الوطـــــــــن .....بين العقل والعاطفة

فوزى فراج Ýí 2007-12-02


الوطـــــــــن .....بين العقل والعاطفة

الوطن والوطنية, ماذا تعنى كلمة الوطن, وهل المشاعر التى توصف بالوطنية, هى نتاج من العقل ام العاطفة, وما هى الشروط الواجب توافرها كى يطلق انسان ما اسم الوطن على مكان ما.

- وطنى حبيبى يا وطنى (الأكبر !!), يوم ورا يوم أمجاده بتكتر, وانتصاراته ماليه حياته وطنى بيكبر وبيتحرر. ((لازلت حتى اليوم وبعد أكثر من أربعون عاما على سماعى لتلك الأغنية احاول ان ارى تلك الأمجاد التى تكثر يوما بعد يوم, وللأسف رغم كل محاولاتى, لم اجد منها مجدا واحدا, ولذلك, فربما لنوع ما من التخلف العقلى الذى أصابنى ولا زال, لا أستطيع ان اميز تلك الأمجاد, وبذلك يقع اللوم على وحدى فى عدم التعرف على تلك الأمجاد,وليس اللوم على ذلك الوطن الأكبر))



- وطنى وصبايا وأحلامى , وطنى وهوايا وأيامى , ورضا امى , وحنان أبى , وخطا ولدى عند اللعب يخطو برجاء بسام.

- قلبى يمينــــى لســــــــــــــــــــــــانى , روحى فدا أوطـــــــــــــــــــــــــــــانى

- حب الوطـــــــــــــــــــن فرض علية... افديه بروحى وعنيه

هذه عينة بسيطه من الأغانى التى تعودنا على سماعها واهتز لها وجداننا منذ الطفوله. والكلمة المشتركة بين كل تلك الأغنيات وعشرات من مثلها هى كلمة الوطــــــــــــــــن.

ما هو الوطـــــــــــــن على وجه التحديد؟

هل هو مساحة أرضية محددة بحدود جغرافية , يعيش عليها عدد من الناس , تجمعهم لغة واحدة وعادات وتقاليد واحدة وفى أغلب الأحيان لأكثريتهم عقيدة واحدة, ولهم تاريخ مشترك وأصول مشتركه, وطموحات مشتركه ومشاكل مشتركه .

ماذا تعنى تلك الكلمة , الوطــــــن, ذلك الشيئ الذى يوحد الكثيرين على حبه والدفاع عنه والتضحية من أجله حتى يؤمن الكثيرون عن إقتناع كامل بتقديم أغلى ما لديهم فى سبيله, سواء اموالهم او ابناءهم فلذات أكبادهم بل وحياتهم ان اقتضى الأمر.

فلنبدأ من البداية, الفرد هو البنية الأساسية فى المجتمع, ويتكون المجتمع من افراد, وهم , اى الأفراد, فى تجمعاتهم الصغيرة يكونون الأسرة الصغيرة, والأسرة الكبيرة ثم القبيلة فى بعض المجتمعات, وتجمعات الأسر تكون المجتمع الذى يعيش فى منطقة محددة تسمى الوطـــــــــــن.

والغالبية العظمى من الأوطان تتخذ اسماءا ربما لا يعرف سكانها اصلها او متى اتخذت او من الذى اطلق ذلك الأسم عليها, ومتى, غير انهم منذ ان يدركوا ما حولهم فى مراحل الطفولة الأولى , يرثون حب الوطن او ما يسمى بالوطنية, ومن النادر بل ربما من المستحيل ان يفكر الفرد فى السبب الذى يدعوه أن يلقى بنفسه للتهلكه دفاعا عن ذلك الأسم او عن تلك الرقعة من الأرض الذى يحددها الأسم او بمعنى اخر, الوطـــــــــن.

فى البداية, وقبل ان تتطور البشرية ويزداد عدد سكان هذا الكوكب الى ما هم عليه الأن وقبل ان ترسم الحدود وتطلق الأسماء على تلك البقع من الأرض لكى يمكن تفريق كل منها عن الأخرى, فى البدايه اقول , وبصرف النظر عن العقيده وعن كيفية الخلق وعن أدم وعن حواء ...الخ ...الخ.....الخ. عندما (ظهر) الأنسان على وجه الأرض , ولم يكن بتلك الأعداد التى نراها, ربما كان هناك اثنين, وربما كانوا اكثر من ذلك قليلا او كثيرا, فعاشوا فى بقعة ما على هذا الكوكب الشاسع, وعندما تزايد عددهم او عدد الأسر الصغيرة بدرجة لم تسمح بالإستمرار فى معيشتهم بنفس الطريقة فى نفس المكان, كان لابد ان يتحركوا فى اتجاهات مختلفه للمحافظة على حياتهم وعلى مصادر طعامهم, ومن الممكن ان نتصور تلك الحركه التى ادت الى إعمار أماكنا كثيرة من الأرض لم تكن معمورة من قبل, وكان لا بد من تعريف تلك "الأماكن" حيث التجمعات, فى عمليات التنقل او الحركه من مكان الى مكان, ربما كانت الأسماء الأولى التى اطلقت عليها اشياء مثل قرب النهر أو قرب الجبل او جانب البحر..الخ, وعندما ازدادت التجمعات الصغيره لتصبح اكثر من مكان واحد قرب النهر مثلا, فكان لابد ان تخترع اسماء اخرى لتعريفها, وربما استعملوا اسم كبير القبيله, او اسم نوع خاص من منتجاتهم او شيئا من هذا القبيل, حتى وصلنا بشكل او بآخر الى الأسماء المعروفة الآن لسائر الأوطان, والذى لم اجد قاموسا عالميا موحدا لتفسير معناها او من ا طلق تلك الأسماء ومتى.

 
اننا لا نعرف على وجه التحديد وبصفة لا تقبل المناقشة مثلا, من اعطى اسم مصر لمصر, ومتى , او من اعطى لها الاسم الذى كان قبل ذلك "ايجبت " او " كيميت " قبل تحويره الى " ايجبت" , وهناك الكثير مما يقال عن ذلك غير ان ذلك لا يعنى انها حقيقة غير قابلة للمناقشه. ويسرى نفس الشيئ على الغالبية العظمى من اسماء الأوطان الأخرى, بالطبع هناك بعض الإستثناءات, فمثلا نعرف ان روديسيا قد تغير اسمها الآن الى زمبابوى لأسباب سياسية كما حدث عندما تغير اسم مصر أيضا الى الجمهورية العربية المتحده , ولم يعيش هذا الأسم سوى عامين او ثلاثه ثم انفصلت سوريا وتركوا نفس الأسم لعدة أعوام حتى تدارك البعض ان الأسم الذى يحتوى كلمة ( متحدة) اصبح اضحوكة, فتم تغييره الى جمهورية مصر العربيه, ولم التقى حتى يومنا هذا بمواطن منها يقول انه من جمهورية مصر العربيه, ولكن يقول ببساطة وبدون تفكيرانه مصرى من مصر.

نرجع الى موضوع الوطـــن, واحساس الفرد به الذى يولد معه وينمو معه, وليس ذلك بالطبع قاصرا على مصر او على الشعوب العربية او الإسلاميه فحسب, فذلك من الأشياء العالميه, وكل فرد لأسباب قد يكون من الصعب شرحها يحس بنوع من الفخر لوطنه, بصرف النظر عن مكانته العالميه او عن مدى تقدمه او تأخره او مدى فقره او ثرائه. ولتحليل ذلك, نضرب بعض الأمثال, فمثلا , نرى الشخص, اى شخص فخور بعائلته, وبإسم عائلته, خاصة فى المجتمعات الشرقيه العربية او الإسلاميه, وربما أيضا فى بعض المجتمعات الأوربيه والأسيويه, ولكن ذلك الفخر ان كان مجرد فخرا وليس تفاخرا, فهو مقبول, اما وإن بدأ فى التفاخر, فيعاب على الشخص ذلك ويتهم بأنه يمارس نوعا من ( العرقيه), ثم ان كان الشخص يتباهى بمدينته, كما يحدث فى مصر مثلا, بين ابناء الإسكندريه والقاهرة وبور سعيد ...الخ, فلا يلام الا ان انتهى ذلك التفاخر والتباهى بمشادة قد لا يحمد عقباها, ونرى من امثال ذلك كثيرا ونراها بصفة خاصة فى ما يحدث فى مباريات الكره.

ونفرض ان مصر مثلا اتحدت مع ليبيا ومع تونس ومع الجزائر والمغرب فى دولة كبرى ولتكن دولة "شمال افريقيا الكبرى", وكان اتحادها ليس اتحادا سياسيا فقط قد ينهار ان انهارت الأسباب التى ادت اليه كما حدث مع سوريا, بل اتحادا شاملا عن اقتناع كامل من الشعوب, وكان ذلك الإتحاد ناحجا وقويا, فهل يكون شعور المواطنين نحو الوطن الجديد كشعورهم نحو الوطن القديم , وهل سيسارع المواطن ليقول انه من شمال افريقيا الكبرى بدلا من مصر, ربما فى السنوات الأولى لن يحدث ذلك, ولكن بعد ان يولد جيل جديد او اثنين فى هذا الإتحاد الجديد, استطيع ان اؤكد ان شعور الجيل الجديد بذلك الوطن لن يقل عن شعور الأجيال السابقه بأوطانهم المنفرده كمصر او الجزائر او تونس مثلا.

ونعكس المثل السابق , ماذا لو ان مصر بوضعها الحالى, قد انقسمت الى دولتين, ولنقل مثلا الجنوب والشمال كما كانت فى بعض العصور الفرعونيهة القديمة, دولتين مستقلتين كل عن الأخرى استقلالا تاما, فلا شك ان بعد جيل او اثنين سوف لن يشعر الجيل الجديد بإنتمائه سوى الى الوطن الذى نشأ فيه فى الشمال او الجنوب, ولن يكون له اى مشاعر خاصة لمصر القديمة قبل الإنفصال, بل ليس من المستبعد مطلقا ان تحدث حرب بينهما.

ونرى ذلك واضحا فى مثالين , الولايات المتحده , والهند, ففى الولايات المتحده لايشعر اى مواطن سوى انه ينتمى الى وطن واحد بصرف النظر عن ولايته وعن تاريح الولايات المتحدة والحرب الأهلية بين الشمال والجنوب , بينما فى الهند, وقد كانت قبل ان تقسم تشمل كل من باكستان وبنغالديش والهند, ثم قسمت الى دولتين , ثم انفصلت بنجلاديش عن باكستان, ليكون هناك ثلاث دول, وعندما اتحدث مع بعض الأصدقاء من مواطنى تلك الدول الثلاث, لا أرى على الإطلاق اى سبب يدعو ان اعتقد فى ان اى منهم يشعر بأى مشاعر وطنية نحو الهند الأولى قبل التقسيم, بل ان انتماءهم ووطنيتهم هى للبلد الذى اتوا منه, ومشاعر الصداقة والعداء للدول الأخرى تؤيد ذلك تماما, بل اننى رأيت من الهند من المسلمين من يعادون باكستان عداء شديدا ويفضلون من ابناء جلدتهم الهندوس على مسلمى باكستان او بنجلاديش.

وأخيرا,ان كان الوطــن كما قلت سابقا, يتغير على مر الزمن, سواء فى الإسم او فى الموقع الجغرافى والحدود الجغرافيه, وان كان سكان ذلك الوطـــن طبقا لما يحدث الآن من هجرات جماعية الى اوطان أخرى, يعيشون بها وينتمون اليها سواء بإرادتهم او بدونها, ويكونون العائلات بها, ويرون ابناءهم يكبرون ويتعلمون بها بل ويتزوجون بها أيضا, فأى وطن بعد ذلك تعتقد انهم ينتمون اليه. المصريون وغيرهم ينزحون ويهاجرون الى دول أخرى لينطبق عليهم ذلك السيناريو كما انطبق من قبل على اللبنانيون والسوريون, وكما انطبق على اليونانيون والإيطاليون والفرنسيون.......الخ بل ربما ليس هناك شعب واحد لم ينطبق عليه ذلك السيناريو. اذن يبقى السؤال, ما هو الوطـــــن, أهو المكان الذى يولد به الإنسان بصرف النظر عن اى شيئ, ام هو المكان الذى يعيش فيه الإنسان بصفة دائمة او شبه دائمه ومعه اسرته القريبه, وكيف يكون او كيف يجب ان يشعر ذلك الإنسان عندما يكون الحديث عن الوطــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن!!!!!!!!!!!

تحياتى وتمنياتى الطيبة.

اجمالي القراءات 26380

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (12)
1   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الإثنين ٠٣ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14129]

أهلا بفيلسوف أهل القرآن

كل عام وانت بخير با اخى الحبيب .
بارك الله تعالى فيك وفيمن تحب وفيم تحب ، وزادك من فضل ومن علم ومن خلق.
أحيانا أتخيلك تمسك مسمارا حادا تداعب به عقولنا لتفكر.. وهى مهمة نبيلة مع شعوب وضعت عقولها فى نصفها الأسفل ، وتمطعت وتثائبت وهى تستمع الى حدوتة قبل النوم ، وهى فى نوم دائم بينما العالم حولها لا ينام إلا لماما.
آه من هذه الشعوب العربية (الاسلامية ) التى أمرها الله تعالى بالتعقل فتمسكت بالتبطل ..
مسمارك مهم جدا حتى يستيقظ الغافل ويصحو الجاهل .
الوطن يا صديقى ـ كما أرى ـ هو الانسان الفرد وعلاقاته بالزمان والمكان والانسان ، وذكرياته المرتبطة بكل ذلك.
تخيل أن ولدا من انجلترا خطفوه فعاش فى مصر منذ كان فى الشهر الأولى من عمره. سينشأ مصريا بغض النظر عن أصله . فاذا عثر عليه أهله وتعرفوا عليه بالحمض النووى وجاء ليعيش معهم فى لندن فسيكون غريبا وسيظل مرتبطا بوطنه مصر لأنها قد تم طبع عقله وذكرياته و لسانه و ثقافته بما رآه وعايشه وتعلمه فى مصر.
فالوطن هو كل فرد وليس مجرد قطعة أرض.
مصر الجغرافيا بالنسبة لى هى فقط تلك الأماكن التى عشت فيها والتى دارت فيها حياتى وذكرياتى مع أهلى وأصدقائى وأعدائى وأعدقائى . لم أذهب الى سيوة أو الى الصحراء الشرقية ، ولذا لا أحس نحوها بشىء معين .

2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الإثنين ٠٣ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14130]

تابع

الوطن هو الفرد .
مصر الوطن هى كل الأفراد المصريين بالمساواة المطلقة مثل تذكرة الانتخاب.
إذا كان عدد المصريين 80 مليونا فان الوطن مصر ينقسم على 80 مليونا فبيصبح كل فرد واحد على 80 مليونا.هذا بغض النظر عن الفروق الفردية فى الذكورة والانوثة و الغنى و الفقر و اللون و المكان و السن ..
هذا هو عدل الله جل وعلا.وهذه هى المواطنة الحقيقية و الديمقراطية الحقيقية .
أما فى الدول (الوطنية ) أو (القومية ) فالحاكم المستبد هو الوطن وهو القوم . وبقية الشعب مجرد أصفار يزين بها الحاكم المستبد ملابسه وأحذيته..
ومن هنا لا بد من تحديد المفاهيم .
ومنها مفهوم الوطن لكى نبدأ إصلاحا حقيقيا.
لقد أضعنا أعمارا وأجيالا فى تجارب فاشلة من الدولة الوطنية الى الشيوعية الى القومية العربية .. وفشلنا فيها كلها بامتياز. والان يريدون تجربة قنبلة نووية اسمها الدولة الدينية حيث يجسد الحاكم فيها ليس الوطن فقط وليس الشعب فقط بل يجسد الله جل وعلا.
يا نهار إسود ..!!
هل نحن مستعدون لتجربة أخرى نخسر فيها الى الأبد .؟؟.
يا نهار إسود ..!!

3   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الإثنين ٠٣ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14132]

الوطن هو عقل و عاطفة معا ..

الوطن هو عقل وعاطفة معا يا أحي فوزي ..
وأنت وإن لم تدري خير مثال علي ذلك ..
فرغم كونك تعيش خارج وطنك الأم منذ سنوات طويلة ..فأنت مشغول به (عاطفة) والدليل مقالاتك عنه واهتمامك بأمره ,, وتستخدم العقل في محاولة تحسين حاله ..
الوطن هو الأسرة الصغيرة فالأكبر ..والأصدقاء و الألفة .. ومجموعة الذكريات التي تتراكم في فترة عمرية معينة ... فمن قضي فترة طفولته ومراهقته وشبابه في مكان معين سيعتبر هذا المكان وطنا لله .. مهما هاجر الي أماكن أخري بعد ذلك .. ولو عاش إنسان طوال عمره في أي مكان وليكن أمريكا مثلا منغلقا داخل مجموعة عرقية وثقافية معينة ... سيعتبر البلدالأصلي لهذه المجموعة وطنه حتي لو لم يراه في حياته ..
أنا مثلا قضيت النصف الثاني من عمري في عدة بلادأكثر مما قضيت في مصر ومنفتحا علي أهلها وثقافتهم شرقا وغربا .. ولكن داخل نفسي الوطن والدفء والحب .. سيظل مصر ..
الوطن هو الأسرة التي نهتم بأفراها ومستقبلهم ونبحث دائما عن الأفضل لهم ..
وعلي هذا الأساس .. والكتابات علي هذا الموقع دليل علي ذلك ..
الوطن لمعظمنا وخاصة المصريين .. هو مصر .. مهما كان المكان الذي نعيش فيه .. ويحتفظ كل منا داخلها بسكن ومدفن .. رغم أن أي منا لا يعرف أين سيواري الثري .. ولكن داخل كل منا رغبة في أن يواري جسده تراب مصر ..
إني أحب وطني مصر .. بكل عيوبها .. هل يستطيع أن يري المحب عيوب محبوبته ..عاطفة ..حتي من أنتقدهم في مصر أحبهم..
الانسان هو عقل وعاطفة معا .. ومن يغلب عقله علي عاطفته تماما يفقد في رأيي جزءا كبيرا من إنسانيته ..
وكما أقول لأبنائي ... عندما يأتي الوقت لاختيار شريكة الحياة .. إذا تعارض العقل مع العاطفة .. العاطفة هي الأصدق والأهم ..
قال لي صديق مثلا قاسيا عن المصريين .ز أنهم مثل الصراصير يلفوا يلفوا ويرجعوا البلاعة .. كنوع من القسوة في نقد الأوضاع في مصر .. فكان ردي ...إذا أنا صرصار كبير ..

4   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الثلاثاء ٠٤ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14135]

قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ

أخي العزيز فوزي فراج تحية طيبة، كما تفضل الدكتور أحمد وقال: أحيانا أتخيلك تمسك مسمارا حادا تداعب به عقولنا لتفكر.. أهـ. وأنا أقول من حين لآخر تحاول كسر أقفال القلوب لتعمل وفق ما أراد الله تعالى، لأن أكثرية المسلمين عقولهم مقفّلة والبطالة ضاربة أطنابها ولاهية قلوبهم بأتفه الأمور وبما يضرهم ولا ينفعهم.

الوطن في نظري كل موطن يعيش فيه الإنسان في أمان مطمئننا يكسب قوته بجهده ليعيش ما شاء الله في الأولى، ويعمل صالحا في نفس الوقت ليعيش في الآخرة ويخلد في مساكن طيبة في جنات عدن، أما الشعارات الرنانة عن الوطن الذي ينتمي إليه كل منا فهي شعارات تفسد ولا تصلح المواطن.

قال طرفة بن العبد:
على مَوْطِنٍ يَخْشَى الفَتَى عنده الرَّدَى، متى تَعْتَرِكْ فيه الفَرائصُ تُرْعَدِ.

ونجد القرآن العظيم يتحدث بكثرة عن السير في الأرض لأخذ العبرة ولعمارتها فأرض الله واسعة كلها مسخرة لبني آدم ليعمرها ويعمل فيها صالحا. يقول تعالى: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ(82).غافر.
والسلام عليكم.

5   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الثلاثاء ٠٤ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14139]

الوطن

الوطن اهل القرآن
الوطن ، آه من كلمة تتألف من خمسة حروف ،لكنها تحمل في ثنايها أكبر المعاني..فتحت لي بسؤالك يا أخي فوزي المواجع ،وفتقت لي الجروح. لهذا سأكتب عن الوطن حكياتي الذاتية ،وأرجوا أن يعذرني الجميع ،كوني حصرت مفهوم الوطن بتجربة شخصية . عندما كنت طفلاً ،كان الوطن صدر أمي وحنان أبي ، وعلاقتي الطفولية بأخوتي وتدرج مفهوم الوطن بالصيرورة ،فكبرت وكبر حجم الوطن معي ، وصار الوطن الى جانب صدر أمي وبيتي واهلي ، صار عيون حبيبتي التي أختزلت في حبها كل مفاهيم الوطن ،وصار لأصدقائي نصيب في هذا التعريف ،واتسع المفهوم ليشمل الحي الذي اعيش به الى أن كبرت حتى صار الوطن قضية امتزج فيها الشعور السياسي بالاجتماعي ، في هذه الفترة بالذات تبلور مفهوم الوطنية ، فنحن جيل النضال الوطني ، فأصبح الوطن قيمة تمثلها الوطنية ،وصار الدفاع عن الوطن في وجه كل الذين أرادوا انتزاعه منا قضية حياة أو موت ..... كل هذا الشعور العارم ،ترجمنناه بانتماء سياسي الى حزب أو تيار أو مجموعة .... عندها تحول الوطن من ارض وشعب وثقافة الى صراع مفاهيم ...كل حزب صار له مفاهيمه وتصوراته عن الوطن.... لكن الجميع أمام الاخطار، كان الوطن الارض والشعب والثقافة والعائلة والذكريات هاجسهم الأول ومستعدون للتضحية بالروح في سبيله (ما أروع شعوبنا المسكينة والعظيمة بآن واحد).بعد ذلك ومع كل أسف صار الوطن مزرعة كبيرة صار فيها سجون ،وفي سجونها تقلص مفهوم الوطن مع فنون التعذيب والقهر ،وأختلط الامر علينا أنذاك ،وصرنا نبحث عن مفهوم جديد للوطن ،حيث اختزل الوطن بكل ابعاده وجغرافيته الى كلمة واحدة ألا وهي( الوطن = الحرية ). وبعد ذلك تحول الوطن الى سجن كبير . ووضعنا جميعا أما خيارين ،إما أن نعيش ونرضخ ،أو نهاجر فأرض الله واسعة. عندها تحول الوطن الى حقيبة سفر ،وضعت فيها كل شيء ذكريات الطفولة ،والشباب ،قير أمي وابي جذوري في ارض الوطن لم أستطع حملها .... لأن الجذور ستبقى هي الوحيدة التي ستشدني دائما إليه

6   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الثلاثاء ٠٤ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14140]

تابع

. بدأت رحلت العذاب ،لأنني تصورت نفسي في الغربة قد تحررت من هموم الوطن .... فاصبح الوطن في احلامي وفي ذاكرتي يتجسد في ابسط الاشياء ، وصارت الذكريات الجميلة ،وصور الاهل والاصدقاء تمثل لي في الغربة لحظات عذاب تعيدني الى جذوري ، وكانت تسيل دموعي كلما سمعت أغنية أو لحن ما يذكرني بكل المفردات الوطنية. سحب مني جواز سفري من قبل سفارة بلدي سفارة وطني ،لأني كنت في نظرهم مجرم افكار
سحبوا مني وثيقتي الوطنية ، عندها تحول الوطن الى جواز سفر . جواز سفر يعيدني الى وطني ... واصبحت طريدا ...بلا وطن وبلا جنسية ... سجنت في سجن العالم الكبير .... الى أن رقت فلوب الغرباء وسمحوا لي بالاقامة بدون جواز سفر الى ان أنهيت دراستي ..... ( لاأتصور ،كيف يتجرأ حكامنا من سحب جواز سفر مواطن مهما كانت تهمته في الغربة). اثناء فترة الدراسة كنت احلم بالوطن ،ليس كونه أرض وشعب وثقافة وذكريات . بل كطموح ومشاريع كنت أود أن انفذها من اجل شعبي المسكين ، صار الوطن أنذاك بالنسبة لي عملية بناء اردت ان اساهم فيها بصدق. انهيت دراستي ... وتوجهت الى سفارة بلدي ، ووقفت امام المسؤول ، لاستجدي جواز سفر يعيدني الى الوطن ... يعيدني الى المجهول ... وتكرم علي بعد مراسلات استمرت ايام مع السلطة الامنية ..وأعطوني جواز سفر لسفرة واحدة .... عندها تصورت نفسي بنفسي اتوجه الى سجن لاخروج منه ثانية.... لكني عدت واستقبلني الأهل والاصدقاء ،شرحت لهم همومي المستقبلية ... ولم يعد الوطن كما هو في الحقيقة بل صار الوطن كما أحب أن أراه .... تحطمت كل احلامي باول استجواب لي بعد العودة ... وتحطمت كل أمالي عندما علمت أن الحصول عل وظيفة ما بحاجة الى موافقة أمنية .... حتى الزواج بحاجة الى موافقةا أمنية.... ومن جديد بدأت ابحث عن وطن أخر .... الى أن اتيحت لى فرصة الفرار ... وصار الوطن في عرفي هو الذي يطعمني من جوع ويؤمنني من خوف . ومع ذلك سيبقى الوطن في ذاكرتي جذوري التي دفنت في ارضه الطاهرة.وسيبقى الوطن ،هو الحلم الذي سيتحقق (وطن حر )

7   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الثلاثاء ٠٤ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14162]

الى استاذي العزيز فوزي فراج , بعد التحية

وطاب يومك ,
بصراحة , الاجابة على سؤالك جدا صعبة . لو سألني احدا هذا السؤال عندما كنت في وطني العراق , كانت الاجابة عليه وقتها جدا سهلة , اما الان وانا في بلد اخر احترمني واحترم انسانيتي واحسست بمعنى الحياة , فاصبح الجواب صعبا علي .
ولكن يا استاذي العزيز , سأروي لك شيئا , ويا ليت احصل على جواب منك لتساؤلاتي, وهو:
لعب فريق كرة القدم التركي مع فريق كرة القدم للدولة الاوروبية التي اقيم فيها . هل تعرف حضرتك ماذا حدث . الجالية التركية اصبحت تشجع للفريق التركي وتهتف له وتتمنى ان يفوز على فريق الدولة التي يعيشون فيها هم وعوائلهم معززين مكرمين ولا يوجد ادنى فرق في القوانين التي تطبق على الجميع , نفس الحقوق ونفس الواجبات وعلى قدم المساواة في كل شئ.
ولاادري وقتها بماذا شعرت , مشاعر متضاربة من الرضا او من الحنق والغضب او لا اعرف حقا . تسألت مع نفسي , ماذا لو لعب الفريق العراقي مع فريق الدولة التي استقبلتني واحترمتني وساوتني مع ابناءها و ما فعل بي وطني وقد تخلى عني , من من الاثنين هو وطني , احب الاثنين , ولكن لو خيروني , لا اعرف بما اجيب .
وهذه بعض من الاسئلة التي دارت في ذهني وقتها :
1- هل كان ذلك عدلا من الجالية التركية ان تشجع فريقها .
2- واجبت نفسي , ولما لا اليس وطنهم الذي ولدوا فيه ولهم ذكريات جميلة فيه .
3- لا , رجعت اسأل نفسي , وما هو شعور الناس الذين تزدحم بهم المدرجات من اهل البلد , الن يؤدي هذا الى احساس اهل البلد بأن الاجنبي (((واولا يجب ان نتذكر , بان هذا الاجنبي لم ترسل له هذه الدولة المضيفةرسائل بعد رسائل ودعوات تتسابق مع دعوات تتوسل به ان يأتي ويقيم بين ظهرانيا , وطبعا اولا ادين نفسي قبل الاخريين لان ولا احد بعث بطاقة دعوة لي للقدوم هنا ))). بالله عليك يا استاذي العزيز , ماذا تتصور شعورهم والجالية الاجنبية تشجع فريق وطنها . الا يدعوهم هذا للتفكير الف مرة , ماذا لو بلدهم دخل بحرب مع وطن هؤلاء الاجانب الذين يعيشون بينهم , هل يقفوا مع الدولة التي ضيفتهم في الحرب ام مع بلدهم الاصلي .اذا كانوا تشجيعهم لفريق وطنهم ضد البلد المضيف في لعبة كرة القدم فكيف اثناء الحرب لا سامح الله .
لا سامح الله كل من دفع اي انسان لترك وطنه والعيش في الغربة .وانا احس بان كل الاجانب لا يعرفوا او لا يستطيعوا ان يقرروا اي من الاثنين هو وطنهم ,ومن من الاثنين هو الذي يستحق بجدارة وبعدل وحب لقب وطنهم . الوطن الذي لفظهم ام الوطن استقبلهم ؟؟.
سؤال صعب بالنسبة لي ولا استطيع الاجابة عليه .

تقبل كامل احترامي وتقديري
وطاب يومك بالف خير وعافية
امل

.


8   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الثلاثاء ٠٤ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14166]

الوطن

أخي الكبير الحبيب الاستاذ / فوزي
الوطن كما يعرفه أهل القانون هو أعم وأشمل من الدولة ، فالدولة أرض وشعب وسيادة ، أما الوطن فهو مجموعة من البشر تربطها وحدة التاريخ واللغة والأحلام (المستقبل) وقد تكون الدولة وطن لحالة وهي الحالة الشائعة ، كما قد يتكون الوطن من عدة دول (كالوطن العربي) كما قد لا يكون للوطن دولة (الحالة الكردية).
المهم في الموضوع بعد ظهور وسائل الإعلام وتطورها الرهيب إستطاعت الإنظمة الحاكمة في إستخدامها ببراعة لتعيد تشكيل عقلية أتباعها.
وعلى سبيل المثال (الصارخ) الوطن العربي الكبير وطن بمعنى الكلمة ، اللغة واحدة والتاريخ واحد ، فمثلا لو سألت خليجي أو عراقي أو سوري أو مصري أو مغربي ، متى انتصرتم على التتار؟ سيقول لك إنتصرنا عليهم في عين جالوت ، والحلم واحد (الكل يحلم بعودة القدس مثلا وتحرير فلسطين) ، ولكن رغم أن العرب لديهم جميع المقومات ليكونوا وطنا واحدا متحدا ، إلا أن الله ابتلاهم بحكام ظلمة ، في أيديهم وسائل الأعلام الرهيبة ، فهم يقومون الآن بإعادة تشكيل العقلية العربية ، لتصبح أكثر إقليمية ، فبدلا من الوطن بمفهوم العرق أصبح الوطن بمفهوم الدولة ، حتى إنك ترى في البلد الواحد المقيم في مدينة يتعالى ويميز نفسه عن المقيم في مدينة أخرى.
أما بالنسبة لي الوطن هو حلم يعيش بداخلي ولا يمكن أن أنساه ولو للحظة واحدة ، هو القدس ومكة ، هو المدرسة التي كنت أدرس فيها صغيرا وأردد فيه نشيد الصباح (بلادي بلادي بلادي لكي حبي وفؤادي) ، هو النادي الذي كنت ألعب فيه ، هو المسجد الذي كنت أرتاده ، هو الكنيسة التي كان يطربني دق أجراسها ، كما كان ينبهني آذان المساجد ، هو أبي وأمي رحمهما الله ، هو أخوتي وأصدقائي وأقاربي ، هو عم حسن بتاع الفول وعم فتحي البقال وأبو عطا الخردواتي ، هو أصوات السواقي وخرير المياه ، هو ضلة الجميزة وقت جمع القطن أراه أبيض ينور العين ، هو عرق الفلاح تحضنة الأرض الطاهرة الطيبة ، هو كل اللحظات الحلوة الجميلة التي عشتها فعاشت بداخلي ولم تفارقني ولو للحظة مهما تغربت في بلاد العالم ، هو مستقبل أولادي هو ضحكتهم أو بكاهم ، هو صرخاتهم خوفا من ماضي مجهول ، هو لعبة طفل تحت جنازير الدبابات في العراق ، هو حلم أم إغتاله حزام ناسف في سوق ، أو رصاصات غدر أطلقها موتور في موكب سياحي ، هو سبعة آلاف عام تم إختزالها في شخص الرئيس ، هو ملايين يبددها حاكم مجنون في ليبيا أو لص في تونس أو متسلط يظن أنه ملك البلاد والعباد في السعودية أو خائن في الأردن ، هو زنازين تحت الأرض ، وتعذيب بالكهرباء وبكل وسائل التعذيب في السجون العربية ، هو حلم ضائع يبحث عنه جيل حائر بين قليل من الابتسامات وكثير من الدموع والصيحات
آآآآآآآآآه ، آآآآآآآآآآآآآآآه ، آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ، يا عمري اللي فات ، وزمني اللي جاي ، يا أرض أجدادي ومعاش أولادي ، أتمنى ثم أتمنى ثم أتمنى أن يضم ترابك رفاتي
شريف هادي

9   تعليق بواسطة   ناصر العبد     في   الثلاثاء ٠٤ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14180]

الحب الاول

السلام عليكم جميعا
بصراحة استاذى الاستاذ فوزى لا اعرف ماذا اقول بعد ما قرأت من تعليقات اساتذه كبار.
فارانى اتفق مع الجميع حتى الان وان كان اقرب التعريفات لمعنى الوطن لديي هو:
الوطن هو كينونتى الذايتة فهو يعيش بداخلنا ولا نعيش بداخله.
صراحة لا استطيع التعبير عن معنى الوطن لديى وان كنت اشبههه بالمحبوب الاول فى بيت الشعر الذى معناه:

يا قلبي قلب فؤادك من الهوى ما الحب الا للحبيب الاول.

على ما اتذكره لان ملكة الحفظ لديي غير متوفرة نهائيا.

10   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الخميس ٠٦ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14233]

تعليقات خير من المقالة نفسها!!

لا أدرى ماذا اقول, عندما تكون التعليقات خير من المقالة نفسها!!!

لم اكن اعتقد او اتوقع ان ارى تعليقات مثل تعليقاتكم على هذه المقالة المتواضعه, كنت اتوقع ان تكون كسائر التعليقات إلا انها جاءت من عمق عواطفكم ومن صميم مشاعركم المرهفة ولم تخلو البتة من عمق التفكير والتعقل.

شكرا لأخى وصديقى الحبيب د. أحمد صبحى على تعليقة وشرحه لمفهوم الوطن لديه, وقد اجد نفسى اختلف معه فى شيئ واحد فقط, ( موضوع فيلسوف أهل القرآن), فلا اعتبر نفسى فيلسوف ولا حاجه, انما احيانا ارى نفسى عجوزا مخرفا, فإن كانت تخاريف العواجيز تعد من الفلسفة فمرحبا بالتخاريف والفلسفه معا.

شكرا كذلك لأخى د. عمرو اسماعيل, وكنت قد وعدته منذ عدة أسابيع بكتابة هذه المقاله, غير اننى لعدد من الأسباب ( تهت كده شويه ) فى أشياء اخرى, وبالطبع اقسم له بالله العظيم اننى توقعت منه تماما ما قاله فى عنوان تعليقة من ان الوطن عاطفة وعقل معا, يبدو اننى اقرأ له كثيرا, وأستطيع ان أحيانا ان اتنبأ برد فعله.

لأخى الفاضل إبراهيم دادى, لا أستطيع ان اختلف مع كلمة واحدة مما قال, اما بالنسبه لإستشهاده بالقرآن فبينما كما قال الله عز وجل ان علينا ان نسير فى الأرض , لم يذكر القرآ ن كلمة " وطن " مرة واحدة , ولكن ذكر كلمة " مواطن " بفتح الميم, ومفردها " موطن " ولا اعرف ان كان معناها هو نفس معنى الوطن التى كان موضوع المقاله, فقد قال سبحانه وتعالى (لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ) التوبه/ 25 , وبالطبع كانت الآيه تتحدث عن حروب الرسول ( ص) مع الكفار ولا اعرف ان كان لذلك علاقة بكلمة الوطن السائدة والتى كانت موضوع المناقشه.

الأستاذ محمد مهند مراد, فلا يسعنى سوى ان أشكره على تعليقة الذى لست فقط اتفق معه ولكن احس تماما ما قاله كلمة بكلمة وحرفا بحرف.

أخى العزيز زهير قوطوش, لك منى كل احترام وتقدير على تفضلك بسرد تجربة شخصية جدا فى حياتك, كما اننى ذهلت بشرحك للتسلسل المنطقى فى الشعور بالوطن بدأ بالام والأب والعائلة ومرورا بالحب ثم الأصدقاء والمجتمع.......والذى حدث معى تماما منذ ا لطفوله , ولا اعتقد الا انه ربما قد حدث للجميع بنفس الطريقة او بطريقة مشابهه. شكرا اخى زهير على تعليق رائع.

السيدة الفاضلة أمل, شكرا على اضافتك الطيبة, بالنسبه لما حدث فى مبارة الكره بين الأتراك وأهل البلد الذى تعيشين فيه, فلست شخصيا أراه بنفس السلبية التى رأيتها, فمثلا وعلى مستوى مختلف قليلا, فى مصر نجد ان هناك مشجعين لنادى مثل الأهلى او الزمالك, وهم من انديه القاهرة, هؤلاء المشجعين لايشجعون اندية مدينتهم مثل الأسكندريه, وأخوتى كانوا من بينهم, وكنت دائما اداعبهم بأنهم يجب ان يرحلوا عن الإسكنيدرية ليعيشوا فى القاهره. أسوأ من هذا المثال, من يعيشون فى امريكا مثلا وهم من المهاجرين الذين فتحت لهم امريكا ذراعها وأوتهم وقدمت لهم كل ما يتمنوه من أمن وعلم او تكنيولوجيا او...او... او.... وهم لايتركون فرصة دون ان يسبوا ويلعنوا هذا البلد, فماذا نقول!!!!!

اما اخى الحبيب شريف هادى هداه الله وإيانا, فماذا اقول, لم يكتب سيادته تعليقا ولكنه كتب مقالا قصيرا, وكأنه شعر منثور. اتفق معه ايضا فى اغلب ما جاء به, ولكن موضوع الوطن العربى لدى كثرا من التحفظات عليه وهذا موضوع اخر للمناقشه وليس مكانه او وقته الآن. شكرا على تعليق صادق وشريف, يا عم شريف.

وأخيرا الأستاذ الحبيب ناصر العبد, شكرا على تعليقك, وها أنت تعيدنى رغم إرادتى للشعر, عموما البيت الذى لا أذكر قائله ولكنه ربما كان من شعراء الجاهلية
نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحب الا للحبيب الاول
كم منزل في الارض يألفه الفتى وحنينه ابداً لاول منزل
غير ان إحسان عبد القدوس قال, فى حياة كل منا وهم كبير يسمى الحب الأول, لا تصدق ذلك, فإن حبك الأول هو حبك الأخير, ورغم انى لم اكن من كبار المعجبين بعلد القدوس, إلا انى استطيع ان أقول اننى اتفق معه فى ذلك.

11   تعليق بواسطة   عبد السلام علي     في   الأحد ٠٣ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25178]

الوطن

المقال رائع


12   تعليق بواسطة   عبد السلام علي     في   الأحد ٠٣ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[25180]


الاستاذ فوزى

المقال رائع

اتفق مع تعريف الوطن بانه هو مجموعة الافراد الذين نشأت بينهم وعشت معهم افراحى واحزانى واحلامى ...الخ وليسوا المجموعة العرقية التى انتمى اليها وايمانى واسلامى يقتضى -فى اعتقادى - الايمان الجازم بان الارض كلها ارض الله التى امرنا بالسعى فيها وهى وطن ودولة الجميع -كل الناس على وجه الارض- وكلهم احرارا لهم كل الحرية فى التنقل والعمل والتملك والزواج ....الخ دونما اى قيود من السجون الكبيرة المسماة يالدولة الوطنية كوضع الناس داخل المحافظات فى تلك الدول اعتقد ان الدولة الوطنية والجنسية والعرقية والعصبية ...الخ هى السبب الرئيسى فى الحروب والدمار الذى اصاب البشرية ولاجهاد الا لفتح هذه الحدود امام الناس اجمعين


الاستاذ المحترم د-احمد صبحى

هل عدل الله ان اسجن فى سجن كبير اسمه الدولة والتى لم يكن لى خيار فى ان تكون مكان ولادتى


الاستاذ عمرو

مارأيك فى الاب الذى يعربد ويشرب جميع المنكرات وينفق ماله فيها ويترك اولاده بلا اكل ولا مأوى ولا لبس ثم عندما يحدث لاى منهم شرا يبكى طويلا هل ينفعهم هذا البكاء اعتقد ان العاطفة ليست اهم من العقل اطلاقا وهى سبب البلاوى لما يسمى بالمسلمين الان


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-18
مقالات منشورة : 149
اجمالي القراءات : 3,569,611
تعليقات له : 1,713
تعليقات عليه : 3,274
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State