السلام عليكم

اقدم لك شكري وامتناني واقول لك اطلق عنان القلم ولا تخف من سأم فأن اذني لك صاغية وصدري رحب وانا اخذ العلم عن كل عالم على جمام نفسي وارتياح من طبعي وقد ورد علي من ادلتك وبياناتك ما استأنف نشاطي ونشط به فكري فلا تبخل علينا بما عندك.

سيدي الفاضل: لقد تفضلت وقلت ضمنا ان النبي ص كتب القرآن وكتبه الصحابة الاجلاء ووصل الينا عن طريق التواتر والتواتر هذا هو قسم من علم الحديث الذي اعتمد عليه في نقل الصحيح ووجدنا اكثر الاحاديث وصلتنا عن طريق التواتر وقد عرفوا العلماء معنى السنة وقالوا(كل ما قاله النبي ص وفعله وقرره)اذن يجب ان ناخذ بالمتواتر كما اخذنا القرآن والصلاة والحج والزكاق والمحرمات والمكروهات والمستحبات .

هناك تفاصيل كثيرة جدا للاحكام والشرائع وصلتنا عن طريق المتواتر واخذ الناس يطبقونها في عباداتهم ومعاملاتهم وتجد اكثر الناس يأخذون دينهم من الحديث الشريف اضافة الى القرآن لان فيه تفاصيل اكثر وكذلك فصل لنا النبي ص بعض القصص التي تختص بعذاب الفبر والموت والجنة والنار واعمال الخير وتجنب بعض المحرمات على سبيل المثال( لعن الله شارب الخمر وعاصرها وبائعها وحاملها وجالسها ......الحديث) هذه التفاصيل لم توجد في القرآن .

مثال أخر وهي الشجرة الملعونة في القرآن ك فسرهم بعضها بشجرة الزقوم والبعض الاخر قال هم بني امية وشرحوا العلماء الرؤيا التي جاءت في سورة الاسراء وهي رؤية النبي ص في المنام لبني امية وهم ينزون على منبره نزوا القردة . وكانت الروايات كلها صحيحة في ذلك .

يوجد هناك حديث عن رسول الله (ص) ( حرمت عليكم المسوخ وهو الكلب والدب والارنب والضب والقردة .....الحديث) كما ورد عنه (ص)( حرمت عليكم كل ذو ناب من السباع وكل ذو ظفر من الطيور) وكثير من المحرمات الاخرى.

سيدي العزيز: لا ارى سبيل الى الغاء دور النبي ص في التفصيل والشرح لكتاب الله لانك بذلك سوف تلغي دوره في تبليغ الحديث القدسي , وكذلك لا ارى سبيل في الغاء الرواية والحديث لان القرآن شرح بالحديث والرواية.

اما قولك وقول الازهر في الاحكام الضنية هذا في قسم الفقه والاستنباط انما تكون الاحكام ظنية في الاجتهاد والقياس والفتوى لا في الادلة القطعية الثابته مثل الضروريات والواجبات . يجب ان نميز بين الاجتهاد والاستنباط وبين حجية القطع في المتواتر والواية.

تقبل تحياتي

السلام عليك
و انا سعيد لحرصك الشديد على جلاء ما هو غامض فى ما نقول نحن
و لذلك اقول الاتى :
1 - معنى التواتر العملى فى العبادات مقرون بوجود اصل له فى القرءان فمثلا اعمال الحج كلها موجودة فى القرءان و المتواتر من السنة مثل عدد مرات الطواف و عدد مرات السعى التى لم تحدد فى القرءان و تلقيناها تواتراعمليا بسبب انها لا تتعارض مع امر الله بالطواف و السعى بوجه عام!!!اى ان النبى بين الطواف و بين السعى عمليااليس كذلك ؟؟
2- اما الرجم فنحن نرجم و يموت فى كل عام حجيج و مع اجماع كل الفقهاء على انها سنةيصح الحج بدونها مع ذبح شاةفما معنى السنة التى يصح الحج بدونها ؟؟هل تكون من الدين ؟؟ هل انت حر فى فعل السنة؟ و اذا لم تفعلها فلا اثم عليك ؟؟فهى اصلا لا تكون من الدين بل زيادة عليه؟؟
3 - و للعلم اجمع اهل الحديث كلهم ان المتواترعزيز جدا لأن كل الاحاديث خبر احاد!! اى عن واحد عن واحد عن واحد !! وبالتالى فاى واحد ممكن ان يكون كاذبا بما فيهم الصابة حيث الاية ( و من اهل المدينة مردوا على النفاق )(ان جاءكم فاسق بنبأ)و حتى فى عهد الرسول ممن يصاحبون النبى يقولون طاعة ثم يبيتون غير الذى يقول الرسول ( و يقولون طاعة فاذا برزو من عندك بيت طائفة منهم غير الذى تقول)

3- كل اقوال النبي التى من الدين حفظها الله فى الايات التى فيها قل اى قل لمن يسألك يا محمد و حتى فى الاستفتاء يقول الرسول ان الله هو المفتى و ليس النبي ( يستفتونك قل الله يفتيكم فى الكلالة )و حتى كل قصص النبي التى نأخذ منها العبر سجلها الله فى القرءان مثل خلاف النبى مع زوجاتهو قد رد الله النبي فى تحريمه ما احل الله ( يا ايها النبى لم تحرم ما احل الله لك )
4- بقى ما هو مكتوب فى كتب جمع الروايات عن السنة و هذا هو التعبير الدقيق لكتب السنة!!!و انا احيلك الى مقال كتب السنة و ليست السنة هى سبب تشويه الاسلامو قد اعترف اهل الحديث انفسهم ان الروايات ستون نوعا منها الصحيح و منها المنكر فكيف تعرف الفرق بين الستون نوعا؟؟ الا اذا كان الكلام لا يخالف القرءان فهو من كلام النبي بدون عنعنه!!
5- الرسول لم يفسر القرءان ! لماذا ؟ لأنه يفسر بعضه بعضا و هو مفصل و مبين!! فاذا كان ما وصلنا لا يخلف القرءان فهو من السنة العمليةاليس كذلك
6- اما عن دور النبى فلا خلاف على ان جهاد النبي سنة! و صلاة النبي التى نصليها سنة! و صوم النبي الذى نصومه سنة! و حجه سنة ! فهل يوجد احد غيره يستطيع بيان ما فى القرءان عمليا الا محمد رسول الله! الا يكفى هذا الدور؟
6- اما اذا اراد المسلمون ان يشركوا مع الله النبي فى التحريم فهذا شرك!لان النبي يقول فى القرءان( قل نتعالو اتل ما حرم ربكم عليكم )اى فى القرءان الذى امره الله بتنفيذ ما فيه و هى السنة الشريفة( فذكر بالقرءان - اتبع ما انزل اليك من ربك - ليس عليك هداهم - ليس لك من الامر شىء - واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل اليك )
7- اخيرا هل كانت هناك سنة قبل القرءان؟؟؟طبعا لا؟لقول الله ( ما كنت تدرى ما الكتاب و لا الايمان)فكل اعمال النبي هى سنته الشريفة التى تبين القرءان و لا يجوز ان نشرك مع الله احد( و لا يشرك فى حكمه احدا )