لم يهاجروا (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ) أي أن مكة ليس كل من فيها كفارا .!! وسبب عدم هجرتهم لا أعرفه ولكن من الممكن أن يكونو ممن يكتم إيمانه ، أو أن يكون لهم من المنعة ما يمنع قريش عنهم ،أو مرتبطين بأعمال تحتاج إليها قريش ، أو ينتمون إلى أحلاف تمنع قريش عنهم  . الله أعلم وأريد أن أعرف من الدكتور أحمد سبب عدم هجرتهم .. وهذا موضوع يحتاج لتدبر أكثر ولكن المهم هنا كونهم مؤمنين ولم يهاجروا مع الرسول عكس ما يقوله الأخ عمار نجم .


 


 


 


10   تعليق بواسطة   عمار نجم     في   الجمعة ٢٦ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31611]

أخي الأستاذ فتحي مرزوق

كلمة مكة مضافة من عندك فلا وجود لها في الآية التي إستشهدت بها على فكرتك        المسلمون لم يكونوا كلهم من مكة فهناك مسلمين في البوادي خارج مكة        و هم من قبائل أخرى غير قريش و لم يكونوا واقعين تحت بطش قريش و لم تجب عليهم الهجرة          و أيضا الهجرة إلى المدينة ليست هي الهجرة الوحيدة للمسلمين فقد سبقتها الحبشة1 و الحبشة2         و جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه جاء إلى المدينة من الحبشة بعد صلح الحديبية        أي بعد هجرة الرسول بست سنين         و في كل الأحوال فإن البقاء القسري لبعض الناس المستضعفين كالعبيد و المرضى لا ينقض ما أقوله (رغم عدم وجود ما يشير إلى ذلك)        لأن البقاء لسبب قاهر يجعل الشخص في نظر أهل مكة مفروزا مع المؤمنين تلقائيا        تذكر أخي أنني أتحدث عن تسمية الكفار بأسمائهم        و أن النبي و الصحابة حددوهم بشخوصهم             أنا لا أتحدث عن الهجرة و حيثياتها           شكرا لملاحظتك             بالتوفيق


11   تعليق بواسطة   فتحي مرزوق     في   الجمعة ٢٦ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31612]

ثقافة إصدار الأحكام

الأستاذ عمار نجم يتمتع بجرأة يحسد عليها في إصدار الأحكام فقد أصدر قرارا غير قابل للإسئناف حيث قرر أن نص الآية (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ) ليست خاصة على الذين هاجروا من مكة إلى المدينة وقفز الرجل على نص الآية محاولا أن يلوي عنقها لكي تتفق مع ما يذهب إليه ، ونعيد قراءة الآية بأكملها حتى لا يقفز بعضنا لأعلى ويسقط إلى حيث لا يدري ..


يقول الله سبحانه وتعالى



{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَـئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُواْ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }الأنفال72



1- {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ



2- وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ



3- أُوْلَـئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ ( المهاجرين المذكروين في رقم 1 والذين آووا ونصروا المذكورين في رقم2 وهم ما يعرفون بالأنصار ..



4- وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ ( أي الذين بقوا على إيمانهم ولم يهاجروا )مَا لَكُم مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُواْ ( ليس مفروضا عليكم ولايتهم طالما لم يهاجروا ) وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } أى أذا تعرضوا لمأذق وطلبوا منكم النصرة في الدين فلابد ان تنصروهم وإستثنى الله سبحانه وتعالى حالة واحدة لا يجب على المهاجرين والأنصار النصرة فيها وهى كون هؤلاء الذين لم يهاجروا يقيمون مع قوم بينهم وبين ( المهاجرين والأنصار ميثاق ) ووقع خلاف بينهم وأصبحوا في خطر استوجب معه طلب النجدة من الذين هاجروا وآووا ونصروا ..



