آحمد صبحي منصور Ýí 2008-03-10
أشرنا إلى الهداية الإيمانية بالإيمان بالقرآن الكريم وحده مصدرا للإسلام ثم الهداية العلمية وهى ما يتوصل لليه بالإجتهاد أولوا العلم ، وأهل الذكر والراسخون فى العلم .
والهداية الإيمانية متاحة لكل من يقرأ القرآن الكريم أو يستمع إليه مفكرا متأملا طالبا الهداية ، وذلك لا يحتاج إلى إستعداد علمى ولا إلى أدوات إجتهاد ، لأن الله تعالى قد يسر القرآن للذكر ، قال تعالى ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ : القمر 17، 32،.. ) ، وقال تعالى عن تيسير القرآن الكريم باللسان العربى ، أى باللغة العربية التى كان ينطق بها النبى وقتها (فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا : مريم 97 ) ، ( فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ : الدخان 58 ) .
الدكتور الفاضل أحمد صبحي، إنني وبحق أنحني لحضرتك إحتراما على هذا المقال ذو المحتوى العلمي والديني المطمئن. إنا شخصيا عاشقة للأمثال وأحب الأخذ بها وولهذا أعشق الأمثال القرآنية كما أعشق أمثال المسيح الإنجيلية. ولكني لم أتعمق أبدا إلى المعنى الأعمق الذي عرضته سيادتك.
وأتمنى وأطلب من سيادتك أن تزيدنا بالمعلومات عن موضوع البرزخ. فأنا لي صديقة مقربة جدا لي تحب "تحضير الأرواح" وقالت لي أن الأرواح (ومنهم روح المرحوم الملك حسين ملك الأردن السابق - حيث إنها أردنية) التي إستحضرتها وعند سؤالهم عن مكان تواجدهم قالوا لها إنهم في مكان إسمه البرزخ جالسين منتظرين. ولم يكن لديها هي أي معلومات عن البرزخ فزودتها بما تعملت من سيادتك ولكن الموضوع أثار إهتمامي. حيث أنها قالت لي أن الأرواح لم تزودها بأي معلومات عن البرزخ غير إنه مكان مظلم وهم جالسين فيه في إنتظار. وقالت لي أيضا أن الروح إذا خرجت من البرزخ عن طريق الإستحضار تتعذب وتتألم وعليها أن تعيدها مرة أخرى إلى عالم البرزخ وإلى تاهت في الدنيا واحل عليها الخراب.
الصراحة لا أعلم مدى صحة هذا الكلام وقد يكون مثيرا للضحك عند البعض ولكنه فعلا أثار إهتمامي جدا - وأتمنى أن أسمع تعليق حضرتك.
أجركم عند الله تعالى أخي العزيز الدكتور أحمد على هذا التوضيح للقرآنيين وفهمهم للقرآن، فعلا نتعجب من بعض الناس كيف يثقون في فهمهم لبعض آيات الله ويعتبرون أنفسهم أنهم السابقون الأولون لذلك الفهم، ولم يسبق غيرهم أن قال ذلك حسب اعتقادهم، فهل هذا من باب ( خالف تعرف؟) أم من باب الإفراط في الثقة بالنفس؟ فإن كان هذا الأخير فأنصح إخواني الكرام أن الثقة بالنفس لهذه الدرجة تؤدي إلى ما أدى بإبليس إلى لعنة الله لما استكبر فقال: قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ(12). الأعراف.
والحقيقة كما تفضلت سنظل طيلة حياتنا تلاميذ أمام كتاب الله تعالى ولا يفرح أحدنا بما أوتي من العلم، لأن فوق كل ذي علم عليم، يقول تعالى: نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ(76). يوسف.
ولا ضير أن نناقش أفكارهم في هذا الموقع المبارك، شريطة أن يلتزموا بالإجابة على الأسئلة الموجهة إليهم ولا يتجاهلوها.
الزميلة الفاضلة : آية محمد
بالإذن منك أرغب أن أضع تعقيبا باسمي الشخصي على استفسارك ، استنادا إلى كتاب الله والآيات التي أوردها الدكتور منصور فإن الأموات لا يحسون بتعاقب الزمن ويوم القيامة يُفاجؤون بالبعث والحساب ويقسموا انهم لم يلبثوا سوى ساعة او عشية او ضحاها ، وهذا الأمر بحد ذاته يؤكد بأن الميت هو إنسان فاقد للوعي مثله في ذلك مثل الإنسان النائم والإنسان الذي يمر بحالة غيبوبة لأن الإنسان الذي يكون بوعيه يحس بتعاقب الزمن ومروره ولو كان الإنسان المتوفي حيا في عالم البرزخ ويمكن التواصل معه وله سمع وبصر وعقل لشعر بتعاقب الزمان ولتناقض هذا المعنى مع الآيات القرآنية الصريحة.
بالطبع هناك استثناءان لهذا الأمر وهو الاستثناء الذي يؤكد القاعدة ولا ينفيها
الإستثناء الأول هو آل فرعون (لعنة الفراعنة) الذين اكد القرآن أنهم اتبعوا لعنة في هذه الدنيا دونا عن غيرهم لأنهم كانوا متجبرين وطاغين بطريقة لم يجاريهم فيها أحد ، وهذه اللعنة هي عذاب في الدنيا بالإضافة إلى عذاب الآخرة
(وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ)
(النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ)
الاستثناء الثاني هم الناس الذين قــُتـلـوا في سبيل الله أو ما يعرف عند البعض بالشهداء
(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون)
أستاذى الفاضل / دكتور ـ أحمد منصور ..
أعرف جيدا ان حضرتك لا تحب المجاملات في التعليقات ، وتحب دائما توجيه النقد والقراءة الناقدة لتستفيد من كل كلمة نقد توجه إليك ، ولكن أعذرني فمقال كهذا يستحق كل التقدير لحضرتك ، لأنه بالفعل يدعو كل إنسان أن يفكر ألف مرة قبل أن يكتب ، ويفكر أكثر قبل أن يعرض ما يكتبه على الناس ، ويفكر أكثر بكثير قبل أن يصر على وجهة نظره رغم اختلاف الجميع على ما ذهب إليه ، وتقسيم مستويات فهم القرآن تجعلنى أضع نفسي في مستوى التلاميذ ، وأتمنى أن أظل كذلك ، لأننى سأستفيد من علمكم الغزير ، وأعتقد ان الإنسان لو ظل تلميذا أمام كتاب الله عز وجل ، فهذه منزلة لا تضاهيها منزلة ..
أتمنى من الله العلي القدير أن يوفق الجميع إلى الهداية الإيمانية أولا ، لأنه من خلا الهداية الإيمانية سيحاسب كل إنسان عن إيمانه هو بهذه الرسالة ، أما الهداية العلمية ، فأظن أن هذه لن يصل إليها الكثير ، لأنها تحتاج لتفقه من خاص في القرآن الكريم ، ثانيا أن الهداية العلمية ليست ضرورة ملحة لكل الناس شأنها شأن الهداية الإيمانية ..
وأتمنى التوفيق والهداية الإيمانية أولا لجميع الناس ..
ما لدليل على ان المراد بقوله تعالى ( واتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ) عذاب في البرزخ
أنصحك بقراءة بحث (عذاب القبر و الثعبان القرع ) وهو منشور هنا . ففيه الرد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أطيب التحايا إلى الدكتور أحمد والأخوة والأخوات.
كلمة برزخ كما جاءت بالقرآن تعنى حاجز فاصل وليس إسما لمكان.
وهذا البرزخ ( الحاجز الفاصل ) أشارت أيات قرأنية بإمكان وجودة على سطح الكرة الآرضيه أيضا ( أى أنه غير مختص بمكان أو مخصص بمنطقه أو حيز معينين ).
وأنقل لكم التالى من القرآن:
{ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا } [ الفرقان 53]
{ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ } [ الرحمن 19-20 ]
توظيف البرزخ فى جملة منفردا بدون الأشارة لتحديد المكان ( كما فعل الكثير من الآخوة هنا ) فهو لا يفيد المعنى شيئا بمكان وجوده والله أعلم.
والسلام عليكم ورحمة الله
سعدت كثيرا بهذه المقالة .
وأرجوا من علماء الموقع أن يجتهدوا في إيجاد منهج علمي نتجمع من خلاله لأن تعدد المناهج هو الذي يؤدي إلى نتائج متباينة تفرقنا ولا تجعلنا متوحدين على قلب رجل واحد . أعاننا الله جميعا إلى ما فيه الخير لديننا لأمتنا .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا لن أقول لكم بارك الله فيكم وليس فى الإمكان أبدع مما هو كان لأننا هنا فى موقع "آهل القرآن" وليس "آهل التهانى" , ومهما أؤتيتم من علم ( أو أعتقدتم هذا فى أنفسكم ) فهو بفضل الله أولا وأخيرا.
ولن أمحدح فيكم ولكنى سأستبدلها بدعواتى لكم بأن يزيدكم الله علما وحكمة فأعتقد هذا أفضل من المديح.
أما بعد .. فمن قال أن تفسير الآية :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ : الحج73 ) كما ذهبتم ؟؟
أليس أوقع وإحتمال أكبر وأن يكون المقصود منه ذباب " التسى سى" التى تسلب البنى أدم والحيوانات (( اليقظة )) وتؤدى لنومهم وفى 80 % من الحالات موتهم.
والسلام عليكم أستاذى الكبير ولن أوقف دعواتى لكم.
أخي الدكتور أحمد منصور،اطال الله في عمرك ،واعطاك الصحة والعافية ،لنغرف جميعا من هذا العلم ،ولنكون دعاة الى كتاب الله عن علم ويقين .وهذ ه الابحاث التي تزودنا بها ، لاتهدف الى أن نزداد ترفاً ثقافياً ، لا والله بل هي دافعا قويا لنا جميعا لكي ننتقل من الهداية الايمانية الى الهداية العلمية ، وهذه الهداية العلمية هي التي أغفلتها الامة و علماء الاديان الارضية ،ضاربين بعرض الحائط كل الدعوات القرآنية الواضحة للانتفال من الهداية الايمانية الى الهداية العلمية،واستطيع القول بأن الامة تعيش وكأنها في البرزخ الأرضي ،مات عندها حس الزمن ،وقيمة الزمن .واشتغلت بتوافه الامور ،وصارت على ماصرت عليه.
هذا الموقع بفضل الله تعالى وفضلكم وبفضل الأخوة ،كما ذكرت مرة في تعليق لي ،يجب أن يكون جامعة قرآنية تؤهل الدعاة الى كتاب الله ،لينتشروا في الارض ،وذلك لاعلاء كلمة الحق .وفي الوقت نفسه هذه المقالة وغيرها ايضا دعوة لنا نحن كتاب وأصدقاء أهل القرآن لكي نبذل الجهود الحثيثة لاستكشاف افاق العلم والمعرفة الانسانية ،واعادة قراءة كتابنا العزيز بناء على ذلك واستخراج كنوزه العلمية ،لنقول لأنفسنا في الدرجة الاولى والى العالم أنه الحق والله أعلم.
الاخ الكربم احمد الاستاذ بنور صالح انكر ان يكون هناك استثناء حتى لقوم فرعون فما ردك وفي نفس الوقت رايك يتوافق مع راي ايهاب حسن عبده فهل بينكما اتصال او علاقة وشكرا
استاذي العزيز ووالدي الطيب د.احمد منصور
باختصار شديد جدا .... مقالة رائعة وفتح الله عليك وعلينا وهدانا جميعا الى ما يحب ويرضى.
سؤال:
في موضوع البعوض والعنكبوت حصلت مساجلات بين الدكتور مصطفى محمود والاستاذة بنت الشاطي التي يتلخص فكرها في ان الخوض في امر الاعجاز العلمي قد يكون احيانا غير مدروس وقد يعود بالتشكيك في صحة القران الكريم لاصحاب الايمان الضعيف وذلك لوجود بعض الناس الذين يسندون القران الي قرائن او فرضيات علمية لم تثبت صحتها وقد تكون خطاء.
واستدلت الاستاذة الفاضلة د.بنت الشاطيء بموضوع العنكبوت تحديدا حيث كان قول د. مصطفى محمود مثل قولك الا انا اخبرته ان العنكبوت اسم مؤنث بطبعه سواء للذكور او للاناث مثل مفرد كلمة نملة فهي تطلق على الذكر والانثى من النمل وعليه الاستدلال خاطيء.
واعتقد ان كلمة بعوض مفردها مؤنث -بعوضة- وقد ينطبق الحال عليها.
مع اعترافي بضعفي في النحو والاعراب وضروب اللغة العربية .
اما بخصوص موضوع الزمن فقد اعجبني جدا ولكن محور سؤالي عن العلاقة بين العلم والقران وكيف نجزم بصحة اشياء قد يثبت فيما بعد انها خاطئة لان الموضوع شائك جدا.
ولكم جزيل الشكر.
ابنكم اشرف ابوالشوش.
أخى العزيز الدكتور أحمد
تحية طيبة وبعد إن هذه المقالة فى رأى المتواضع يجب أن تهز وجدان كل من يقول أنه من أهل القرءآن فى هذا الموقع أو خارجه فقد أنرت لى الطريق فى مقالة أقوم حاليا بدراستها قبل نشرها فى الموقع وأرجو السماح لى بإستعارة بعض الجمل التى جائت فى مقالة سيادتكم كمقدمة لصلب الموضوع وكما ترى من عنوان التعليق ان له علاقة بالأمثال او كما يقول الانسان متعجبا من قول اللـــه " ماذا أراد اللــه بهذا مثلا
ولكم منى كل إحترام وتقدير
السلام عليكم ورحمة الله ،
الخوض في الإعجاز العلمي في القرءان الكريم هو خوض محفوف بالمخاطر ، ولا يقلل من خطره القول بان للآيات معاني متعددة تناسب كل عصر . والسابقون الذين فهموا أن ما يعبدونه من دون الله لا يمكنهم خلق ذباب ولا استنقاذ ما يسلبه منهم أنها الأصنام أو ما قال عنه أستاذنا الدكتور أحمد منصور بأنها الآلهة المقبورة في الأضرحة ، لا يجوز ، وفقا لفهمي المتواضع ، أن يقال عن فهمهم إنه سطحي ، وأن الراسخين في العلم ( في علم الحشرات وعلم القرءان ) هم الذين يفهمون المعنى الأعمق للآية ؛ لأنهم يعلمون أن الذباب يهضم الطعام قبل ان يبتلعه . ولو سلمنا ، جدلا ، أن الذباب يهضم الطعام قبل ان يبتلعه ، فهل هذا خاص بالذباب وحده او الحشرات وحدها ، وأن الهضم يحول بيننا وبين اشتنقاذ ما استلب منا؟ ولو انقض طائر على قطعة من الطعام في يدي أو يدك ، واحتملها بمنقره وطار وعلىّ ، فكيف لي و كيف لك ان نستنقذ ما استلبه ذلك الطائر منا ؟ وإن ابتلع مخلوق ما ، حيوانا كان أو إنسانا ، مضغة من اللحم ، وقلنا : هيا نسرع في شق بطنه ، ولو بعد برهة قصيرة من ابتلاعه إياها ، وتمكنا من استنقاذها ، فهل بالضرورة أن تكون قد ظلت على حالها قبل الابتلاع؟ . ولا اريد هنا أن اتعرض للعلم الطبيعي وقدراته التكنولوجية التي غدت تتصرف بالنانو تكنولوجي وتفعل بوساطته الأفاعيل . ولا مانع ، نظريا على الأقل ، من استطاعة العلم التصرف بالمواد ، في علم الحياة أو غيره من العلوم ، بما يمكنه أن يفصل المخاليط ، ويستخلص العناصر من مركباتها ، دقت أو جلت في حجمها ومكوناتها ، بإذن من الله ومشيئة .
إن الآية الكريمة التي ذكرها استاذنا الدكتور منصور عن الذباب وما يستلبه ، لهي بعيدة جدا في معناها عن التفسير المسمى بالعلمي لها ، بل إن الإعجاز فيها هو دقة ضرب المثل ، وروعة بيان الله عز وجل ، والذي يهدف إلى اقتلاع الرهبة من نفوس الناس الذين كانوا يظنون بالأصنام والأوثان أنها تضر وتنفع ، ويخشون أن توقع بهم عقابا من نوع أو آخر . ولا يستبعد ذلك أبدا حتى في زماننا هذا الحاضر ، فترى بعض الناس يرهب الجان ، ويخشى سطوة من يدّعون استحضاره واستخدامه ، بل أبعد من ذلك نرى بعضهم يأخذه الهلع ، وتغشاه الرهبة ، ويسيطر على نفسه الخوف الشديد من عصيان النبي الكريم ، وبالتالي اجتراح سيئة كبرى ، أو خطيئة عظمى ، وفقا لمعتقده ، إذا قلت له إن هناك ولو حديثا واحدا مكذوبا على النبي عليه السلام ، وأن عليه ان يصدق ذلك . إنني من الذين لا يستهينون بالقول بصعوبة استنقاذ الناس مما هم فيه بنظر غيرهم من جهالة واعتقادات خرافية ، وأن هذا الاستنقاذ أهم واولى من كل تفسير علمي ، صح أو لم يصح ، لآية في كتاب الله يتعلق معناها خصوصا بموضوع التوحيد ونبذ عبادة كل ما هو من دون الله تعالى .
إن المعارف العلمية كما نعلم جميعا قابلة للتغير والتبدل ، وللزيادة والنقص ، وهي إن صحت في حال وزمان ، فهي ربما لن تصح في حال أخرى وزمان آخر ، وهذا يمكن التوسع فيه والنقاش في معناه في مرة أخرى . ولا يفهمن واحد من تعليقي أنني أنكر الإعجاز العلمي في القرءان الكريم إنكارا تاما ، ولكنني أنحي باللائمة على التفسير العلمي وليس على الإعجاز العلمي نفسه .
Brother Elsayed Hassan:
I am not being critical…I don’t know if it is a formatting issue or something else….your comments are incomprehensible…I realize it could be a keyboard issue, but with your English, you can google how to download and install Arabic script…Again …I am not being critical…so please don’t take it that way.
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5093 |
اجمالي القراءات | : | 56,222,790 |
تعليقات له | : | 5,425 |
تعليقات عليه | : | 14,782 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
««القرانيون»» من رواق ابن خلدون الي هارفارد:
القرآنيون ومستويات فهم القرآن الكريم
دعوة للتبرع
عن السفيه : أرجو توضيح ما ورد في سورة النسا ء الآية 5 حيث...
عن المطففين: قال سبحان ه وتعال ى عن المطف فين : ( وَيْل ٌ ...
إضافة للتشهد: سؤالى فيما يخص ما يقال في الركع ة الربع ة بعد...
مجرد دعابة : لدي سؤال ف جواز إطلاق مثل هذه العبا رات او...
المريض والزكاة: ليس فى المست حقين للزكا ة المرض ى ...
more
بالضبط هذه هي الحقيقة القرآنية التي لم يستوعبها كثير من الناس
المسافة الزمنية بين الإنسان وبين يوم القيامة (والبعث) تساوي بالضبط المسافة الزمنية بينه وبين أجله تصديقا لقوله تعالى في سورة النازعات
(( يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا * فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا * إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا * كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا))