أحمد خلف Ýí 2008-02-12
-16 كيف يحفظ الله تعالى القرآن؟
أما للمتسائل قائلا: كيف يحفظ الله سبحانه وتعالى القرآن ؟
نقول: إن الله تعالى قد وعد رسله جميعا على حفظ رسالاتهم، فكان هم الملإ الدائم أن يمكروا لله تعالى الذي هو خير الماكرين، فعمد ملأ كل رسول منهم على تبديل ما كان سبحانه قد أنزل على رسولهم من وحي صحيح دون أن يعلموا أن الله تعالى لم يقصد كما لم يعدهم بحفظ ما كان معهم من مستنسخات، بل قصد أنه سوف يحفظ رسالاته السابقة كلها في رسالاته القادمة لرسل الأمم والشعوب الأخرى، لكن الملأ لم يكل يوما من عمله الذي استمر عليه في كل الرسالات اللاحقة تبديلا وتحريفا، حتى أنزل سبحانه رسالته الأخيرة التي جعلها رسالة عالمية وللناس كافة. لذا فقد جعلها سبحانه دائمة من دون باقي الرسالات السابقة التي كانت مرحلية ولشعوب بذاتها وكانت تأتي بشرع حدي كان يبدله سبحانه مع تطور الناس وتبدل أعرافهم وتقاليدهم الإجتماعية في النبوات الجديدة التي كانت متلاحقة، كما كان الأمر في دين أهل الكتاب الذي كان سبحانه يطوره مع كل رسول جديد منهم: (إذ قالت الملائكة يامريم إن الله يبشرك بكلمة منه إسمه عيسى بن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين* ...*...* ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل* ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم ...* ... ولأحل لكم ( بحسب أمر الله وإذنه) بعض الذي حرم عليكم...*) 45-50-3. لكن عظمة رسالة القرآن كانت لتميزه بالتوجه لأول مرة في رسالات الأرض ليكون الخطاب فيه للناس كافة، مع تفرده بشرع حدودي مستمر ودائم معترفا وقابلا بأعراف الناس وتقاليدهم وقوانينهم المختلفة، كشرائع مقبولة يعترف بها دين الله، شريطة أن لا تتخطى تلك الأعراف والتقاليد والقوانين حدود ما حرم الله تعالى أوحلل في القرآن الذي بين في نصه أنه سيتكفل بحفظ ما أنزل سبحانه في هذا الذكر الدائم للعالمين: ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) 9-15. علينا أن نعلم بداية، سنة الله تعالى في تعامله مع الأشياء ومنها حفظ خطوطات رسالاته، كماعلينا التعرف على سنته سبحانه في التعامل مع مخلوقاته المكلفة على حفظ الأشياء. كي نفعل ذلك علينا أن نضع في إعتبارنا، أن الله تعالى لا يتعاطى السحر لعلمه أن السحر وهم وباطل، بل يتعامل سبحانه بالحق مع حقائق مخلوقاته لكونه بذاته هو الحق الخالق. مثلا: إذا استنسخ أحد من الناس نسخة كاملة عن القرآن مرتكبا فيها أخطاء عديدة، مع نسيان نسخ أحرف وكلمات وآيات من القرآن*، سواء كانت تلك * مثل مصحف سمرقند الأثري الذي أخرجه المغرضون ليعرضوا أعاجيبه على الناس وليشككوا في صحة القرآن. فكتبوه بشكل مغاير تماما عن المصاحف المعروفة اليوم عند المسلمين. الأخطاء سهوا أو عمدا، ثم طبع منها بعد ذلك آلاف النسخ، وقام بنشرها بين الناس، ثم توهم بعدها بعض المؤمنين، أن النسخ التي وزعت من قبل ذلك الشيطان الإنسي سوف يصححها الله تعالى مباشرة، بحيث إذا فتح أحد نسخة منها، سيجدها وقد عادت بأمر الله تعالى صحيحة كما كتبها صحابة رسول الله من قبل، فقط لإيمانه أن الله سبحانه قادرعلى كل شيء، يكون من أكبر المتوهمين؟ لا بل قد يكون أيضا من أكبر المغفلين؟ لكن المشكلة الحقيقية أن المتوهمين والمغفلين من أمة المسلمين اليوم قد أصبحوا، مع الأسف، هم الأغلبية الساحقة. مع هذا ما زلنا نلاحظ ونحن نقرأ القرآن، أن الله تعالى يتوجه في خطابه للذين يعقلون ويتفكرون من الذين يعلمون، واصفا إياهم بأولي الألباب، لعلمه سبحانه أن هؤلاء هم المكلفين من أمة المسلمين بالبحث عن سنن الله تعالى ومنها سنته في أسلوب حفظ كتابه في الأرض طالما قد تعهد سبحانه بذلك صراحة. لكن علينا مع ذلك أن لا ننس تدخله الدائم سبحانه عن طريق الإلهام الذي لا ينقطع مع عباده المؤمنين به أبدا، خاصة إن كانوا من العلماء الحقيقين ومن عباده المتقين القادرين على كشف أي موضوع مع القدرة على تصحيحه. تلك القدرة الإلاهية الدائمة والمستمرة في الأرض إلى يوم يبعثون، خاضعة بالطبع لإرادة الله تعالى ومشيئته واختياره وحده سبحانه. كما يجب أن لا ننس أن الله تعالى هو الذي تكفل أصلا بتعليم الإنسان ما لم يعلم، وهو سبحانه الذي طور وما زال يرعى تطور أحوال مخلوقه المختار: الإنسان، مع الزمن. بالتالي، هو وحده القادرعلى إلهام من يختار من خلقه في الوقت المناسب الفرد المناسب من علماء الأرض ليلهمه فكرة اختراع شيء ما أو اكتشاف حقيقة جديدة قادرة على تطوير وسائل إنتاجه بحسب إحتياجاته التي طورها بالفعل مع مرور الزمن، وكيف مكنه سبحانه من إكتشاف سننه في الأرض وفي الكون. منها مثلا إختراع الورق والمطبعة التي كانت كفيلة بحفظ المستنسخات من الكتب المختلفة. لذا قد يتبادر إلى ذهن أحدنا أن القرآن عندما طبع ثم وزع وانتشر بين أيدي الناس بالملايين، أصبح بعدها من شبه المستحيل على أي شيطان من الإنس أن يفكر بتبديل ما ورد فيه من آيات بينات. هذا صحيح إلى حد ما، شريطة أن لا ننس أن ليس بين أيدي المؤمنيـن اليوم أي نسـخـة كامـلـة عـن المستنسخات الأصلية الأولى التي كتبها الصحابة في عصر عثمان بن عفان رضي الله عنه وتحت إشرافه، ليقارنوا ما معهم بها، حتى يتأكدوا، على الأقل، من عدم وجود أي تبديل أوتحريف فيما طبع لهم الملأ ووزع من النسخ التي بين أيديهم على أنها صحيحة وسليمة من أي تحريف أو تبديل.
بالتالي، إن كانت تلك المستنسخات مختلفة عن ما في أيدي الناس، عليهم طبع وتوزيع تلك المستنسخات عن الأصل بعد تدقيقها وتصديقها من لجنة مؤتمنة حتى لا تبدل أو تحرف في المستقبل من الأيام، لكننا إذا فقدنا تلك النسخ الأصلية الفريدة فلا مجال بعدها من معرفة حقيقة ما أنزل الله تعالى وكتبها كتبة الوحي من صحابة رسول الله في صحائف القرآن، الذي هو كتاب الله العظيم.
في صيف عام 1999 سافرت إلى إستانبول قاصدا الحصول على صورة كاملة لكل صفحات مصحف عثمان بن عفان الأثري المحفوظ إلى اليوم في متحف سراي الباب العالي في استانبول حيث أن صور صفحات ذلك المصحف الأثري التي حصلت عليها بالكامل على شكل ميكرو فلم، بموجب الإيصال المالي من وزارة الثقافة التركية رقم: 785242- تاريخ: 5- آب عام 1999.* * لم يبق في بلاد المسلمين من نسخ مصاحف عثمان الأربعة( أو الستة بحسب روايات أخرى) إلا النسخة الفريدة التي ماتزال محفوظة في متحف الباب العالي في إستامبول، والتي حصلت على ميكروفلم كامل لصفحاته: 812 صحيفة، في العاشر من شهر آب عام 1999، وبعد سفري من إستانبول إلى لبنان بعدة أيام حصل في إستامبول وماحولها هزة أرضية كبيرة راح ضحيتها مئات من الناس. وخلال تلك الليلة هرب حراس المتحف خوفا فدخلها اللصوص وسرقوا مصحف عثمان الأثري بعد أن علموا مكانه السري خاصة بعد إخراجه من ذلك المخبأ الذي قيل لي في حينها أنه سري ولايعرفه إلا شخصان، مدير المتحف والمسؤول عن الآثار الهامة في المتحف، وكما أذكر أن إدارة المتحف قد أعطت إسمي مباشرة للإنتربول باعتباري الشخص الوحيد الذي طلب تصوير ذلك المصحف بالذات في تاريخ المتحف كله، ولحسن الحظ لم أعلم بالموضوع وكما لم أعد إلى منزلي إلا بعد شهر تقريبا لأني كنت خلالها في البلاد العربية، حيث تمكن البوليس التركي خلالها من إلقاء القبض على اللصوص وفي حوزتهم المصحف المسروق في مدينة إزمير الساحلية وهم على وشك الإبحار به إلى اليونان، فأعيد بعدها المصحف سليما إلى المتحف وكما وجدت عند عودتي إلى البيت رسالة إعتذار من وزارة الثقافة التركية عن طلبها بملاحقتي من أجل ذلك المصحف النادر. صور تلك الصفحات بعد طباعتها بالحجم الطبيعي قد أوضحت لي أمورا كثيرة كنت أبحث عنها فعلا، من تلك الأمور التي كانت تقلقني مثلا ، هناك موضوع البسملات في القرآن، وإختلاف المصاحف إلى يومنا هذا بشأنها، هذا التساؤل مع تساؤلات عن إختلافات أخرى هي التي كانت قد حفزتني أصلا للذهاب الى تركيا أصلا من أجل الحصول على نسخة كاملة عن ذلك المصحف الأثري المحفوظ اليوم في متحفها. في تلك السفرة حصلت بإذن الله بعد أربعة أشهر من الأخذ والرد كان سببه اعتراض علماء الدين على أن تصويره بالكامل سابقة لم تحصل من قبل يحتاج إلى تشاور للخروج بفتوا السماح بتصويره بالكامل، والحمد لله تعالى على أني حصلت بعدها على نسخة كاملة مصورة على ميكرو فلم عليها (812 ) صحيفة تشكل كل صحائف المصحف مع صحيفة الإهداء للسلطان محمود عدلي من قبل محمد علي باشا والي مصر سنة 1226 هجريــة، لذلك المصحف الذي لم يراه كله أحد في عصرنا هذا, خاصة بعد إنتقـال الخلافة الإسلامــيــة الى دمشق ثم إلى بغداد ثم الى غيرها من المدن الإسلامية. لقد وجدته مكتوبا على ورق سميك قد اصفر لونه من مرور الزمن، ربما كانت الخلافة الإسلامية في المدينة المنورة قد حصلت عليه من بلاد فارس أو الهند، إذ من المعروف أن الحضارة الصينية كانت قد إكتشفت صناعة الورق قبل ذلك، كما كان المصحف مكتوبا بالحبر الأسود الشبيه بالحبر الأسود المعروف بالحبر الصيني وبالخط الكوفي القديم, بقصبة خطاط عرضها حوالي (2 مم). ربما كان ذلك الخط هو أسلوب الخط الدارج في مكة للكتابات العربية في ذلك الزمان. وبعكس ما قرأت وسمعت فإني وجدت تلك النسخة منقطة بنفس ريشة الخطاط وبنفس الحبر ولكن كما نعلم، إذا وضعنا نقطة بقصبة خطاط عرضها مليمتران فإن ما كتبناه لن يكون نقطة بل سيأتي على شكل خط أسود طوله مليمتران وهكذا أيضا النقطتان أو النقط الثلاث. علما أن وأسلوب التنقيط القديم هذا يختلف قليلا عن أسلوب تنقيطنا اليوم حيث نجد فوق حرف الفاء نقطة بنفس القصبة بينما نجد تحت حرف القاف تلك النقطة بدلا من النقطتان التي نضعها فوقها، كما في كتابتنا اليوم لحرف القاف العربية, أما التشكيل فلم يكن العرب يشكلون أحرفهم عند الكتابة في كل الجزيرة العربية, لكن التنقيط والتشكيل كما نعرفهما اليوم كانا معروفين عند بني غسان في سورية*, حيث كان أغلبهم من النصارى وعندهم أناجيل
*بعد فتح دمشق ودخول أغلبهم للإسلام استعان معاوية بن أبي سفيان أثناء ولايته على سورية في عصر عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه بكتبة غسانيين لنقل نسخ أخرى عن نسخة مصحف عثمان التي كانت قد ووصلته مباشرة لتوزيعها على المدن السورية. منقطة ومشكلة مع العهد القديم, لوجود الأعاجم بينهم مثل الروم والحثيين والآشوريين والكلدانيين والسومريين والسريان الذين كانت وما زالت بقاياها تتكلم لغتها القديمة، إلى جانب اللغة العربية التي تعلمها أغلبهم في العصور الإسلامية كلغة ثانية. فالعرب عند الكلام ( كما نلاحظ في كل اللهجات البدوية ولهجات الجزيرة العربية ) كانوا لا يشكلون أواخر الكلمات كما نفعل اليوم, بعد تطبيق قواعد سـيـبـويـه في الإعراب على اللغة العربية, لذلك كتب القرآن أصلا من غير تشكيـل, لكن كتبوه كما ذكرت منقطا لضرورة تنقيط الأحرف المتشابهة في شكل كتابتها, ولو كان التشكيل ضروريا لأوجدوا له رموزا كما أوجدوا رموزا لتنقيط الأحرف. فالضرورة والحاجة هي أم الإبداع والإختراع كما نعلم. لكن مصحف عثمان الأثري أعيد تشكيله مع الأسف بأسلوب مبتكر ولحسن الحظ فقد استخدم الذي شكله صباغ أحمر اللون بريشة طائر مدببة ترسم نقطا حمراء للتشكيل حيث نجد: النقطة الحمراء فوق الحرف مباشرة تعني الفتحة. والنقطة الحمراء تحت الحرف مباشرة تعني الكسرة. والنقطة الحمراء يسار الحرف مباشرة تعني الضمة. والنقطتان باللون الأحمر فوق الحرف مباشرة في آخر الكلمة تعني التنوين بالفتحة كما في كلمة إماما فتقرأ منونة بالفتحة. ونقطتان أيضا باللون الأحمر تحت الحرف الأخير من الكلمة تعني التنوين بالكسرة كما في كلمة إمام: وتقرأ إمام منونة بالكسرة. ونقطتان يسار الحرف الحرف الأخير من الكلمة تعني التنوين بالضمة كما في كلمة إمام فتقرأ امام منونة بالضمة. أما إذا حصل التشكيل لحرف الألف التي لاهمزة لها في لهجة قريش شكلت كما يلي: ا و ا و ا وهي تلفظ كما تلفظ اليوم أ مفتوحة و أ مضمومة و إ مكسورة بالتتالي. يقال، كما قرأنا على مقاعد الدراسة بحسب التاريخ الإسلامي أن الذي أجرى عملية التنقيط ( التشكيل ) تلك على المصحف الأثري، كان هو الحجاج بن يوسف الثقفي* في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان. * للحاشية: قال المؤرخون: لقد نقط الحجاج القرآن، وهم صادقون لأن التنقيط موجود على المصحف وباللون الأحمر بريشة طائر مدببة الذي كان أسلوب الحجاج المبتكر لتشكيل أحرف القرآن التي كانت منقطة أصلا ولكن بقصبة الخطاط فأتت النقط على شكل شرطات رفيعة يشبه تشكيلنا الحالي. كما يقال أن الحجاج عمل مدرسا قبل عمله في السياسة. لكن المفارقة التي ما زالت تواجهنا هي فيما نقرأه في كتب التاريخ عن المقولة التي تقرر: أن الحجاج هو أول من نقط القرآن، تلك المقولة هي التي حرفت الجميع عن فهم الحقيقة، بينما إذا بحثنا عما حصل في الواقع نكتشف أن الحجاج عندما نقط أحرف مصحف عثمان بريشة طائر مدببة، مستخدما لحسن الحظ صباغا أحمر اللون، كان يقصد كما رأينا تشكيله بتلك النقط الحمراء, فقالوا خطأ: لقد نقط الحجاج القرآن، ظنا أن الأحرف لم تكن منقطة من قبل بقصبة الخطاط بالخط الكوفي الجميل، كما أن المسلمين مع الزمن وخلال تواجد عاصمة الخلافة في دمشق إقتبسوا من الغساسنة السوريين أسلوب كتابتهم بريشة الطائر مع أسلوب تنقيطهم وتشكيلهم، الذي كتبت بموجبه كل مصاحف المسلمين التي كانت متداولة في عصرهم قبل اختراع الطباعة.
بينما إذا عرضنا عليهم اليوم مصحف عثمان الأثري المكتوب بالأسلوب الكوفي القديم نجدهم وقد فوجؤوا بشكل أحرفه الغريبة عنهم وكما قد يستصعبون قراءته في البداية.
كل تلك الأمور، لم أكن لأفهمها لو لم أتأمل في المتحف مصحف عثمان الأثري المخطوط بالقصبة كما بينت سابقا.
الآن بعد كل تلك المفاجآت السابقة، إن تساءل القارئ الكريم قائلا: هل هناك اختلاف بين نسخ القرآن التي معنا مع تلك النسخة المحفوظة لمصحف عثمان الأثري في استانبول؟ وإذا كان هناك إختلافا فما هي تلك الإختلافات؟ أقول: نعم هناك عدة إختلافات: الإختلاف الأول: هو في عدد الآيات: مثلا نجد في مصحف المدينة النبوية إصدار وزارة الشؤون الإسلامية, في المملكة العربية السعودية, أن عدد آيات المصحف: 6236 آية بينما عدد الأيات في مصحف عثمان بن عفان نجدها 6213. أي بفارق 23 آية. ومن الجدير بالملاحظة هنا عدم وجود نقص أو زيادة في الأحرف الأساسية أو في الكلمات بين القرآنين, إلا في مواضع النجوم بين الآيات. الإختلاف الثاني: آيات البسملة, نجدها آيات أساسية في مصحف عثمان, وفي نهايتها نجد نجمة دائرية صغيرة بنفس حجم النجوم العادية التي بين الآيات، لكن عند تعداد الآيات نجد تعداد البسملات مستقلا عن تعداد الآيات الآخرى, مع بقاء آية واحدة في كل القرآن بمثابة همزة وصل بين آياته التي عددها: 6213 آية، والتي تقبل القسمة على تسعة عشر، والناتج هو: 327 تماما بدون باقي، وبين أيات البسملات التي عددها في أوائل سورالقرآن: 113 بسملة. أما همزة الوصل المشتركة فهي: البسملة الموجودة في سورة النمل، التي رقم ترتيبها بين السورهو: 27، وفي الآيةالتي رقم ترتيبها في السورة هو: 30، قارن هذين الرقمين بالرقم: 327. ( إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم *) 30- 27. هذه الآية وحدها هي الآية المشتركة، حيث تعد مع آيات القرآن، وكما تعد البسملة التي فيها مع عدد البسملات التي في القرآن: 113+ 1= 114، التي ناتج قسمتها على تسعة عشر تساوي: 6، وإذا جمعنا الناتجين: 327+ 6 = 333، هذا معناه، أنه إذا سئل المسلم عن عدد آيات القرآن، عليه أن يتذكر فقط العدد 333، الذي يسهل حفظه على الذاكرة، وحيث أن حاصل جداء هذا العدد بالعدد الأصم تسعة عشر يساوي: عدد آيات القرآن كلها، بما فيها عدد البسملات التي تعد آيات أساسيات منزلات، وليست مجرد بسملات تزيينية وضعها كتبة الوحي تبرعا منهم. هذا العدد السهل: 333، الذي يمكن رسوخه في ذاكرة المسلمين بسهولة، يحفظ آيات القرآن من تبدلات الزمن، زيادة أو نقصانا. هكذا كان أسلوب كتبة الوحي في تعداد آيات القرآن، حيث وضعوا بأمر من الرسول محمد عليه الصلاة والسلام المستند إلى أمر ناقل الوحي جبريل عليه السلام من بعد كل بسملة نجمة دائرية صغيرة بقطر: 5 مم، خمس ملمترات، للدلالة على أنها آية أصلية، ولكنهم عند تعداد الآيات اعتبروا تعداد البسملات مستقلة عنها، بدليل أننا نجد الآية الخامسة من بعد نجمة البسملة والخامسة عشر لها نجمة دائرية كبيرة بقطر: 8 مم لتسهيل تمييزها عن النجمة الأعتيادية ذوالدائرة الأصغر. بينما نجد النجمة العاشرة من بعد نجمة البسملة والعشرون وإلى التسعين، تأخذ نجوما أكبرمن سابقاتها دائرية الشكل أيضا, بقطر: 15 مم تقريبا، أما المئات نجدها بشكل مستطيل طوله 25 مم وعرضه 18 مم وقد كتب داخلها مائة أو مائتان. الإختلاف الثالث: ليس هناك همزة في مصحف عثمان بدليل أن الهمزة غير ملفوظة في لسان (لهجة) قريش, إلا إذا كان الألف في أول الكلمة مثل كلمة أول فتكتب: اول بدون همزة مع أن الهمزة ملفوظة بشكل ملطف, أما إذا أتت في منتصف الكلمة تلفظ ياء: مثل أولئك تكتب وتلفظ اوليك في مصحف عثمان الأثري. أما إذا أتت في آخر الكلمة، تلفظ همزة في لهجة بني غسان، لكنها في أغلب اللهجات العربية في الجزيرة لا تلفظ، كما في كلمة: هؤلاء بحسب اللهجة الغسانية بينما في باقي اللهجات يلفظونها: (هولا) وبعضهم يلفظها (دولا) و (هادولا) وبحسب لهجة قريش مكتوبة (هولا).وهناك حالة شاذة واحدة لكلمة ( تلقاء ) إذا أتت مجرورة تكتب: آخرها ياءا :(تلقاي) كما في الآية: 15- 10. الإختلاف الرابع: بالنسبة لحرفي الجر: على وحتى, التي تكتب بحسب اللهجة الغسانية بالالف المقصورة فإننا نجدها مكتوبة بالألف الممدودة في لهجة قريش: (علا) و (حتا). الإختلاف الخامس: كل الإضافات التي نجدها في مصاحفنا الحالية: مثل إصطلاحات الضبط، وعلامات الوقف، وأماكن السجدات، وتقسيم القرآن إلى أحزاب، هي كلها إضافات مستحدثة من التي قال عنها علماء المسلمين من البدع الحسنة, مع أنهم ما يزالون يقولون أن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار بدون أستثناء لأي بدعة أضيفت الى القرآن أو أنقصت منه أو من الدين. الإختلاف السادس وجود كلمة ليصرمنها في آية سورة القلم التي تقول: ( إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين*) 17-68. بينما في مصحف عثمان الأثري وردت: ( لنصرمنها مصبحين ) وأعتقد أن مصحف عثمان هو الأصح لوجود نون القسم فيه بينما غابت تلك النون عن أغلب النحويين من المسلمين إلى اليوم. في نهاية هذا الحديث أحب أن أعقب: أن كل تلك الاختلافات السابقه ما هي إلا مجرد اختلافات شكلية لا تؤثر إلا على الإعجاز العددي للقرآن, حيث كل شئ في المصحف الأثري يقبل القسمة على تسعة عشر, بينما في المصاحف التي معنا اليوم، تمتنع الألف والياء عن مثل ذلك الإحصاء لإختلاف رسمهما في المصحفين. لكن الإختلاف الخطير هو ما حصل في التشكيل الذي بدل معاني الآيات مغيرا مفهومها. أفضل أن لا أتحدث عن هذا الإختلاف الآن، وأرغب التحدث عنه عند الكلام عن إضلال المسلمين عن ثلاث حقائق هامة لثلاث مواضيع وردت في القرآن، وهي: 1- موضوع الإتخاذ. 2- موضوع آيات سورة الروم الأولى. 3- موضوع أية النسيء التي وردت في سورة التوبة. لكن، من حق القارئ هنا أن يتساءل: لماذا تأخر جمع القرآن إلى عهد الخليفة الثالث عثمان، ولم يقم بجمعه الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام أو أبو بكر وعمر رضي الله عنهم أجمعين؟ أعتقد أن العمل على جمع القرآن في مصحف واحد لم يتيسر لأحد منهم حتى توفر الورق المصنوع الذي أتى من بلاد فارس بعد القادسية، لكن كتب تاريخ السيرة، ما زالت تقول خطأ أنها كتبت على ورق البردي الذي توفر في المدينة المنورة عاصمة الخلافة الراشدة بعد فتح مصر، كما تقول كما أن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يستطع التفرغ لذلك العمل لأن عهده كما نعلم كان عهد حروب وفتوحات مع إنشغاله الدائم في إقرار الأمن والإستقرار في البلاد المفتوحة حديثا، وهكذا لم تسنح الفرصة للقيام بمشروع جمع القرآن مع إستنساخ ستا من النسخ عنه*، إلا للخليفة الراشدي الثالث: عثمان بن عفان رضي الله عنه، الذي شكل لجنة كاملة * للحاشية: هناك روايات تقول بأنها كانت أربعة نسخ فقط. من كتبة الوحي الذين كانوا أحياء في عصره للقيام بذلك المشروع الهام، كما أشرف على تنفيذ عملية الجمع والنسخ تلك التي اعتبرت من أهم أعماله وإنجازاته خلال ولايته كثالث الخلفاء الراشدين.
إذ من حـرصـه، رضي الله عنه، على أن لا يكــون في أي مــن تـلـك المستنسخات أية إختلافات، أمر أعضاء اللجنة من بعد إنتهائهم من إستنساخ تلك النسخ، أن يتبادلوها فيما بينهم، من أجل التأكد من مطابقتها للنسخة الأصلية (مصحف الرسول)* ولبعضها البعض قبل توزيعها على * للحاشية: مصحف الرسول كان محفوظا بشكل كامل مكتوبا على الجلود والعظام عند زوج الرسول: أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنهما. الولايات كما أمرهم بإعادة تلاوة كل نسخة لوحدها أمام مجموعة من حفظة القرآن، من الذين حفظوا القرآن من رسول الله مباشرة ليتأكدوا من صحة المستنسخات الستة وخلوها من أي سهو أوخطأ إنساني. بعد كل تلك الإحتياطات، التي كانت ضرورية بالفعل، حرص الخليفة عثمان كذلك على جمع ما كان عند الصحابة الكرام من مستنسخات خاصة، لبعض آيات وسور القرآن، ثم أمر بإحراقها جميعا بدون إستثناء حتى مع المصحف الذي أخذه منذ بداية مشروعه، من أم المؤمنين: حفصة، وذلك حتى لايختلف المسلمون بعد ذلك على حرف أو كلمة أو آية أو سورة في كتاب الله تعالى: القرآن العظيم. بالتالي فإن مصحف عثمان الأثري الذي حصلت على نسخة كاملة عنه من متحف الباب العالي في إستانبول، الذي كتب عليه تاريخ الإنتهاء بنسخه في عام: 32هجرية. يمكن اعتبارتلك النسخة مرجعا صحيحا وحكما في موضوعنا, حيث نعلم يقينا بعد رؤية تلك النسخة الأثرية أن المصحف الذي تركه الرسول الكريم والراشدون من بعده كان منقطا لكنه لم يكن مشكلا. أما إن تساءل القارئ ليطمئن قلبه: هل زاد أحد خلال القرون الماضيات كلمات أو أحرف أو آيات على القرآن الكريم؟ نقول له: اطمئن، لم يزد أحد على القرآن حرف واحد، وكما لم ينقص منه أحد حرف واحد بشكل مباشر، لكنهم فعلوا ذلك عن طريق الأحاديث التي نسبوها للرسول وصحابته، فنسخوا عن طريق الحديث كل الآيات التي لم تكن تعجبهم منذ البداية، كما طلبوا إضافة آية الرجم للقرآن مدعين أن الرسول الكريم كان قد نسي كتابتها في نص القرآن، كما ادعوا أن الخليفة عمر بن الخطاب هو وحده الذي تذكرها بعد وفاة الرسول، ونصحهم بإعادة كتابة نصها في القرآن، ونص تلك الآية كما يرويها البخاري في الحديث رقم : 6830- هي*: * للحاشية: راجع الحديث رقم 6819 من صحيح البخاري منسوبا للراوي الأخير: عبدالله بن عمر. وراجع الحديث رقم: 6830 طبع دار إحياء الكتب العربية- القاهرة. {الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة} لكن والحمد لله تعالى، إذ لم يضف أحد على القرآن بشكل مباشر حرف واحد، وكل ما حصل هو إختلاف في طول الآيات أو قصرها نتيجة عدم توفر الأصل بين أيدي الناس للمقارنة. أعتقد أن القرآن قد صممه سبحانه بإعجاز خاص، لذا فالكتاب يرفض بذاته أي إفتراء عليه سواء كان على شكل زيادة مباشرة عليه، أو إزالة بعض الكلمات من آياته يمكن غالبا للذين يتفكرون في آياته أن يكتشفوا تلك التحريفات حتى ولو كان التحريف المقصود كان في تشكيل بعض كلماته، هذا بالإضافة للمعجزة التي تلازم القرآن وهي سهولة ويسر حفظه في ذاكرة الحفاظ من المسلمين حتى ولو كان الحفظة من الأعاجم الذين لايعرفون العربية: ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر؟ * ) 22-54. القرآن مصمم من قبل الله تعالى بحيث يرفض الإضافة أو النقصان خاصة على الذين يعلمون ومن الذين يتفكرون ويعقلون ومن أولي الألباب ولايخشون أحدا غير الله سبحانه وتعالى. وهذا ما أشار به سبحانه لأولي الألباب عندما قال: (لا يأتيه الباطــل من بـيـن يـديــه ولا مـن خـلفـه تـنـزيـل مـن حـكـيـم حـمـيـد*)42-41 .
نحن نعلم أن أهل الحديث تركوا القرآن وعلومه لأكثر من عشرة قرون كانت كافية لحرف دفة الإسلام بزاوية قدرها : 180 درجة، وأهل القرآن اليوم يحاولون إعادة إتجاه الدفة إلى جهتها الرحمانية الصحيحة، هذا العمل بحد ذاته يعتبر من وسائل الرحمن في حفظ كتابه الكريم.
نيازي عزالدين
السلام عليكم _أستاذ نيازي عز الدين_ ورحمة الله. أما بعد:
أشكرك جزيل الشكر على هذا التفاني والإخلاص, أسعدني وأخجلني جداً تخصيص مقالة كاملة للرد على تساؤلاتي وبهذه السرعة القياسية. ولكن "إذا عرف السبب بطل العجب" فرحلتكم إلى إستانبول دليل ساطع على علو الهمة والتفاني في البحث عن الحقيقة, وهذا دأب أهل العلم على مر الزمان_ ذكرتني عندما قرأت لك برحلات البخاري وذكرتني أيضاً بيوسف عباس.
لا أخفيك سراً أنني من المهتمين بموضوع حفظ القرآن إعتماداً على علم التاريخ مع الإستئناس بالروايات التي وصلتنا في هذا الشأن. كنت أتمنى _ولم أزل_ أن يتصدى بعض أو كل الكتاب على هذا الموقع لمثل هذه المسائل بدلاً من التفرغ للبخاري ومسلم. فنحن هنا أهل القرآن أولاً قبل أن نكون خصوم البخاري ومسلم.
أولاً بالنسبة لمصحف إستانبول ربما نحتاج إلى التأكد من عمره الحقيقي فلا يمكننا أن نسلم بأنه مصحف عثمان لمجرد كون هذه العبارة مكتوبة فيه! وحسب علمي هو أصغر من أن يكون من مواليد عهد الخليفة ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه, وربما لديكم الجواب فأنتم أعلم وأدرى.
الأمر الثاني وهو في الأساس سؤالي الذي وجهته إليكم وبصراحة لم أجد جوابه في مقالتكم, وهو هل القرآن قابل للتحريف؟ قلتم في مقالتكم: {أما إن تساءل القارئ ليطمئن قلبه: هل زاد أحد خلال القرون الماضيات كلمات أو أحرف أو آيات على القرآن الكريم؟ نقول له: اطمئن، لم يزد أحد على القرآن حرف واحد، وكما لم ينقص منه أحد حرف واحد بشكل مباشر}. وأقول: إذا كان تغير النطق أدى إلى معنى جديد للآية يناقض المعنى الأصلي بحيث يستحيل الجمع بينهما فهذا برأيي أعلى مراحل التزوير وأخطرها. مع العلم أن القراءات العشر تختلف أحياناً فيما بينها في المعنى ولكن يمكن الجمع بين المعنيين دون مشكلة. رغم أن البعض يشكك في وجود قراءات متعددة للقرآن (وهذا موضوع يحتاج للبحث والدراسة ومن أحق بالبحث من كتاب هذا الموقع!؟ لا تلمني فأنا لم أحظ بشرف الكتابة لأسباب تخص ....).
وباختصار: إذا كان المعنى الأصلي قد تم نسيانه ولو ليوم واحد, ولا أقول لمئات السنين, والإستعاضة عنه بمعنى يناقضه فهذا الأمر ينسف مسلّمة "حفظ القرآن" حسب فهمنا لها. مادام قد حدث الإجماع في يوم من الأيام على النص المزور وصار المعنى الجديد المزور هو المعنى الوحيد الذي يتداوله الناس فهذا لا يمكن تفسيره إلا بأن القرآن مزور في جزء منه!
نريد جواباً يمكن به الجمع بين حفظ القرآن وإمكانية حدوث التزوير المؤقت لفترة معينة يتم بعدها إعادة النص إلى وضعه الأصلي قبل التزوير. فهل لدى سيادتكم مثل هذا التعريف؟ أقصد تعريف مختلف عمّ أجمعت عليه الأمة لمسلمة "حفظ القرآن". فالتعريف الحالي يمنع الأخذ بأي اجتهاد يغير المعنى السائد إلى معنى يناقضه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاك الله خيرا على هذا الجهد ..
ولكن كملاحظة بسيطة : كيف جزمت أن ذلك المصحف في اسطنبول هو فعلا مصحف عثمان بن عفان - رحمه الله - ؟ (وليس مصحف عثمان القانوني الخليفة العثماني الذي جاء بعد الهجرة بـأكثر من 900 عام ) خاصة و أنك ذكرت أن الخط المكتوب فيه هو خط كوفي و المعلوم أن الخط الكوفي لم ير النور قبل 150 للهجرة (إذ أنه اخترع زمن الدولة العباسية) .
و كمعلومة بسيطة فإن أقدم مخطوطة للقرءان غير معروف بالضبط منذ متى.. إلا أنه يرجح انها من بدايات القرن الاول الهجري هي تلك الموجودة في اليمن ( http://www.islamic-awareness.org/Quran/Text/Mss/yem1b.html ) و إذا لاحظت الكتابة (أو الخط ) تلاحظ أنه (مع الاعتذار عن التعبير ) يشبه الخرابيش و هو أقرب شكلا للمخطوطات التي حملت رسائل النبي عليه السلام لمن جاوره من حكام (على فرض صحتها- المخطوطات: إذ كيف بقيت للآن و هي انتهت عند اولئك الحكام كهرقل و غيره إلا أذا كان النبي عليه السلام قد انتج نسختين من كل واحدة )
هذا الموقع ( http://www.islamic-awareness.org/Quran/Text/Mss ) يعرض بشكل سريع للمخطوطات القرءانية .. و هذا الموقع (http://goldkoran.mse.jhu.edu/htdocs/mrsid/Koran ) يعطي صور جميلة لمخطوطة قرءانية (حوالي 18 جزء من أجزاء القرءان ال 30 ) واضحة للطباعة (لمن عنده طابعة ملونه محترمة ) .. و المخطوطة كتبت بتاريخ حوالي 170 عام بعد وفاة الرسول عليه السلام (قبل البخاري) و هي مكتوبة بالخط الكوفي .. أما الذين صوروا تلك المخطوطة وحفظوها فهم الامريكان - أما العرب طبعا - كعادتهم - لا دخل لهم بأي شيء اسمه تكنولوجيا
نفعنا الله بعلمكم و أنار بصيرتكم
السلام عليك أستاذي نيازي عزالدين
أشكرك علي جهودك أقدم لك والموجودين هاذا الموقع (http://www.wtjsc.com/ ) تجدو فيه مصحف عثمان الذهبي
الذي أكتمل تماما و موجود في موسكو.
ودمتم طيبين...
أولاً. اشكرك على هذه المقالات القيمة التي تدعونا الى التفكير والتدبر بعيدا عما ورثناه ،وصار وعيا ماديا لانستطيع منه فرارا .لخوفنا ورهبتنا من أن ننزلق في الشرك والكفر. مع كل اسف هذا الموروث الذي قيدنا ،وسلطة المؤسسات الدينة هما السبب في كل ذلك. لكننا من على هذا الموقع تعودنا الشفافية ،وتجرأنا أن نقول ...لا..وكفى ... كفانا جهلاً بقرآننا وديننا ، لهذا فأنني أعتبر أن ما قرأته في مقالاتكم الكريمة هي دعوة لكل مسلم ومؤمن لإعادة تقيم الامور من جديد ،والمساهمة في النقاشات من على هذا الموقع لكي نصل الى الحقيقة النسبية ،التي ستساهم برفع الوعي الثقافي لدى افراد هذه الامة ،وهذه هي الطريقة الامثل للتغير.أما حول مقالتكم هذه فقد طبعتها حتى أقوم بدراستها ،وبعد ذلك إن شاء الله سوف أعلق عليها .وأرجوك يا أستاذذنا الكريم الاسراع بموضوع النسيء.
استاذي الكريم لدي سؤالاً ، شغلني عندما قرأت مقالتكم حول المحكم والمتشابه ، وقد ذكرت لنا مثالآ الاية الخامسة من سورة التوبة ،وأنها من الآيات المحكمات. وكل آيات الاحكام جاءت لحدث معين وهي قطعية .لكن مفعولها أنتهى بانتهاء الحدث. وهذا يدعونا الى الموافقة مع الدكتور شحرور ،ذلك بأن المصحف الشريف يقسم الى القرآن ،وهو سنة الله التي لاتتغير ةلا تتبدل ،ولها صلاحية في كل زمان ومكان. اما الايات المحكمة هي تاريخية ونستفيد منها للعبرة ،سؤالي كيف يمكن أن نحاكم المتشابه بالمحكم إذا كان المحكم قد انتهت صلاحيته أو كيف لي أن أتعرف على تأويل المتشابه من الآيات حتى لا أقع بالخطأ .وأعذرني أنني اسأل عن مقالة سابقة ،وذلك لضيق وقتي انذاك. وشكراً
حياك الله على هذا البحث الّقيم ،/ كيف يحفظ الله عز وجل القرآن الكريم/. لقد طرحت في مقالتك عدة محاور، وخاصة محور أو موضوع التنقيط الذي هو فعلاً محل نقاش مستمر وخاصة مع المستشرقين. وكونك مارست المذهب التجريبي الرائع ،وسافرت الى تركيا للاضطلاع على حقيقة النسخة المحفوظة ،وتقديمه لنا وصفا ،هذا شيء عظيم وجزاك الله عنا خيرا . وأنا بفارغ الصبر بانتظار بقية الحديث في هذا الموضوع .وخاصة ما حصل في موضوع التشكيل . هذه المعلومات يا استاذي تعطي للمسلم مصداقية داخلية رغم تسليمه الايماني بصحة كتابه وحفظ الله عز وجل له ،لكنه الانسان هو دائم البحث هكذا خلقنا .وشكراً
الإستاذ نيازي عز الدين
أدعوك وأدعوا القارئ الباحث عن الحقيقة لقراءة هذا المقال أيضا للكاتب المحترم حسا م مصطفى والمقالات الأخرى المتعلقة التي كتبها الكاتب والسلام عليكم
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=1830
اولا جازاك الله خيرا على اجتهاداتك ثم هل يمكن ان تمدنا بالنسخة التي حصلت عليها حضرتك لنطلع عليها ونستفيد منها؟ وشكرا.
دعوة للتبرع
سؤالان : السؤا ل الأول هل تصح الصلا ة وأنا ألبس...
فيلم هندى ..!!: اعذرن ي استاذ و لكنني اريد ان اعود مرة اخرى...
الجنة وغير المسلمين: تعرفت على موقعك م قبل أيام قلائل وان كنت احمل...
فليمدد له الرحمن مدا: ما معنى فَلْي َمْدُ دْ لَهُ...
هذا حرام: كان عندي زوجتا ن اعيش واسكن مع إحداه ما أما...
more
الإستاذ نيازي عز الدين
من فضلك ،هل من الممكن أن تذكر لنا ماذا وجدت حضرتك في موضوع التشكيل من إختلاف والأفضل لو كتبت حضرتك مقالة خاصة عن هذا الموضوع وهل يمكن عرض صور للصفحات التي بها إختلاف بالتشكيل كما أدعوا حضرتك والقاريء الباحث عن الحقيقة للإطلاع على هذه المقالة المهمة للأخ محمد الحاج
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=1041
وشكرا