هذه هى قراءتنا للآية الكريمة والتي اتضح من خلالها كون (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ ) كانوا نوعين نوع يقيم مع قوم ليس بينهم وبين ( المهاجرين والأنصار ميثاق ) وهناك نوع آخر كان يقيم مع قوم بينهم وبين المهاجرين والأنصار ميثاق .. أي أنا الآية تنطبق على مكة وغيرها بل أن الآية تنطبق على المهاجرين من مكة اكثر من غيرهم كون أن الذين آمنو وهاجروا والذين آووا ونصروا المذكورين في صدر الآية الكريمة كانوا من القوة والمنعة ما يجعل باقي المؤمنون الذين لم يهاجروا بعد يطلبون النجدة منهم ،وهو ما يؤكد أنها كانت الهجرة التي ترك فيها النبي عليه الصلاة والسلام مكة مهاجرا إلى المدينة،ولذلك أرجو من الأستاذ عمار أن يعطي القرآن قدر أكبر من الإهتمام وألا يصدر احكاما ،وألا تأخذنا السفسطة للقفز فوق حقائق القرآن الكريم حتى يغفر الله لنا ما نقع فيه من أخطاءإنه نعم المولى ونعم النصير .


12   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الجمعة ٢٦ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31613]

جائزة سنوية لأفضل مستبد فى العالم

نقلا عن المصري اليوم .


 كتب الأستاذ ممدوح أحمد فؤاد حسين  في المصري اليوم هذا الخبر الهام أرجو تعليقا من الدكتور أحمد ورواد الموقع على هذه الجائزة التي سنحتكرها .


جائزة سنوية لأفضل مستبد فى العالم


شروط الفوز بالجائزة

٢٦/ ١٢/ ٢٠٠٨

اغتاظت روح فرعون من دعاوى السلام ونشر الديمقراطية وطهارة اليد، وخشى أن تؤتى ثمارها، فاستدعى إلى اجتماع عاجل جبابرة الأرض، ولبى الاجتماع لفيف من الطغاة والجبابرة على رأسهم هتلر وموسيلينى، وما إن بدأ الاجتماع وقبل أن يستهل فرعون كلمته انفرجت أساريره،



فقد اكتشف أن جميع الطغاة والجبابرة يشاركونه همه ومخاوفه من انتشار السلام والديمقراطية، فاستبشر خيرا وأيقين أنه سيخرج من هذا الاجتماع وقد وجد الحل!! وبعد عدة اقتراحات اتفق الجميع على أن خير وسيلة لنشر الاستبداد هى تخصيص جائزة سنوية لأفضل مستبد فى العالم، غراراً على جائزة نوبل للسلام،



واتفق الجميع على تسميتها «جائزة نوبل للاستبداد الشامل». وأعلن المؤتمر الشروط الواجب توفرها فى المرشح للفوز بالجائزة وهى كالتالى: أن يكون المرشح قد نجح فعلاً أو قطع شوطاً طويلاً فى الانفراد بالحكم مدة لا تقل عن عشرين عاماً متصلة، وأن يعمل على أن يبقى بالحكم مدى الحياة.. وكذلك نجح وبشكل قانونى فى تجميد مؤسسات المجتمع المدنى..



واتخذ خطوات فعالة فى القضاء على استقلال القضاء، وهيمنة السلطة التنفيذية عليه، ولا مانع من تنفيذ ذلك من خلال سياسة العصا والجزرة، وتكون الأولوية فى الترشيح للذى ينجح فى إخفاء نظامه الاستبدادى،



وذلك بإعلانه تبنيه الديمقراطية فى الوقت الذى يقيد فيه وبشكل قانونى جميع أنواع العمل السياسى! أى تبنيه بنجاح سياسة «الاستبداد الناعم»» الذى تؤدى سياسته إلى تحجيم العمل السياسى، وإلى كفر الشعب بالديمقراطية، ويستدل على ذلك بأن يسجل رقماً قياسياً على مستوى العالم فى تدنى نسبة حضور الناخبين فى الانتخابات والأولوية فى الترشيح لمن يسمح بمشاركة أحزاب المعارضة فى الانتخابات شريطة عدم فوزها إلا بنسبة لا تذكر..



ولأن قيادة الشعوب الجاهلة أيسر من قيادة الشعوب المتعلمة، فيجب أن يكون قد نجح فى تمرير سياسات تعليمية تجعل قطاعات كبيرة من شعبه تكفر بالعلم والتعليم، وأن تخرّج مؤسساته التعليمية أشباه وأنصاف المتعلمين..



وبالتالى الحفاظ على نسبة الأمية مرتفعة فى بلاده.. وأن يكون قد اتبع سياسات اقتصادية لتجويع شعبه عملاً بالمثل القائل «جوع كلبك يتبعك»، وأن ينجح فى نشر ثقافة الاستبداد بين قطاع كبير من أفراد شعبه..

ممدوح أحمد فؤاد حسين


13   تعليق بواسطة   عمار نجم     في   الجمعة ٢٦ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31615]

على رسلك يا أخا العرب

علامك فاير و غاير يا أخا العرب        هلا تفكرت مليا قبل أن تكتب        حاولت أن أتحاشى مواجهتك لأن ما تطرحه لا يتعلق بموضوع النقاش        و لكنك لم تترك لي أي خيار        إنت اللي جبته لنفسك فاستحمل         أولاً تقول أن من بقي قد يكون بقي لمنعته أو لحاجة قريش لعمله أو لأنه يرتبط مع قريش بأحلاف        هل من يذكر هذا الكلام يحق له الحديث عن السفسطة و الفلسفة       من في مكة أكثر منعة من المهاجرين حمزة بن عبد المطلب و عمر بن الخطاب؟         و من هو هذا المسلم الذي سيحرص على مصلحة قريش و ما هي طبيعة الأعمال التي يقوم بها في مكة؟      هل في مكة مفاعلات نووية و مراكز أبحاث للفضاء؟        أم تراه يدير البورصة في مكة ويخشى من حدوث أزمة مال عالمية كأزمة وول ستريت؟          أجبنا يا أخا العرب       و أطرف ما في الأمر أن الذي لم يهاجر _حسب أخا العرب فتحي_  قد يكون بقي ليس لأنه لم يستطع أن يهاجر بل لأن قريش لا تستغني عنه!!      منتهى الفروسية و النبل          والله حاجة و لا في نوادر جحا و أشعب        ثانياً بعد أن نبهناك إلى حقيقة وجود مسلمين من قبائل و مناطق غير قريش و مكة          صرت تتحدث عن أن الآية تتحدث عن مكة وغير مكة        تطور جيد برافو عليك و إلى الأمام            لكن هل خطر لك أن تفكر من هم المسلمين الذين بقوا في مكة          مثلا أبو جهل \ أبو سفيان \ أمية بن خلف         أخشى أنك بسبب الحصار الذي ستشعر به ستضطر لإنكار التاريخ            يعني قد تنكر هجرة حمزة و عمر       أو ربما تنكر حتى وجود هذه الشخصيات من أساسه      و الله مش بعيدة عليك ما هو المحصور ممكن أن يعمل أي حاجة         و بالمرة يا ريت توضح لنا هل كان يوجد ميثاق بين المسلمين و مكة           إذا لم يكن بينهم ميثاق فلماذا لم يذهب الرسول إلى مكة لنصرة المسلمين الذين بقوا في مكة كما تأمره الآية        و لماذا وقع فيما بعد صلح الحديبية الذي يناقض نص الآية فوافق على رد من يأتي مسلما من قريش إلى مكة!!!       هل يعقل أن مشركي مكة أحسنوا معاملة المسلمين الذين لم يهاجروا         يعني فجأة أصبح المشركون طيبين و أولاد حلال        أرجوك لا تقفز إلى غزوتي بدر و أحد (الله يخليلك ولادك)      لأن بدر كانت قرب المدينة و سببها قافة أبو سفيان       و أحد كانت معركة دفاعية بحتة        هناك أمامك واحد من خيارين     إما أن الرسول عليه السلام تقاعس عن نصرة المسلمين في مكة      و إما أن مكة كانت خالية من المسلمين    هلا تفضلت بإختيار أحد الإحتمالين يا أخا العرب              فتح الله عليك و فرج كربتك           بالتوفيق                 


14   تعليق بواسطة   فتحي مرزوق     في   الجمعة ٢٦ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31616]

هجوم على لا شئ

الأخ عمار أنت ترد على شيئ لم أقل فيه رأيا محددا وأنما قلت لا أعرف السبب الحقيقي لوجود مسلمين لم يهاجروا  وأنقل لك ما قلته لكي حتىلا تتعجل في إصدار أحكام كما قلت لك  . 


ما قلته هو .


(هذه الآية الكريمة تثبت أنه بقى في مكة من المؤمنين من لم يهاجروا (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ) أي أن مكة ليس كل من فيها كفارا .!! وسبب عدم هجرتهم لا أعرفه ولكن من الممكن أن يكونو ممن يكتم إيمانه ، أو أن يكون لهم من المنعة ما يمنع قريش عنهم ،أو مرتبطين بأعمال تحتاج إليها قريش ، أو ينتمون إلى أحلاف تمنع قريش عنهم . الله أعلم وأريد أن أعرف من الدكتور أحمد سبب عدم هجرتهم .. وهذا موضوع يحتاج لتدبر أكثر ولكن المهم هنا كونهم مؤمنين ولم يهاجروا مع الرسول عكس ما يقوله الأخ عمار نجم .


أي أني لم أقل رأيا محددا وقلت أن عدم هجرتهم لا أعرفه فلماذا تقولني ما لم أقله ؟. أنا قلت رأيا استندت فيه على القرآن الكريم وهو أن هناك من تخلف عن الهجرة( وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ) لأسباب لا أعرفها ولم أتعجل في إصدار أحكاما محددة ولكني قلت عدة إحتمالات ربما لا تكون كلها صحيحة  أو بعضها صحيحا وقلت الله أعلم وطلبت من الدكتور أحمد أن يجيبني على هذا !! هل هذا يغضبك !! هل يغضبك أني قلت لا اعرف هل يغضبك أني قلت الله أعلم . ولذلك أقول الله أعلم   حتى لو أغضبك هذا ..


15   تعليق بواسطة   عمار نجم     في   الجمعة ٢٦ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31626]

أخي فتحي مرزوق

هل أنت فعلا مظلوم!؟          أم تطبق مقولة ضربني و بكى و سبقني و اشتكى             هل هاجمتك إلا بعد أن هاجمتني!؟             عد إلى تعليقك إذا كنت قد نسيت ما كتبت             أما أنك وضعت (إحتمالات ربما لا تكون كلها صحيحة أو بعضها صحيحا و قلت الله أعلم)    فهذا عذر أقبح من ذنب           لأنك في الواقع وضعت إحتمالات كلها خاطئة            و مجرد أن يخطر لك أن بعضها قد يكون صحيحا هو دليل على سطحية تفكيرك و عدم قدرتك على ربط الأمور بشكل منطقي من أجل الوصول للنتيجة الصحيحة            ثم من قال لك أنني أتعجل في إطلاق الأحكام            هل أنا من وضع التاريخ            هل أنا أخترع شيء من عندي            أنا أتحدث عن شيء يعرفه القاصي و الداني         المسلمون هاجروا من دار الكفار في مكة إلى دار المؤمنين في المدينة              أنت دخلت على الموضوع بالعرض و برجلك الشمال             يعني خربت الحوار و نقلته إلى غير مكانه         شبطت بمكة و ما عدت تتركها         كنا نتحدث عن جواز أو عدم جواز تسمية الكفار بأسمائهم             صرنا نتحدث بفضلك عن رجال الأعمال الذين لا تستغني عنهم قريش و عن وول ستريت و الأزمة المالية ههههههههه           أرجوك رجاء حارا        في المرة القادمة عندما تدخل في موضوع أدخل بالطول و برجلك اليمين           عفا الله عما سلف و حصل خير          بالتوفيق


16   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الجمعة ٢٦ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31633]

مهلا ..ايها الأحبة

تشعب النقاش ودخل فى دوائر جديدة بعيدة عن موضوع المقال ، وهذا يقربنا الى ثقافة المصاطب.


أوضحت وجهة نظرى التى ألتزم بها وهى عدم تكفير الأشخاص ، وأن أتحدث عن ملامح وصفات الكفر و الشرك طبقا لما جاء فى القرآن الكريم طلبا للوعظ والتحذير و ليس  السب والتكفير .


وهى وجهة نظر لا أفرضها على أحد ، وبالتالى لا أسمح لأحد أن يفرض علىّ وجهة نظره. من حق الاستاذ عمار نجم أن يختلف معى وأن يؤكد هذا الاختلاف فى هذا الموقع .. ومن حق الآخرين نفس الشىء .. ونحن لا نزال فى مرحلة الحوار و النقاش وتحديد المفاهيم لنمهد لأولادنا وأحفادنا الطريق ، وليختاروا ما يريدون بعد موتنا. ولهذا فأنا أكتب دائما وعينى على قارىء مجهول لم يولد بعد ، وأتمنى الإنصاف ورد الاعتبار من جيل لم يأت بعد. ولعلهم فى الزمن القادم يقرأون هذا الكلام ويقدرون ما أعانيه .. ولا أطلب منهم سوى ابتسامة رثاء لما يكتبه البعض فى هذا الموقع ..


17   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الجمعة ٢٦ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31638]

بدون االلف و الدوران

يا استاذ عمار .. كان في مكة مؤمنين لم يهاجروا.. بنص الاية الصريح.. فلماذا كل هذا التهكم.؟ لا حول و لا قوة إلا بالله


و بارك الله في جهود الدكتور أحمد على كل ما يبذله في هذا الموقع


18   تعليق بواسطة   عمار نجم     في   الجمعة ٢٦ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31641]

حتى أنت يا دويكات

أي لف و دوران                ألا تعلم أن الرسول (ص) بقي في مكة حتى هاجر كل الصحابة و لم يبق فيها إلا علي بن أبي طالب (رض)         و الذي لحقه بعد ذلك             يعني كان الرسول (ص) آخر من بقي في مكة و معه أبي بكر من الصحابة (رض)              يوم الهجرة كانت مكة خالية من المؤمنين           قد يكون هناك من أسلم بعد هجرة الرسول و أخفى إسلامه لأسباب لا نعرفها                لكن هذا لا يلغي حقيقة مؤكدة و هي أن هجرة الرسول كانت هجرة من دار الكفار إلى دار المؤمنين               أرجو أن تقرأ التفاسير قبل أن تحكم على نص الآية الصريح             القرآن ليس معزولا عن الواقع و عن الحياة                ثم كيف تكون رجل منطق ثم تحكم على أن مكة فيها مسلمين لم يهاجروا مع أن الآية لم تذكر مكة لا من قريب و لا من بعيد               نعيد مرة ثانية             هناك مسلمون موجودون في البوادي بعيدا عن مكة و هؤلاء لم يهاجروا              الآن فقط أصبحت الآية واضحة و صريحة     أما قصة الحوت فكانت تحتاج عباقرة و فلاسفة كي يفسروها       لم يكن هناك لف و دوران           الطريق هناك مستقيم و مباشر              هناك صار الحوت قاربا و كنتم تصفقون و تهللون           بصراحة فقدت مصداقيتك عند عمار نجم                بالتوفيق


19   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الجمعة ٢٦ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31644]

نَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ

20   تعليق بواسطة   عمار نجم     في   السبت ٢٧ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31681]

تم توضيح المعنى لمحدودي الإدراك فنرجو أخذ العلم

السيد المحدود الإدراك         آسف جدا لتسببي بحدوث سوء في الفهم عندك            كان علي أن أوضح أن فقد المصداقية أمر نسبي ومن يفقد المصداقية عند شخص قد يكتسبها عند سواه          أنا آسف حقا فقد نسيت أن بعض الناس محدودي الإدارك بشكل مريع و يجب أن تلقمهم الكلام تلقيما             أرجو أن يكون هذا التوضيح كافيا          إذا لم يكن كافيا فالتلقيم جاهز و بالخدمة            بالتوفيق


21   تعليق بواسطة   عمار نجم     في   السبت ٢٧ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31682]

تم توضيح المعنى لمحدودي الإدراك فنرجو أخذ العلم

السيد المحدود الإدراك         آسف جدا لتسببي بحدوث سوء في الفهم عندك            كان علي أن أوضح أن فقد المصداقية أمر نسبي و من يفقد المصداقية عند شخص قد يكتسبها عند سواه          أنا آسف حقا فقد نسيت أن بعض الناس محدودي الإدارك بشكل مريع و يجب أن تلقمهم الكلام تلقيما        يمكنك الآن إعادة قراءة تعليقي السابق كي تفهم المعنى       أرجو من الله أن يكون هذا التوضيح كافيا          طبعا إذا لم يكن كافيا فالتلقيم جاهز و بالخدمة            بالتوفيق


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5118
اجمالي القراءات : 56,906,396
تعليقات له : 5,451
تعليقات عليه : 14,828
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي